المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دواء الأحزان



الفضل10
14-02-2016, 08:35 AM
كم منا من يستيقظ وينام على وقع الأحزان ،
والهم فينا يطاول السماء ؛

عند الصباح ..
تشرق الشمس على يوم جديد ..
تبعث الدعوات لرب العالمين ..
تنسكب الدموع على دفتر الأيام ..
لتبلل أوراقي القديمة ..
لتدخلني في أتون الذكريات ..
حينها يموج في قلبي داعي الحنين ..
أتخبط في الأرض ..
والوهن في قلبي ينمو ..
أشتكي من الحزن وأبحث عن الخلاص ..
والجروح بداخلي عميقة ما لها من قرار ..
أخبىء آثارها بابتسامة عريضة ..
أحاول عبثاً اخفاءها ..
لأن العيون لا تعرف السكينة ..
جمود المشاعر هو سبيل الهروب ..
من دوامة العتاب ..
والقول بأن الأمر ذاك يعاب ..
يريدونني بشرا بقلب كالحجر ..
دعوتهم مغلفة بغلاف الإشفاق ..
فما عاد الحزن يجدي ..
ولا يعيد ما فات ..
تلك دعواهم ..
والصدق في ثنايا الإخبار ..
تلك مرحلة طوتها الأيام ..
وحملتها رياح الزمان ..
وما علينا غير فتح صفحة جديدة ..
نستشرق بها نعمة الأمان ..
فالعمر يمضي ورسائل انقضاءه ..
نراها في تعاقب الليل والنهار ..
ف ياقلبي أبشر فقد جاءك الاطمئنان ..
فغادر مواطن البلاء ..
واخلع رداء العناء ..
فالعمر إلى زوال ..
وأنعش القلب بالصفاء ..
وساير الأحزان بالصبر و السلوان ..
فما دام فرح ..
ولا حزن في قلب إنسان .

من هنا ؛
أُبرم اتفاقاً مع نفسي بأن أجعل من الأحزان محطة أراجع فيها الحساب ،
لأمضي بعدها بلا ارتياب ، بتلك العبارة أنهي حزني ،
ومنها أبدأ حزني الذي أدور حول حماه الذي لا أكاد أنهض منه ،
حتى أعود لأسقط فيه من جديد !

فيا من تمرون على حرفي بالله عليكم أخبروني بربكم :
بما أداوي به حزني لأستعيد بذاك فرحتي وبسمتي ؟!

ابوقيس99
14-02-2016, 10:30 AM
شكرا اخي الفضل على نثرك الجميل وسطورك الراقية بارك الله فيك
وفي انتظار ابداعاتك

صدى صوت
14-02-2016, 12:22 PM
جميل جدا اخي .. وجدانيات رائعه ..
شكرا لهذا الطرح المميز

الفضل10
14-02-2016, 12:44 PM
شكرا اخي الفضل على نثرك الجميل وسطورك الراقية بارك الله فيك
وفي انتظار ابداعاتك


استاذي الكريم /

تمنيت بذلك التساؤل أن نسبر في حيثيات تلكم التجليات ،
لذلك الحزن الذي يُخيم على قلوب الكثير من بني البشر ،
نبحث عن العلاج كي نُضمد بذاك الجراح ،

فدونكم اساتذتي الموضوع ،
تناولوه بما لديكم من مخزون معرفي ،
وتجارب حياة .


دمتم بخير ...

الفضل10
14-02-2016, 12:46 PM
جميل جدا اخي .. وجدانيات رائعه ..
شكرا لهذا الطرح المميز

استاذي الكريم /

تمنيت بذلك التساؤل أن نسبر في حيثيات تلكم التجليات ،
لذلك الحزن الذي يُخيم على قلوب الكثير من بني البشر ،
نبحث عن العلاج كي نُضمد بذاك الجراح ،

فدونكم اساتذتي الموضوع ،
تناولوه بما لديكم من مخزون معرفي ،
وتجارب حياة .


دمتم بخير ...

صدى صوت
14-02-2016, 01:45 PM
موضوع جميل يستحق التثبيت

تقديري

الفضل10
14-02-2016, 07:23 PM
موضوع جميل يستحق التثبيت

تقديري

" شاكرا لكم استاذي الكريم ذاك التثبيت " .

دمتم بخير ...

