المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحصلت سنغافورة على الترتيب الاول في جودة التعليم



ابو المعتصم بالله
09-11-2015, 12:59 PM
* لقد اعلنت اليوم نتائج مؤشر دافوس لجودةالتعليم والذي شمل 140 دولة ، حيث تحصلت سنغافورة على الترتيب الاول ، اما الدولالعربية فكانت على الترتيب التالي :- قطر الترتيب 4 والأمارات 10 ولبنان 35والاردن 45 والسعودية 54 وتونس 84 والمغرب 110 والجزائر 119 ومصر ما قبل الاخير!!! اما بقية الدول العربية غير مصنفة لانها لا تتوفر فيها ابسط معايير الجودة فيالتعليم !!!!.

تاريخ سنغافورة :-

ما قبل القرن 19

السجلات الأولى للأستيطان في سنغافورة منالقرن الثاني. كانت الجزيرة موقعا للإمبراطورية السريفيجايا السومطرية، وكان في الأصلاسمها بالجاوية تيماسيك ('مدينة البحر') في الفترة ما بين القرنين السادس عشر وبدايةالقرن التاسع عشر، وكانت سنغافورة جزءا من سلطنة جوهر في 1613، أحرق المقاتلون البرتغالالمستوطنة عند مصب نهر سنغافورة وغرقت الجزيرة في الظلام خلال القرنين المقبلين.

الحكم الاستعماري البريطاني

حط توماس ستامفورد رافلز في الجزيرة الرئيسيةلسنغافورة في 28 يناير 1819، اكتشف أهميتها كمركز تجاري استراتيجي لجنوب شرق آسيا،ووقع رافلز معاهدة مع السلطان حسين شاه جوهر نيابة عن شركة الهند الشرقية البريطانيةفي 6 فبراير 1819 لتطوير الجزء الجنوبي من سنغافورة كمستوطنة ومركز تجاري بريطاني.

كانت الأراضي السنغافورية حتى عام 1824لا تزال تحت سيطرة سلطان الملايو. وأصبحت مستعمرة بريطانية في 2 أغسطس 1824 حين كانجون كراوفورد المقيم الثاني لسنغافورة، الجزيرة كلها أصبحت رسميا ملكا لبريطانية منخلال التوقيع على معاهدة مع السلطان حسين شاه حيث سلمها السلطان والتيمينجونج (لقبقديم يطلق على النبلاء الملاويين) إلى شركة الهند الشرقية البريطانية في 1826 أصبحتجزءا من مستوطنات المضيق للمستعمرة البريطانية. خلال عام 1869، 100.000 شخص يعيش

الحرب العالمية الثانية وفترة الحرب الباردة

خلال الحرب العالمية الثانية غزا جيش اليابانالإمبراطوري مالايا، وبلغت ذروتها في معركة سنغافورة. وهزم البريطانيون في ستة أيام،واستسلمت القلاع المنيعة للجنرال الياباني تومويوكي ياماشيتا في 15 فبراير 1942. وصفرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الاستسلام بأنه "أسوأ كارثة وأكبر استسلامفي تاريخ بريطانيا". بعد سقوط سنغافورة حدثت مذبحة تشينغ سوك للعرقية الصينيةومات فيها ما بين 5000 و 25000 شخص. اعاد اليابانيون تسمية سنغافورة للاسم شونانتو(昭南島؟)،تعني في اليابانية " شوا نو جيداي ني ايتا مينامي نو شيما "( 昭和の時代に得た南の島؟)،أو " تم الاستيلاء على الجزيرة الجنوبية في عصر شوا "، ومازلت تحت الاحتلالحتى استعاد البريطانيون الجزيرة في 12 سبتمبر 1945، وبعد شهر استسلم اليابانيون.

بعد الحرب، سمحت الحكومة البريطانية لسنغافورةاجراء أول انتخابات عامة عام 1955، التي فاز بها المرشح المؤيد للاستقلال، ديفيد مارشال،زعيم حزب جبهة العمل، الذي أصبح رئيس وزراء.

قاد مارشال وفدا إلى لندن للمطالبة بالحكمالذاتي الكامل، لكنه تم الرفض من قبل البريطانيين. واستقال عند العودة، وحل محله ليميو هوك، الذي عمل على سياسة اقناع البريطانيين. وكانت سنغافورة قد منحت الحكم الذاتيالداخلي الكامل للحكومة مع رئيس وزرائها ومجلس الوزراء للإشراف على جميع قضايا الحكومةباستثناء الدفاع والشؤون الخارجية.

جرت الانتخابات في 30 مايو 1959 مع حزبالعمل الشعبي الذي حقق فوزا ساحقا. أصبحت سنغافورة في نهاية المطاف دولة تتمتع بالحكمالذاتي داخل الكومنولث في يوم 3 يونيو 1959، وأدى اليمين لي كوان يو لتولي منصب رئيسالوزراء الأول. ثم حاكم سنغافورة السير وليام الموند كودرينغتون غود، شغل منصب أولرئس دولة حتى 3 ديسمبر 1959. وقد خلفه يوسف بن اسحاق، في وقت لاحق أصبح أول رئيس لسنغافورة.

أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا منطرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي في سبتمبر لتلحقبالملايا وصباح وسراوق نتيجة استفتاء الاندماج 1962 لسنغافورة. تم طرد سنغافورة منالاتحاد الفيدرالي بعد عامين، بعد الصراع الفكري والأيديولوجي الساخن بين حكومة زعماءحزب العمل الشعبي والحكومة الفيدرالية في كوالالمبور.

