المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الأوقاف»: الإمارات نجحت في تبنّي الوسطية والاعتدال



بدر الدجى
17-12-2015, 10:33 AM
أصدرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بياناً بشأن تشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، معربةً عن أملها بأن «يكون الرد العملي البارز على دعاة العنصرية وثقافة صراع الحضارات، وكل من يتهم القيم الإسلامية وينشر الكراهية ضد المسلمين»، وأكّدت أنّ دولة الإمارات نجحت في تبنّي منهجية الوسطية والاعتدال والتسامح.
وقال رئيس الهيئة د. محمد مطر الكعبي إنه «مما بات يؤرّق العالم أجمع، هذا الإرهاب الذي أضحى يجتاح الجغرافيا الإنسانية قاطبة وينذر بعواقب تؤجج التمايز الحضاري بين الأمم والشعوب، ليس له دين ولا عرق ولا مذهب ولا حضارة محددة، وهو بالأصل نتاج حجم الفراغ ما بين بعض الحكومات العربية وشعوبها كما يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله».
وأضاف البيان: «ليس عدلاً ولا صحيحاً أنّ الدين الإسلامي مصدر من مصادر هذا الوباء، بل هو الدين السماوي المنفتح على جميع الأمم والحضارات والعلوم والفنون والمعتقدات على مدى تاريخ السيرورة التاريخية لتطور الحياة والمجتمعات في كل القارات، ومن هنا تنادى كثير من العقلاء والمفكرين منذ بضع سنوات للتقدم برؤية شمولية لتحصين المجتمعات من هذا الوباء المستطير والتصدي له وتجفيف منابعه الفكرية والمنهجية وإدانة الحوادث الإجرامية، من خلال توضيح الصور الناصعة لديننا الحنيف ونقد أباطيل المفسدين في الأرض، وببناء التحالفات الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب واحتواء آثاره على المجتمعات وتواصل الحضارات بالتعايش الإنساني البناء بين جميع أطياف الوطن الواحد ومكوناته، ومن ثم بين كل الدول والمجتمعات».
تبنّي الوسطية
وأكّد د. الكعبي أنّ «دولة الإمارات، بحمد الله، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، نجحت في تبنّي منهجية الوسطية والاعتدال والتسامح، والبناء على هذه المنهجية الإسلامية الأصيلة، فحققت دولة الإمارات عبر مؤسساتها الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية أعلى نتائج التأمين والأمان للوطن وأبنائه ومنجزاته وطموحاته، بيد أنّ مخاطر الفضاء الإلكتروني المفتوح ما زالت قائمة لاجتذاب وتجنيد الأتباع لتنظيم داعش وبقيّة الفرق والأحزاب والتيّارات التي تهدم حدود الدول وتعبث بالمقدسات والمنجزات وكرامة الأوطان، وليست خلية المنارة التي رصدتها وتابعتها الأعين التي لا تنام وأحضرتها لقضائنا العادل إلا شرارة من تلك النيران المشتعلة في الإقليم».
وأردف البيان: «ولذا كان لا بد من التنادي لجهد جماعي دولي وتحالف إقليمي وعالمي للتعاون والتنسيق من أجل درء مخاطر الإرهاب العابر للحدود والقارات وتحجيمه، بل القضاء عليه في بؤره ومخابئه السرية والعلنية الفكرية الضلالية والعملية العبثية، ولعل من المبشرات التي لاح في الأفق سناها ونتوقع لها أن تثمر الاستقرار والرخاء وتفرّج الكروب عن الشعوب».
وأعرب بيان الهيئة عن الأمل بأن يكون تشكيل التحالف الإسلامي الرد العملي البارز على دعاة العنصرية وثقافة صراع الحضارات، وكل من يتهم القيم الإسلامية وينشر الكراهية ضد المسلمين.
استشراف مستقبل
وجاء في بيان الهيئة أنه انطلق المنتدى الاستراتيجي لاستشراف المستقبل في دبي بحضور نخبة من قادة الرأي والخبراء من كل أنحاء العالم، بهدف قراءة الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية التي شهدتها دول العالم والمنطقة العربية، وتحليل مسار الأحداث وصولاً إلى استشراف حالة العالم في 2016، حيث ألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كلمة ذكَّر في مستهلها بما قاله في عام 2004 في بداية انطلاق المنتدى الاستراتيجي لاستشراف المستقبل، وأعاد التذكير به.
حيث قال سموه: «عبّرنا آنذاك عن أهمية قيام القادة بالتغيير تجنباً لثورات الشعوب، وحذرنا من هيمنة صراع الحضارات وتصاعد نزعات الكراهية والعداء على قاعدة الاختلافات الدينية والعرقية والمذهبية، واليوم نرى نتائج ذلك من ثورات وصراعات لا تشترك في أمر إلّا في أنّها صراعات بين الحضارة الإنسانية بمجملها، وبين أعداء هذه الحضارة»، وأبان سموه أنّ «المدخل إلى هزيمة قوى الشر والدمار هو نزع أي صفة حضارية أو عقائدية أو عرقية عنها».
وأوضح البيان: «كل هذا الحراك العربي والإسلامي جاء تتويجاً لبناء عالم جديد تنتفي منه حالة هذه الفوضى غير البناءة ونحن نستقبل عاماً جديداً إن شاء الله، هذا إضافة إلى الطموحات والآمال الكبيرة الموضوعة أمام منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له».
توجيّه ربّاني
أشار بيان الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى أنّ تشكيل التحالف الإسلامي كان انطلاقاً من التوجيه الربّاني الكريم: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، ومن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة وأحكامها التي تحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، لكونه جريمة نكراء وظلماً تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية.

الصديق المجنون
18-12-2015, 01:41 AM
شكرًا لك ع نقل الخبر..

نور العيون 2013
19-12-2015, 09:41 PM
كل الشكر لك ع نقل الخبر...

بدر الدجى
20-12-2015, 07:58 AM
شكراً لمروركم الرائع

ツઇ قلبٓ طِفلَةّ ઇ
25-12-2015, 09:11 PM
آلسَلآمُ عَليْككُم
شُككْراً جَزيِلاً لَككْ عَلَى نَقْلِ الْخَبَرِ
بآرككَ الله فَيْككْ

http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif