المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما عدت يا إبليس قادرا



تراتيل الفجر
24-01-2016, 12:43 AM
ماعدت يا إبليس قادرا .. لأني تعلمت !!
تعللمت قبح الكبر والعناد....
فحوارك مع الله سبحانه وإصرارك على عدم السجود لآدم أظهر لي كم أن العناد ضرب من ضروب الغباء !!

ثم عندما يأمرك ربك بأن تسجد لآدم تأخذك العزة بالإثم وتبدأ بالتبرير والتحليل القبيح !!

فبأي منطق استنتجت أن النار خير من الطين لتمتنع عن السجود ؟؟
وأنت تعلم بأن الذي خلقهما (النار والطين)
هو الذي يأمرك بالسجود !!
ولكنه العناد الأعمى.........فشكراً يا أحمق.

تعلمت من تجربتك يا إبليس
مدى حلم الله وكرمه،
فعلى الرغم من جحودك الا أنك عندما طلبت من الله المهلة (قال انظرني إلى يوم يبعثون)
فأمهلك الله كما تريد
(قال إنك من المنظرين) فيا لحلم الله عليك، وعصيانك له !!

تعلمت يا إبليس
أن هنالك من سيستخدم الدين واسم الله في الاحتيال على الناس فحين أقسمت بالله كذباً لتغوي آدم وحواء (وقاسمهما إني لكما من الناصحين)
تعلمت انه ليس كل من يقسم بالله صادقاً،
وليس كل من ينصح أميناً، وليس كل مايلمع ذهباً
فعلمتني –وبدون شعورك- أن أكون أكثر حذراً في تعاملي مع الناس............
تعلمت
الحذر من الغرور بعبادتي،
فبعد أن كنت أقرب عباد الله ياإبليس
إليه وأكثرهم عبادة، حتى قيل أنه ليس هنالك موضع شبر في السماء ولا في الأرض، إلا ولك فيه سجدة لله،

اغتررت بعبادتك وانتكست، فأصبحتَ لا يوجد موضع شبر في السماء والأرض إلا وهنالك من يتعوذ بالله منك !!

فشكراً لأنك علمتني أن العبادة التي تولد الغرور هي شر يولد الهلاك.......... يا مغرور.

تعلمت من قبيح صنعك إبليس
أن الحسد يأكل الحسنات أكلاً،
فما معنى عدم سجودك لآدم حين أمرك الله إلا حسداً قد أكل قلبك كما تأكل النار الحطب،

لأن الله قربه وأمرك بالسجود له وربما كنت تتمنى أن يأمر الله آدم أن يسجد لك لأنك أكثر عبادة،
فكم علمتني ضرر الحسد،

لقد عرفت أن التعري هو أفضل وسائلك لإغواء بني آدم
(يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما)،
فكم هو لطيف من سوء عملك
نبهتني أن نزع اللباس والحياء
هو أقوى وسائلك وأسلحتك لإخراجنا من الجنة !!

قائمة ماتعلمت من تطول يا إبليس وعندي طلب أتمنى أن تلبيه لي........
فما رأيك أن نتفق على شئ يكون في صالحك وصالحي ؟؟
اتركني وشأني فأعبد الله ولا أرتكب الذنوب وبالتالي أدخل أنا الجنة بإذن الله !!

ويقل عذابك قليلا لأن ذنوبك ستقل حينها !!

وما رأيك لو تفعل ذلك مع جميع عباد الله ؟؟
يعني يا إبليس، أليس من المنطقي أن تتخلى عن عنادك ؟؟وتترك العباد وشأنهم وتستغفر الله، فتنجو أنتَ وينجوا هم ؟؟
أم أن عنادك أعماك عن كل شئ ؟؟
وعلى أي حال، فأنا أعلم أنك حتى لو تركتني وشأني،
فلن تنتهي المعركة !

ففي داخلي عدو أقوى منك وأقدر على هلاكي،

فهي نفسي التي بين جنبي،

فأسأل الله تعالى على أن يعينني على أعدائي من الداخل والخارج......
.مما قرأت وأعجبني