المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التخفيضات .. من يحمي المستهلك ؟



صدى صوت
30-12-2015, 11:33 AM
علي بن راشد المطاعني

‏تتبارى المحلات والمراكز التجارية في التخلص من بضائعها الراكدة، وطرازاتها البالية في نهاية كل عام وفي اختتام كل فصل من فصول السنة، بإجراء تخفيضات وهمية تصل إلى 75 بالمائة في حين أن الحقيقة ليست كذلك، فهذه الجهات هدفها الأساسي هو خداع المستهلك بهذه العروض التي تطبق فقط على جزء ضئيل من السلع رغم أن الإعلانات على أبواب المحلات بالطول والعرض وبمختلف الأحجام، إضافة إلى استغلال الكثير من وسائل الإعلام بصورة سلبية تؤثر على اتجاهات المستهلكين في الشراء في هذه المواسم بكميات كبيرة، وإعطاء صورة مغايرة عن الأسعار في حين أن كل ذلك غير دقيق، الأمر الذي يتطلب تقنين هذه الممارسات وضبـــــــــــــط المخالفين لها.

هناك الكثير من التخفيضات التي تعج بها المراكز التجارية بدون أن نرى ما يضبطها من قواعد وشروط، وبشكل لا يسمح بمثل هذه الأخطاء أن تحدث على نطاق واسع. فبلا شك إن مواسم التخفيضات على السلع والبضائع خاصة الكمالية منها في العالم تتم من خلال ضوابط دقيقة تحمي المستهلك من الوقوع في براثن هذه الممارسات من خلال تحديد قيمة السعر قبل وبعد التخفيضات وأن تشمل كافة البضائع، وبدون ذلك لا يمكن السماح للمحلات أو المراكز بتقديم عروض تخدع المستهلكين وتوهمهم أن هناك تخفيضات تصل إلى أعلى من 70 بالمائة، وينخدع المستهلك ويذهب للبحث عن تلك السلع المشمولة بالتخفيضات ويظل يبحث بين الأرفف ليكتشف في النهاية أن أغلب السلع لا تندرج تحت شعار أو خدعة التخفيضات وخاصة السلع الغذائية، رغم أن الإعلانات في الخارج تؤكد عكس ذلك، وتشير إلى أن هذه التخفـــــــــــيضات على كل ما يقــــــــــوم المحل أو الشركة ببيعه.

فهل هذه ممارسة صحيحة ؟ ومن يحمي المستهلك جراء هذه الممارسات؟ بعض المحلات التجارية الغذائية تتفنن في منح عروض مغرية لبيع السلع المنتهية صلاحياتها أو قريبة الانتهاء بعمل عروض تخفيضات أو إضافة سلع أخرى بنفس القيمة أو أقل منها، وهذا تجاوز خطير في حق المستهلك، فهو يتعرض لخدعة ويشتري سلعة بسعر مخفض وهو لا يدري أن تاريخ صلاحيتها انتهى أو على وشك الانتهاء، ولنا أن نتخيل حجم الأضرار الصحية التي يمكن أن تحدث والتفاعلات الكيميائية المضرة بالصحة والمؤثرة ولو على المدى البعيد.

فهذه الممارسات نلاحظها دائما في محلات الهايبر ماركت بشكل كبير، حيث يقومون بتخصيص أرفف ووضع لافتات وإعلانات ترويجية بهدف التخلص من الكميات الزائدة، وتحظى مواسم التخفيضات بإقبال واسع من مختلف فئات المجتمع وخاصة البسيطة التي تنجر وراء هذه الإعلانات والعروض بشكل غير عادي ظنا منها أنها حقيقية، وقد تخفض من الفاتورة وتزيد من كميات السلع والبضائع، إلا أنها تتفاجأ بأن هذه التخفيضات ما هي إلا وسيلة خداع، الهدف منها لفت الانتباه وكسر حدة الركود والتأثير على المنافسين ليس أكثر.