التاريخ القديم

عرفها العرب قديماً باسمها وكان يصفونهاللإيطاليين واليونانيين باسمها الحالي، أثناء رحلاتهم التجارية إلى الشرق الأقصى ،وبعدتوقف السفن الشراعية ظهرت أهميتها كميناء للسفن التجارية في القرن التاسع عشر، فأصبحتميناء عالمياً مند سنة 1235 هـ -1819 م ودعم وظيفتها تصدير قصدير الملايو ومطاطها،فأتخدتها شركة الهند الشرقية البريطانية كميناء أول لها في جنوب آسيا مند سنة1235هـ-1876م وخضعت للاستعمار البريطاني إيان سيطرته على شبه جزيرة الملايو ،وتحولت إلى قاعدةمهمة للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم حصلت على اسقلالها مع الملايوحسب اتفاقية لندن سنة 1379هـ -1957 م واتحدت مع ماليزيا في سنة 1379 هـ -1959م وانفصلتعن اتحاد ماليزيا في سنة 1385 هـ -1965 م، وعرفت بعد الإنفصال بجمهورية سنغافورا.

الاستقلال (منذ 1965)

نالت سنغافورة السلطة رسميا في 9 أغسطس1965. ، وأصبح لي كوان يو أول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة.http://www.mojtamai.com/books/index.php/component/k2/item/24704

أسست سنغافورة كمستعمرة تجارية بريطانيةفي عام 1819. انضمت سنغافورة إلى ماليزيا في عام 1963، ولكنها انسحبت بعد عامين وأعلنتاستقلالها مجدداً. تطورت لاحقاً لتصبح من الدول المزدهرة لوجود روابط تجارية عالميةقوية، كما أن ميناءها من أنشط الموانئ في العالم، والناتج المحلي الإجمالي للفرد يزيدمعظم دول العالم وهي من الدول التي أطلق عليها نمور آسيا

سياسة التعليم في سنغافورة :

تعتمد الأهداف المرجوة من التعليم في سنغافورةعلى ما يطمح إليه القائمون على التعليم من أجل كل مواطن في سنغافورة. وبناء على هذهالنتائج والأهداف يتم رسم السياسة التعليمية والبرامج التي تحدد مدى جودة التعليم.و تتجسد الأهداف التعليمية في الشخص الذي يتلقى تعليمه في سنغافورة من حيث الوعي والأخلاقالحميدة واكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. إن كل شخص لديه مسئولياتتجاه أسرته ومجتمعه ودولته. إنه يشعر ويقدر الجمال من حوله، وكذلك يتمتع بصحة جيدةوتفكير سليم كما أنه يستمتع بحياته.

نتائج المرحلة الرئيسية: تترجم السياسةالتعليمة الأهداف التي تم التخطيط لها مُسبقاً في كل من المرحلة الابتدائية، والمتوسطة،والثانوية. وتعتبر كل مرحلة تعليمية هي الأساس للمرحلة التي تليها.

المرونة والتنوع: إننا نحاول خلق مرونةوتعدد في الخيارات التعليمية. تظهر أنواع جديدة من المدارس لتشجيع الطلاب الموهوبينأن ينموا مواهبهم؛ كما أن المدارس الحالية تتمتع بالحكم الذاتي وتوفر المصادر من أجلتنمية مهارات الطلاب في المجالات المختلفة وتحقيق مستويات ممتازة.

كما أن سنغافورة بها أنواع مختلفة من المدارستوفر جميع احتياجات الطلاب وتطلعاتهم. •

المعلمين هم من أهم ركائز العملية التعليميةوتبذل الدولة قصارى جهدها لدعمهم وتقدير جهودهم من أجل الحصول على تعليم ذو جودة عاليةفي المدارس. كما أن الدولة تساعد المعلمين على تنمية قدراتهم ومهاراتهم المهنية ليصبحواأكثر قدرة على أداء عملهم بحرفية ويرشدوا الطلاب للطريق الصحيح. • و تسمح هذه السياسةبتوفير المعلمين للفصول الصغيرة في المرحلة الابتدائية 1 و 2. كما أن زيادة عدد المعلمينسوف يسمح بمرونة أكثر في المستويات التعليمية المختلفة. • سيكون لدى المعلمين المزيدمن الوقت للتفاعل مع الطلاب أثناء شرح الدروس

توجيه الطلاب وتنمية مهاراتهم التعليمية.• تسمح هذه السياسة التعليمية للطلاب بتطوير مهاراتهم المهنية. • لقد زادت وزارة التربيةوالتعليم من فرص المعلمين لتطوير مستوياتهم المهنية ومواكبة التغيرات التي تطرأ علىالوسائل التعليمية واكتساب المهارات التي تساعدهم على الإبداع ومساعدة الطلاب. ستقوموزارة التربية والتعليم بتأسيس مركز لكل أربع مناطق لتطوير المعلمين مهنياً ولإتاحةالفرصة لهم لمشاركة الخبرات ووالمهارات. ك

التعليم قبل المدرسة: الحضانة مؤسسة تعليميةيدرس بها الأطفال لمدة ثلاث سنوات قبل أن يدخلوا المدرسة وذلك طبقاً لبرنامج تعليميللأطفال من عمر 4-6 ½. ويشتمل البرنامج الذي يستمر ثلاث سنوات على الحضانة و KG1 و KG2. تعمل الحضانة خمسة أيام في الأسبوع، وفينفس ساعات الدراسة بالمداس والتي تتراوح بين 3-4 ساعات يومياً. ويدرس الطلاب في معظمالحضانات حصتين على الأقل يومياً. و يشمل البرنامج اليومي لكل مستوى على الأنشطة التيتنمي المهارات اللغوية لدى الأطفال ومهارات الأعداد الأساسية والمهارات الاجتماعية،ومهارات الإبداع وحل المشكلات، والأنشطة الموسيقية والألعاب. يتعمل الأطفال لغتين أساسيتين،وهي الإنجليزية كلغة أولى أساسية ثم الصينية، ينما اللغة الأم للبلاد هي الميلي أوالتامل. تتبع الحضانات عموماً، في ماعدا الحضانات الأجنبية، نفس النظام التعليمي فيالمدارس، حيث يشتمل العام الدراسي على أربعة فصول دراسية وكل فصل دراسي يستمر لمدةعشرة أسابيع. تبدأ الدراسة في 2 يناير من كل عام وهناك عطلة لمدة أسبوع بعد الفصل الدراسيالأول والثالث بينما تستمر عطلة نصف العام لمدة 4 أسابيع وعطلة نهاية العام الدراسيلمدة 6 أسابيع. تبدأ الحضانات في عملية تسجيل الطلاب من بداية شهر مارس من كل عام.وعلى أولياء الأمور الاتصال بالحضانة التي يريدوا التقديم لأطفالهم بها للحصول علىالمزيد من المعلومات. يدير القطاع الخاص الحضانات في سنغافورة وما يتبعها من مؤسساتوهيئات دينية ومنظمات اجتماعية ومالية.