الفضل10
14-02-2016, 07:24 PM
البعض منا قد يلوذ إلى مسكنات بل إلى دواء ،*
وليس هناك دواء مثل دواء الروح ،*
تمنينا أن يكون ذلكَ اللجوء لا يكون مرتبطاً باضطرار ،*
وعند قضاء الحاجة يكون الفرار .


نسير على صفحات النصائح وتجارب من تشابه حاله بحالنا ،
وسمعنا وطالعنا كل محاضر ، غير أن الأثر سرعان ما يزول
ساعة ما يغيب صوت أو صورة من ناولنا يد العون !

أيكون العيب في التلقي ؟
أم ما تكدس في القلب من هموم ؟

صدى صوت
14-02-2016, 07:29 PM
قد يكون العيب في الاستعداد المسبق لنفي قيمة العمل الذي سيقدم وبالتالي مهما كان العمل جميلا الا ان الحكم عليه قد صدر بالسلب .
هنا يجب ان تكون الروح جميله حتى تكون الاعمال جميله وحتى نرى الدنيا جميله .

همس الأفكار
14-02-2016, 07:38 PM
حروف رائعه وجميله
من منا لا تأتيه الهموم والأحزان ؟
ومن منا لا تأتيه حالة ضعف يشعر بأن كل مشاكل الحياة فوق رأسه؟؟

هي حالات يمر بها كل إنسان ولكن الإختلاف يكون في طريقة التخلص من هذه الهموم

طرق العلاج كثيره*
ولعل من أسرع الطرق شفاءاً
هو القرآن الكريم هو الدواء الذي يذهب بكل هم وغم
وهناك آيات كثيرة بمجرد تكرارها يختفي كل حزن ويذهب كل وجع
نشعر بإرتياح غريب !

والسر أين ؟؟
السر هنا "وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين "*


ولكم هذا الرابط الجميل الذي سمعته وهو علاج لكل حزن وهم



http://t.co/SCJf9CnGQW

همس الأفكار
14-02-2016, 07:58 PM
البعض منا قد يلوذ إلى مسكنات بل إلى دواء ،*
وليس هناك دواء مثل دواء الروح ،*
تمنينا أن يكون ذلكَ اللجوء لا يكون مرتبطاً باضطرار ،*
وعند قضاء الحاجة يكون الفرار .


نسير على صفحات النصائح وتجارب من تشابه حاله بحالنا ،
وسمعنا وطالعنا كل محاضر ، غير أن الأثر سرعان ما يزول
ساعة ما يغيب صوت أو صورة من ناولنا يد العون !

أيكون العيب في التلقي ؟
أم ما تكدس في القلب من هموم ؟

النصائح والتجارب ليست آله سحريه تحولنا من حالة الى حاله

اعتقد بأننا نسمع ونتحمس في اللحظه ذاتها
وبدون ان نفكر في التطبيق
التغيير يحتاج الى عزيمة واصرار وثبات

" إن الله لايغير مابقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"

نحتاج الى وقفه صادقه مع أنفسنا وجلسات تصفيه حسابات وتزكيه
تزكيه النفس من اجمل الامور التي تخلينا عنها
يقول تعالى " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّاها"

صاحبت فتاه متفائله تقيه لفتره وتعلمت منها الكثير
حيث كانت تتعامل مع حزنها بالخلوة ومحاسبة النفس
والقراءة الكثيره ...

وايضاً احد الاساتذه بارك الله فيه
نصحني بأن أراقب نفسي وحالتي
وادون كل شيء حتى الاحظ ما التغيير واقيم نفسي
اشعر بأنها طريقة رائعه

الفضل شكراً لك على هذا الطرح الرائع
وما رأيكم أن نكتب في هذا الموضوع تجاربنا في التغلب على احزاننا
حتى نستفيد من تجارب الآخرين !!

الفضل10
14-02-2016, 09:09 PM
قد يكون العيب في الاستعداد المسبق لنفي قيمة العمل الذي سيقدم وبالتالي مهما كان العمل جميلا الا ان الحكم عليه قد صدر بالسلب .
هنا يجب ان تكون الروح جميله حتى تكون الاعمال جميله وحتى نرى الدنيا جميله .

صدقت القول استاذي الكريم /
فما يقع فيه الكثير من الناس ،
وللأسف الشديد أنهم يتلقون الحلول ،
ويمر على أفنانها ،
لكنهم يريدونها على مقاسهم وعلى ما تهواه أنفسهم ،
هم يسبقون ويستبقون الحكم على ما يرد إليهم من نصح
من غير أن يغوصوا في مهيته .

