المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصيحة



الفضل10
02-02-2016, 09:19 AM
السلام عليكم سادتي الأكارم /

هناك الكثير من المخالفات التي يقترفها ويقع فيها كثير من الناس ،
والتي لا تقوم على قاعدة التجاوز المتعمد _ من وجهة نظر الجاني _
لكون كفة المغفرة والرحمة هي الراجحة على كفة العذاب والنكال لديه !


وعلى هذا تسير سفينة المرء على لجج الأماني والتمني على الله ،
وشراعها التسويف والإرجاء !

" حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا " !


فما يموج به المجتمع ما هو إلا توغل في عمق الغفلة ،
والولوج في مستنقع آسن لم يجد صاحبه من ينتشله منه ،
وإن كان بذلك لا يعذر لكونه مكلف ويتحمل جريرة فعله ،


ولكي لا يتخذها شماعة فتكون له منجاة من النقد ، والتجريح ، والملام !
فكم نرى من مشاهد أصحابها وإن كانوا غارقين في الخطأ
إلا أننا نرى فيهم الخير _ لا أعمم _

وما يحتاجون إلا احتضانهم بكلمة تغير نمط حياتهم من غير أن تخدش وجه كرامتهم ،
وتكون مختومة بالتقزيم ، والتحقير لتحط من قيمتهم !

فمن هنا كانت الدعوة بالكلمة الطيبة التي تمر على متلقيها وسامعها لتستقر في قلبه
لتلامس بذلك بشاشة إيمانه ، ليكون لها الأثر العظيم في تحويل حياة ذلك الإنسان السعيد .
ليعيش على التقوى والعمل الصالح ،


نأسف كثيراً عندما نرى من حمل على عاتقه هم الدعوة حتى غدا بذلك
سيفا مسلطا على رقاب المهمومين الذين تتقاذفهم الأهواء ،
وزخرف الحياة ، وينازعهم فيها وساوس الشيطان ،


" فلا تزيدهم تلك المعاملة إلا غما بغم ، ولا تزيدهم إلا نفورا " !
لتكون النتيجة من ذلك الغافل والغافلة هو الإنغماس في المعاصي بإصرار
بعدما كان يأتيهم الندم ويطرق على قلبهم الباب !


وما كان أمر الله وتبينه إلا وفق كيفية معينة لتكون دعوة خبير مشفق
ممن يراعي بذلك حال ذلك المنكوب .
فمن هنا كان لزاما علينا مخاطبة المخطي خطاب الترغيب والشفقة ،
لكون ذلك المخطي يعلم يقيناً بأنه على خطأ .



" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " .



من هنا :
وددت أن تخطوا ما ترونه وتعايشونه من واقع اشتد عود تناقضاته ،
فما هي وجهة نظركم في بعض تصرفات من يحسبون على الدعاة أو من يقومون بالنصح ؟
وحال أولئك المنصوحون مقابل النصيحة ؟







دمتم وأنتم الخير ......

صدى صوت
02-02-2016, 02:06 PM
" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "
هذه الآية الكريمة هي نبراس الهداية في مثل هذه الامور .. النصيحه بالاسلوب الحسن والكلمة الطيبة وانتقاء الوقت الملائم ..
كلنا خطاؤون وكلنا بحاجة الى نصيحه للرجوع الى جادة الصواب ولكن عندما تكون النصيحه منفرة تأتي ثمارها مرة او غير ذي طعم .
شكرا اخي الفضل واهلا وسهلا فيك في سبلةالثقافه والابداع الفكري

ابوقيس99
02-02-2016, 05:31 PM
اهلا بك اخي الفضل ابقاك الله وادامك
ليس هناك اجمل من النصيحة وليس هناك أفضل من قابلها
فهذا موس عليه السلام يقبل نصيحة ذلك الرجل ويخرج
من مدينة فرعون
وعدم قبول النصيحة مذموم صاحبها
فيه كبر وربما احتقر الناصح فأوقع نفسه
في ورطة كبيره

همس الأفكار
02-02-2016, 09:12 PM
صدقت يا اخي الكريم

تعبير جميل وطرح يلامس الواقع !