يستطيع حوالي 91% من سكان سنغافورة القراءةوالكتابة، وتعد هذه النسبة من أعلى النسب في جنوب شرقي آسيا. ويلتحق الأطفال بالمدارسمن سن السادسة ويستمر كثير منهم حتى سن السادسة عشرة. ويتمتع الأطفال من مواطني سنغافورةبالتعليم الابتدائي المجاني لمدة ست سنوات.

يدرس الأطفال أيضًا إحدى اللغات الرسميةالأخرى بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية. وتضم كليات التعليم العالي جامعة سنغافورة الوطنية،وجامعة نانيانغ التكنولوجية وعدة معاهد فنية متخصصة في التعليم الفني.http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%81%D9%88%D8%B1%D8%A9#. D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B1.D8.A8.D9.8A.D8.A9

سياسة فريدة :

الإنفاق على التعليم كان متمحورا على تخريجعمالة منتجة الأمر الذي جعل المقررات تميل الى العلوم والتخصصات الفنية بدل التخصصاتالأخرى الأقل اهمية في هذه المرحلة التنموية .والأهم من ذلك ان هذا النظام التعليميقام على اساس " الأهلية والأستحقاق" ولم يؤسس ليتسلق عليه زيد وعمر حتى ينتقلوابعد ذلك الى المناصب القيادية وهم ليسوا اهلا لها ويؤبدوا بذلك اخفاق المجتمع وركوده. فبعد ست سنوات من التعليم الأبتدائي يتقدم الطلبة لأمتحانات تحدد قدراتهم واستعداداتهمومن ثم يتم ارسالهم الى مدارس ثانوية تتناسب مع قدراتهم الذهنية ، فالأقدر بينهم يتوجهونالى افضل المدارس الثانوية وهكذا كلما تراجعت قدرات الطفل كلما كان مستوى المدرسة الثانويةالتي يلتحق بها اقل من حيث الجودة . اما الطلبة الذين لم يثبتوا جدارتهم للذهاب الىالثانوية فانهم يذهبون الى مدارس تجارية تعدهم للعمل . وبعد اربع سنوات من الدراسةالثانوية يتقدم الطلبة الى امتحان آخر يحدد من يذهب الى الجامعة ومن هو اقل منه قدرةفيذهب الى كليات التقنية للتدرب على مهارات للعمل . اما الذين يذهبون الى الجامعة فانهميتقدمون لأمتحان آخر بعد سنتين فاذا كان اداؤهم عالي فانهم يكملون التعليم الجامعي. هذا النظام الصارم حقق لسنغافورة مخرجات كانت هي القاعدة التي ارتكز عليها المجتمعفي تنميته ، ولاشك ان الأنضباط العملي بهذا النظام وعدم الولوج في الأستثناءات ، جعلتجميع اطراف العملية التعليمية من الطالب الى المعلم الى الأسرة ثم الحكومة تدرك انتطبيق هذا النظام هو وحده كفيل بمساعدة ابناء المجتمع على اكتشاف قدراتهم والتعبيرعنها في الميدان التعليمي ومن بعده المجال الوظيفي ، وقد يفسر هذا النظام جزئيا كفاءةوامانة القيادات التي تسلمت مقاليد القرارات في هذه الدولة الصغيرة لأن هذه القياداتبذلت جهود مضنية وادركت معنى التأهيل والأستحقاق اي مفهوم الثواب والعقاب في مسار هذاالكون . ولانريد ان نقارن المسار الشاق الذي مرت به هذه القيادات السنغافورية ونتيجتهعلى تنمية هذه الدولة بالطرق التي تصل بها القيادات الخليجية والعربية الى المناصبالعامة فليست هناك مقارنة . ولاشك ان هذا النظام السنغافوري ستظهر فيه بعض العيوب معمرور الوقت ولكن القيادات السياسية التي اسسته مدركة لبعض هذه العيوب ولاشك انهم سيجدونلها حلولا طالما انهم يفكرون بعقلية هادفة ويطمحون لبناء بلدهم ليواكب تحديات العولمةباشكالها كما فعل جيل لي كوان يو .( دروس وعبر تجربة سنغافورة ، دار السلام ، http://www.darussalam.ae/content.asp?contentid=1140)

المراحل التي تم بها إصلاح التعليم في سنغافورة :

بدءًا بالمراحل الثلاث التي مرت بها الإصلاحاتفي النظام التعليمي، وهي المرحلة المبدئية وذلك ماقبل الثمانينيات، يليها مرحلة التعليمالمعتمدة على الاكتفاء وهي من الثمانينيات وحتى عام 1996 وليتبعها مرحلة التعليم الحاليةالتي تعتمد على القدرات من عام 1997 وحتى الآن.

وفي هذه المرحلة تم التحول واعتماد الاقتصادالمبني على المعرفة التي تعد أهم الأصول في العملية التعليمية كما تم اعتماد منهج قياسينموذجي يعمل على رؤية قدرات وإمكانيات كل طفل وطالب.

