المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغيير دولي في فكر مواجهة التطرف



عطر الاحساس
27-09-2014, 11:35 AM
شهد الأسبوع الماضي انطلاق الضربات الجوية لمعاقل وتجمعات تنظيم داعش في سوريا وشمال العراق في إطار حرب شاملة بتحالف ذي قاعدة عريضة لتحطيم هذا التنظيم الإرهابي.. الميدان كان للطائرات الحربية وغاراتها والبوارج وصواريخها بينما قاعة مجلس الأمن كانت ترسم ملامح مواجهة أكثر شمولاً عبر الاتفاق على أنّ العلاج يقوم على إزالة أسباب التطرف مع إلزام جميع الدول بمحاربة الإرهاب.

ما توصّل إليه مجلس الأمن الدولي في جلسته الطويلة يوم الأربعاء من قرار بالإجماع ينص على إلزام جميع دول العالم بالانضمام إلى الحرب الكونية ضد الإرهاب التي انطلقت في العام 2001 ضد تنظيم القاعدة في أعقاب تفجيرات مبنيي مركز التجارة العالمي في نيويورك يعتبر خطوة متقدمة على طريق الحرب ضد الإرهاب، التي يبدو أنّها هذه المرة ستكون أكثر تصلباً وقوة في ضرب بؤر الإرهاب ومصادر تمويله ومحاربة «مافيا التجنيد» التي ترفد صفوف داعش وأخواته بالمتطرفين.

وما ينبئ بأنّ المواجهة هذه المرة لن تشهد تراخياً في المواجهة إقرار عدد من القادة بأنّ المواجهة مع التطرف يجب أن تواجه الأسباب، وهذا تحوّل كبير في «استراتيجية» المواجهة عبر العلاج من الجذور وعدم الاكتفاء بمحاربة الأعراض.

قرار مجلس الأمن الذي صُوّت عليه ليل الأربعاء بالإجماع يحظر تدفق مقاتلين أجانب إلى العراق وسوريا، ويوصي كل أعضاء منظمة الأمم المتحدة بـ «منع تنقل الإرهابيين والمجموعات الإرهابية عن طريق مراقبة الحدود الفعالة ومراقبة منح الاوراق الثبوتية ووثائق المرور، وكذلك تعزيز إجراءات الاحتراز من تزوير الوثائق أو استخدامها بطرق غير قانونية».

ويقضي القرار أيضاً بوضع سياسة جديدة وقاعدة قانونية مناسبة لمكافحة الإرهاب عبر العالم.

هذا التغيير في فكر المواجهة نابع من الاقتناع، الذي جاء بعد طول غض طرف وتراخ، أنّ خطر الإرهاب بات يُهدّد كل العالم وأنّ تراخي بعض الدول في مواجهته في السابق جعلته يتفشى. وعبّر الرئيس الاميركي باراك أوباما عن هذه العقيد الأربعاء بتأكيد التصميم على عدم التراجع أمام تهديدات الإرهاب.

وهذا ما عبّر عنّه الرئيس أوباما بالتشديد على أنّ هذا القرار يجب أن «يترجم إلى أفعال... ليس فقط في الأيام المقبلة بل لسنوات»، وكذلك التأكيد على أن مواجهة داعش يجب أن تكون عسكرية وأيديولوجية في آن، وفي خط مواز للحيلولة دون تسميم عقول الشباب بالآيديولوجية الهدامة.. وهذا هو الشق الأصعب الذي لا يمكن علاجه بالأسلوب العسكري.

ويرى مراقبون أنّ التطبيق الناجح لهذه المبادئ يستلزم تشخيصاً شفافاً، فتمدد «داعش» حتى الحدود العراقية الأردنية وإلى الحدود السورية التركية والسيطرة على سد الموصل في غفلة من الزمن، وتحت أنظار الاستخبارات، وامتلاك التنظيم معدات عسكرية حديثة وحقول نفط، لم يأت صدفة، وهذا التنظيم ليس فِطراً برياً، وقليل من البحث سيقود إلى مخابرات ساهمت في وﻻدته ورعايته حتى اشتد عوده.

اطياف السراب
27-09-2014, 03:35 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

Emtithal
27-09-2014, 10:35 PM
كل الشكر لك

رندويلا
28-09-2014, 09:20 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر