المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة بحرينية تنشر مقالا عن الشيخ أحمد الخليلي



همس الأفكار
07-01-2016, 07:56 PM
صحيفة بحرينية تنشر مقالا عن الشيخ أحمد الخليلي
يناير 04, 2016, 10:43 ص
رصد-أثير
نشرت صحيفة الوسط البحرينية مقالا عن الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وهو للكاتب محمد عبدالله محمد
وتنشر "أثير" المقال للقارئ الكريم بالنص التالي:


عندما تقول: هذا شخص ثري، فإن ذلك ليس سبباً لأن تحترمه. فـ «قد» يكون شخصاً متكبراً لا يعطف على الضعيف. وعندما تقول: هذا عالِم، فإن ذلك ليس سبباً لأن تُجلَّه؛ لأنه «قد» يكون شخصاً متعالياً سبَّاباً. وعندما تقول: شخصٌ وسيمٌ ووجهه صبوح، فإن ذلك ليس سبباً لأن تُحبَّه، لأنه «قد» يكون بأخلاق فَجَّة سَمِجَة لا يستطيع أحد مجالسته أو التقرّب إليه أو صُحْبته.
لكن، عندما تقول: هذا رجلٌ متواضع، فإنه وللوهلة الأولى تميل النفس إليه، وتجري كيمياء الألفة معه، ثم تأتي بقية الصفات أو المَلَكَات إن وُجِدَت. إذاً، التواضع هو عنوانٌ حاسمٌ في ائتلاف النفوس. فالتواضع بطبيعته يهدم فظاظة الخُلُق ويزيل حُجُب النور بين الناس، ليفتح لكَ فسحة الأنسِ بمن تلقاه: «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك». كما في سورة آل عمران – آية 159، هذه هي القاعدة الإنسانية الأولى.
أقول ذلك، وأنا أخصِّص هذا المقال للحديث عمّن كانت بوابة محبتي له (كما الملايين من الناس في هذا العالَم) هي تواضعه الجَمْ، وإنسانيته العابرة للتمذهب، وشخصيته الوحدوية الجامعة لا المُفرِّقة: إنه سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عُمان.
لقد تشرَّفتُ بزيارة الشيخ الخليلي منذ فترة، وخصَّني بوقتٍ وفير، رغم انشغالاته في مكتب الإفتاء، وتنقلاته، التي يجوب فيها إحدى وستين ولاية في عُمان، بالإضافة إلى زياراته ومشاركاته الخارجية، حيث أنه شخصيةٌ حدودُ حضورها وشهرتها العالم كله، شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً. وكنتُ قد نَوَيْتُ أن أضعها في مورد آخر حتى يحين وقته لكني آثرت أن أكتبها الآن، والأمة تعيش آلامها وآمالها بشكل متصاعد.
عندما دخلتُ عليه، استقبلني استقبالاً دافئاً، وبمحيّاً باسم تكسوه الهَيبة، وضيافة شائقة، وكأنه يعرفني منذ زمن. لقد وجدته لا يلبس لباساً يُفرِّقه عن أقل واحد في محيطه. يعتمر عمامة بيضاء، ويتلحَّى بها، مع ثوب أبيض بدون تكلّف. هذه هي بساطة لِبْسِه، وهكذا يعيش بمثل ما يدعو إليه.
منذ الوهلة الأولى وجدته يولي كلمة «اهتمام» حقها. فعندما هممنا بالجلوس طلب أن يُدْعَى أحد الأعزاء حينها، ممن يعتبره ولداً له (كما يصفه)، وهو الأخ أحمد الذهلي وكان خارج المكتب، كي يأتيه بكتاب اضطلع الشيخ بتأليفه، كي يُقرئني شيئاً منه قبل أن يُطبع (حينها). نعم، كان يُولِيْ مَنْ يجلس معه اهتماماً وكأنه لا يوجد غير هذا الضيف كي يُسدِي له ما يُسدي من حديث مستطاب.
عندما تجالسه تعرف أنه عالِمٌ بحق. والعالِم يُعرَف بورعه واستقامته وفضائله وبتحقيقه وتدقيقه واجتهاده وفهمه وتصنيفاته وعمله. والشيخ الخليلي يمتاز بذلك. وشَهِدَ له كل مَنْ جالَسَه وحاكاه في العلم والمعرفة. كما أن الاطلاع على تصنيفاته يكشف لك جانباً من ذلك العلم الغزير الذي يتمتع به.
وجدته صاحب حافظة، يستلُّ المعلومة من تلابيبها، والكلِمَ من أصله، مع قدرة فائقة على استحضار الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والحوادث الواقعة في التاريخ، والخطب العصماء ذات السَّبك العربي المتين. وقد تلا عليّ بلا لَجْلَجَة ولا تلعثم، خطبة طالب الحق وأبي حمزة في المدينة، على الرغم من صعوبة الألفاظ فيها.
أيضاً، وجدته صاحب بداهة في الجواب، تطيعه الذاكرة متى ما طلبها، فتسرع له الفكرة فيُداني مطالب حديثه من خلالها، الأمر الذي جعله قادراً على ضم الدليل إلى الدليل، والمصداق إلى الموضوع بمهارة في أحاديثه المبثوثة في القنوات الفضائية أو التي يلقيها في الندوات والمحاضرات. لذلك تراه يملك قدرة لافتة في النقاش والمناظرة باسترسال سلس.
كذلك، وجدته بليغاً في كلامه، فصيحاً في لسانه (البليغ أخصّ من الفصيح) ينتقي ألفاظه كما ينتقي الطير الحب الجيد من الرديء. وكانت تلك المَلَكَة تزيد شخصه وقاراً وعلمه جمالاً. وكما قيل سابقاً: مَنْ عُرِفَ بفصاحة اللسان لحظته العيون بالوقار. لذلك فإنه وما إن يقول قولاً إلاَّ صار صالحاً لأن يُدوَّن في كتاب، وكأنه قد رُوجِعَ مرة أو مرتين. فلا هَنَّات تُفسِد معنى ما يقول، ولا بَتْرٌ يُغيّره.
ووجدته أيضاً صاحب إنسانية عابرة للطوائف وهو الأهم في هذا العصر بالنسبة لعلماء الأمة. فالشيخ الخليلي عالِم جامع لا مُفرِّق، يزور الجميع دون غضاضة، فتراه عند الإباضية، إماماً، وعند السُّنة منارة، وعند الشيعة عَلَماً، لا يتأفف ولا يترك دعوة إلاّ ولبّاها وهو في الـ 73 عاماً، ولا يقول غير الكلام الحسن، ولم يُلوِّث لسانه بتكفير مسلم يشهد الشهادتين، بل دائماً ما كان داعية وحدة.
وقد كتب وكيل الشئون العلمية بكلية القانون والعلوم السياسية بجامعة الجبل الغربي في ليبيا خالد سعيد يوسف تفوشيت في إحدى الندوات، بحثاً جميلاً حول التعارف والاعتراف في فكر الشيخ الخليلي، وقد أصاب فيما ذهب إليه. فالشيخ لا يؤمن بثقافة الإلغاء ولا الإقصاء، بل هو ذو شخصية جاذبة لا نافرة كما هو فكره السمح، ورؤيته للأمة.
وهذا الأمر هو ما يجب أن يكون عليه علماء الأمة وقادتها الدينيون إذا ما أردنا لهذه الفتنة الطائفية أن تضع أوزارها. حفظ الله الشيخ الخليلي، وهنيئاً للأمة (لا سلطنة عُمان فقط) أن يكون أحد أعمدة العلم والتسامح فيها.