المخطئون يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويرشدهم للصواب
يحتاجون الى من يقف بجانبهم ويهديهم لطف العبارات وجميل الكلمات
فالشدة دائماً تجلب نتائج عكسيه
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يستعمل هذا الأسلوب قط حتى مع الكفار
فكان ليّناً رحيماً
" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"
ولذلك أسلم الكثير من المشكرين فقط بسبب لطفه ورحمته

على الناصح أن يكون خلوقاً في نصحه ... محباً لغيره
ينظر الى العاصي بنظرة شفقة لا إحتقار

شكراً لطرحك
بارك الله فيك

الفضل10
03-02-2016, 10:26 AM
" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "
هذه الآية الكريمة هي نبراس الهداية في مثل هذه الامور .. النصيحه بالاسلوب الحسن والكلمة الطيبة وانتقاء الوقت الملائم ..
كلنا خطاؤون وكلنا بحاجة الى نصيحه للرجوع الى جادة الصواب ولكن عندما تكون النصيحه منفرة تأتي ثمارها مرة او غير ذي طعم .
شكرا اخي الفضل واهلا وسهلا فيك في سبلةالثقافه والابداع الفكري


سيدتي الكريمة /

ما نعانية ذلك الانفصام والتباين بين ما نقرأه في كتاب الله ،
وبين ما نفعله في شتى نواحي الحياة !

نقرأ القرآن ولكن لا نطبق الاحكام !

ولو كانت حياتنا تسير وفق ما جاء به لتنفسنا السعادة ،
وما ساورنا وخالطنا الذل ولا نالنا الخسران والخذلان !

نفتقر لذلك الناصح المشفق الذي يجعل من نصيحته
بلسما نداوي بها الجراح ، ونواسي بها الأحزان ،

فكما تفضلتم به فالانسان لا ينفك عن الوقوع في مثالب الخطأ ،
ولا يسلم من ذلك انسان ، وما علينا نحن معاشر الاسلام غير الرجوع إلى الله ،
لنغسل بذلك الآثام ، ليقيل عنا الرحمن العثرات وننال بها الغفران ،

وعلينا أن نتلمس النصح ، ونسعى إليه ممن نترسم ونتفرس فيهم الخير ،
فلا يعقم الزمان أن يُقيض لنا من يبادلنا النصح ،
لنكون في الحياة من الذين يُشار إليهم بالبنان ،

أما المتنكبون عن الصراط فالبعض منهم جعل في سمعه وقرا ،
واستغشى ثيابه ليسير مع حادي الشيطان ،

أما من قام بدور الواعظ المشفق وبادر الناس بالاتهام ،
وقسمهم وأغلظ عليهم وهددهم بالنيران ولم يفتح لهم باب الرحمة ،
ليكون له معين في صد وردع وساوس الشيطان ،
فذاك من ناله الخسران لكونه يبعد الأنان عن حياض الرحمن ،
فكم من كلمة طيبة غيرت مجرى حياة انسان ؟!

فهم لا يمثلون الدين في سماحته ،

" والدين منهم براء " .


" شاكرا لكم تلك الاضافة القيمة " ...

الفضل10
03-02-2016, 10:41 AM
اهلا بك اخي الفضل ابقاك الله وادامك
ليس هناك اجمل من النصيحة وليس هناك أفضل من قابلها
فهذا موس عليه السلام يقبل نصيحة ذلك الرجل ويخرج
من مدينة فرعون
وعدم قبول النصيحة مذموم صاحبها
فيه كبر وربما احتقر الناصح فأوقع نفسه
في ورطة كبيره

استاذي الكريم /

" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " .

لا يرفض النصيحة غير المكابر المعاند الذي يرى في نفسه الكمال ،
وما يكون حاله ومقاله فيمن يأتيه ليُقوم حاله غير التهكم والصد !

