المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو عدو العرب رقم 1؟



ابا مازن
12-03-2016, 01:07 PM
من هو عدو العرب رقم 1؟

دأبت المواقف الرسمية والشعبية العربية على وضع الولايات المتحدة وإسرائيل في رأس قائمة الأعداء اللدودين، إلا أن هذه القائمة طالها الكثير من التغيير بفعل أحداث الشرق الأوسط الكبرى.

ما يمكن وصفها بالثقافة الجمعية العربية كانت رسخت في فترة المد القومي في الستينات مفاهيم تجعل من الولايات المتحدة وإسرائيل أشرس وأخطر أعداء "التطلعات القومية العربية"، ووجد هذا الموقف أصداء إيجابية ولقي قبولا لدى شرائح واسعة في مختلف البلدان العربية بما فيها ذات الأنظمة المحافظة.

ورفد الموقف العدائي من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان توصفان في العادة على أنهما عملتان لوجه واحد ثقافة معادية لها جذور تاريخية عميقة، إضافة إلى مشاعر التعاطف الكبيرة مع القضية الفلسطينية التي كان يقال عنها إنها قضية العرب المركزية الأولى، ومع النضال الوطني الفلسطيني الذي عدها جمال عبد الناصر "أنبل ظاهرة في الأمة العربية".

بدأت عملية التبدل في قائمة الأعداء بالمنطقة تدريجيا منذ زيارة الرئيس المصري السابق أنور السادات إلى إسرائيل، والتي كان يظن في البداية أنها أتت خارج السياق الطبيعي للأحداث، وان هذا التوجه لن يدوم طويلا بخاصة مع الرفض الشديد والمواقف العدائية ضده.

هذا التوجه لم يتوقف وانتهى بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وبإقامة علاقات دبلوماسية وتطور في اتجاه فك الدول العربية لارتباطها بـ"القضية المركزية" بخاصة مع مفاوضات أوسلو وما تلاها من مشاريع للتسوية السلمية لمشكلة الشرق الأوسط.

في تلك الفترة تأرجحت مشاعر العداء للولايات المتحدة ولإسرائيل بدخول إيران بثورتها الإسلامية التي قضت على نظام الشاه محمد رضا بهلوي الحليف الرئيس لثاني للولايات المتحدة بعد إسرائيل في المنطقة.

اتجهت إثر ذلك بوصلة العداء في معظم دول الخليج نحو طهران، واندلعت الحرب بين العراق وإيران والتي تواصلت ثماني سنوات وخلفت خسائر هائلة في الأرواح ناهيك عن الدمار وإهدار مئات المليارات.

وعلى الرغم من مواصلة الخطاب الرسمي العربي عداءه لإسرائيل، إلا أن الأولويات الأمنية "القومية" في المنطقة تعرضت لتغيرات كبيرة على الأرض جعلت من إيران العدو الأول للدول العربية باستثناء سوريا وليبيا في تلك الفترة.

الحدث الثاني الذي ضرب في الصميم ما يمكن وصفها بأسس الأمن القومي العربي تمثلت في احتلال العراق للكويت وما تلاها من اندلاع حرب الخليج الثانية التي انتهت بطرد قوات دولية تقودها الولايات المتحدة للقوات العراقية.

من هنا بدأت الفجوة تزداد بين مواقف و"ثوابت" الستينيات وأوائل السبعينيات ومثيلاتها التي بدأت تتشكل في الثمانيات وتتراكم في التسعينيات، ما أدى إلى تعرض التقاليد "القومية" القديمة لصدمات كبرى غيرت بشكل محسوس من الموقف حيالها وأفقدتها شعبيتها والقداسة التي كانت تحظى بها.

تواصل بشكل متسارع تغير أولويات "الأمن الوطني العربي" بانتهاء عنفوان المد القومي واشتداد التيارات الإسلامية وظهور ما يعرف بالإسلام المقاتل وانتشاره، وصولا إلى تكون تنظيم القاعدة وشنه هجمات 11 سبتمبر وغزو الولايات المتحدة للعراق، وظهور داعش، وتزايد تصدع أركان دول عربية وانهيار بعضها بصورة مريعة في أحداث الربيع العربي المدمر.

كل تلك الأحداث ساهمت في انفراط عقد التوافق على الأعداء بين العرب على المستويات الرسمية والشعبية. ولم تعد الولايات المتحدة وإسرائيل تتربعان على رأس قائمة ألد الأعداء بشكل مطلق، بل تعاملت عدة دول وشعوب بالمنطقة مع الولايات المتحدة باعتبارها حليفا ومنقذا. وتلك الدول بالتبعية لم تعد تنظر إلى إسرائيل البعيدة جغرافيا باعتبارها خطرا أكبر من إيران، بل وحتى من حزب الله.

