مفآهيم آلخجل
30-09-2014, 05:33 PM
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" محاولة فاشلة لتبرير تمسك حكومته بالاحتلال والاستيطان ورفض حل الدولتين.وأضافت الخارجية فى بيان صدر عنها أن "نتنياهو" أخفق تماما عندما كال الاتهامات الباطلة ضد رئيس دولة فلسطين "محمود عباس" (أبو مازن). فالجميع، بمن فيهم من كان يستمع له يعلم أن الرئيس "عباس" كان المبادر لوقف العدوان وكان دون غيره من طالب بتلك المبادرة التى أدت إلى التوصل للتهدئة القائمة ولم يكل أو يمل للحظة فى التحدث مرارا مع عديد من المسئولين الدوليين لحثهم على ضرورة التدخل لوقف العدوان ولحماية المدنيين فى تلك الحرب الهمجية وذلك فى الوقت الذى كان "نتنياهو" يعطى تعليماته لجنوده بمواصلة الدمار والقتل بحق المدنيين الأبرياء من أبناء شعب فلسطين".وأشارت الخارجية فى بيانها إلى أن المسئول عن الجرائم المرتكبة فى قطاع غزة هو من أعطى تعليماته لجنوده بالقصف والقتل والدمار وصولا لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى قطاع غزة ومهمة محكمة الجنايات الدولية هى كشف كذب وادعاء نتنياهو".ولفت البيان إلى أن "الادعاء بأن معاناة اليهود إبان المحرقة يعطى إسرائيل المناعة والحماية ضد اتهامها بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطينى هو محاولة الهروب من الاتهامات الدولية لها بارتكابها جرائم حرب تحت ساتر الادعاء بأن أى اتهام يندرج تحت مسمى معاداة السامية ما هو إلا استغلال غير مبرر للظلم الذى حل باليهود خلال سنوات النازية للاختباء خلفه وتبرر جرائمها الحديثة ضد الشعب الفلسطينى خلال السبعين سنة الأخيرة وتحديدا ما اقترفته خلال حربها الأخيرة على الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة".وبين البيان أن ادعاء "نتنياهو" بأن الجيش الإسرائيلى هو الجيش الأكثر أخلاقا فى العالم هو الكذب بعينه ويكفى أن نتذكر مقتل أكثر من 2230 مواطنا فى غزة نصفهم من الأطفال والنساء وتدمير أكثر من 50 ألف منزل وتدمير شبكات الكهرباء والمياه بالإضافة لقصف المدارس وقتل الأطفال على شاطئ غزة. فهذه الجرائم ضد المدنيين لا يمكن أن يرتكبها جيش أخلاقي؟ والمشاهد التى سجلت لجنوده يحتفلون بقتل المدنيين خلال عدوانهم على غزة يؤكد ذلك، وبينما كان محامى ذلك الجيش يدعى أخلاقيته كان نفس الجيش يدمر محطة الكهرباء التى توفر الكهرباء للمريض والطالب والمسن الفلسطينى فى خربة الطويل قرب "نابلس" فعن أى أخلاق يتحدث؟ إلا إذا كانت معايير الأخلاق لديه نقيض ما نعتمده نحن وبقية العالم! وفعلا هذا ما يفسر ما قاموا به من عدوان على غزة مؤخرا وطريقة احتفالهم بهذا النصر الأخلاقي.وختم البيان بالقول أن "زاد إخفاق نتنياهو عندما فشل فى إبداء استعداده لإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية أو الاعتراف بهذا الاحتلال أو وقف استيطانه أو العودة للحديث عن جاهزيته لتفعيل مسار المفاوضات المعطل أو التأكيد على قبوله بالدولة الفلسطينية ضمن مفهوم حل الدولتين. قد يكون ما لم يقله نتنياهو فى خطابه بنفس أهمية ما قاله أن لم يكن أكثر"..