عطر الاحساس
30-09-2014, 02:27 PM
أضفى فشل سياسيي اليمن في التوافق على رئيس وزراء جديد يخرج البلاد من مأزقها الأمني الراهن ضباباً كثيفاً على صورة المشهد بما يؤشّر إلى تأخير إضافي في تنفيذ اتفاق الشراكة. وفيما قتل الحوثيون ضابطاً في الجيش رفض تسليم سلاحه، صعّد تنظيم القاعدة ضد مسلحي الحوثي في مأرب والبيضاء وتعز بأربع عمليات أودت بحياة العشرات.
وتعثّرت محادثات الرئيس عبدربه منصور هادي مع القوى السياسية لتسمية رئيس وزراء جديد رغم مضي نحو أسبوع على توقيع اتفاق الشراكة واستيلاء المسلّحين الحوثيين على صنعاء.
وأكّدت مصادر سياسية رفيعة لـ«البيان»، أنّ «القوى السياسية لاتزال على خلاف حول الأسماء المرشّحة لشغل الموقع، لاسيّما التأكّد من مدى استقلاليتها عن الأحزاب بشكل قاطع وتمتعها بالكفاءة والنزاهة»، مشيرين إلى أنّ «هذا يعد سبباً للحوثيين لعدم تنفيذ اتفاق الشراكة وملحقه الأمني الذي ينص على انسحابهم من العاصمة بشكل فوري وإزالة مخيّمات المسلّحين من مداخل المدينة».
وفي ظل تضارب في تفسير المشهد السياسي وسيناريوهاته، كشفت مصادر قريبة من الرئاسة عن أنّ «تسمية رئيس الوزراء الجديد ستتم الجمعة المقبلة» في حين نفى سلطان العتواني مستشار الرئيس هادي لـ«البيان» وجود موعد محدّد لتسمية رئيس الوزراء ونقاشات حول توزيع الحقائب الوزارية، مبيّناً أنّ المشاورات لاتزال مستمرّة حول انطباق شروط شغل موقع رئيس الوزراء لاسيّما شرطي الاستقلالية والكفاءة.
على الصعيد ذاته، لفتت مصادر سياسية في تصريحات لـ«البيان»، إلى أنّ عددا من المرشّحين لشغل موقع رئاسة الحكومة لا تنطبق عليهم الشروط، إذ إنّ أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئاسة ينتمي لحزب وطن، ومحمد أبو لحوم أمين عام حزب العدالة والبناء، ومحمد مطهر نائب وزير التعليم العالي قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، فيما البروفسور أيوب الحمادي المرشّح من قبل الحوثيين يحمل جنسية أجنبية ما يتعارض مع شروط تولي منصب رئيس الوزراء.
مقتل ضابط
وفيما يستمر الحوثيون في الانتشار بكل شوارع صنعاء في ظل غياب كامل للشرطة وقوى الأمن، قتل ضابط برتبة ملازم في قوات الحماية الرئاسية على يد مسلحي الحوثي في منطقة حيز المدخل الجنوبي للعاصمة، إثر رفضه تسليم سلاحه وسيارة الجيش التي يستقلها.
وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان»، إنّ «الملازم فؤاد الدبا وهو قائد حراسة العميد عبد الله الصبيحي أركان حرب اللواء الثالث حماية رئاسية قتل برصاص المسلّحين الحوثيين الذين يقيمون حاجزا للتفتيش في المدخل الجنوبي للعاصمة، بعد أن رفض تسليم سلاحه وسيارة الجيش التي كان يقودها رغم إبرازه هويته العسكرية واتصال المسلّحين الحوثيين بقيادة اللواء للتأكّد من هويته».
ووفق المصادر ذاتها نقلت جثة الضحية إلى مستشفى 48 العسكري الواقع بالقرب من حاجز التفتيش، فيما اعتقل زميل للضابط واقتيد إلى مكان مجهول.
«القاعدة» تصعّد
في الأثناء، صعّد تنظيم القاعدة من عملياته ضد الحوثيين بشكل لافت، إذ نفّذت أربع عمليات قتل، أصيب خلالها العشرات في كل من مأرب والبيضاء وتعز، قبل أن تمتد عملياته إلى وسط العاصمة صنعاء.