وليس ذلك فحسب بل تم القيام بالعديد منمبادرات الإصلاح الرئيسية: سياسات تقسيم الطلاب في مجموعات بناء على قدراتهم، والتحكمالمركزي في مقابل إعطاء المدارس الحرية الكاملة في إدارة شؤونها، وكذلك بناء قدراتتعليمية ذات جودة عالية.

إن الإصلاحات القائمة من المدارس فقط نادرًاما تنجح بل يجب اعتماد إصلاحات النظام بأكمله. وحدد مراحل الإصلاحات بثلاث مراحل: تبدأبتقسيم الطلاب بناء على قدراتهم والسماح لهم بالتعلم ذاتيًا.

تم السماح لمجموعات من الطلاب بالمشاركةفي تصميم المناهج، كما تم تصميم مناهج خاصة للطلاب سريعي التعلم.وتم اعتماد التفريقبين القدرات التعلمُية والمهارات لكل طالب ولمجموعات الطلاب.

فيما اعتمدت المرحلة الثانية على تصميمالمناهج التعليمية لتقابل الاحتياجات الفكرية للطلاب والاعتماد على تفاعل الطلاب وكذلكتقديم ما يحمسهم ويثير اهتمامهم، وهذا ما يمثل المفتاح الأساسي لنجاح الإصلاحات المدرسية.

وكذلك مبادرات المدرسة، والتي منها تجهيزالمدرس بكافة المعدات للعملية التعليمية، والتطوير المهني، والتأكيد على عدم التفريقبين طلاب الصف الواحد وتفضيل طلاب على آخرين بل يجب تشجيع جميع الطلاب وإثارة حماسهمللتعلم والاهتمام بالمخرجات التعليمية وكذلك تطبيق أنواع مختلفة من طرق التدريس واعتمادالمدارس الإنترنت والتكنولوجيا للأبحاث المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك تم تزويد المدارس بالمصادرالداعمة للعملية التعليمية وكيفية تطبيق المبادرات والتشريعات، كما تم الاهتمام بتهيئةالمعلمين من خلال إعطائهم التدريب اللازم والاهتمام.

ولم تغفل الإصلاحات رؤية التحكم المركزيالتام في مقابل إعطاء المدارس الصلاحيات لإدارة شؤون المدرسة والنظام التعليمي فيهاذاتيًا. فبالرغم من فعالية التحكم المركزي إلا أنه مع الرغبة في الإصلاحات والتغييروالتجديد تصبح هذه العملية معيقة للتقدم ولا تخدم النتيجة المرجوة. ولذا اعتمدت عددمن المدارس تحويل ذاتها إلى مؤسسات أو شركات تجارية، حيث يتولى كل فرد فيها مسؤوليةقطاع معين أو إدارة في المدرسة ويشمل ذلك وضع الخطط الاستراتيجية وتقسم الميزانية ووضعالأهداف المستقبلية وغيرها في حين يتولى مدير المدرسة منصب الرئيس التنفيذي لهذه الشركة .

وبذلك يتم إعطاء المدرسة الحوافر الماليةوالتشجيعية لإحداث التغيير وإحداث الإصلاح المرجو في النظام التعليمي ،بالإضافة إلىتوفير مصادر مالية وأرباح لميزانية المدرسة مما من شأنه توفير الدعم للبرامج الدراسيةالمختلفة وتوفير فرص إضافية للتعلم خارج إطار الفصل الدراسي.

أما المرحلة الثالثة فهي تتعلق ببناء قوةتعليمية ذات جودة عالية، وذلك من خلال إصلاح الطريقة التي يتم بها إعداد المعلمين،وبالاعتماد على نتائج البحث في تقرير ماكنزي التي جرى فيها دراسة النظام التعليمي فيعدد من البلدان تشمل: كوريا، وفنلندا، وكندا والولايات المتحدة الامريكية وهونغ كونغوغيرها تم التوصل إلى النتيجة التالية وهي أن جودة أي نظام تعليمي لايمكن بأي حال منالأحوال أن تتفوق على جودة المعلمين، فالمعلمون هم من يحفز الطلاب ويعطيهم الدافع للتعلم.

وبناء على ذلك تم النظر في الطريقة التييتعامل فيها المعلمون مع العملية التعليمية ووجد أن المعلمين يرون وظائفهم كجزء منالمسلمات فيما تم توحيد طرق ونظام التدريس بدون التفاعل مع الطلاب أو إشراكهم في التعلمو النشاطات المختلفة. ( شيخة الدوسري ـ كيف نجح النظام التعليمي في سنغافورة ، مجلةالمعرفة ،2011)

سنغافورة من العالم الثالث إلى الأول :

سنغافورة جزيرة صغيرة بلا موارد طبيعيةعلى الإطلاق، هي البلد الأصغر مساحة في جنوب شرق آسيا، حصلت سنغافورة على استقلالهاعام 1965. جاء رئيس الوزراء الأول بعد الاستقلال لي كوان يو ليواجه العديد من المشاكلكالبطالة وأزمة السكن والفساد الإداري والركود الاقتصادي، هذا إضافة إلى أن شعب سنغافورةهو مجموعة غير متجانسة ترجع أصولها إلى الصين والهند والجزر المالاوية وغيرها. اليومسنغافورة خامس أغنى دولة في العالم من حيث احتياطي العملة الصعبة الذي وصل إلى أكثرمن 170 مليار دولار، وهي أيضا أكثر البلدان استقرارا سياسيا في آسيا طبقا للكتاب السنويللتنافسية العالميةhttp://www.aljazeera.net/programs/pages/451c3d81-7d2b-4b5f-ac4b-f3c086cd1c9f

يقول الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان:« لا تكتفي سنغافورة بالتفوق على جاراتها الآسيويات فحسب، بل تشعر بأن عليها أن تتفوقعلى أي مكان، حتى علينا نحن في الولايات المتحدة، والرسالة التي تبعث بها هذه الدولةإلينا هي أنها لا تسابقنا باتجاه الهبوط إلى سفح الجبل، بل باتجاه القمة ».

