المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مـســابـقـة ] حرب الغيبة



عملاق الشعر
06-03-2016, 12:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
وبعد

اطرح لكم هنا قضية كبيرة يمر بها اغلب الناس
هي حرب نخوضها دون مبالاة ودون الشعور باثرها
انها حرب " الغيبة "

اذكر اني كنت اتحدث مع احد اصحابي وكان يقول لي بانه ينوي ان يكون ملتزما "مطوع" ولكن يواجه صعوبة في التغلب على شهواته خصوصا مع الفتن التي نشاهدها باعيننا في كل الطرقات
فقلت له كنت في السابق بنفس تفكيرك ان الشهوات هي اصعب شئ واكبر محارب لنا
ولكن عند عزم النية والاصرار تراه سهلا جداا "غض البصر" واذكر الله فتمر مرور الكرام

ولكن المصيبة والحرب الاكبر يا صاحبي هي الغيبة اصبحنا نغتاب دون شعور دون مبالاة
حتى اصبحنا لا نشعر بحلاوة في جلساتنا دون ان نتكلم عن فلان وفلان وكأننا غير مُحاسبون

قال تعالى :
{ياأيُّها الَّذين آمنوا اجتنِبُوا كثيراً من الظَّنِّ إنَّ بعضَ الظَّنِّ إثمٌ ولا تَجسَّسوا ولا يغْتَبْ بعْضُكُم بعضاً أيُحِبُّ أحدُكُمْ أن يأكلَ لحمَ أخيهِ مَيْتاً فكرهْتُمُوهُ واتَّقوا الله إنَّ الله توَّابٌ رحيمٌ(12)}
وقال ايضا:
{ولا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهين(10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنميم(11)
لذلك ارى بأن هذه اكبر حرب نخوضها مع انفسها دون مبالاة واننا لكثرة تعودنا اصبحنا نشعر بانه امر عادي غير محرم
لذلك نحتاج لثقافة ووعي حول التعرض في مثل هذي المحرمة ونتعلم كيف نُطهر مشاعرنا وضمائرنا باسلوب جميل من هذه الكبيرة

بعد قراءتك لتلك الايتين هل انت من هؤلاء الاشخاص؟؟ (احتفظ بالجواب في داخلك)
برأيك ما هي الطريقة التي تُمَكِنُك على التغلب على هذه المعصية؟
هل تأملت يوميا عدد الكم الهائل من الذين اغتبتهم وهل ندمت على ذلك؟
اذا اردت التوبة هل تجرؤ على الاعتراف لكل من اغتبته ؟؟


ولكم خالص الشكر والتقدير
بقلمي
عملاق الشعر

نـــــــقــــــــاء
06-03-2016, 01:01 PM
السلام عليكم
للأسف الشديد أصبحت الغيبة فاكهة المجالس فلا يحلو المجلس إلا بها وأصبحنا نتنقل بين ذكر فلان وفلان دون أن نشعر ..

seajie
06-03-2016, 01:33 PM
هل تأملت يوميا عدد الكم الهائل من الذين اغتبتهم وهل ندمت على ذلك؟
اذا اردت التوبة هل تجرؤ على الاعتراف لكل من اغتبته ؟؟


ولكم خالص الشكر والتقدير
بقلمي
عملاق الشعر

أنا اكره الغيبة .. واتجنب ارتكابها ... وان اغتبت احدهم بدون قصد اعتذر اليه .. دون ان اخبره بأني قد اغتبته ان لم يتأثر بغيبتي ...

ولكن ... ذكرت شخصا بسوء قام بأذيتي في الخفاء والعلن واعتقد انها نميمة .. لا اعتقد ان هذا خطأ لانه قام بأذيتي وفضحته عند صديق لي وهو ايضا صديقة وقد فضح نفسة ... ويتفاخر بأذيته للاخرين احيانا .. واحيانا يتظاهر بالطيبه والتواضع ..

الفرق بين الغيبة والنميمة :

فإن الغيبة هي: ذكر المسلم أخاه المسلم بما يكره في حال غيبته، أما النميمة: فهي نقل الكلام على وجه الإفساد بين شخصين أو أشخاص. وبذلك تعرف الفرق بينهما، وكلاهما حرام شرعا ومذموم طبعا ..