ووفق مصادر أمنية نصب مسلّحو «القاعدة» كمينا لسيارة يستقلها ستة من الحوثيين في محافظة البيضاء فقتلوهم، فيما هاجم سيارة أخرى أتت لانتشال جثث الهجوم السابق ما أدى إلى مقتل عدد من المسعفين.
وتأتي العملية بعد نجاة قيادي حركي في صنعاء من محاولة اغتيال استهدفت سيارته من خلال زرع عبوة ناسفة في الطريق المؤدي إلى مطار صنعاء، وبعد ساعات من عملية انتحارية استهدفت تجمّعاً للحوثيين في محافظة مأرب أدت لمقتل وإصابة العشرات.
وفي تعز لقي شرطيان مصرعهما برصاص مسلّحين كانوا على متن دراجة نارية، وفيما تشتبه السلطات في وقوف القاعدة وراء العملية، يقول التنظيم الإرهابي إنّ الجنديين من مؤيدي الحوثيين.
حركة طيران
في السياق، أكّد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، استقرار الأوضاع، نافيا صحة ما أشيع عن انتشار مسلّحين حوثيين في المطار وتفتيشهم بعض الطائرات.
ونقل عن الشايف قوله: «ما يتردّد عن توقّف رحلات شركات الطيران العربية والعالمية من وإلى مطار صنعاء حالياً غير صحيح فحركة الطيران تسير بشكل طبيعي ولا يوجد أي مظاهر مسلّحة للحوثيين في المطار، كما لا يوجد أي تأثيرات سلبية على حركة الطيران».
وتوقّع الشايف استكمال شركات طيران أخرى رحلاتها إلى صنعاء الأسبوع المقبل، لاسيّما في أعقاب استئناف 80 في المائة رحلاتها.
شح غاز
كشفت الشركة اليمنية للغاز عن أنّ سبب شح الغاز في السوق المحلي ناتج عن قطاع قبلي في منطقة نهم، التابعة لمحافظة صنعاء.
وأوضحت الشركة، أنّ «القطاع القبلي مضى عليه ثمانية أيام ولا يزال مستمّراً وهو السبب الرئيس لمشكلة شح الغاز في السوق المحلية»، داعية الأجهزة الأمنية إلى القيام بدورها في القطاع، حتى تتمكّن ناقلات الغاز من استئناف حركتها ووصول مادة الغاز إلى صنعاء وبقية المحافظات.
وتعثّرت محادثات الرئيس عبدربه منصور هادي مع القوى السياسية لتسمية رئيس وزراء جديد رغم مضي نحو أسبوع على توقيع اتفاق الشراكة واستيلاء المسلّحين الحوثيين على صنعاء.
وأكّدت مصادر سياسية رفيعة لـ«البيان»، أنّ «القوى السياسية لاتزال على خلاف حول الأسماء المرشّحة لشغل الموقع، لاسيّما التأكّد من مدى استقلاليتها عن الأحزاب بشكل قاطع وتمتعها بالكفاءة والنزاهة»، مشيرين إلى أنّ «هذا يعد سبباً للحوثيين لعدم تنفيذ اتفاق الشراكة وملحقه الأمني الذي ينص على انسحابهم من العاصمة بشكل فوري وإزالة مخيّمات المسلّحين من مداخل المدينة».
وفي ظل تضارب في تفسير المشهد السياسي وسيناريوهاته، كشفت مصادر قريبة من الرئاسة عن أنّ «تسمية رئيس الوزراء الجديد ستتم الجمعة المقبلة» في حين نفى سلطان العتواني مستشار الرئيس هادي لـ«البيان» وجود موعد محدّد لتسمية رئيس الوزراء ونقاشات حول توزيع الحقائب الوزارية، مبيّناً أنّ المشاورات لاتزال مستمرّة حول انطباق شروط شغل موقع رئيس الوزراء لاسيّما شرطي الاستقلالية والكفاءة.
على الصعيد ذاته، لفتت مصادر سياسية في تصريحات لـ«البيان»، إلى أنّ عددا من المرشّحين لشغل موقع رئاسة الحكومة لا تنطبق عليهم الشروط، إذ إنّ أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئاسة ينتمي لحزب وطن، ومحمد أبو لحوم أمين عام حزب العدالة والبناء، ومحمد مطهر نائب وزير التعليم العالي قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، فيما البروفسور أيوب الحمادي المرشّح من قبل الحوثيين يحمل جنسية أجنبية ما يتعارض مع شروط تولي منصب رئيس الوزراء.