فريدمان في مقالته هذه كان يتحدث عن تطورالتعليم في سنغافورة، ولا شيء آخر سواه، فهو يرى أن النظام التعليمي في هذه الدولةواحد من أفضل النظم على مستوى العالم، ويستدل على ذلك بعرض تجربة قامت بها مدرسة «اكسيمين »، إذ تقول مديرتها: « إن أكثر شيء تهتم به سنغافورة، هو تنمية مواهب وقدراتطلابها، فهي تدفع الطلاب والمعلمين دفعاً باتجاه الإبداع والابتكار »، وأضافت: « إنمدرستها شرعت في تخفيف قيود التشدد المدرسي، إذ يسمح للطلاب والمعلمين بتنمية أفكارهموابتكاراتهم الخاصة، وفي هذا الصدد، فإن المدرسة تتجه الآن من مجرد تنفيذ مضمون المنهجالمدرسي، إلى ابتكار المنهج نفسه، طالما أنه ليس بالضرورة أن يكون المعلم هو المصدرالوحيد للمعرفة داخل الفصل، وأنها يمكن ان تنبع من بين صفوف الطلاب والتلاميذ أنفسهمداخل الفصل».

يتفاخر المسؤولون في سنغافورة بنجاحهم فيخلق نظام تعليمي فائق التطور، ولهم الحق في ذلك، وهم يرددون في مناسبات عدة « من يذهبإلى أوروبا فسيرى الماضي، ومن يذهب إلى الجامعات الأميركية فسيرى الحاضر، أما من أرادأن يرى المستقبل فعليه الذهاب إلى سنغافورة وآسيا».

لكن ما السر الذي اكتشفته سنغافورة، وجعلهاتحقق قفزات حقيقية لافتة في تطوير التعليم؟ أمر بسيط جداً، لا يمكن اعتباره سراً أبداً،فجميعنا يعرفه عز المعرفة، لكن العلم بالشيء مع تجاهل تطبيقه لن يقود أحداً إلى القمةأبداً، والعكس دائماً هو الصحيح، فما دفع النظام التعليمي لديهم هو اكتشافهم أن المعلمهو أهم شخص في العملية التعليمية!

في معظم دول العالم، ونحن لسنا استثناء،يكون التعليم مهنة من الدرجة الثانية أو الثالثة، لكن في سنغافورة التعليم مهنة منالدرجة الأولى، فرواتب المعلمين ومديري المدارس كبيرة جداً، وتزيد على معظم المهن الأخرى،وأصبح المعلمون من الربع الأول في الدولة، واستثمرت الدولة في التعليم أكثر من أي شيءآخر، لذلك حصلت على نتيجة عالمية سريعة، جعلت نظامها التعليمي يتفوق على الأميركيينبشهادة توماس فريدمان!

لم يعيدوا اكتشاف العجلة، وليست المسألةمعقدة، ولاهي مفاعل نووي يصعب التعامل معه، المسألة لا تعدو كونها إعادة ترتيب أولويات،ووضع الأهم قبل المهم، فهل نستطيع فعل ذلك لإصلاح العملية التعليمية، أم سنستمر فيإعادة اكتشاف العجلة!

الغريب في الأمر أن سنغافورة ليست قارةمجهولة بالنسبة إلينا، بل ذهب إليها كثير من المسؤولين، واقتبسوا منها كثيراً من القوانينفي مختلف المجالات بدءاً من العقارات، حتى ملاعب الغولف، لكن لم ينظر هؤلاء أبداً إلىأهم تجربتين في سنغافورة، هما التفوق في النظامين الصحي والتعليمي!http://www.snyar.net/blog/2011/08/22

نظام التعليم في سنغافورة لا يقف عند صفوفالدراسة التي تبدأ من الابتدائية وتنتهي في الثانوية، بالرغم من أن الطلاب السنغافوريينيتفوقون دائماً في المعدلات العالمية في مواد الرياضيات واللغة والعلوم، كما لم يقتصرعلى الصفوف الجامعية، بالرغم من أن جامعات سنغافورة (جامعة نانيانج التكنولوجية وجامعةسنغافورة الوطنية، وجامعة سنغافورة للإدارة) تأتي عموماً في الدرجة الثانية بعد الجامعاتاليابانية في آسيا

، بل تجاوز ذلك إلى مراحل بعد الجامعة حيث تنفقالحكومة السنغافورية مئات ملايين الدولارات كل عام على تدريب الكبار على مختلف المهاراتالإدارية والحياتية والوظيفية وعلى إعادة تدريب المتخصصين في مجال تخصصاتهم.قبل أربعسنوات التقيت في أمريكا الدكتور آرثر فان جاندي Aurther VanGundy والذي يلقب هناك بـ«الأب الروحي للإبداع Godfather ofCreativity» والذي كان له الفضل في تأسيس منهج «العصف الذهني الجماعي» في السبعينياتالميلادية. لقد أخبرني د.فان جاندي حينها أن الحكومة السنغافورية وقعت عقداً معه مدتهعشر سنوات يذهب بمقتضاه فترة محددة كل عام إلى سنغافورة لتدريب الموظفين في القطاعينالعام والخاص على الأساليب الإبداعية لحل المشكلات، وهو يعتقد أنه بنهاية هذه الفترةسيكون قد درب كل شخص في سنغافورة كيف يحل مشكلات العمل بشكل إبداعي.هذا مجرد مثال بسيطعلى ما تبذله الحكومة السنغافورية بشكل مكثف لتطوير الإنسان هناك، وهو السر الذي استطاعتبفضله أن تتحول من دولة نامية فيها مجموعة من السكان المالاويين والمهاجرين الصينيينوالهنود وغيرهم إلى دولة ذات أنظمة مدنية متقدمة على كل المستويات خلال فترة قصيرةنسبياً من الزمن.قصة سنغافورةوضع النقاط على الحروف في فهم التجربة السنغافورية لايكتمل بدون تسليط الأضواء على الشخصية التي لعبت دوراً أساسياً في هذا الإنجاز وهيشخصية رئيس وزراء سنغافورة سابقاً لي كوان يو Lee Kuan Yuw.يعتبر لي كوان يو بلا منازع القائد التاريخيالذي حول سنغافورة من جزيرة للبيع والشراء إلى دولة متقدمة اقتصادياً استطاعت في أواخرالتسعينيات الميلادية أن تحقق المركز الرابع على مستوى العالم من حيث ارتفاع دخل الفرد.مازال«يو» حياً، رغم تقاعده عن العمل السياسي (في 1990م)، ولكنه بقي الرجل الذي ينظر إليهالسنغافوريون بإجلال حتى هذه اللحظة، ومازالت القصص البطولية تنسج عنه حتى يومنا هذا،ومازال الطلبة في المدارس يقسمون كل صباح أن يحافظوا على سنغافورة التي بناها لي كوانيو.كتب يو مذكراته، وشرح للعالم الكثير من الأسرار عن حكايته مع سنغافورة وذلك في كتابهواسع الانتشار «قصة سنغافورةSingapore Story». في هذا الكتاب بجزئيه الأول والثاني سرد مكتوب بلغة مميزة للأساليب التياتبعها لي كوان يو للتخلص من الاستعمار البريطاني والانفصال عن الدولة الأم ماليزياوبناء الدولة المستقلة سنغافورة.http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=3077