وأما ذكر شخص بوصفه أو شكله: فإن كان يكره ذلك، فإنه يعتبر من الغيبة ولو لم يكن القصد به الإساءة إليه أو السخرية منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. رواه مسلم.

وشكرا على موضوعك المميز

تباشيرالأمل
06-03-2016, 02:55 PM
السلام عليكم

سلمت يمناك...عملاق

طرح وااقعي وتذكير لامر عظيم

نقع فيه

مؤسف ااننا معشر النساء فيه وبكثرة
الغيبيه نار تأكل حسناتنا

نسأل الله السلامه

همس الأفكار
06-03-2016, 10:21 PM
اخي عملاق شكراً لهذا الطرح القيم

والغيبة من أخطر الأمور التي نتهاون فيها

على الرغم من أنها كبيرة إلا أننا لانشعر بخطورتها
ونستمر في الخوض في أعراض البشر ..
ونذكر مساؤهم ولانبالي

لابد من أن نذكّر أنفسنا وغيرنا بخطورة الغيبة
فإننا بحديثنا عنهم نزيد من سيئاتنا وننقص من حسناتنا
وأفضل حل أن نراقب أقوالنا دائماً
ونحاسب أنفسنا
ونتذكر قوله تعالى " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
وقوله "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن"
ودائماً ننشغل بإصلاح أنفسنا بدلاً من الحديث عن الآخرين
فالإنشغال بالنفس وأخطائها تُنسينا أخطاء الناس

اللهم إجعل كتابنا في عليين وإحفظ لساننا عن العالمين

بارك الله فيك

سهل الباطن
07-03-2016, 02:06 AM
عملاق بارك الله فيك

الغيبه لها تاثير شديد على ترابط فئات المجتمع
وقد حذر عنها النبي المصطفى وحذرنا منها القران الكريم
ولو ما انها مبيرة الاثم لما ورد التحذير عنها
يجب على الشخص ان يقف ضد كل من جائه يسعى غيبة في شخص ماء بان يتقي الله وان يذكرالشخص الذي يغتاب بالله سبحانه وانه لا تخفى عليه خافية

شكرا لك وبارك الله وفيك قضية مهمة

تستحق التقييم

حمد العريمي
08-03-2016, 12:08 PM
السلام عليكم


اهلا بك ايها الراقي

الغيبه وحسب تعريف العلماء لها انها من اغتاب اى ذكره اخاه بكره
بما فيه من العيوب وهي فيه
كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم

والغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً فقال: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) [الحجرات: 12].

تقديري واحترامي

حبي خالص
08-03-2016, 12:21 PM
الغيبه .. رغم علمنا بأنها ذنب وحرمها الله عزوجل
الا أننا وللاسف الشديد نتهاون بأمرها
أصبحنا نخوض بأمر فلان وفلان
متهاونيين بعقابها ومتناسين بأنها ربما تكون أشد من الزنا والعياذ بالله
لشدة عقابها .. حيث أن المغتاب ان مات وهو تائب عن غيبته
يكون آخر من يدخل الجنه وان مات وهو مصرا عليها يكون أول من يدخل النار

نحتاج كثيرا بأن نركز على قوله تعالى
( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
نسأل الله العفو

بُوركت يمناك أخي

عملاق الشعر
08-03-2016, 04:48 PM
السلام عليكم
للأسف الشديد أصبحت الغيبة فاكهة المجالس فلا يحلو المجلس إلا بها وأصبحنا نتنقل بين ذكر فلان وفلان دون أن نشعر ..

وعليكم السلام اختي

بالفعل والله الغيبة فاكهة المجالس في هذا الزمن للاسف الشديد



الف شكر لمرورك

عملاق الشعر
08-03-2016, 04:54 PM
أنا اكره الغيبة .. واتجنب ارتكابها ... وان اغتبت احدهم بدون قصد اعتذر اليه .. دون ان اخبره بأني قد اغتبته ان لم يتأثر بغيبتي ...

ولكن ... ذكرت شخصا بسوء قام بأذيتي في الخفاء والعلن واعتقد انها نميمة .. لا اعتقد ان هذا خطأ لانه قام بأذيتي وفضحته عند صديق لي وهو ايضا صديقة وقد فضح نفسة ... ويتفاخر بأذيته للاخرين احيانا .. واحيانا يتظاهر بالطيبه والتواضع ..

