ابوقيس99
28-12-2015, 05:06 PM
في. شهر ربيع الأول من. عام هجري يشهد العالم الإسلامي الكثير من البرامج المتنوعه للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف .
حيث يتبارى الوعاظ في. إلقاء الخطب بالمساجد والمحاضرات الدينية والأدبية الثقافية لتذكيرالجماهير الحاشدة من المسلمين بمكانة خاتم النببين محمد صلى الله عليه وسلم وشمائله الكريمة
وبما يجب عليهم تجاهه من محبة وتوقير طاعه
وتدبج أقلام الأدباء أروع المقالات وتتفتق قرائح الشعراء عن أرق
القصائد في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم تزدان بها صفحات أو ملاحق خاصه من الجرايد والمجلات بهدف إتحاف القراء في هذه المناسبة العزيزة بباقة من أبرز جوانب العظمة في شخصية الرسول الفذه. .
وربما لايختلف اثنان على أن الهدف الرئيسي من الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف هو التنويه بضرورة تجديد
إيمانه بالله وعهده بإتباع الرسول . مشفوعا بالسعي الجاد إلى إعادة هندسة ذاته فكرا وسلوكا على طراز اسوته الحسنه.
حتى تشع حياته نورا وهدى ورحمة وسلاما لكل ما حوله ولمن يتعائش معه تماما
كما كانت حياة الرسول الأكرم وصحابته الكرام..
إن الشخصية المحمدية ) نجحت منذ ما يربوا على 14 قرنا )
بدرجة غير مسبوقه وخارقه للعادة في كافة المجالات
المادية والمعنوية .إذ تحولت جزيرة العرب بقوة أفكارها واقوالها وافعالها إلى مصنع الأبطال على حد تعبير المستشرق فيليب حتى. وتحول اتباعها من رعاة الإبل إلى بناة حضارة إنسانية عالمية..
سادت وقادت معظم شعوب الأرض قرابة الف عاما أو أكثر
لم لم تعد هذه السيرة تلهم اتباعها اليوم المتجاوز مليار مسلم بما يرفعهم فكرا ويميزهم سلوكا عن غيرهم ويجعلهم سباقين
إلى فعل الخيرات وصنع أنبل البطولات مثل اسلافهم؟
إن السبب وراء هذا البون الشاسع بين أمس واليوم
يرجع في رأي إلى أن غالبية المسلمين بعد خير القرون
الأولى تناولوا السيرة النبوية بمنظار .العظمة المحمدية
التى صارت من الحقائق المسلم بها لدى كل المؤرخين
إذ يبدو وكأنهم بمجرد حكم الانتماء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم
باتوا يعتبرون أنفسهم بوعي أو دون وعي ورثة كل أمجاده
ومنجزاته العظيمة
كما لو كانوا هم شركاء فاعلين فيها
وبهذا المنظار الذهني أصبح التفنن في الحديث عن عظمة الشخصية المحمدية في شتى المناسبات يعطيهم كأمة شعورا
(مخدرا) بالتفوق على الشعوب والأمم المتقدمه فعلا في
معترك الحياة الحقيقي
ما جعل منهم في الأعم الأغلب أمة خاملة )
قولها أكثر من فعلها وأملها أكبر من عملها
وأمانيها أضخم من مساعيها
وتلك هى الحالة النفسية التي وصف الله أصحابها في القرآن
( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا...
......
حيث يتبارى الوعاظ في. إلقاء الخطب بالمساجد والمحاضرات الدينية والأدبية الثقافية لتذكيرالجماهير الحاشدة من المسلمين بمكانة خاتم النببين محمد صلى الله عليه وسلم وشمائله الكريمة
وبما يجب عليهم تجاهه من محبة وتوقير طاعه
وتدبج أقلام الأدباء أروع المقالات وتتفتق قرائح الشعراء عن أرق
القصائد في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم تزدان بها صفحات أو ملاحق خاصه من الجرايد والمجلات بهدف إتحاف القراء في هذه المناسبة العزيزة بباقة من أبرز جوانب العظمة في شخصية الرسول الفذه. .
وربما لايختلف اثنان على أن الهدف الرئيسي من الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف هو التنويه بضرورة تجديد
إيمانه بالله وعهده بإتباع الرسول . مشفوعا بالسعي الجاد إلى إعادة هندسة ذاته فكرا وسلوكا على طراز اسوته الحسنه.
حتى تشع حياته نورا وهدى ورحمة وسلاما لكل ما حوله ولمن يتعائش معه تماما
كما كانت حياة الرسول الأكرم وصحابته الكرام..
إن الشخصية المحمدية ) نجحت منذ ما يربوا على 14 قرنا )
بدرجة غير مسبوقه وخارقه للعادة في كافة المجالات
المادية والمعنوية .إذ تحولت جزيرة العرب بقوة أفكارها واقوالها وافعالها إلى مصنع الأبطال على حد تعبير المستشرق فيليب حتى. وتحول اتباعها من رعاة الإبل إلى بناة حضارة إنسانية عالمية..
سادت وقادت معظم شعوب الأرض قرابة الف عاما أو أكثر
لم لم تعد هذه السيرة تلهم اتباعها اليوم المتجاوز مليار مسلم بما يرفعهم فكرا ويميزهم سلوكا عن غيرهم ويجعلهم سباقين
إلى فعل الخيرات وصنع أنبل البطولات مثل اسلافهم؟
إن السبب وراء هذا البون الشاسع بين أمس واليوم
يرجع في رأي إلى أن غالبية المسلمين بعد خير القرون
الأولى تناولوا السيرة النبوية بمنظار .العظمة المحمدية
التى صارت من الحقائق المسلم بها لدى كل المؤرخين
إذ يبدو وكأنهم بمجرد حكم الانتماء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم
باتوا يعتبرون أنفسهم بوعي أو دون وعي ورثة كل أمجاده
ومنجزاته العظيمة
كما لو كانوا هم شركاء فاعلين فيها
وبهذا المنظار الذهني أصبح التفنن في الحديث عن عظمة الشخصية المحمدية في شتى المناسبات يعطيهم كأمة شعورا
(مخدرا) بالتفوق على الشعوب والأمم المتقدمه فعلا في
معترك الحياة الحقيقي
ما جعل منهم في الأعم الأغلب أمة خاملة )
قولها أكثر من فعلها وأملها أكبر من عملها
وأمانيها أضخم من مساعيها
وتلك هى الحالة النفسية التي وصف الله أصحابها في القرآن
( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا...
......