المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال اعجبني / نيشيكاوا والكلب !!!



Raba
20-02-2016, 04:21 AM
نيشيكاواوالكلب!
الكاتب : عبدالله المغلوث




قبل أربعة أعوام جمعني وشابين سعوديين وأمريكياً مصعد في جامعة ويبر الحكومية بمدينة أوجدن، في ولاية يوتاه الأمريكية. كاد المصعد ينهمر دموعا تعاطفا مع الأمريكي الذي انهال عليه أحد السعوديين المراهقين تهكما بلغة عربية. كان السعودي يهزأ من لحية الأشقر وبنطلونه. يسخر من شعره وأنفه مستغلا عدم فهمه لما يقول. وخلال محاولتنا إيقاف قصف مواطننا فوجئنا بالأمريكي يلتفت نحونا مبتسماً، ووجهه يفيض سلاما، ويقول لنا بلغة عربية هادئة ' ليس كل أشقر لا يجيد العربية. أنا من أصل سوري. أنا مصدوم مما قال رفيقكما، لكن ماذا عساي أن أقول؟'.
وفي أمريكا أيضا، أذكر أنني ونحو 15 طالبا أجنبيا تكدسنا في شقة زميل ياباني، ودار بيننا حوار طويل حول العادات والتقاليد المختلفة في كل بلد، وسألنا مضيفنا (نيشيكاوا) قبل أن ننصرف من شقته أن نلقي قصيدة بلغتنا الأم. وقد تبرع أحد الزملاء السعوديين بإلقاء قصيدة نيابة عنا نحن معشر الطلاب العرب في تلك الشقة، حيث كان يبلغ عددنا وقتئذ 5 من السعودية، والإمارات، ومصر.

وقد ارتجل صاحبنا بتصرف البيت الأول لقصيدة ابن الرومي التي هجا فيه حاجب الوزير:

وَجهُك يا نيشيكاوا، فيهِ طولُ... وفي وُجوهِ الكلابِ طُول

وحينما سأل نيشيكاوا صاحبنا عن معنى القصيدة أجابه بأنها تعني أن وجهك فيه ضوء لا يضاهيه سوى ضوء الشمس!

وقبل أن نفرغ من تقريع صاحبنا على اختياره وسلوكه اتصل به نيشيكاوا، الذي أدرك معنى البيت الحقيقي عن طريق أحد الزملاء، معبرا عن غضبه الهائل الذي طالنا أجمعين، حيث عاهد نفسه ألا يصادق عربيا طوال حياته بسبب قصيدة ابن الرومي التي رماها صاحبنا في وجهه.



الموقفان السابقان يعكسان وجود خلل في سلوكياتنا. هذا السلوك الذي لم ندرسه ولم نتعلمه. هذا السلوك الذي جعلنا نرتكب حماقات لا تغتفر.

في دول العالم شرقها وغربها ووسطها يتعلمون السلوكيات أو (قود مانرز ورايت كوندكت) ابتداء من الصف الأول حتى التاسع وفي مرحلة الثانوية يدرسون قيم التعلم (فاليوز إديوكيشن) وفي الجامعة الأخلاق (الإثيكس) بينما نتجاهلها نحن. سألني صديق سنغافوري سمع بقصة ابن جلدتنا مع نيشيكاوا 'ألم تدرسوا (قود مانرز) في مدارسكم؟ ما قام به زميلكم حتى ولو كان على سبيل الدعابة سلوك غير مقبول خاصة أنه كذب في معنى القصيدة'.

الإجابة المرة أننا لم ندرس هذه الأبجديات ولا نألفها. لا أنسى الإحراجات التي تعرضت لها في بداية انتقالي للدراسة في أمريكا. فكان النادل والسائق والمعلم والسباك يتعاملون معي كطفل، فكلما أسدوا لي خدمة أو طلبت منهم شيئا ونسيت أن ابتسم وأن أشكرهم كما ينبغي رددوا على مسامعي العبارة الشهيرة: ماذا عن الكلمات السحرية (وات أباوت ذا ماجيك ووردز)؟ ويقصدون بها: شكرا، أنا ممتن، من فضلك، أرجوك وغيرها.

هذه الكلمات لم تدخل قاموسنا إلا مؤخراً، لم تدخل إلا بعد أن بلغنا من العمر عتيا، وأرسينا قواعد هشة لعلاقاتنا مع الآخرين.