الفرق بين الغيبة والنميمة :

فإن الغيبة هي: ذكر المسلم أخاه المسلم بما يكره في حال غيبته، أما النميمة: فهي نقل الكلام على وجه الإفساد بين شخصين أو أشخاص. وبذلك تعرف الفرق بينهما، وكلاهما حرام شرعا ومذموم طبعا ..

وأما ذكر شخص بوصفه أو شكله: فإن كان يكره ذلك، فإنه يعتبر من الغيبة ولو لم يكن القصد به الإساءة إليه أو السخرية منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. رواه مسلم.

وشكرا على موضوعك المميز

seajie

بارك الله فيك اختي

ولكن تبقى الغيبة غيبة دون اي عذر
وهذه الاعذار هي التي تُخيل الكثير منا اننا لا نغتاب فقط تضايقنا من امر ما لذلك نتكلم عنه عن اسلوبه السئ ....ولكن كل ذلك يُكتب "فمن يعمل مثقال ذرة شرا يره"


الف شكر لمرورك

عملاق الشعر
08-03-2016, 04:58 PM
السلام عليكم

سلمت يمناك...عملاق

طرح وااقعي وتذكير لامر عظيم

نقع فيه

مؤسف ااننا معشر النساء فيه وبكثرة
الغيبيه نار تأكل حسناتنا

نسأل الله السلامه

وعليكم السلام اختي

(الغيبة نار تاكل حسناتنا)
بالفعل كلمات مختصرة وواقعية جداااا
بأمانة ربما في السابق كان فعلا يكثر عند النساء كثيرا
ولكن اليوم اصبح هذا عند الكل حتى طلبة المدارس تراهم مجموعات وكل مجموعات تتكلم عن فلان وفلان

يكفي انكِ ان اخطأتي اليوم بأمر ما لم تقصدينه بدل ان يسترو عليكِ فضحوك امام الكل "شفت فلان اليوم وش صارله " شر البلية ما يضحك اصبح العالم كله قناة الجزيرة
وكما ذكرت الاخت حكاية حلم اصبحت الغيبة فاكهة المجالس للاسف



الف شكر لمرورك اختي

عملاق الشعر
08-03-2016, 05:01 PM
اخي عملاق شكراً لهذا الطرح القيم

والغيبة من أخطر الأمور التي نتهاون فيها

على الرغم من أنها كبيرة إلا أننا لانشعر بخطورتها
ونستمر في الخوض في أعراض البشر ..
ونذكر مساؤهم ولانبالي

لابد من أن نذكّر أنفسنا وغيرنا بخطورة الغيبة
فإننا بحديثنا عنهم نزيد من سيئاتنا وننقص من حسناتنا
وأفضل حل أن نراقب أقوالنا دائماً
ونحاسب أنفسنا
ونتذكر قوله تعالى " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
وقوله "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن"
ودائماً ننشغل بإصلاح أنفسنا بدلاً من الحديث عن الآخرين
فالإنشغال بالنفس وأخطائها تُنسينا أخطاء الناس

اللهم إجعل كتابنا في عليين وإحفظ لساننا عن العالمين

بارك الله فيك


همس الافكار

بالفعل صدقتِ القول اختي بدلا من انشغالنا في فلان وفلان علينا بالانشغال على انفسنا ونزكيها ونجهزها ليوم الحساب
تماما كما نتجهز للعيد قبل شهر علينا ان نتجهز ليوم لا نعلم متى يكون ونؤمن جميعا انه قد يكون بعد لحظة ولكننا في مشغولون في فلان وفلان



الف شكر لمرورك اختي

عملاق الشعر
08-03-2016, 05:04 PM
عملاق بارك الله فيك

الغيبه لها تاثير شديد على ترابط فئات المجتمع
وقد حذر عنها النبي المصطفى وحذرنا منها القران الكريم
ولو ما انها مبيرة الاثم لما ورد التحذير عنها
يجب على الشخص ان يقف ضد كل من جائه يسعى غيبة في شخص ماء بان يتقي الله وان يذكرالشخص الذي يغتاب بالله سبحانه وانه لا تخفى عليه خافية

شكرا لك وبارك الله وفيك قضية مهمة

تستحق التقييم

اهلا بك استاذي

بالفعل الغيبة تشتت المجتمع
وكثير الغيبة تكون من سوء الظن

ف من سوء ظن الى غيبة الى تشويه سمعة = النتيجة لا تمشي مع فلان يقولو عنه صايع , لا تمشي مع فلان يسرق, فلان تكلم عنك
وبهذه الكلمات صدقنا وتباغضنا وتشتتنا

