عملاق الشعر
18-11-2015, 12:10 AM
أَلا أَسعِديني بِالدُموعِ السَواكِبِ *** عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ
وَسُحّي دُموعًا هامِلاتٍ كَأَنَّما *** لَها آمِرٌ يَرفَضُّ مِن تَحتِ حاجِبي
أَلا وَاستَزيريها إِلَينا تَطَلُّعًا *** وَقولي لَها في السِرِّ يا أُمَّ طالِبِ
لِماذا أَرَدتِ الهَجرَ مِنّي وَلَم أَكُن *** لِعَهدِكُمُ لي بِالمَذوقِ المُوارِبِ
فَإِن كانَ هَذا الصَرمُ مِنكُم تَدَلُّلًا *** فَأَهلًا وَسَهلًا بِالدَلالِ المُخالِبِ
وَإِن كُنتِ قَد بُلِّغتِ يا عَلوَ باطِلًا *** بِقَولِ عَدُوٍّ فَاسأَلي ثُمَّ عاقِبي
وَلا تَعجَلي بِالصَرمِ حَتّى تَبَيَّني *** أَمُبلِغَ حَقٍّ كانَ أَم قَولَ كاذِبِ
كَأَنَّ جَميعَ الأَرضِ حَتّى أَراكُمُ *** تُصَوَّرُ في عَيني بِسودِ العَقارِبِ
وَلَو زُرتُكُم في اليَومِ سَبعينَ مَرَّةً *** لَكُنتُ كَذي فَرخٍ عَنِ الفَرخِ غائِبِ
أَراني أَبيتُ اللَيلَ صاحِبَ عَبرَةٍ *** مَشوقًا أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِبِ
أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا انقَضى *** رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغارِبِ
إِذا ذَهَبا هَذانِ مِنّي بِلَذَّتي *** فَما أَنا في الدُنيا لِعَيشٍ بِصاحِبِ
فَيا شُؤمَ جَدّي كَيفَ أَبكي تَلَهُّفًا *** عَلى ما مَضى مِن وَصلِ بَيضاءَ كاعِبِ
رَأَت رَغبَتي فيها فَأَبدَت زَهادَةً *** أَلا رُبَّ مَحرومٍ مِنَ الناسِ راغِبِ
أُريدُ لِأَدعو غَيرَها فَيَرُدُّني *** لِساني إِلَيها بِاسمِها كَالمُغالِبِ
يَظَلُّ لِساني يَشتَكي الشَوقَ وَالهَوى *** وَقَلبي كَذي حَبسٍ لِقَتلٍ مُراقَبِ
وَإِنَّ بِقَلبي كُلَّما هاجَ شَوقُهُ *** حَراراتِ أَقباسٍ تَلوحُ لِراهِبِ
فَلَو أَنَّ قَلبي يَستَطيعُ تَكَلُّمًا *** لَحَدَّثَكُم عَنّي بِجَمِّ العَجائِبِ
كَتَبتُ فَأَكثَرتُ الكِتابَ إِلَيكُمُ *** كَذي رَغبَةٍ حَتّى لَقَد مَلَّ كاتِبي
أَما تَتَّقينَ اللَهَ في قَتلِ عاشِقٍ *** صَريعٍ قَريحِ القَلبِ كَالشَنِّ ذائِبِ
فَأُقسِمُ لَو أَبصَرتِني مُتَضَرِّعًا *** أُقَلَّبُ طَرفي نَحوَكُم كُلَّ جانِبِ
وَحَولي مِنَ العُوّادِ باكٍ وَمُشفِقٌ *** أَباعِدُ أَهلي كُلَّهُم وَأَقارِبي
لَأَبكاكِ مِنّي ما تَرينَ تَوَجُّعًا *** كَأَنَّكَ بي يا عَلوُ قَد قامَ نادِبي
وَقَد قالَ داعي الحُبِّ هَل مِن مُجاوِبِ *** فَأَقبَلتُ أَسعى قَبلَ كُلِّ مُجاوِبِ