فمن كانت لديه رؤية أو وجهة نظر برفضه لمن حضر واسدى له النصح وأمر ،
وقّدمها له والسوط في ظهر كرامته جاء على الأثر ،
فذاك منه مقبول لأنه جاء مخلفا لما الله قد أمر!
فبذلك يُفّرق الجمع ، وينفّر القلوب التي هي ظمأ ترجو من يرويها ،
بوابل النصح ، وبيداءها يسقيها كالمطرإذا انهمر !

فذاك النهي من الله الخبير بما تكنه قلوب البشر ،
وما تنفر منه وتكون في حذر ،

حيث قال عز من قال :

" وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " .

ومع هذا لا يكون ذاك شماعة ليخوض لجج الحياة ،
وقد شمر عن ساعد الخطأ ،

ليجعل فينفسه وذاته مؤشرا ،
إذا ما اقترب من الخطأ دُق ناقوس الخطر .



دمتم بخير استاذي الكريم ، شاكرا تعقيبكم السديد القويم ......

الفضل10
03-02-2016, 10:56 AM
صدقت يا اخي الكريم

تعبير جميل وطرح يلامس الواقع !

المخطئون يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويرشدهم للصواب
يحتاجون الى من يقف بجانبهم ويهديهم لطف العبارات وجميل الكلمات
فالشدة دائماً تجلب نتائج عكسيه
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يستعمل هذا الأسلوب قط حتى مع الكفار
فكان ليّناً رحيماً
" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"
ولذلك أسلم الكثير من المشكرين فقط بسبب لطفه ورحمته

على الناصح أن يكون خلوقاً في نصحه ... محباً لغيره
ينظر الى العاصي بنظرة شفقة لا إحتقار

شكراً لطرحك
بارك الله فيك

سيدتي الكريمة /

من أعظم اساليب التأثير والانجذاب هو عندما يسبق الفعل المقال ،
فما ينقصنا هو ترجمة القول بالفعال ، فالناس تشبعت من ذاك تقرأ عن الأخلاق في سطور،
وتشاهد ما يذاع ولكن عندما تأتي للواقع تجد في ذلك الكلام ضرب من الخيال ،
فمن تضمخ شخصه بالاخلاق ، فهو كالزهر الفواح ، تشرئب إليه الأعناق ،
وتتسابق وتهفو إليه الأرواح ، وسر ذلك هو ذلك الاخلاص ،

ودليل ذلك :
تلك الفتوحات ودخول الناس زرافات في حياض الاسلام ،
عندما وجدوا في فعل المسلمين ما يُترجم ما يحملونه من مبادئ ، وشرائع ،
حيث أنهم جعلوها منهج حياة بها يرادفون الأنفاس ،

جسدوها واقعا معاشا تُرى عيانا لا تحتاج لترجمان ولا برهان .


دمتم بخير سيدتي الكريمة ، مثمنا تلك الإضافة القيمة ....

همس الأفكار
03-02-2016, 11:09 AM
سيدتي الكريمة /

من أعظم اساليب التأثير والانجذاب هو عندما يسبق الفعل المقال ،
فما ينقصنا هو ترجمة القول بالفعال ، فالناس تشبعت من ذاك تقرأ عن الأخلاق في سطور،
وتشاهد ما يذاع ولكن عندما تأتي للواقع تجد في ذلك الكلام ضرب من الخيال ،
فمن تضمخ شخصه بالاخلاق ، فهو كالزهر الفواح ، تشرئب إليه الأعناق ،
وتتسابق وتهفو إليه الأرواح ، وسر ذلك هو ذلك الاخلاص ،

ودليل ذلك :
تلك الفتوحات ودخول الناس زرافات في حياض الاسلام ،
عندما وجدوا في فعل المسلمين ما يُترجم ما يحملونه من مبادئ ، وشرائع ،
حيث أنهم جعلوها منهج حياة بها يرادفون الأنفاس ،

جسدوها واقعا معاشا تُرى عيانا لا تحتاج لترجمان ولا برهان .


دمتم بخير سيدتي الكريمة ، مثمنا تلك الإضافة القيمة ....

