المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافة الشكر واللطف



نـــــــقــــــــاء
30-01-2016, 08:32 PM
حين كنا أطفالاً وقرأنا للمرة الأولى سورة الكهف عصر قلوبنا قول الرجل الصالح لموسى عليه السلام "هذا فراق بيني وبينك" وقلنا لو أنه صبر ..؟ كنا نرغب في المزيد لكن لما كبرنا عرفنا أن هناك دائما حدا تقف عنده الأشياء وكان علينا أن نرضى بأن يكون الفراق إحدى ركائز الحياة التي لا تستقيم الأمور بدونها والتي - للمفارقة - تنهار الأمور أيضاً بها ..!

تعلمنا أن الفراق ضروري من أجل أن تكتمل دورة الحياة .. أناس تولد وأناس تموت ..البعض يسافر والبعض يعود .. حب يولد وآخر يموت ..

تعلمنا أن نصبر على لوعة الوليد حين يفطم وقلنا سينسى ..

تعلمنا أن نفارق من نحب حين يغيبهم الثرى أو بعد المسافات ..

فمتى أذن نتعلم أن نصبر على ألم الفراق حين نختاره بأرادتنا وحين يكون حلاً قهرياً تفرضه الحياة ؟

في الحديث أتاني جبريل فقال : "يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، واحبب من شئت فإنك مفارقه، وأعمل ما شئت فإنك مجزى به ".
هناك مواقف أيقظتني وصنعتني من جديد وهناك علاقات توقعت منها الكثير ووجدت منها القليل ،،
وهناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتني الانتباه !!

النخلة يتأخر حصادها لشهر الصيف حتى يتكون الرّطب ، و يتأخر أكثر ليتحول إلى تمر به من لذّة السكر حلاوة . ... يطول الطريق ثم ما نلبث أن نصل للنهاية حتى ننسى ألم البداية ..

هكذا هي الأشياء الأكثر جمالاً ، لا تأتِ بطرقة باب واحدة و إنما بكثرة الطرق.. وهكذا فالله سبحانه وتعالى يمنع عنّا الجميل ليُعطينا الأجمل ..
عطاياه كثيرة و لكنه يُعجل لنا أمور ويؤجل أُخرى لحكمة لو عرفناها لبكينا ليلاً نهاراً على تأجيلها ،،،
(عرفان بالجميل)"يدهشني ويؤلمني أن أستحضر قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إنّ حُسنَ العهدِ من الإيمان"
هي إيماءة توقظ الوفاء لأهل العطاء!
وتربي في المتربي أن يلتفت في طريق الحياة، ولا يغيب عن باله ولا يتغابى عمن أسدى إليه جميلا -ولو لمرة واحدة!-
{إنّ أبي يدعوك ليجزيَك أجر ما سقيت لنا}
فالنبلاء لا يضيع عندهم معروفٌ، بل الأمر لا يستدعي استحضارًا ولا تذكّرًا في كثير من الأحيان والأحوال ...

فأين نحن من الأخت (كبرى أو صغرى) التي تتقمص دور الأم، بحنانها وتفانيها، ومع السنين كل جهدها ينسى!

وأين نحن من زوجة خال أوعم، عاشرت بالمعروف والإحسان والنبل والذوق سنين طوالا ...
تجرعت غصصًا، وكظمت غيظًا، واتّقت ربًّا، وجمعت شملًا ...

وأين نحن من زوجة أخ، تحملت حملًا، وأظهرت عقلًا، وبذلت لطفًا، ولزوجها أكرمت أمًّا وأختًا، مع أنّ عِشرةَ النساء تحتاج صبرًا!

و أين نحن من جارةٍ بذلت المروءة والندى، ومع الأيام تُنسى؟!

لو كانت فواتيرًا أمام أعيننا لسارعنا إلى سدادها، ولكننا ننسى أنّ علاقاتنا تحكم علينا بنص الحديث:
"إنّ حُسنَ العهد من الإيمان"!

فبين الوفاء والجفاء تبدو سلوكيات نحسبها صغيرة وهي ليست كذلك!

مكالمة تفقدية
لمسة حب
وكلمة حق
ورسالة شكر
تعيد الروحَ لأرواح أنهكها الجفاف والجحود، وقد بذلت فضلًا لا فرضًا!
وليكن حادينا:
"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"

ثقافة الشكر واللطف والإنصاف هي ثقافة تعيد للإيمان حلاوته ... فهلّا تذوقناها؟
"

همس الأفكار
30-01-2016, 09:45 PM
حقاً نفتقد هذه الثقافة الآن

لاشيء أحمل من بث الكلمات الرقيقه الجميله
التي تسعد النفس

شكراً لك حكايه

ابوقيس99
01-02-2016, 12:40 PM
الشكر يزيد في الرزق أن كان المشكور هو الله وقد أمرنا الله بذلك
وان كان الشكر موجه إلى الأشخاص فهو يقرب القلوب وواجب
على كل شخص أن يشكر من يعمل لك شي سوى كان قليل أو كثير
وليس هناك اجمل من الشخص الشكور نعم هو ثقافة وفن في رد الجميل
شكرا استاذه حكاية على المقال المفيد