يجزم لي الطبيب محمد السليماني الذي يعمل في مستشفى خاص أنه يستطيع أن يكتشف الطفل السعودي ولو من بين مئة طفل يلعبون في فناء كبير بسبب سلوكياتهم وليس بسبب هيئتهم' ربما أطفالنا يشبهون الأطفال الهنود والسوريين والمصريين لكن يختلفون عنهم في سلوكياتهم. يتعاملون مع الممرضات كالخدم. يضربونهن ويرفعون أصواتهم عليهن'.



سألت مهندس بترول هولندياً تعرفت عليه خلال زيارة قام بها للسعودية استغرقت شهرين عن أبرز ما استوقفه خلال فترة وجوده بيننا فقال 'تعاملكم مع السائقين. شاهدت فتى يافعا ربما يبلغ عمره عشر سنوات يركل السائق بإلحاح. لفتني كهل يصرخ في وجه سائقه. أعتقد أن لديكم مشكلة '.

سيتفاقم الشعور السلبي تجاهنا إذا استمررنا في إهمال تقويم سلوكياتنا وعدم تدريس أدبياتها باكراً، سينصرف نيشيكاوا ورفاقه عنا وسنبقى وحيدين، معزولين نردد قصائدنا الخوالي ونتهكم على بعضنا البعض!

------------ --------- --

للأسف الشديد هذا الذي يقلق الأوروبيين و السويسريين بشكل أكثر

فتجد السائح السعودي يدخل الى المحل وبدون ان يلقي التحية وبدون اي ابتسامة

السويسريين بالذات يفضلون القاء التحية عند الدخول لأي محل وعند الخروج

انها ابسط تعاليم الإسلام

نفشل للأسف في تطبيقها


وللأسف هذه السلوكيات لا تجدها في الشعب السعودي فقط وإنما حتى أبناء وطني لهم نصيب منها

فاطمة حميد
20-02-2016, 11:10 AM
ضي. ...

مقاله جميلة جداً وحال مؤسف بكل معنى الكلمة

ولكنني لا أوافقك الرأي في وطني عمان

لا أجد مثل هذه التصرفات

بل إن التحية بالذات والسؤال عن الحال هي مايتصف بها العماني

حتى أبناء الغرب حينما يحضرون إلى بلادنا

المواطن البسيط الذي لم يرتاد المدارس "شيابنا "

يجاهدون حتى يحتفظون بكلمات بسيطة في ذاكرتهم

باللغه الإنجليزية التي سيحتاجون إليها لو صادفوا أجنبي في طريق ما
بعكس الإنجليز أنفسهم الذين لايتعلمون اللغة العربية حتى الكلمات البسيطة

ولكن الآن في تحسن في هذا الجانب حتى الأجانب الانجليز

سواء أكانوا ألمان أم من جنسيات أخرى

يحاولون أيضا ان يتعلموا الكلمات العربية البسيطة مثل السلام والتحية والوداع

أنا رأيت أن العماني ولله الحمد يتصف بقدر كبير من البشاشة


وسعة الصدر وهذه هي السمة الغالبه على كل الشعب

وإن صدرت من البعض بعض الهفوات الكبيرة فالأمر يرجع إلى نشءته هو الخاصه وليس البيئة بشكل عام

كل التحايا لك غاليتي
http://up.harajgulf.com/do.php?img=549950

أميمة
21-02-2016, 08:06 PM
المقالة تتحدث عن حالة مؤسفة فعلا تعاني منها بعض المجتمعات الخليجية مما أدى لتكوين فكرة سيئة و انتشار سمعة سيئة ايضا عن هذة المجتمعات بشكل مخجل لنا صراحة.. ولكن المجتمع العماني سواء جيل الشباب او الكبار في السن تعاملهم يتسم بالبشاشة و التواضع و حسن الخلق و الحمد لله... و اتمنى ان لا تصل الينا هذة السلوكيات و التصرفات الدخيلة علينا و البعيدة عن أخلاق ديننا..و ان نكون خير من يمثل الإنسان العربي المسلم لدى الغرب خصوصا

❤ رصاصه روسيه ❤
21-02-2016, 09:01 PM
مقاله جدا جميله
ومغازاها الاهم
ف السلام يبقى لله
ويدل كذلك ع الاحترام
والقليل من يفهم مغزاها


كل الشكر لكي ضي ع الطرح المميز
دمتي بود~

Raba
22-02-2016, 06:16 AM
ضي. ...