مقتل ضابط
وفيما يستمر الحوثيون في الانتشار بكل شوارع صنعاء في ظل غياب كامل للشرطة وقوى الأمن، قتل ضابط برتبة ملازم في قوات الحماية الرئاسية على يد مسلحي الحوثي في منطقة حيز المدخل الجنوبي للعاصمة، إثر رفضه تسليم سلاحه وسيارة الجيش التي يستقلها.
وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان»، إنّ «الملازم فؤاد الدبا وهو قائد حراسة العميد عبد الله الصبيحي أركان حرب اللواء الثالث حماية رئاسية قتل برصاص المسلّحين الحوثيين الذين يقيمون حاجزا للتفتيش في المدخل الجنوبي للعاصمة، بعد أن رفض تسليم سلاحه وسيارة الجيش التي كان يقودها رغم إبرازه هويته العسكرية واتصال المسلّحين الحوثيين بقيادة اللواء للتأكّد من هويته».
ووفق المصادر ذاتها نقلت جثة الضحية إلى مستشفى 48 العسكري الواقع بالقرب من حاجز التفتيش، فيما اعتقل زميل للضابط واقتيد إلى مكان مجهول.
«القاعدة» تصعّد
في الأثناء، صعّد تنظيم القاعدة من عملياته ضد الحوثيين بشكل لافت، إذ نفّذت أربع عمليات قتل، أصيب خلالها العشرات في كل من مأرب والبيضاء وتعز، قبل أن تمتد عملياته إلى وسط العاصمة صنعاء.
ووفق مصادر أمنية نصب مسلّحو «القاعدة» كمينا لسيارة يستقلها ستة من الحوثيين في محافظة البيضاء فقتلوهم، فيما هاجم سيارة أخرى أتت لانتشال جثث الهجوم السابق ما أدى إلى مقتل عدد من المسعفين.
وتأتي العملية بعد نجاة قيادي حركي في صنعاء من محاولة اغتيال استهدفت سيارته من خلال زرع عبوة ناسفة في الطريق المؤدي إلى مطار صنعاء، وبعد ساعات من عملية انتحارية استهدفت تجمّعاً للحوثيين في محافظة مأرب أدت لمقتل وإصابة العشرات.
وفي تعز لقي شرطيان مصرعهما برصاص مسلّحين كانوا على متن دراجة نارية، وفيما تشتبه السلطات في وقوف القاعدة وراء العملية، يقول التنظيم الإرهابي إنّ الجنديين من مؤيدي الحوثيين.
حركة طيران
في السياق، أكّد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، استقرار الأوضاع، نافيا صحة ما أشيع عن انتشار مسلّحين حوثيين في المطار وتفتيشهم بعض الطائرات.
ونقل عن الشايف قوله: «ما يتردّد عن توقّف رحلات شركات الطيران العربية والعالمية من وإلى مطار صنعاء حالياً غير صحيح فحركة الطيران تسير بشكل طبيعي ولا يوجد أي مظاهر مسلّحة للحوثيين في المطار، كما لا يوجد أي تأثيرات سلبية على حركة الطيران».
وتوقّع الشايف استكمال شركات طيران أخرى رحلاتها إلى صنعاء الأسبوع المقبل، لاسيّما في أعقاب استئناف 80 في المائة رحلاتها.
شح غاز
كشفت الشركة اليمنية للغاز عن أنّ سبب شح الغاز في السوق المحلي ناتج عن قطاع قبلي في منطقة نهم، التابعة لمحافظة صنعاء.
وأوضحت الشركة، أنّ «القطاع القبلي مضى عليه ثمانية أيام ولا يزال مستمّراً وهو السبب الرئيس لمشكلة شح الغاز في السوق المحلية»، داعية الأجهزة الأمنية إلى القيام بدورها في القطاع، حتى تتمكّن ناقلات الغاز من استئناف حركتها ووصول مادة الغاز إلى صنعاء وبقية المحافظات.