وبذلك يطيلون أمد الحزن ،
ليكون مفتوحا على مصراعيه ،

" ليتعاقبهم الزمان ليكونوا على ما كانوا عليه " !

شاكرا لكم استاذي الكربم على ذلكم التعقيب الرشيد ....


دمتم بخير .

الطموحa
14-02-2016, 09:12 PM
جزاك الله الف خير.

الفضل10
14-02-2016, 09:19 PM
النصائح والتجارب ليست آله سحريه تحولنا من حالة الى حاله

اعتقد بأننا نسمع ونتحمس في اللحظه ذاتها
وبدون ان نفكر في التطبيق
التغيير يحتاج الى عزيمة واصرار وثبات

" إن الله لايغير مابقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"

نحتاج الى وقفه صادقه مع أنفسنا وجلسات تصفيه حسابات وتزكيه
تزكيه النفس من اجمل الامور التي تخلينا عنها
يقول تعالى " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّاها"

صاحبت فتاه متفائله تقيه لفتره وتعلمت منها الكثير
حيث كانت تتعامل مع حزنها بالخلوة ومحاسبة النفس
والقراءة الكثيره ...

وايضاً احد الاساتذه بارك الله فيه
نصحني بأن أراقب نفسي وحالتي
وادون كل شيء حتى الاحظ ما التغيير واقيم نفسي
اشعر بأنها طريقة رائعه

الفضل شكراً لك على هذا الطرح الرائع
وما رأيكم أن نكتب في هذا الموضوع تجاربنا في التغلب على احزاننا
حتى نستفيد من تجارب الآخرين !!

أستاذتي الكريمة /
الإنسان يمر على مواقف يتمخض عنها حال ذلك الإنسان ،
والحزن يجثم على صدر صاحبه قد يكون مرتبطا بسبب ،
أو من غير سبب ، قد تتدخل التغيرات الكيميائية في خلق ذلك الحزن ،
ومن أسبابه يكون فقد عزيز ، أو إخفاق في دراسة ،
أو ما انجر من صنوف الحياة ، وغالب الحزن يكون ردة فعل لم يحسن الإنسان في التكيف معها
مما ينتج عن ذلك الفشل :
القلق ،
وأعراض الكآبة ،
واضطراب في السلوك ،

وللحزن مواسم وحالات يتمايز الناس في التعاطي معها ،
تعجب من أناس يخرجون من ذلك الحزن مباشرة مهما تعاظم نوعه وكمه !
وهناك سبب ومعنى يفسر ذلك ، فلعل ذلك الشخص تكونت لديه خبرة في التعامل في إدارة ذلك الحزن ،
ومنهم من يطول مكثه في أتون ذلك الحزن ،
كونه يفتقر لتلك الخبرة التي توقيه شر الهموم ،
ولعل سمات الشخصية تعد عاملا آخر يتمايز بها الناس ويتفاضلون ،
ليكون التفكير والمشاعر بقتامته ووضاءته سبيلان بينهما برزخ لا يبغيان .

" شاكرا لكم أستاذتي ذلك العطاء الزاخر " .


دمتم بخير .....

الفضل10
14-02-2016, 09:20 PM
جزاك الله الف خير.

" وجزاكم الله عنا كل خير على جميلة المتابعة والمرور " .


دمتم بخير ....

الفضل10
14-02-2016, 09:28 PM
لا يخلو الإنسان من معكرات النفس ،
وان تتناوب عليه منغصات الهموم ،
غير أنه وجب عليه أن يكون دافعا لها
يجرها الى حياض التسليم والإيمان بالقضاء والقدر ،
وإذا كان هنالك أحد حق أن يستأثر بالسعادة بعيدة عن الهموم والحزن
لنالها سيد البشر ، فقد ناله من الحزن والأسى ،
غير أن الفرق بيننا وبينه أن حزنه عليه السلام عن أمة
تعاهد على إخراجها من براثن الهموم ، ومن عظائم الأمور ،
لتعيش عيش السعداء ، فليت يكون حزننا على ما فرطنا في جنب الله .

دمتم بخير ....