فَما إِن لَهُ إِلّا إِلَيَّ مَذاهِبٌ *** تَكونُ وَلا إِلّا إِلَيهِ مَذاهِبي
وَسُحّي دُموعًا هامِلاتٍ كَأَنَّما *** لَها آمِرٌ يَرفَضُّ مِن تَحتِ حاجِبي
أَلا وَاستَزيريها إِلَينا تَطَلُّعًا *** وَقولي لَها في السِرِّ يا أُمَّ طالِبِ
لِماذا أَرَدتِ الهَجرَ مِنّي وَلَم أَكُن *** لِعَهدِكُمُ لي بِالمَذوقِ المُوارِبِ
فَإِن كانَ هَذا الصَرمُ مِنكُم تَدَلُّلًا *** فَأَهلًا وَسَهلًا بِالدَلالِ المُخالِبِ
وَإِن كُنتِ قَد بُلِّغتِ يا عَلوَ باطِلًا *** بِقَولِ عَدُوٍّ فَاسأَلي ثُمَّ عاقِبي
وَلا تَعجَلي بِالصَرمِ حَتّى تَبَيَّني *** أَمُبلِغَ حَقٍّ كانَ أَم قَولَ كاذِبِ
كَأَنَّ جَميعَ الأَرضِ حَتّى أَراكُمُ *** تُصَوَّرُ في عَيني بِسودِ العَقارِبِ
وَلَو زُرتُكُم في اليَومِ سَبعينَ مَرَّةً *** لَكُنتُ كَذي فَرخٍ عَنِ الفَرخِ غائِبِ
أَراني أَبيتُ اللَيلَ صاحِبَ عَبرَةٍ *** مَشوقًا أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِبِ
أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا انقَضى *** رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغارِبِ
إِذا ذَهَبا هَذانِ مِنّي بِلَذَّتي *** فَما أَنا في الدُنيا لِعَيشٍ بِصاحِبِ
فَيا شُؤمَ جَدّي كَيفَ أَبكي تَلَهُّفًا *** عَلى ما مَضى مِن وَصلِ بَيضاءَ كاعِبِ
رَأَت رَغبَتي فيها فَأَبدَت زَهادَةً *** أَلا رُبَّ مَحرومٍ مِنَ الناسِ راغِبِ
أُريدُ لِأَدعو غَيرَها فَيَرُدُّني *** لِساني إِلَيها بِاسمِها كَالمُغالِبِ
يَظَلُّ لِساني يَشتَكي الشَوقَ وَالهَوى *** وَقَلبي كَذي حَبسٍ لِقَتلٍ مُراقَبِ
وَإِنَّ بِقَلبي كُلَّما هاجَ شَوقُهُ *** حَراراتِ أَقباسٍ تَلوحُ لِراهِبِ
فَلَو أَنَّ قَلبي يَستَطيعُ تَكَلُّمًا *** لَحَدَّثَكُم عَنّي بِجَمِّ العَجائِبِ
كَتَبتُ فَأَكثَرتُ الكِتابَ إِلَيكُمُ *** كَذي رَغبَةٍ حَتّى لَقَد مَلَّ كاتِبي
أَما تَتَّقينَ اللَهَ في قَتلِ عاشِقٍ *** صَريعٍ قَريحِ القَلبِ كَالشَنِّ ذائِبِ
فَأُقسِمُ لَو أَبصَرتِني مُتَضَرِّعًا *** أُقَلَّبُ طَرفي نَحوَكُم كُلَّ جانِبِ
وَحَولي مِنَ العُوّادِ باكٍ وَمُشفِقٌ *** أَباعِدُ أَهلي كُلَّهُم وَأَقارِبي
لَأَبكاكِ مِنّي ما تَرينَ تَوَجُّعًا *** كَأَنَّكَ بي يا عَلوُ قَد قامَ نادِبي
وَقَد قالَ داعي الحُبِّ هَل مِن مُجاوِبِ *** فَأَقبَلتُ أَسعى قَبلَ كُلِّ مُجاوِبِ
فَما إِن لَهُ إِلّا إِلَيَّ مَذاهِبٌ *** تَكونُ وَلا إِلّا إِلَيهِ مَذاهِبي