^

كلام جميل جداً وقليل في حق سماحتنا
اللهم احفظه لعُمان واكتب له الصحة والعافيه والعمر المديد

ضياء القرآن
08-01-2016, 07:23 PM
طاب مسائك بكل خير..
حفظ ربي الشيخ وبارك ربي في عمره..
جزاك الله خيراً

،إستثنائي،
08-01-2016, 07:42 PM
ربي يحفظه ويديم في عمره

همس الأفكار
11-01-2016, 12:38 PM
ضياء القرآن $ دموع يكتبها القدر
آمين يارب العالمين
شكراً لمروركم
دمتم بحفظ الله ورعايته

فاطمة حميد
11-01-2016, 02:43 PM
حفظ الله شيخنا الجليل وأطال في عمره

وجعل الله على يديه النفع لهذه الأمة

بتواضعه المعهود وبشاشة الطيبة وروحة السمحة

كل هذا الحب يحظى به لأن تقي نقي بإذن الله

شكرا لك غاليتي لأنك كنت السبيل في اطلاعنا هذا


http://up.harajgulf.com/do.php?img=477238

نـــــــقــــــــاء
11-01-2016, 06:16 PM
حفظه الله ورعاه
كل الشكر لك همس

همس الأفكار
11-01-2016, 10:56 PM
آمين يارب العالمين
وشكراً لمروركم فاطمة وسنا

رقية الحارثية
16-01-2016, 10:17 AM
ماشاء الله. ..الله يحفظ الشيخ أحمد الخليلي..

حبي خالص
19-01-2016, 08:03 AM
الله يحفظه ويمد في عمره
جزاك الله خير أختي

مائة بيسة
20-01-2016, 01:41 PM
ربي يحفظه لنا..
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

اموووره
22-01-2016, 10:17 PM
الله يحفظه لنا يا رب ،،
تشكري عزيزتي همس ع نقل المقال الرائع ،،
بارك الله فيكِ

الهدابي007
23-01-2016, 09:26 PM
ربي يحفظه
و
يحفظ جميع المسلمين
و
يمد ف اعمارهم

احساس روح
26-01-2016, 12:49 PM
الله يحفظه
ويحفظ علماء المسلمين كافة يارب...