نورمان
13-02-2016, 03:15 PM
كان الفتى تشارلز يعمل في مصنع قطن مع والده بشغف كبير ، ولاحظ جميع العمال تميزه وبراعته على الرغم من صغر سنه؛ فهو لم يكن يتجاوز 15 عاماً ..
أداؤه خطف إعجاب الجميع المسؤول وغير المسؤول .. الكل تنبأ له بمستقبل زاهر في هذا المصنع .. ردّد كثير من الموظفين على مسامع والده : "ابنك سيكون مديرنا في يوما ما".. سمع أبوه العبارة كثيراً حتى كاد أن يصدقها.. كبر تشارلز وكبرت معه أحلامه بأن يصبح في المستقبل مديراً لهذا المصنع ..
وبعيدًا عن أداء تشارلز البديع وظيفيا كان لافتاً في مبادراته .. ففي ذكرى زواج والديه ذهب إلى محل مجوهرات واقتنى عقداً وسأل والده أن يقدمه لأمه كأنه هدية منه .. شكر الأب الابن كثيرًا وقدم الهدية لزوجته.. سعدت بها شريكة حياته وإزدادت فرحتها كون العقد الذي قدمه لها زوجها كان جذاباً جدًا ..
وضعت الزوجة العقد في عنقها فور أن ظفرت به ولم تخلعه من فرط تعلقها بهِ وحبها له .. ولم يكن الإعجاب بالعقد مقصورا عليها، فقد كان كل من يشاهد رقبتها يتوقف ليسألها عن عقدها، من أين اشترته؟ وبكم؟
في يوم عمل هادئ طلب الأب من ابنه تشارلز عام 1837 أن يلتقي به في مكتبه في المصنع، طلب الأب من ابنه أن يترك العمل، وأخبره أنه برع في اختيار هدية لوالدته لذلك يرى أنه ربما يصبح " مجوهراتي " ناجح ..
ضحك الابن وهو يقول: "لا أملك خبرة ليس لدي تجربة"!
رد عليه الأب بأن ما فعله العقد، الذي اختاره لأمه قادر على إسعاد كثير من نساء مدينته ، فأقرضه والده 1000 دولار أمريكي ، إفتتح بها مع رفيق دراسته يونج محلاً صغيراً ...
لم يبع المحل سوى ب 38 دولارًا فقط في أسبوعه الأول.. ولكن هذا الركود لم يدم طويلاً .. فقد تحول إلى ملتقى للسيدات بفضل الحلي والمجوهرات التي أبدع في انتقائها تشارلز، ودفعه نجاحه إلى تصميم مجوهرات خاصة تعبر عن ذائقته.. ذاع صيته ، وإفتتح فروعا لمعرضه في لندن وباريس وعواصم العالم..
هناك كثير من نساء العالم يعرفن" تيفاني " ، لكن القليل منهن فقط يعرفن تشارلز تيفاني الذي جعل اسم عائلته ( لوناً عالمياً ) ..!
فالأزرق المخضر أو (أكوا بلو) أصبح لا يعرف سوى باسم تيفاني بفضل وفرة استخدامه له في منتجاته .. انتبه والده إلى موهبته فانتبه إليه العالم. ..
الخلاصة :
كلما سقى آباؤنا شجر إبداعنا مبكراً أمطرنا العالم ثمراً.. فكلماتنا هي من ستحول منا ومن أبناءنا إلى أفضل المراتب، فكيفما ترى إبنك سيكون، إن قمت بتعزيزة واكتشاف مواهبة التي وهبها الخالق له .. فكل موهبه تبدو في بادئ الأمر عادية، وسرعان ما تثمر نتاجها لمجرد أن نسقيها بماء التركيز والتحفيز ..
قدر كنز أبناءك ولا تقلل من عمله مهما كان صغيرًا، فما هو بقادر على فعله قد لا يستطيع الآخرين إنجازه، فأجعل ثمره انجازه تكبر معه وتأكد بأن خيرها سيأتي له ولغيره ، فقط أمنحه الثقة ..
