المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخلافات تجتاح «النهضة» التونسية قبل الاستحقاق الرئاسي



عطر الاحساس
29-09-2014, 01:31 PM
تشهد حركة النهضة التونسية خلال هذه الفترة حالة من التخبط والصراعات، حيث من أعضائها من يحمل فكراً راديكالياً إقصائياً، ومنهم من يدافع عن فكرة المصالحة الوطنية، ومنهم من يميل أكثر إلى الجماعات السلفية المتشددة، ما يجعلها تفقد رويداً رويداً من شعبيتها داخل المجتمع التونسي قبيل الاستحقاق الرئاسي المزمع إجراؤه في 23 نوفمبر المقبل.

وبينما أكدت «النهضة» أنها لن تعلن عن هوية المترشح للانتخابات الرئاسية، الذي ستدعمه إلا بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية، يرى المراقبون أن هدف الحركة من ذلك هو التأكد من طبيعة التركيبة السياسية، التي سيكون عليها البرلمان المقبل.

حيث لن تدعم مرشحاً يكون ذا تأثير فاعل في مستوى السلطة التشريعية المقبلة، وبالتالي لن تطمئن إلى رئيس يكون حاضراً في السلطتين التنفيذية والتشريعية باعتباره رئيساً للدولة وصاحب كتلة في البرلمان.

دعم الحركة

وكان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أكد أن رئيس تونس المقبل سيكون صديقاً لحركته وهو ما يعني أن «النهضة» لن تدعم مرشحاً يختلف معها فكرياً وعقائدياً مثل زعيم حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي أو مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي، وكان الغنوشي دعا سابقاً السبسي إلى التخلص ممن سماهم اليساريين الاستئصاليين في حزبه.

وبينما تدافع بعض كوادر حركة النهضة بقوة عن مرشح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المنصف المرزوقي، فإن أغلب المحللين السياسيين يردون ذلك إلى مواقف المرزوقي الداعمة لجماعة الإخوان سواء في مصر، من خلال انتقاده لثورة 30 من يونيو أو من خلال رفضه المعلن لعملية الكرامة، التي يقودها الجيش الليبي ضد المتطرفين أو من خلال مساندته المطلقة لحركة حماس الفلسطينية.

انقسام القواعد

في الأثناء، يحاول عدد مهم من المترشحين استمالة حركة النهضة والحصول على دعمها، في حين يرى المحلل السياسي الجمعي القاسمي أنه لا شيء يؤكد أن أنصار الحركة سينفذون أوامر قياداتهم، مستنداً في ذلك إلى الاستفتاء الداخلي الذي نظمته النهضة في الربيع الماضي، ولم يتجاوز عدد المشاركين فيه 35 ألف عضو.

وقال: إن «أنصار النهضة ليسوا على قلب رجل واحد، وبينهم اختلافات واضحة، حيث منهم من يحمل فكراً راديكالياً إقصائياً، ومنهم من يدافع عن فكرة المصالحة الوطنية.

ومنهم من يميل أكثر إلى الجماعات السلفية المتشددة، وهؤلاء قد تتوزع أصواتهم على عدد من مرشحين»، مثل المنصف المرزوقي وعبد الرؤوف العيادي وأحمد نجيب الشابي في انتظار الإعلان عمن ستدعمه قيادة الحركة، الذي سيكون في الغالب من المترشحين المستقلين.

الحصان الأسود

تشير بعض المعطيات إلى أن «الحصان الأسود» لحركة النهضة التونسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة قد يكون الوزير الأسبق حمودة بن سلامة، الذي عارض الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في سبعينيات القرن الماضي، وشارك في تأسيس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين في العام 1978.

اطياف السراب
29-09-2014, 03:22 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

رندويلا
29-09-2014, 06:31 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

ملك الوسامه
29-09-2014, 07:39 PM
كل الشكر على الخبر اختي

Emtithal
29-09-2014, 07:46 PM
كل الشكر لك