وبالفعل الحل الامثل ان تقف ضد كل مغتاب قبل ان يكمل كلامه يا فلان عذرا لا اريد ان اعلم ماذا فعل فلان وماذا قال.. لو كنا جميعا كذلك لكنا بخير


الف شكر لمرورك

Raba
09-03-2016, 09:57 AM
برأيك ما هي الطريقة التي تُمَكِنُك على التغلب على هذه المعصية؟
أذكر الله تكلم في أي شيء علمي ولا يخص الدراسة ول قضية مجتمع ما يحتاج تتكلم عن خلق الله ،،،


هل تأملت يوميا عدد الكم الهائل من الذين اغتبتهم وهل ندمت على ذلك؟
تأملت كنت أيام ألتفت لها الامور والحمدلله ربي حفظني اذا سمعت خبر عن اي شخص اقولهم ليه تتكلموا عنه ما تنصحوه وأروح انصحه بنفسي عن تصرفاته عشان ما أحد يتكلم فيه وعاد الشخص حر يعود لفعله او لا ،،، لكن غالبا ما أترك مجال لحد يحش عن احد ما أحب كلنا فينا عيوب ما معصومين ،،،


اذا اردت التوبة هل تجرؤ على الاعتراف لكل من اغتبته ؟؟
أحيانا اقول تكلمت عنك فلانه بس لا تحسبيه قصد بس ضايقني أسلوبك ولا شعور قلت الي صار فما أعرف اذا هذي غيبة انها فعلت فعل لي وتحدثت عن فعلها ،، بس بلا شك أعتذر وأعترف ،،،



طرح راقي وهادف أخي بارك الله فيك عزيزي

عملاق الشعر
10-03-2016, 03:37 AM
السلام عليكم


اهلا بك ايها الراقي

الغيبه وحسب تعريف العلماء لها انها من اغتاب اى ذكره اخاه بكره
بما فيه من العيوب وهي فيه
كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم

والغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً فقال: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) [الحجرات: 12].

تقديري واحترامي


وعليكم السلام استاذي

اهلا بك

الف شكر لتعليقك وبصمتك هنا

لك جزيل الشكر

عملاق الشعر
10-03-2016, 03:38 AM
الغيبه .. رغم علمنا بأنها ذنب وحرمها الله عزوجل
الا أننا وللاسف الشديد نتهاون بأمرها
أصبحنا نخوض بأمر فلان وفلان
متهاونيين بعقابها ومتناسين بأنها ربما تكون أشد من الزنا والعياذ بالله
لشدة عقابها .. حيث أن المغتاب ان مات وهو تائب عن غيبته
يكون آخر من يدخل الجنه وان مات وهو مصرا عليها يكون أول من يدخل النار

نحتاج كثيرا بأن نركز على قوله تعالى
( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
نسأل الله العفو

بُوركت يمناك أخي



حبي خالص


بالفعل اختي المشكلة اننا نعدها امر عادي وبسيط وصغير رغم انها كبيرة من الكبائر




الف شكر لمرورك الراقي اختي

لك جزيل الشكر

ضياء القرآن
10-03-2016, 05:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أصبحت الغيبة حلوى الجلسة في هذا الوقت..
أصبح الشخص يؤكل في الجلسات..

لو تذكرنا الآية وخليناها في بالنا دوماً بيتغير الوضع وما بنرضى..
نتخيل أنا نأكل لحم غير نضيج(غير مطبوخ)

إذا الإنسان أشغل نفسه بالذكر لا ما وجد وقت للغيبة ولا جالس المغتابين..

اللهم اجعل كتابي في عليين واحفظ لساني عن العالمين..
جزاك الله خيراً..