ـ التعليم أولا

في غضون عقود قليلة، حققت سنغافورة إنجازاتهائلة جعلت منها دولة متقدمة. إلا أن الإنجاز الحقيقي الذي حققته هذه الجزيرة الصغيرةهو تطوير نظام تعليمي يعتبر أحدَ أرقى أنظمة التعليم في العالم بلا نزاع. حيث مكنهانظامها التعليمي من تكوين كفاءات و خبرات ساهمت في بناء اقتصاد البلد. لقد فهمت سنغافورةأنها لا تملك أية موارد طبيعية تساعدها على تحقيق نموّ اقتصادي. فهي دولة في مدينةواحدة، مع جزر صغيرة جدا من جوانبها. فاختارت سنغافورة أن تركز على رأس المال الحقيقيالذي تملكه، و الذي اعتمدت عليه في تحقيق معجزتها الاقتصادية : الإنسان.

ـ مميزات نظام التعليم في سنغافورة

يعتبر نظامُ التعليم في سنغافورة واحدامن أفضل أنظمة التعليم في العالم. كما تعدّ التجربة السنغافورية في التربية و التعليممن التجارب الرائدة التي تستحق الوقوف عليها و التوقف عندها من أجل الاستفادة منها.و تكمن مهمة التربية و التعليم في تكوين و بناء الإنسان السنغافوري، لتجعل منه عنصراقادرا على المساهمة في تطوير مستقبل بلده. حيث تسعى وزارة التربية و التعليم إلى مساعدةالطلبة على اكتشاف مواهبهم، و استغلال طاقاتهم بأفضل شكل ممكن، و التعلم أكثر، و تحقيقنتائج جيدة. كما تتوفر سنغافورة على نظام تعليمي جد متقدم، و على معاهد متطورة، و مكونينو أساتذة أكفاء، و تجهيزات و بنية تحتية متطورة. و يوفر التعليم لجميع الطلاب فرصاعديدة و متنوعة لتنمية قدراتهم و مواهبهم. كما أنه يتميز بالمرونة الكافية التي تمكنالطلبة من توظيف كامل إمكانياتهم.

لقد اعتنت الحكومة السنغافورية عناية بالغةبالتعليم، باعتباره ركيزة أساسية للتقدم و التفوق، و خصصت له خمس ميزانية الدولة. ففيسنة 2006، بلغت نفقات الحكومة السنغافورية على التعليم 7 ملايير دولار سنغافوري. وفي سنة 2007، وصلت إلى أكثر من 7.5 مليار دولار سنغافوري، أي حوالي 15.2% من ميزانيةالحكومة. و قد لفت النظام التعليمي السنغافوري الأنظارَ، حين نجح الطلاب السنغافوريونفي بلوغ مراكز جد متقدمة في مسابقات الرياضيات العالمية، خاصة أنهم فازوا بمسابقة(TIMSS) العالمية للرياضيات و العلوم للأعوام1995، 1999 و 2003.

لقد حفزت هذه النتائج دولا عديدة، منهاالولايات المتحدة الأمريكية لدراسة أسرار تفوق الطلاب السنغافوريين في الرياضيات، للاستفادةمن التجربة السنغافورية في التعليم في تصميم المناهج، و تطوير طرق التدريس، و إعدادالأساتذة المتمكنين اللذين يسهمون في صقل المواهب و تنمية القدرات.

تهدف برامج التعليم إلى إعطاء المتعلمينفرصة تطوير قدراتهم و كفاءاتهم و شخصيتهم و قيمهم، كي يساهموا في تقدم سنغافورة. وخلال السنوات الأخيرة، عملت سنغافورة على جعل نظامها التعليمي أكثر مرونة و استجابةلاختيارات الطلبة. حيث يتمثل الهدف من ذلك في منح الطلبة اختيارات أوسع تتلاءم مع كفاءاتهمو طاقاتهم. فعندما يكونون قادرين على اختيار ماذا و كيف يتعلمون، فإنهم يستطيعون استغلالو توظيف طاقتهم بأفضل شكل ممكن.