همس الأفكار
14-02-2016, 09:34 PM
لا يخلو الإنسان من معكرات النفس ،
وان تتناوب عليه منغصات الهموم ،
غير أنه وجب عليه أن يكون دافعا لها
يجرها الى حياض التسليم والإيمان بالقضاء والقدر ،
وإذا كان هنالك أحد حق أن يستأثر بالسعادة بعيدة عن الهموم والحزن
لنالها سيد البشر ، فقد ناله من الحزن والأسى ،
غير أن الفرق بيننا وبينه أن حزنه عليه السلام عن أمة
تعاهد على إخراجها من براثن الهموم ، ومن عظائم الأمور ،
لتعيش عيش السعداء ، فليت يكون حزننا على ما فرطنا في جنب الله .

دمتم بخير ....


اللهم صل وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد*..
سبحان الله كل ألم نتجرعه في الدنيا يكون لنا رفعة في الآخرة
فالله تعالى يريد أن يخفف من ذنوبنا
ولأنه يحبنا يبتلينا
والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفرحون عندما ينزل عليهم البلاء
لانهم يعلمون ثواب الصبر ...

اللهم اجعلنا من الصابرين ..

متابعين لكتاباتكم
بارك الله فيكم

الفضل10
14-02-2016, 09:56 PM
اللهم صل وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد*..
سبحان الله كل ألم نتجرعه في الدنيا يكون لنا رفعة في الآخرة
فالله تعالى يريد أن يخفف من ذنوبنا
ولأنه يحبنا يبتلينا
والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفرحون عندما ينزل عليهم البلاء
لانهم يعلمون ثواب الصبر ...

اللهم اجعلنا من الصابرين ..

متابعين لكتاباتكم
بارك الله فيكم

تلك الثلة التي عاشت حقيقة الإيمان ،
فهان عليها ما تلقاه من بلايا ورزايا ،
بعدما علمت أنها من هدايا القادر ،
وما هي إلا مجسات نبض ،
ليكون بها ومنها يقاس معدلات الإيمان ،

من علم حقيقة الحياة ،
وأنها مزجت بالأفراح والأتراح ،
وأنها ما حلت إلا أوحلت ،
خاض لججها ما بين خوف ورجاء ،
وقلبه موصولا بالله ،

" بعدما جعله ملاذا ومستودعا لشكواه ونجواه " .

الفضل10
15-02-2016, 08:08 AM
الحزن قد يأتي من غير مقدمات ، ما نحتاج إليه هو معرفة ذواتنا
من أجل معرفة امكاناتنا لتسخيرها لتغيير أحوالنا ،
لننتقل بذلك وبعد ذلك من وضعية الإستسلام والخنوع إلى وضعية الدفاع والهجوم ،
ويبقى الأمر كلما صغرناه صغر وإذا ما عظمناه عظم .

الفضل10
15-02-2016, 11:51 AM
الدنيا والحزن :

هي دار التقلبات ،
وما سكن في حيزومها شيء قط ،
فمن الآمال ننسج ثوب الفرح ،
وعلى قارعة الطريق ننتظر ،
وعلى الصدمة نفيق ،
وعود في خزائن مقفلة ،
تتمايز في حقيقتها بين كفتي ميزان ،
غدر متربص متعمد إتيانه من ذلكَ الإنسان ،
وقدر غالب يفوق قدرة الإنسان
على أن يجابه هجمته ذلكَ الإنسان ،
نهيم في الدنيا ونطوف فيها تظللنا سحابة الحب
لتقينا من حر الهموم ،
وتزرع في كنهنا معنى السعادة والحبور ،
وتمطرنا بزخات من مطر نقي يجلي الأدواء التي في الصدور ،
هذا حال الحب في أسعد أحواله ، وسرعان من ينقلب حاله عند أول ظهور ،
لعواصف الظروف ، لنبقى بين أطلال الذكريات نبكي وننوح ،
وفي أتون الماضي نسير والوقت مثقل لا يروح ،
وفي سجن الحزن قد أودعنا أنفسنا ،
وأطلقنا منه سعادتنا ،
وطلقناها ثلاثا كي تحرم علينا ،
ولكي لا تعود !
بذاك كتبنا نهاية قصتنا لتكون عبرة لمن أراد الحب
ومن سياجه يقترب كي لا ينكأ بذلك الجروح ،
ذلكَ صنف من الناس ذاك مبلغهم من الحياة ،
وهناك من يغايرهم ويباينهم
ممن جعل حوادث الدنيا تجارب
منها يتعلم الدروس ،
فقد رفع شعار الصبر ،
وعلم أن الخير في باطن الشر ،
فذاك هو التفاؤل به نلون صفحة حياتنا ،
وننثر في الكون عبق الزهور .



" جعل الله حياتكم تتنفس الخير والسعادة " .