أداؤه خطف إعجاب الجميع المسؤول وغير المسؤول .. الكل تنبأ له بمستقبل زاهر في هذا المصنع .. ردّد كثير من الموظفين على مسامع والده : "ابنك سيكون مديرنا في يوما ما".. سمع أبوه العبارة كثيراً حتى كاد أن يصدقها.. كبر تشارلز وكبرت معه أحلامه بأن يصبح في المستقبل مديراً لهذا المصنع ..
وبعيدًا عن أداء تشارلز البديع وظيفيا كان لافتاً في مبادراته .. ففي ذكرى زواج والديه ذهب إلى محل مجوهرات واقتنى عقداً وسأل والده أن يقدمه لأمه كأنه هدية منه .. شكر الأب الابن كثيرًا وقدم الهدية لزوجته.. سعدت بها شريكة حياته وإزدادت فرحتها كون العقد الذي قدمه لها زوجها كان جذاباً جدًا ..
وضعت الزوجة العقد في عنقها فور أن ظفرت به ولم تخلعه من فرط تعلقها بهِ وحبها له .. ولم يكن الإعجاب بالعقد مقصورا عليها، فقد كان كل من يشاهد رقبتها يتوقف ليسألها عن عقدها، من أين اشترته؟ وبكم؟
في يوم عمل هادئ طلب الأب من ابنه تشارلز عام 1837 أن يلتقي به في مكتبه في المصنع، طلب الأب من ابنه أن يترك العمل، وأخبره أنه برع في اختيار هدية لوالدته لذلك يرى أنه ربما يصبح " مجوهراتي " ناجح ..
ضحك الابن وهو يقول: "لا أملك خبرة ليس لدي تجربة"!
رد عليه الأب بأن ما فعله العقد، الذي اختاره لأمه قادر على إسعاد كثير من نساء مدينته ، فأقرضه والده 1000 دولار أمريكي ، إفتتح بها مع رفيق دراسته يونج محلاً صغيراً ...
لم يبع المحل سوى ب 38 دولارًا فقط في أسبوعه الأول.. ولكن هذا الركود لم يدم طويلاً .. فقد تحول إلى ملتقى للسيدات بفضل الحلي والمجوهرات التي أبدع في انتقائها تشارلز، ودفعه نجاحه إلى تصميم مجوهرات خاصة تعبر عن ذائقته.. ذاع صيته ، وإفتتح فروعا لمعرضه في لندن وباريس وعواصم العالم..
هناك كثير من نساء العالم يعرفن" تيفاني " ، لكن القليل منهن فقط يعرفن تشارلز تيفاني الذي جعل اسم عائلته ( لوناً عالمياً ) ..!
فالأزرق المخضر أو (أكوا بلو) أصبح لا يعرف سوى باسم تيفاني بفضل وفرة استخدامه له في منتجاته .. انتبه والده إلى موهبته فانتبه إليه العالم. ..
الخلاصة :
كلما سقى آباؤنا شجر إبداعنا مبكراً أمطرنا العالم ثمراً.. فكلماتنا هي من ستحول منا ومن أبناءنا إلى أفضل المراتب، فكيفما ترى إبنك سيكون، إن قمت بتعزيزة واكتشاف مواهبة التي وهبها الخالق له .. فكل موهبه تبدو في بادئ الأمر عادية، وسرعان ما تثمر نتاجها لمجرد أن نسقيها بماء التركيز والتحفيز ..
قدر كنز أبناءك ولا تقلل من عمله مهما كان صغيرًا، فما هو بقادر على فعله قد لا يستطيع الآخرين إنجازه، فأجعل ثمره انجازه تكبر معه وتأكد بأن خيرها سيأتي له ولغيره ، فقط أمنحه الثقة ..