ويمكن القول إن الأحداث العنيفة الجارية الآن في أكثر من بلد، واستشراء التنظيمات المتطرفة العنيفة تمهد لعملية تراجع جديدة تتمثل في اختفاء قوى دولية وإقليمية من رأس قائمة أعداء المنطقة الخطرين لصالح داعش، الخطر المحلي المباشر الذي استشرى وتغلغل في عدة دول عربية فقدت مقوماتها وسيادتها الوطنية وهي تتآكل وتحترق من جميع الجهات.

أبا سالم
13-03-2016, 02:21 AM
عدو العرب هم العرب ... :)

سارة الوهيبي
13-03-2016, 07:05 PM
بالأمس كانت عدوتنا اسرائيل،اليوم اسرائيل خلقت لنا اعداء كثر حتى نسيناها!!!

أبا سالم
14-03-2016, 01:49 AM
بالأمس كانت عدوتنا اسرائيل،اليوم اسرائيل خلقت لنا اعداء كثر حتى نسيناها!!!

اختلف معك اختي ، العرب هم من خلقوا اعداء لأنفسهم

...
و اسرائيل هي عدو ثابت ما بنختلف لكن الان يوجد
بيننا من هم اخطر من اسرائيل ...

سارة الوهيبي
14-03-2016, 01:50 PM
اختلف معك اختي ، العرب هم من خلقوا اعداء لأنفسهم

...
و اسرائيل هي عدو ثابت ما بنختلف لكن الان يوجد
بيننا من هم اخطر من اسرائيل ...
كل ما يحدث ضمن اطار مشروع التقسيم وبأيدي خفية واخرى علنية لا نستطيع تبرئة الكيان منها بالأخير هي المستفيدة من تحويل الصراع ضدها لصراع عربي عربي
مع ذلك الا الان القومية العربية تحن لذلك لا نفقد الامل.!

أبا سالم
15-03-2016, 11:56 AM
كل ما يحدث ضمن اطار مشروع التقسيم وبأيدي خفية واخرى علنية لا نستطيع تبرئة الكيان منها بالأخير هي المستفيدة من تحويل الصراع ضدها لصراع عربي عربي
مع ذلك الا الان القومية العربية تحن لذلك لا نفقد الامل.!

من صالح اسرائيل بالطبع ان تستمر حروب العرب ، فهم يخافون ان توحدوا قليلا و لفترة محددة .

ابا مازن
15-03-2016, 12:27 PM
من صالح اسرائيل بالطبع ان تستمر حروب العرب ، فهم يخافون ان توحدوا قليلا و لفترة محددة .

اعتقد ان ليس لدى الصهاينة ولا لدى من أنشأ هذ الكيان في الغرب أية تخوف من العرب فهم قبل و بعد انشاء هذا الكيان يعلمون حقيقة العربة من تمزق و انقسام و مراكز الابحاث لديهم تعلم كل صغيرة و كبيرة عنا و درست تاريخنا فنحن نقاتل من اربعين عاما لناقة البسوس و اخرى لداحس و الغبراء و اخرى لحمية الجاهلية الاولى و ثالثة لزعل امير من امير او حتى زعل زوجات الامراء و ابنائهم.

و لا اريد ان ادخل في السياق التاريخي من الخلافة الاسلامية الى ما تلاها من حكم بني العباس و بنو امية و الدولة العثمانية و ما تلاها من سايكس بيكو فما يحدث في العصر الحديث أشد تشرذما و تشتت.

و من هنا لا يبدوا ان الحال تغير كثيرا ان لم يكن أسواء مما سبقه والدلائل على ذلك كثيرة.

ليطمأن الصهاينة و ليقرو عينا.

أبا سالم
15-03-2016, 12:41 PM
اهلا ابا مازن ..
الصهاينة يخافون صدقني حتى من طفل صغير يحمل الحجر ، يخافون من عربي مسلم يحمل مسدس أو حتى ار بي جي و سلاح من عهد الحرب العالمية الاولى ..
حقا الانقسامات موجوده و هم مرتاحون لهذا و يعملون و يجتهون ليل و نهار لاجتثاث أي محاولة توحد ..
يخافون من توحد فتح و حماس ، يخافون من أي قرار عربي موحد ضد الصهاينة ..
و لكن عنوان الموضوع مؤلم جدا : عدو العرب رقم 1 ..
عدوهم هم أنفسهم هم من ينقسمون و هم هدف سهل لأي خطة من صهيوني غبي و جبان .