نـــــــقــــــــاء
02-02-2016, 09:26 AM
حقاً نفتقد هذه الثقافة الآن

لاشيء أحمل من بث الكلمات الرقيقه الجميله
التي تسعد النفس

شكراً لك حكايه

الشكر لك همس ع المداخلة الرائعة
دمت في سعادة

نـــــــقــــــــاء
02-02-2016, 09:27 AM
الشكر يزيد في الرزق أن كان المشكور هو الله وقد أمرنا الله بذلك
وان كان الشكر موجه إلى الأشخاص فهو يقرب القلوب وواجب
على كل شخص أن يشكر من يعمل لك شي سوى كان قليل أو كثير
وليس هناك اجمل من الشخص الشكور نعم هو ثقافة وفن في رد الجميل
شكرا استاذه حكاية على المقال المفيد

بالفعل أخي
كل الشكر لك

صدى صوت
02-02-2016, 11:42 AM
كلام جميل جدا استاذه حلم ..
المعروف والعمل الطيب لا يضيع اجرهما عند الله عزوجل ولو نساهما الناس .
المعاملة الطيبة احيانا تقابل بالجحود او بالاستخفاف بصاحبها للاسف ..
كلمة شكرا نابعه من القلب تكفي احيانا لترفع الروح المعنوية للانسان .. ولكن البعض لا يهتم او لا يريد ان يشعر الآخرين بأنهم عملوا طيبا ربما هو مركب نقص او غرور او سفاهة .
نقول لله شكرا وحمدا وثناءا على نعمه وافضاله ونشكر الناس على افعالهم الطيبة وكلامهم الجميل والاقربون اولى بالمعروف .. الاب والام والاخوة والزوج والزوجه والاولاد والاهل بشكل عام اولى بكلمة احسنت جزاك الله خير بارك الله فيك ..
كلمة شكرا تدخل السعادة في قلوب الناس .
شكرا استاذه حلم على الموضوع الراقي

ســــ المحبه ــــهم
02-02-2016, 03:18 PM
ثقافه الشكر مهمه جدا ف حياتنا لتسقي الانسان من الحافز للاستمرار بامسار الصحيح ,,

نـــــــقــــــــاء
02-02-2016, 06:48 PM
كلام جميل جدا استاذه حلم ..
المعروف والعمل الطيب لا يضيع اجرهما عند الله عزوجل ولو نساهما الناس .
المعاملة الطيبة احيانا تقابل بالجحود او بالاستخفاف بصاحبها للاسف ..
كلمة شكرا نابعه من القلب تكفي احيانا لترفع الروح المعنوية للانسان .. ولكن البعض لا يهتم او لا يريد ان يشعر الآخرين بأنهم عملوا طيبا ربما هو مركب نقص او غرور او سفاهة .
نقول لله شكرا وحمدا وثناءا على نعمه وافضاله ونشكر الناس على افعالهم الطيبة وكلامهم الجميل والاقربون اولى بالمعروف .. الاب والام والاخوة والزوج والزوجه والاولاد والاهل بشكل عام اولى بكلمة احسنت جزاك الله خير بارك الله فيك ..
كلمة شكرا تدخل السعادة في قلوب الناس .
شكرا استاذه حلم على الموضوع الراقي

شكرا صدى صوت ع المداخلة الرائعة
دمت بخير

نـــــــقــــــــاء
02-02-2016, 06:48 PM
ثقافه الشكر مهمه جدا ف حياتنا لتسقي الانسان من الحافز للاستمرار بامسار الصحيح ,,

بالفعل عزيزتي
شكرا للمرور

زهرة الأحلام
03-02-2016, 01:33 PM
.
.



موضوع رائع غاليتي / نقاء ..

الشُكر مِن لوازم الإيمان بِالفعل ..
حيث أن الشُكر الضروري و الذي لا يجب التغافل عنه هو شُكر الله
لأنهُ هو الذي يوصلنا للخير دائما و يرزقنا السعادة
مهما باتت بداية الطريق يحتلها الضباب و الألم !

و في الوقت ذاته يجب تقديم الشُكر لِلناس على أفعالهم الثمينة
التي يقدموها لنا عبرَ عطائهم و جهدهم ..
لأن كلمة " الشكر " تُحيي قلوباً و تسقي أرواحاً أرهقها الجفاف ..

و لكن هناك من هو غارقٌ في بحرِ الجهل
عن أهمية هذا المبدأ !!

أسعدكـِ الرحمن يا غالية .. !