صدى صوت
12-01-2016, 01:54 PM
كتب -خالد بن علي الخوالدي*:
أنني لم أجد تشبيه للوضع الذي نحن فيه الآن إلا قول أمير الشعراء*
خدعوها بقولهم حسناء
والغواني يغرهن الثناء
نعم خدعونا لأننا شعب يقطر طيبة وعفوية بشعارات براقة وبكلام معسل وأوهموا الشعب أنه المستفيد من رفع الدعم عن النفط وأوضح المسؤولين والخبراء الاقتصاديين لنا أن الفائدة كل الفائدة في رفع الدعم وهنا أحاولان*أعصر أفكاري وأشرك كل من يقرا حروفي أن يعصر فكره وادع وان يكون هناك عصف ذهني عماني بحت في الاستفادة التي سيستفيد منها المواطن**من رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
ان غدا لناظره قريب وسيدرك المواطن انه أكل لما أكل الثور الأبيض عندما سكت عن ارتفاع فواتير الكهرباء والماء والاتصالات والأرز الذي يعبئ كل يوم باسم ويرتفع سعره حتى يضحك علينا الموردين الجشعين بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة التي تمنحهم تصاريح لأسماء تجارية ولم نحرك ساكن ورضينا بالخنوع لكلام مسؤولين يعيشون في رفاهية وغنج من المعيشة ولا يعرفون عن الفقير أي شيء فهم لا يبالون بعد رفع المشتقات النفطية كيف سيعيش المواطن وهل هذا سيؤثر عليه أم لا فهم بعيدون كل البعد عن تلمس حاجة المواطن وكل همهم ان يوضحوا للسلطان قابوس –حفظه الله ورعاه- أنهم قادرون على مواجهة انخفاض أسعار النفط وإنهم مجتهدون في ذلك بكل ذكاء ولتحقيق هذه الغاية يطبقون (انا ومن بعد الطوفان) فهم سيجدون أعذار أخرى لارتفاع أسعار كل المواد فيما بعد فالباب مفتوح لن يتم رفع الأسعار إلا في الحدود المسموح لها بوجود المبررات التي ستكون متاحة بكل سهولة.
أنكم يا مسؤولين ويا متحدثين عن الاقتصاد تزعمون ان الأجنبي هو المستفيد الأكبر من دعم المشتقات النفطية والشركات بكل أنواعها هي الرابح الأكبر من ذلك وان المواطن لا يستخدم الوقود إلا بكميات قليلة فإذا كان كلامكم صحيح فنحن ننتظر منكم بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية ان يمنح كل مواطن بلغ (18) عاما بطاقة تعبئة وقود مجانية قيمتها (30) ريال عماني شهريا ،وننتظر منكم وعد بمتابعة التجار الجشعين الذين تعرفونهم تمام المعرفة بعدم رفع الأسعار لأنهم بلاشك ومتأكدين أنهم (سيخرفوننا) في الصيف والشتاء.
علما يا مسؤولين إنكم ترفعون علينا المشتقات النفطية بينما الدول المصدر لها نفطكم الخام الرخيص بدأت الاستفادة من ذلك حيث اخبرني احد الإخوة الثقات انه كان يعبئ سيارته ذات الدفع الرباعي في الولايات المتحدة الأمريكية ب(70) ريال عماني في حين يعبئها الآن ب(15) ريال عماني فنظروا كم الفرق في الانخفاض ، ولا تتحدثوا إنكم الأرخص في أسعار المشتقات النفطية فهي خدعة أخرى لان الشعب أيضا من اقل الدول دخلا وان فئة الذين يقل دخلهم عن (500) ريال نسبة كبيرة .
أخيرا أقول أننا بالفعل أطيب شعوب الدنيا قاطبة لأننا سمحنا لكم برفع كل شيء ولم نحرك ساكنا وسمحنا لكم ان ترفعوا ما شئتم لأننا أكثر وطنية منكم وأقولها وبأعلى صوتي نعم نحن أكثر منكم وطنية لأننا تحملنا ولا زلنا نتحمل تبعات أخطاءكم منذ عقود من السنين وأقول ما قاله الشاعر العراقي الكبير محمد الجواهري
نامي جياعَ الشَّعْبِ نامي ..... حَرَسَتْكِ آلِهة ُالطَّعامِ
*
نامي فإنْ لم تشبَعِي .....
مِنْ يَقْظةٍ فمِنَ المنامِ
*أتمنى إني لم أطيل الكلام عليكم فالفكرة التي أريد ان أوصلها للحكومة ان المواطن شريك معكم فيما تتخذون من قرارات فأنتم مسؤولين عن بشر لهم أفكار قد تكون أفضل من أفكاركم ولهم عقول قد تكون أفضل من عقولكم فشاركوهم لو عن طريق استبيان عابر به سؤال هل انتم مع رفع الدعم عن المشتقات النفطية او لا وإذا أردتم التعمق أكثر اكتبوا مع ذكر الأسباب وسترون أسباب الشعب إذا مع أو ضد وهو الحال بالنسبة لكل قراراتكم القادمة المتعلقة بمصير المواطن ، ودمتم ودامت عمان بخير.