هناك تقدير كبير للجهود المبذولة من الهيئة العامة لحماية المستهلك، ولكن يجب أن تبذل تلك الجهود بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات المعنية من أجل ضبط الممارسات الخاطئة في التعاطي مع هذه الأمور والحد منها لما لها من أضرار على الفرد والمجتمع وأهم تلك الأضرار الإخلال بموازين المنافسة في الأسواق لصالح بعض التجار. بالطبع هناك بعض التخفيضات التي يمكن أن يستفيد منها المستهلك‏، لكن السواد الأعظم من هذه التخفيضات غير مفيد ، وينطوي على خداع وبشكل أو بآخر يجب الحد منها وتنظيمها بشكل جيد.

نأمل ألا تكون مواسم التخفيضات عبئا على المستهلكين و خداعا لهم بإقناعهم بأن هناك تخفيضات في حين لا تجد من هذه التخفيضات إلا القشور ولبعض السلع البالية والمنتهية.

بو الحمد
30-12-2015, 12:14 PM
حتى الربع الثالث من العام الحالي 2015م "حماية المستهلك" تسترجع أكثر من مليون و200 ألف ريال عماني لصالح المستهلكين
28/12/2015
أوضح تقرير المؤشرات الإحصائية الذي أصدرته المديرية العامة للدراسات والتطوير بالهيئة العامّة لحماية المستهلك مؤخراً بأن إجمالي المبالغ المسترجعة لصالح المستهلكين حتى الربع الثالث من العام الحالي 2015م في كافة إدارات الهيئة العامة لحماية المستهلك بالسلطنة بلغت حوالي 1262446.279 ريال عماني.




وأشار التقرير إلى أن محافظة مسقط تصدرت القائمة بإجمالي مبالغ مسترجعة بلغت 536856.996 ريال عماني، تلتها محافظة الداخلية بـ 145697.233 ريال عماني، بينما جاءت إدارة السيب بالمركز الثالث بـ 128433.5 ريال عماني، فيما تلتها شمال الشرقية بـ 105681 ريال عماني، تلتها محافظة ظفار بـ 99226.6 ريال عماني، بعدها محافظة شمال الباطنة بـ 57254.34 ريال عماني، وجاءت بعدها محافظة البريمي وبلغت 51611.45 ريال عماني، تلتها محافظة جنوب الشرقية بـ 42400.82 ريال عماني، ومن ثم جاءت محافظة الظاهرة بـ 40059.075 ريال عماني، بينما بلغ إجمالي المبالغ المسترجعة لصالح محافظة جنوب الباطنة(بركاء) 28875.9 ريال عماني ، تلتها محافظة جنوب الباطنة ممثلة بإدارة الرستاق حيث استرجعت حوالي 15038.475 ريال عماني، جاءت بعدها محافظة مسندم ممثلة بإدارة خصب بـ 10439.8ريال عماني تلتها محافظة مسندم ممثلة بإدارة دبا بالمركز الثالث عشر وبلغ إجمالي المبالغ المسترجعة 841.05 ريال عماني، بينما بلغت المبالغ المسترجعة في إدارة المزيونة حوالي30 ريال عماني، وأما ادارة الوسطى فلم تسترجع أي مبلغ خلال هذه الفترة.
وتأتي هذه الاسترجاعان في إطار جهود الهيئة العامّة لحماية المستهلك في إطار حرصها على الدفاع عن حقوق المستهلك بشتّى الطرق والوسائل، والحدّ من الممارسات السلبيّة التي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد المحلّي، وعلى صحّة وسلامة المستهلكين .

أفتخر عمانيه
30-12-2015, 05:21 PM
حماية المستهلك هي من تحمي المستهلك

لهم دور كبير وجهود كبيرة في هذا

تحياتي لكم

سجن مؤبد
30-12-2015, 06:09 PM
يتبارزون في الطمع هؤلاء تجار المحلات
التاجر : قرش
المستهلك: سمكة صغيرة .

كأنهم في سباق للربح السريع ..

مقال واقعي تشكر صدى للنقل و شكرا المطاعني ..