المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بريطانيا تنضم إلى الحرب الدولية على «داعش»



عطر الاحساس
27-09-2014, 11:33 AM
انضمت بريطانيا أمس إلى التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق بعد تصويت برلماني استبقه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالتحذير من أن الحملة قد تستمر سنوات عدة، فيما بات التهديد الذي يشكله التنظيم المتطرف على الدول الغربية يأخذ حيزاً واسعاً من الجهود حول عمليات انتقامية قد يشنها المتطرفون، وهو ما لم تستبعده الولايات المتحدة.

وتبنى النواب البريطانيون الذين عقدوا جلسة طارئة أمس بغالبية كبيرة مذكرة للحكومة تجيز تنفيذ غارات جوية في العراق ضد تنظيم داعش.

والموافقة على هذا النص تعني انضمام بريطانيا رسمياً إلى التحالف العسكري الدولي الذي يقاتل، بقيادة الولايات المتحدة. وتم تبني القرار بتأييد 524 نائباً مقابل رفض 43.

وتتيح المذكرة «اللجوء إلى الغارات الجوية» في إطار تلبية طلب دعم من الحكومة العراقية وتنص على أن لندن «لن تنشر أي جندي بريطاني في ميادين القتال».

وأشار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الى أن ست قاذفات من نوع «تورنادو» تابعة لسلاح الجو البريطاني متمركزة في قبرص، ستشارك في غارات التحالف في حال موافقة البرلمان على مذكرة الحكومة. وهذه الطائرات الست المزودة بقنابل موجهة بالليزر وصواريخ تنفذ أصلاً مهام مراقبة وهي قادرة على الدخول سريعاً في ساحة الحرب.

حرب سنوات

وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبل التصويت البرلماني بأن تدخل المملكة المتحدة في العراق قد «يستمر لسنوات عدة». وقال أمام مجلس العموم إن ذلك «سيكون مهمة لن تنتهي في أشهر بل ستستمر سنوات، لكني أعتقد انه علينا أن نستعد لهذا الالتزام»، مشدداً على «عدم ارسال قوات بريطانية أو غربية لاحتلال العراق».

وأوضح: «أعتقد أنه علينا اتخاذ خطوات اكبر في سوريا».

خطط الاعتداء

من جهة أخرى، أعلن البيت الابيض أنه لا يملك أية معلومة حول مشروع اعتداء يستهدف مترو الانفاق في الولايات المتحدة أو باريس والذي تحدث عنه، بحسب وسائل إعلام أميركية، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقالت الناطقة باسم مجلس الامن القومي كايتلن هايدن: «قرأنا مقالات حول اقوال رئيس الوزراء العبادي. لم نؤكد وجود مثل مؤامرة هكذه ونحن بحاجة لدرس كل معلومة من جانب شركائنا العراقيين قبل أن نعلن عنها».

من جهته، قال مسؤول أميركي كبير فضل عدم الكشف عن هويته إن «أحداً في الحكومة الاميركية ليس على علم بمثل مؤامرة هكذه، وهذا الامر لم يكن مدار بحث خلال لقائنا مع المسؤولين العراقيين هنا في نيويورك».

وفي باريس افاد مصدر حكومي فرنسي بأن اجهزة المخابرات الفرنسية لا تملك حتى الآن اي عنصر يتيح تأكيد التهديدات التي تحدث عنها رئيس الوزراء العراقي.

توقع هجمات

إلا أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) جيمس كومي قال إن تنظيم داعش سيحاول بالتأكيد شن عمليات في الولايات المتحدة.

وقال كومي متحدثاً خلال طاولة مستديرة نظمت في مقر «اف بي آي» مع عدد من الصحافيين: «لا شك مقاتلو داعش يودون القيام بتحرك رداً على عمليات أميركا وحلفائها .. إنني واثق من انهم يودون ايجاد وسيلة ليضربوا هنا».

ولم يكشف المسؤول الاميركي اي تفاصيل حول نوع الهجمات التي تخشاها السلطات الاميركية لكنه قال إن هدف تنظيم الدولة الاسلامية هو «قتل أميركيين أبرياء أو معاملتهم بوحشية».

حملات أمنية

في غضون ذلك، اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية توقيف تسعة اشخاص يشتبه بعلاقتهم بداعش في جيب ملليلية الاسباني في المغرب ومدينة الناظور المغربية المجاورة. وأوضحت ان الشرطة الاسلامية والمغربية أوقفت هؤلاء من دون ان تكشف عن مكان ذلك.

كذلك ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجلين ضمن عملية ضد المتشددين.

وألقى ضباط مكافحة الارهاب القبض على الرجلين اللذين لم تعرف هويتهما في انجلترا مما يرفع العدد الاجمالي للمعتقلين في العملية إلى 11 في غضون يومين فقط.

وذكرت الشرطة أن رجلاً يبلغ من العمر 33 عاماً اعتقل للاشتباه في انتمائه لمنظمة محظورة بينما ألقي القبض على الآخر (42 عاماً) للاشتباه في تقديمه المساعدة إلى مجرم.

تأييد ألماني



قدمت الحكومة الألمانية تأييدها الواضح للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش».

وقال ناطق باسم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إن دمشق لم تحتج. وقال الناطق باسم ميركل شتيفن زايبرت: «الهجمات في شمال سوريا لا تخص سوريا أو الحكومة السورية بل هي لمساعدة الحكومة العراقية لتدافع عن العراق».

ألف مقاتل في التنظيم الإرهابي من مجموعة دول المحيط الهادي

أعلن الأميرال الأميركي صامويل لوكلير، الخميس، أن حوالي ألف مقاتل في صفوف تنظيم «داعش» جاؤوا من منطقة آسيا- المحيط الهادئ.

وقال قائد القوات الأميركية في آسيا في إطار مهمته كقائد للقوات الأميركية في المحيط الهادئ «هناك على الأرجح ألف مقاتل ذهبوا من هذه المنطقة بحسب تقديراتنا العامة».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في واشنطن «إنها بالتأكيد مشكلة نعيرها اهتماماً كبيراً حالياً».

واعتبر أن الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في كل من العراق وسوريا ضد التنظيم لا تعني أن الاستراتيجية الأميركية للعمل على «إقامة توازن» استراتيجي في منطقة آسيا-المحيط الهادئ قد تغيرت.

وأكد أنه على العكس من ذلك فإن الجيش الأميركي يواصل تعزيز وجوده وعلاقاته الدفاعية في هذه المنطقة.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 200 مقاتل انضموا للتنظيم في محافظة حلب شمال سوريا منذ قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستضرب «داعش» في سوريا.

وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن ما لا يقل عن 162 شخصاً انضموا إلى التنظيم في شمال شرق وشرق حلب في الأسبوع الذي أعقب خطاب أوباما يوم العاشر من سبتمبر.

وقال إن 73 آخرين انضموا إلى التنظيم يومي 23 و 24 من الشهر الحالي في ريف حلب منذ بدء الهجمات ليصل العدد الإجمالي للأعضاء الجدد إلى 235 على الأقل.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن هذا يعني أن هؤلاء الناس لا يشعرون بالخوف حتى مع وقوع الغارات الجوية. وقال إن وتيرة التجنيد في سبتمبر كانت أسرع من المتوسط لكنها أدنى من مستواها في يوليو.

اطياف السراب
27-09-2014, 03:34 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

Emtithal
27-09-2014, 10:36 PM
كل الشكر لك

رندويلا
28-09-2014, 09:18 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر