المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القومية العربيه .. شجب وعتب



صدى صوت
11-03-2016, 08:35 PM
بقلم: فاطمة المجرفية

منذ أن رحل ناصر القومية "الزعيم جمال عبد الناصر" كنا تماماً على ميعاد لوفاة قوميتنا.. تمزقت القومية والوحدة العربية التي نادى بها وتفرقت الدول العربية حسب سياساتها، التي لم تعد تعرف إسرائيل على أنها عدو لهذه اﻷمة، وفوق إهمال العرب لفلسطين جاءنا ربيع سموه الربيع العربي الذي بدل أن يصوب بوصلته لفلسطين ويوجه حكوماته النائمة على مرفئ التطبيع مع العدو لفلسطين، أخذها لتفتعل سياسات طائفية و صراعات منتنة جنت علينا الكثير ، جلب للقومية من لا نريده أن يتدخل في شؤوننا، فإيران لها سلطة و تركيا لها سلطة أما عن أعتى السلطات الموجودة في عالمنا العربي "امريكا" وذلك بسبب قواعدها العسكرية الجاثمة في بلداننا .

لكن وجب التنويه أن تحالف معظم الدول العربية مع إيران كسوريا مثلاً هو تحالف للضرورة بسبب محاصرة الدول العربية لسوريا بإتفاقيات السلام مع إسرائيل والقواعد اﻹمريكية العسكرية التي تحاوط سوريا من كل حدب وصوب ، حينما وجدت سوريا نفسها وحيدة في عالم عربي خضع ﻷكذوبة السلام مع إسرائيل لجأت للبديل في طهران، حينها كانت الثورة اﻹسلامية في إيران في أوج قوتها، وجدت سوريا معها قاسم مشترك "العداء للهيمنة اﻹمريكية في المنطقة".

أما عن تطفلات تركيا من حين لآخر في سوريا و العراق بعسكرها و الذي لم يجابه بأي عتب لهو أمر مستهجن ! *أم أن تدخلات تركيا محمودة و تدخلات إيران مشؤومة *و تضر بمصالح البعض ! مع أن تدخل اﻷخيرة شرعي حسب المواثيق الدولية ﻷنه جاء بطلب من حكومات العراق و سوريا !

فإننا كقوميين عرب إذا حمدنا إيران على شئ فإننا نثني عليها دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية فدعمها أجدى نفعاً و لو كان جزئي ، وبسبب هذا الدعم أنتصرت لبنان على إسرائيل في تموز 2006 و هو النصر الذي يشرف كل عربي حر مما لا شك فيه، و بسبب هذا الدعم أيضاً ترد غزة على أي عدوان صهيوني آت.

أما العتب الذي نوجهه للمملكة العربية السعودية هو أننا نرغب بإن تكون هي مركز لقوميتنا للتأليف بيننا نرغب بسياسة السعودية كسياسة الملك فيصل رحمه الله حينما تناسى خلافه مع الزعيم جمال عبد الناصر لدعم الهبة العربية لمحاربة اسرائيل آنذاك *نريد منها هدوءا يناسب قدسية مكة و المدينة في قلوبنا لا أكثر و لا أقل.

اما مصر تلك عتبي لها أكثر ففي معظم الاحيان تصمت في مواقع لا يحق لها الصمت فيها ، هل كانت مصر تقبل نصيحةً مني لﻹيحاء لها بإن وجود علاقة مباشرة مع سوريا يهم أمنها القومي على الرغم من ذلك ان تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي *فمصر أعلنت مؤخراً بإن سيادة الأرض السورية و وحدة اراضيها خط أحمر بالنسبة لها، لكن ربما هذا التأخر يفسر بسبب خشية مصر من إختلاق خلافات مع السعودية و هي التي تعتمد على الإستثمارات السعودية لدعم إقتصادها المهزوز بسبب الفوضى الخلاقة التي سادت وطننا العربي مؤخراً و على الرغم من ذلك فأنني أرى في مصر أملٌ يرجى و أننا لنتمنى من مصرنا أن تتخذ موقعاً يناسب مكانتها و يضعها في موضعها الصحيح و الطبيعي.

أما الواجب علينا الآن أن نتصدى لكل محاولة تطبيع مع إسرائيل ، فما دامت إسرائيل موجودة فسيأتي ما هو أعتى وأقسى علينا *من رياح الربيع العربي. علينا كشعوب أولاً ان لا نضع في وجداننا عدواً إلاّ إسرائيل لحفظ قوميتنا أولاً ، و ثانياً لنكون أمة واحدة كغيرنا من الأمم .

أفتخر عمانيه
11-03-2016, 09:07 PM
الله المستعان


شكرا على الموضوع


تحياتي لك

ابا مازن
11-03-2016, 09:39 PM
مقال جميل و واقعي فقوميتنا العربية ذهب ادراج الرياح بعد عبد الناصر فصرنا نقاتل بَعضُنَا بعضا على أتفه الأسباب و نتكالب على امتنا كما تتكالب الاكلة على قصعتها. عندما نتحالف نتحالف على تدمير الأمة العربية و الاسلامية.

تكالب العرب و الترك على سوريا فحل الدمار و لم يجد الوطن العربي بدا من الاستعانة بالآخرين بعد ان خذله كل العرب وهو تحالف الضرورة لتبقى سورية عزيزة موحدة حره.

أبا سالم
12-03-2016, 02:32 AM
مصر الغائب الحاضر ... فقدان ذاكرة مؤقتة ان شاء الله .

سارة الوهيبي
12-03-2016, 02:38 AM
*اسدة *فيس قلوب لمقالها الواقعي المهذب واخر ينحب ويبكي قوميتنا الغائبة!!!