أنني لم أجد تشبيه للوضع الذي نحن فيه الآن إلا قول أمير الشعراء*
خدعوها بقولهم حسناء
والغواني يغرهن الثناء
نعم خدعونا لأننا شعب يقطر طيبة وعفوية بشعارات براقة وبكلام معسل وأوهموا الشعب أنه المستفيد من رفع الدعم عن النفط وأوضح المسؤولين والخبراء الاقتصاديين لنا أن الفائدة كل الفائدة في رفع الدعم وهنا أحاولان*أعصر أفكاري وأشرك كل من يقرا حروفي أن يعصر فكره وادع وان يكون هناك عصف ذهني عماني بحت في الاستفادة التي سيستفيد منها المواطن**من رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
ان غدا لناظره قريب وسيدرك المواطن انه أكل لما أكل الثور الأبيض عندما سكت عن ارتفاع فواتير الكهرباء والماء والاتصالات والأرز الذي يعبئ كل يوم باسم ويرتفع سعره حتى يضحك علينا الموردين الجشعين بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة التي تمنحهم تصاريح لأسماء تجارية ولم نحرك ساكن ورضينا بالخنوع لكلام مسؤولين يعيشون في رفاهية وغنج من المعيشة ولا يعرفون عن الفقير أي شيء فهم لا يبالون بعد رفع المشتقات النفطية كيف سيعيش المواطن وهل هذا سيؤثر عليه أم لا فهم بعيدون كل البعد عن تلمس حاجة المواطن وكل همهم ان يوضحوا للسلطان قابوس –حفظه الله ورعاه- أنهم قادرون على مواجهة انخفاض أسعار النفط وإنهم مجتهدون في ذلك بكل ذكاء ولتحقيق هذه الغاية يطبقون (انا ومن بعد الطوفان) فهم سيجدون أعذار أخرى لارتفاع أسعار كل المواد فيما بعد فالباب مفتوح لن يتم رفع الأسعار إلا في الحدود المسموح لها بوجود المبررات التي ستكون متاحة بكل سهولة.
أنكم يا مسؤولين ويا متحدثين عن الاقتصاد تزعمون ان الأجنبي هو المستفيد الأكبر من دعم المشتقات النفطية والشركات بكل أنواعها هي الرابح الأكبر من ذلك وان المواطن لا يستخدم الوقود إلا بكميات قليلة فإذا كان كلامكم صحيح فنحن ننتظر منكم بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية ان يمنح كل مواطن بلغ (18) عاما بطاقة تعبئة وقود مجانية قيمتها (30) ريال عماني شهريا ،وننتظر منكم وعد بمتابعة التجار الجشعين الذين تعرفونهم تمام المعرفة بعدم رفع الأسعار لأنهم بلاشك ومتأكدين أنهم (سيخرفوننا) في الصيف والشتاء.
علما يا مسؤولين إنكم ترفعون علينا المشتقات النفطية بينما الدول المصدر لها نفطكم الخام الرخيص بدأت الاستفادة من ذلك حيث اخبرني احد الإخوة الثقات انه كان يعبئ سيارته ذات الدفع الرباعي في الولايات المتحدة الأمريكية ب(70) ريال عماني في حين يعبئها الآن ب(15) ريال عماني فنظروا كم الفرق في الانخفاض ، ولا تتحدثوا إنكم الأرخص في أسعار المشتقات النفطية فهي خدعة أخرى لان الشعب أيضا من اقل الدول دخلا وان فئة الذين يقل دخلهم عن (500) ريال نسبة كبيرة .
أخيرا أقول أننا بالفعل أطيب شعوب الدنيا قاطبة لأننا سمحنا لكم برفع كل شيء ولم نحرك ساكنا وسمحنا لكم ان ترفعوا ما شئتم لأننا أكثر وطنية منكم وأقولها وبأعلى صوتي نعم نحن أكثر منكم وطنية لأننا تحملنا ولا زلنا نتحمل تبعات أخطاءكم منذ عقود من السنين وأقول ما قاله الشاعر العراقي الكبير محمد الجواهري
نامي جياعَ الشَّعْبِ نامي ..... حَرَسَتْكِ آلِهة ُالطَّعامِ
*
نامي فإنْ لم تشبَعِي .....
مِنْ يَقْظةٍ فمِنَ المنامِ
*أتمنى إني لم أطيل الكلام عليكم فالفكرة التي أريد ان أوصلها للحكومة ان المواطن شريك معكم فيما تتخذون من قرارات فأنتم مسؤولين عن بشر لهم أفكار قد تكون أفضل من أفكاركم ولهم عقول قد تكون أفضل من عقولكم فشاركوهم لو عن طريق استبيان عابر به سؤال هل انتم مع رفع الدعم عن المشتقات النفطية او لا وإذا أردتم التعمق أكثر اكتبوا مع ذكر الأسباب وسترون أسباب الشعب إذا مع أو ضد وهو الحال بالنسبة لكل قراراتكم القادمة المتعلقة بمصير المواطن ، ودمتم ودامت عمان بخير.