إن هذا الأسلوبَ في التعليم يساعد على تزويدالطلبة بخبرات متعددة يحتاجون إليها في المستقبل. و يهدف النظام التعليمي بالأساس إلىمساعدة كل طفل على اكتشاف مواهبه، و على أن يكبر منذ المدرسة واثقا بنفسه و بقدراته.كما يهدف النظام التعليمي إلى مساعدة الناشئة على تطوير قدراتهم و صقل مواهبهم، فيمجال العلوم و الفنون و الرياضة، و على تحقيق أحلامهم و النجاح في حياتهم. و يهدف النظامالتعليمي كذلك إلى تكوين أجيال من القوى العاملة المدربة و المؤهلة أكاديميا، و تمكينالشباب من الالتحاق بسوق الشغل.

التعليم العالي في سنغافورة

يعتبر التعليمُ من أهم أولويات الحكومةالسنغافورية، و بشكل خاص التعليم العالي. و لا تسعى وزارة التربية في سنغافورة إلىالرفع من مستوى التعليم، لأنه يعد حاليا جد متقدم. و لكنها تسعى إلى الرفع من قدرتهعلى التأقلم مع رهانات التنافسية العالمية. حيث تسعى الحكومة السنغافورية، منذ سنوات1990، إلى جذب معاهد أجنبية ذات سمعة عالمية جيدة، عن طريق إنشاء مراكز تكوين لها فيسنغافورة. و الهدف من ذلك هو أن تصبح سنغافورة مركزا دوليا في التعليم، و تستقطب أكبرعدد ممكن من الطلبة الدوليين. و يشرف " مجلس التنمية الاقتصادية " على هذهالسياسة.

إن النظام التعليمي السنغافوري جدّ متقدم،و لكنه أيضا جد انتقائي، حيث أن أقل من 25% من الطلبة يستطيعون الوصول إلى الجامعة.و بينما لا يبلغ عدد السكان في سنغافورة سوى 4,6 مليون نسمة (2007)، فإن أكثر من20000 طالب سنغافوري يغادرون سنغافورة في كل سنة من أجل متابعة دراساتهم العليا فيدول أخرى. و من جهة أخرى، تطمح سنغافورة إلى استقبال 150000 متعلم من مختلف المستويات،من دول أخرى، في أفق سنة 2015.

يعتبر نظام التعليم العالي في سنغافورةواحدا من أفضل أنظمة التعليم في آسيا و على الصعيد العالمي. و في سنة 2007، قدم000 85 طالب من 120 بلدا للدراسة فيها. هناك أربع جامعات وطنية : جامعة سنغافورة الوطنية (NUS)،و جامعة نانيانغ للتكنولوجيا(NTU)،و جامعة سنغافورة للإدارة(SMU)،و جامعة سنغافورة للتكنولوجيا و التصميمhttp://sg.mohe.gov.sa/ar/Pages/education%20in%20singapore.aspx.(SUTD

تجارب من سنغافورة :

1- تجربة التفكير الناقد

عد تجربة سنغافورة في مجال تنمية مهاراتالتفكير الناقد نموذجاً ينبغي التوقف عنده، حيث أصبح تعليم التفكير ركيزة أساسية لإصلاحالتعليم وتطويره وهدفاً أساسياً من أهدافه، وقد استفادت سنغافورة في وضع خطط هذا النوعمن التعليم مما تبلورمن اتجاهات تربوية وتم استحداثه من استراتيجيات تعليمية في مجالتعليم التفكير الناقد وتنمية مهاراته.

يعود اهتمام سنغافورة بهذا النوع من التعليمإلى عام 1997، وهو العام الذي عقد فيه المؤتمر الدولي السابع للتفكير في سنغافورة وحضره2400 ممثل لحوالي 42 دولة من مختلف بقاع العالم.

في هذا المؤتمر طرح رئيس الوزراء السنغافوريجوه شوك تونغ مبادرته لتطوير التعليم في سنغافورة تحت شعار "مدرسة تفكر... وطنيتعلم" وطالب من خلال كلمته في هذا المؤتمر المسئولين عن التربية في بلاده أنيعيدوا النظر في دور المؤسسات التربوية ودور المعلمين إزاء الطلبة المتعلمين، وأن ينتقلوابمفهوم التربية من التلقين المعتمد على قدرات التذكر والحفظ إلى تعليم الطلبة مهاراتالتفكير والاتجاه نحو التعلم والتقصي الذاتي، مبيناً أن تقدم الوطن إنما هو مرهون بتقدمالمواطن، وتقدم المواطن لا يتحدد بمدى ما حصله من معارف أو نجح فيه، وإنما بمدى تمسكهبمواصلته التعلم وقدرته على التفكير لاتخاذ القرارات المناسبة في التعامل مع ما يواجههمن عوائق ومشكلات في حياته اليومية، والمواطن ليس مطالباً فقط بالتكيف مع الأحداث المحيطةبه، بل عليه صنع وتشكيل و صياغة مستقبل بلاد أيضاً بما يتواكب مع التطورات العلميةوالاقتصادية العالمية ، ولكي يعد المواطن لذلك، لابد أن يتعلم مهارات التفكير لكي تساعدهوتعضده في تحقيق هذا الهدف .

وقد تحولت صيحة رئيس الوزراء إلى حقيقةتسطع بجلاء في كل الممارسات التربوية التي تدور رحاها في سنغافورة، حيث كان التوجهعميقًا صوب الاهتمام بالتكريس لمهارات التفكير الناقد لدى المتعلمين وذلك من خلال:

-اهتمام المؤسسات التعليمية بتنمية مهاراتالتفكير وقدرات التواصل الفعال والعمل الجماعي من خلال ما يقدم من مناهج وأنشطة صفيةولا صفية.

- العناية بتوظيف تكنولوجيا التعلم والاستفادةمنها بقدر المستطاع في مختلف أوجه العملية التعليمية.

- توفير بيئة مدرسية ميسرة للتعلم وجاذبةللمتعلمين ومعززة لعادة مواصلة التعليم.

- تنمية مهارات التفكير وقدرات التواصل الفعالوالعمل الجماعي من خلال ما يقدم من مناهج وأنشطة صفية ولا صفية.