قاتل ضفدع
11-03-2016, 02:00 PM
موضوع جميل أستاذ عملاق

لي عودة قاتولية في الموضوع لاحقا وفيرا بإذن الله

قاتل ضفدع
12-03-2016, 01:07 AM
الشكر الوفير لك أستاذي عملاق للطرح القيم
بصراحة وفيرة كثير ما نغتاب للأسف وأحيانا من غير ما نحس
وكله يجي مع جلسات الشباب
من الأفضل نعود ألسنتنا على الكتاب ونقلل الجلسات اللي من شأنها تتسبب في الغيبة ونوعي الآخرين ونصلح من قلوبنا اولا

جزاك الله خيرا كثيراا وفيراا

سهل الباطن
13-03-2016, 01:33 AM
احب ان اضيف هذا الرد المقتبس
الحمد لله المتفضل بالنعم، الغفور الرحيم لمن تاب إليه وأناب، تفضل بالكثير علينا، وقَبِلَ اليسير، لا شريك له ولا رب سواه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن اللسان نعمة عظيمة أنعم الله بها على بني آدم، فيه المنطق والبيان، وبه تتضح الحجة والبرهان: {خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}1، واللسان يعتبر سلاح ذو حدين، فبه يكون ذكر الله - عز وجل-، وقراءة القرآن، وبه تكون الغيبة والنميمة، والقذف والبهتان والعياذ بالله - عز وجل -، وسنذكر بعضاً من الأدلة من الكتاب والسنة على أن الإنسان مسؤول عن كل كلمة يقولها، وبيان خطر اللسان.
عبدالله: هل قرأت القرآن ومرّ بك قول الله - عز وجل - {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}2، هل تفكرت أخي الكريم في هذه الآية؟ إنها الضابط الشرعي، والواعظ الكبير {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}3.
أسمعت يا عبد الله؟ إنها رقابة شديدة، دقيقة رهيبة، تطبق عليك إطباقاً شاملاً كاملاً، لا تـُغفل من أمرك دقيقاً ولا جليلاً، ولا تفارقك كثيراً ولا قليلاً، كل نفَس معدود، وكل هاجسة معلومة، وكل لفظ مكتوب، وكل حركة محسوبة، في كل وقت، وكل حال، وفي أي مكان، عندها قل ما شئت، وحدث بما شئت، وتكلم فيمن شئت، ولكن اعلم أن هناك من يراقبك، اعلم أن هناك من يسجل عليك، وأنه يعد عليك الألفاظ: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.4
إنها تعنيني وتعنيك أخي في الله {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} هذه الآيات والله إنها لتهز النفس هزاً، وترجها رجاً، وتثير فيها رعشة الخوف، نعم إنه الخوف من الله - عز وجل -.
واسمع لواعظ الله - عز وجل - يقرع سمعك بآياته، وتهز قلبك إن كان قلباً مؤمناً يخاف الله - عز وجل-: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}5، وقال: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً}6، وقال: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}7، وقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،8 وأخيراً قوله - تعالى -: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}9، فربك راصد ومسجل لكلماتك، ولا يضيع عند الله شيء، فيا أيها المظلوم أما آن لك أن تطمئن بهذه الآية فلا تخف ولا تجزع، فإن ربك بالمرصاد، لمن أطلقوا العنان لألسنتهم في أعراض العباد، بالمرصاد للطغاة والمفسدين، فلا تجزع ولا تحزن أخي في الله قال الله - تعالى -: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}10، وقال: {فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ}11، وقال: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}12.
ولتزدادَ بيّنة وعلماً في خطر هذا اللسان الذي بين لحييك استمع لهذه الأحاديث باختصار:
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم))13.
- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق))14 متفق عليه، وفي رواية لمسلم: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب))15، ومعنى "ما يتبين فيها" أي: لا يتدبرها ويتفكر في قبحها، ولا يخاف ما يترتب عليها، وهذه كالكلمة عند السلطان وغيره من الولاة، وكالكلمة يقذف بها، أو معناه كالكلمة التي يترتب عليها إضرار مسلم كشهادة الزور وغير ذلك، وكم من أناس شغلهم الشاغل في مجالسهم وهمهم الأكبر فلان وفلان، همهم بث الكلمات، ونشر الشائعات، وكم من كلمة قصمت ظهر صاحبها وهو لا يعلم، ولا شك أن فساد المجالس بسبب قلة العلم والاطلاع، وقد ضمن النبي - عليه الصلاة والسلام - الجنة لمن حفظ لسانه عن البذاءة والفحش فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة))16، وروي عنه بلفظ: ((من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكلت له بالجنة))17.
- وفي حديث معاذ الطويل قال - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبرك برأس الأمر كله، وعموده وذروته، وسنامه؟ قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون مما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟))18، وبعض الناس قد يجهل أنه سيؤاخذ بكل كلمة تكلم بها سواءً خيراً أو شراً.
- وفي حديث سفيان بن عبد الله - رضي الله عنه - قال في آخره: ((قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه وقال: هذا))19.
- ثم يوجه النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - لأمته قاعدة شرعية ومعياراً دقيقاً لمن اختلطت عليه الأوراق، ويرشده إلى قطع الشك باليقين ليسلم من الحيرة والتردد فيقول كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))20.
فانظر أخي الكريم إلى التربية النبوية من النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وربط القلوب باليوم الآخر، ولما غفلت النفوس اليوم عن اليوم الآخر، وتعلقت بالدنيا وشهواتها ولذاتها، وغفلت عن التربية النبوية، ونسيت الحساب والعذاب، ونسيت الجنة والنار وغفلت عنها... إلخ؛ انطلق اللسان في لحوم العباد وأعراضهم بدون ضوابط ولا خوفٍ ولا مراقبة.
أخي الكريم: اعلم أنه لا يصح أبداً أن يؤذي المسلم إخوانه المسلمين بلسانه، ولأن المسلم الصادق المحب الناصح هو من سلم المسلمون من لسانه ويده كما ورد ذلك في السنة من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه))21، والأحاديث في الباب كثيرة مستفيضة.
وأخيراً: كم نحن بحاجة لمن يردد هذه الأحاديث على مسامع الناس، وكم نحن بحاجة لمن يذكر الناس بأمثال هذه الأحاديث ليتذكروها ويعوها، وليفهموها جيداً، حتى تتذكر النفس كلما أراد اللسان أن ينطلق بكلمة أن تحسب لها حسابها قبل أن تلفظ بهذه الكلمات.
نسأل الله العظيم بمنِّه وكرمه أن يحفظ ألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة، ومن الكلام إلا في الخير، وأن يحفظ جوارحنا عن الحرام إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