بالفعل اصبت أخي ..
لأننا تناسينا أن الأخلاق هو أساس هذا الدين
وأن الرسول يقول ( إنما بعثتُ لأتممّ مكارم الأخلاق)
( وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً )

نظنّ أن الدين هو مجرد حركات وعبادات ولكن الدين أتى ليطهر القلوب ويزكي النفوس
ولن يتأثر الناس بعباداتنا كتأثرهم بأخلاقنا

اللهم كما حسّنت خَلْقنا حسّن خُلُقنا

نـــــــقــــــــاء
03-02-2016, 11:19 AM
النصيحة واجبة لمن أخطأ ولكن يجب أن تكون في الوقت المناسب وفي المكان المناسب ومراعيا لنفسية المخطئ فلا تكون على ملأ من الناس فالنصيحة في هذه الحالة ستأتي بنتائج عكسية سلبية وأن تكون بالحكمة وبأسلوب حسن راق ..

شكرا لك أخي الفضل للطرح القيم وأهلا بك في سبلة الثقافة والإبداع الفكري
يستحق التقييم

نـــــــقــــــــاء
03-02-2016, 11:22 AM
سيدتي الكريمة /

ما نعانية ذلك الانفصام والتباين بين ما نقرأه في كتاب الله ،
وبين ما نفعله في شتى نواحي الحياة !

نقرأ القرآن ولكن لا نطبق الاحكام !

ولو كانت حياتنا تسير وفق ما جاء به لتنفسنا السعادة ،
وما ساورنا وخالطنا الذل ولا نالنا الخسران والخذلان !

نفتقر لذلك الناصح المشفق الذي يجعل من نصيحته
بلسما نداوي بها الجراح ، ونواسي بها الأحزان ،

فكما تفضلتم به فالانسان لا ينفك عن الوقوع في مثالب الخطأ ،
ولا يسلم من ذلك انسان ، وما علينا نحن معاشر الاسلام غير الرجوع إلى الله ،
لنغسل بذلك الآثام ، ليقيل عنا الرحمن العثرات وننال بها الغفران ،

وعلينا أن نتلمس النصح ، ونسعى إليه ممن نترسم ونتفرس فيهم الخير ،
فلا يعقم الزمان أن يُقيض لنا من يبادلنا النصح ،
لنكون في الحياة من الذين يُشار إليهم بالبنان ،

أما المتنكبون عن الصراط فالبعض منهم جعل في سمعه وقرا ،
واستغشى ثيابه ليسير مع حادي الشيطان ،

أما من قام بدور الواعظ المشفق وبادر الناس بالاتهام ،
وقسمهم وأغلظ عليهم وهددهم بالنيران ولم يفتح لهم باب الرحمة ،
ليكون له معين في صد وردع وساوس الشيطان ،
فذاك من ناله الخسران لكونه يبعد الأنان عن حياض الرحمن ،
فكم من كلمة طيبة غيرت مجرى حياة انسان ؟!

فهم لا يمثلون الدين في سماحته ،

" والدين منهم براء " .


" شاكرا لكم تلك الاضافة القيمة " ...

صدقت في هذا
فلو طبقنا تعاليم الإسلام وطبقنا كلام الله في نصحنا لتغير حال المخطئ ولخجل من نفسه وصحح من خطئه

الفضل10
04-02-2016, 07:54 AM
صدقت في هذا
فلو طبقنا تعاليم الإسلام وطبقنا كلام الله في نصحنا لتغير حال المخطئ ولخجل من نفسه وصحح من خطئه

استاذتي الكريمة /

لو ترسم كل منا تلك التعاليم لرأينا ذاك الأثر في واقع الناس اجمعين ،
حتى المكابر منهم إذا لم يندرج في السالكين درب الطائعين
سيحجم ، ويقنن شره المستطير ، ليقتصر عليه ولا يطال الآخرين ،
تبقى أمنية معلقة ما بين السماء والأرض والله يتولى الصالحين .

" بذاك يعود الانسان إلى رشده ويقترب من ربه " .


دمتم بخير ....

الجوري برنسس
14-02-2016, 11:05 PM
يعطيك العافيه ع الطرح أكثر م رائع.....
تقبل مروري...