- تقليص المواد الدراسية والتخفيف من أعباءالمعلم التدريسية لإتاحة فرصة أكبر لممارسة الأنشطة الصفية التفاعلية مع الاهتمام بتعليمالأساسيات في المراحل الأولى من التعليم والتركيز على التخصص في المراحل المتأخرة.

وعادة ما تدرس مثل هذه البرامج من خلالمجموعات صغيرة وتستخدم فيها أساليب تدريسية توازن بين التعليم الذاتي والتعلم التعاونيالتفاعلي، كما يتخلل هذه البرامج عقد ندوات متخصصة تتيح المجال لعرض الخبرات في مجالإعداد المشروعات والوحدات التعليمية وتبادل المناقشات وتحليل القضايا والمشكلات، وكذلكتقديم ورش عمل ذات طبيعة تطبيقية يتبادل فيها المتعلمون الأدوار في بيئة تعليمية محفزةتستثير التساؤل والبحث والاستفهام والتفكير، كما يدرب المتعلمون من خلال هذه البرامجعلى كيفية تعليم مهارات التفكير الناقد وكيفية تقييمها من خلال المواد المختلفة، ويوجهون لإعداد وحدات تعليمية مبنية على إدخال مهارات التفكير الناقد ضمن هذه المواد.

وعادة ما يتم التقويم من خلال أفلام فيديويتم تصويرها أثناء الممارسات التعليمية، حيث يستطيع المتعلم بعد مشاهدتها تقويم نموهومدى التقدم الذي أحرزه في اكتساب مهارات التدريس، كما يتم التقويم كذلك في ضوء ملاحظاتالمشرفين والمعلمين المتعاونين والزملاء، والتقويم هنا لا يقتصر على ماحصله المتعلممن معارف ومعلومات وإنما على ما اكتسبه من مهارات وقام به من أنشطة ميدانية ومعمليةوقدمه وناقشه من مشروعات من خلال (السمينارات) والحلقات الدراسية (عبدالعزيز عبد القادرالمغيصيب:تعليم التفكير الناقد، قراءة في تجربة تربوية معاصرة ، كلية التربية، جامعة قطر).

وفي ضوء هذا التوجه الجديد كانت الحاجةداعية لإعادة النظر في دور المعلم، وإعادة هيكلته من خلال الانخراط في مجموعة من الدوراتوورش العمل لتنمية التفكير الناقد لدى المعلمين، بحيث تكافئ طبيعة البرامج الجديدةالتي كان من أهم أهدافها:

- تعريف المتعلمين بأهمية التفكير الناقدفي الحياة المعاصرة.

- تزويد المتعلمين بمعلومات عن طبيعة التفكيرالناقد ووظائفه ومراحل نموه.

- تنمية توجهات إيجابية لدى المتعلمين نحوتعلم وتعليم التفكير الناقد.

- إكساب المتعلمين قدرات ومهارات التفكيرالناقد.

- تطوير قدرات المتعلمين لتدريس التفكير الناقدوتضمينه طرق تدريسهم.

- إكساب المتعلمين القدرة على قياس وتقويممهارات التفكير الناقد لدى تلاميذهم.http://www.almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=386&Model=M&SubModel=138&ID=1144&ShowAll=On

2- رياضيات سنغافورة

قبل عام 1980، كانت سنغافورة تستورد كلمناهج الرياضيات من دول أخرى. وابتداء من عام 1980، بدأت سنغافورة في اتخاذ نهج جديدلتدريس الرياضيات. بدلا من إستيراد مناهج الرياضيات بدأت بتطوير مناهج دراسية من معهدسنغافورة(CDIS) وفي الوقت نفسه، فإن وزارة التربية والتعليم قامت بوضع أهداف جديدة لتعليمالرياضيات. وركزت هذه الأهداف على التركيز على حل المشكلات، وعلى رسم نموذج ارشادي.وقامCDIS بادراجهذه الأهداف في الكتب المدرسية، وفي عام 1982 صدر أول منهج رياضيات سنغافوري، للرياضياتالابتدائية من 1الى 6 و. في عام 1992، قدم الطبعة الثانية. وشملت التنقيحات الطبعةالثانية تركيز أقوى على حل المشكلات، وعلى الرسم باستخدام النماذج كاستراتيجية لحلالمشكلات.http://www.facebook.com/YaraB.Academy/posts/352951191403217?comment_id=4630653&offset=0&total_comments=1

المراجع :

1-

الخالدي ، عبدالله ، سنغافورة.. «جزيرةالأسد»:لـي كـوان يـو ، العدد 75 ،2009

http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=3077

2-

الريامي ، سامي ، مرة أخرى لماذا سنغافورة،2011

http://www.snyar.net/blog/2011/08/22

3-

اليوسف ، يوسف خليفة ، دروس وعبر تنموية: تجربة سنغافورة،2008

http://www.darussalam.ae/content.asp?contentid=1140

4-

شيخة الدوسري ـ كيف نجح النظام التعليميفي سنغافورة ، مجلة المعرفة ،2011

5-

عبدالعزيز عبد القادرالمغيصيب: تعليم التفكيرالناقد، قراءة في تجربة تربوية معاصرة ، كلية التربية، جامعة قطر

6-http://places4traveler.blogspot.com/...singapore.html

7-http://www.mojtamai.com/books/index..../k2/item/24704

8-http://www.aljazeera.net/programs/pages/451c3d81-7d2b-4b5f-ac4b-f3c086cd1c9f

9-http://www.facebook.com/YaraB.Academy/posts/352951191403217?comment_id=4630653&offset=0&total_comments=1

10-http://sg.mohe.gov.sa/ar/Pages/education%20in%20singapore.aspx

11-http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%81%D9%88%D8%B1%D8%A9#. D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B1.D8.A8.D9.8A.D8.A9

12-http://www.almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=386&Model=M&SubModel=138&