عملاق الشعر
15-03-2016, 01:08 AM
خلاصة الموضوع

حرم الله سبحانه وتعالى الغيبة لما يترتب منه من سلبيات وتشتيت العلاقات
حيث شبه الغيبة باكل لحم البشر
قال تعالى: ياأيُّها الَّذين آمنوا اجتنِبُوا كثيراً من الظَّنِّ إنَّ بعضَ الظَّنِّ إثمٌ ولا تَجسَّسوا ولا يغْتَبْ بعْضُكُم بعضاً أيُحِبُّ أحدُكُمْ أن يأكلَ لحمَ أخيهِ مَيْتاً فكرهْتُمُوهُ واتَّقوا الله إنَّ الله توَّابٌ رحيمٌ

ومن خلال هذا الطرح واراء الاعضاء استخلصت بعض الاسباب منها ان الاشخاص اعتبروا الغيبة فاكهة المجالس
والبعض ايضا قد ذكر بان السبب عدم الشعور بخطورة الامر لكونه ضعيف الايمان ومقصر في عبادته وشبه البعض الغيبة بجملة خطيرة لمن يتاملها "الغيبة نار تأكل الحسنات"
وايضا استفدنا من الاراء عن طرق الابتعاد عن الغيبة وهي طرق كثيرة في الحقيقة ولكن سنتطرق للبعض منها
*الوقوف ضد كل من يأتينا ويغتاب شخص ونقاطعه وننصحه
*الانشغال دائما باصلاح النفس بدلا من الانشغال في امور الاخرين
*قبل ان نغتاب شخص نتذكر الاية السابقة وايضا نتذكر قوله "ما يلفظ من قوله الا لديه رقيب عتيد"
*دائما عند شعورك برغبة في التكلم عن شخص حتى ولو كان قد اخطأ في حقك اذكر الله حتى تنسى موضوعه
*كن شجاعا مع نفسك وواجه المخطئ في حقك بدل من ان تغتابه خصوصا ان المواجهة الحسنة قد تقوي العلاقة بينكم بدلا من تشتتها معك ومع من سيسمع ما تقول عنه
اخيرا تذكر دائما ان الغيبة تبقى غيبة ولا عذر فيها سواءا كان شخص اخطأ في حقك او اساء اليك فليس لك الحق في ان تغتابه

اخيرا اسال الله ان يغفر لنا ذنوبنا والا يجعلنا من اللذين يغتابون
ويجمعنا جميعا على الحب وفعل الخير