مقاله جميلة جداً وحال مؤسف بكل معنى الكلمة

ولكنني لا أوافقك الرأي في وطني عمان

لا أجد مثل هذه التصرفات

بل إن التحية بالذات والسؤال عن الحال هي مايتصف بها العماني

حتى أبناء الغرب حينما يحضرون إلى بلادنا

المواطن البسيط الذي لم يرتاد المدارس "شيابنا "

يجاهدون حتى يحتفظون بكلمات بسيطة في ذاكرتهم

باللغه الإنجليزية التي سيحتاجون إليها لو صادفوا أجنبي في طريق ما
بعكس الإنجليز أنفسهم الذين لايتعلمون اللغة العربية حتى الكلمات البسيطة

ولكن الآن في تحسن في هذا الجانب حتى الأجانب الانجليز

سواء أكانوا ألمان أم من جنسيات أخرى

يحاولون أيضا ان يتعلموا الكلمات العربية البسيطة مثل السلام والتحية والوداع

أنا رأيت أن العماني ولله الحمد يتصف بقدر كبير من البشاشة


وسعة الصدر وهذه هي السمة الغالبه على كل الشعب

وإن صدرت من البعض بعض الهفوات الكبيرة فالأمر يرجع إلى نشءته هو الخاصه وليس البيئة بشكل عام

كل التحايا لك غاليتي
http://up.harajgulf.com/do.php?img=549950

عزيزتي لو لاحظتي ان المقال يتكلم عن المغترب وليس عن الشعب ،،، وبصراحة كثير تصير مصخره من العرب و العمانيين على الاجانب ويمكن يعلموهم كلماااااات بذيئه فلا نبرئ انفسنا من هذه الافعال ابداً لانها لمستنا كمغترب عماني وشفنا منها ،،، لا انكر احترام العمانيين وتواضعهم ولكن هذه الافعال لا زالت موجودة في بعضهم ،،، و نحترم الغير بلا شك يكفي احتوائهم لنا وقبولهم بنا بس بعض البشر ما عندهم هذا التقدير ،،، وانا اركز في كل ما جاء انه بعض الناس ولا لتعميم
بارك الله فيك غاليتي سعدت بتواجدك

نورمان
24-02-2016, 10:58 PM
امر مؤسف ان نجد من امه الاسلام امرا كهذا الكل باخلاقه كان لابد ان نظهر اخلاق ديننا للاخرين لنكسبهم لا ان ننفرهمنسال الله الهدايه للجميع
شكرا لطرحك

Raba
25-02-2016, 12:44 PM
المقالة تتحدث عن حالة مؤسفة فعلا تعاني منها بعض المجتمعات الخليجية مما أدى لتكوين فكرة سيئة و انتشار سمعة سيئة ايضا عن هذة المجتمعات بشكل مخجل لنا صراحة.. ولكن المجتمع العماني سواء جيل الشباب او الكبار في السن تعاملهم يتسم بالبشاشة و التواضع و حسن الخلق و الحمد لله... و اتمنى ان لا تصل الينا هذة السلوكيات و التصرفات الدخيلة علينا و البعيدة عن أخلاق ديننا..و ان نكون خير من يمثل الإنسان العربي المسلم لدى الغرب خصوصا
تسلمي غاليتي ،،، لقد وصلت بعض هذه العادات للمغتربين ولكن الحمدلله بشكل بسيط وأتمنى ان لا تتفاقم
ولازلنا نملك سمعه طيبة وخلق نبيل وفقك الله سعدت لتواجدك اميمة

Raba
25-02-2016, 12:45 PM
مقاله جدا جميله
ومغازاها الاهم
ف السلام يبقى لله
ويدل كذلك ع الاحترام
والقليل من يفهم مغزاها


كل الشكر لكي ضي ع الطرح المميز
دمتي بود~
بالفعل غاليتي المغزى هو تطبيق تعاليم الاسلام ليس على
الاجانب حتى بيننا وفقك الله عزيزتي سعدت لحضورك

Raba
25-02-2016, 12:46 PM
امر مؤسف ان نجد من امه الاسلام امرا كهذا الكل باخلاقه كان لابد ان نظهر اخلاق ديننا للاخرين لنكسبهم لا ان ننفرهمنسال الله الهدايه للجميع
شكرا لطرحك
امين ربي يهدينا ويهدي أمة الاسلام ،،،
بالفعل عار علينا نحمل دين السلام ولا نطبق احكام السلام منه
بصمتك رائعة غاليتي سعدت لمرورك