المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مـســابـقـة ] ( الغيبة وسوء الظن)



rrrose
12-03-2016, 11:12 PM
إن من أكثر الأمراض التي تتفشى في مجتمعاتنا في هذا الوقت هو الغيبة والنميمة وسوء الظن ، حتى أن البعض يصل به إلى أن يهجر أقرب الناس إليه ، ويشتمه ويقطعه وحتى يصل به الأمر إلى أن يتصرف تصرفات جنونية ليست من الصحة في شئ ، وذلك بسبب سوء الظن والغيبة بين الناس ، ولقد حذر الرسول الكريم من هذه الآفة وعندما سأله أحد الصحابة عن العمل الذي يضمن له الجنة قال : احفظ ما بين فخذيك وما بين فكيك وأظمن لك الجنة ، فاللسان هو أكثر الأعضاء التي تدخل الإنسان النار ، وقال الحبيب وهل يكب الناس يوم القيامة على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم .

فحذر أن تغتاب شخص.

هل لك أن تذكر شخص ما بقربه بما تغتابه قرب شخص آخر؟؟؟

سهل الباطن
13-03-2016, 01:35 AM
السلام عليكم قضية مهمة يجب الوقوف عليها

واضيف هذا الرد المقتبس

الحمد لله المتفضل بالنعم، الغفور الرحيم لمن تاب إليه وأناب، تفضل بالكثير علينا، وقَبِلَ اليسير، لا شريك له ولا رب سواه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن اللسان نعمة عظيمة أنعم الله بها على بني آدم، فيه المنطق والبيان، وبه تتضح الحجة والبرهان: {خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}1، واللسان يعتبر سلاح ذو حدين، فبه يكون ذكر الله - عز وجل-، وقراءة القرآن، وبه تكون الغيبة والنميمة، والقذف والبهتان والعياذ بالله - عز وجل -، وسنذكر بعضاً من الأدلة من الكتاب والسنة على أن الإنسان مسؤول عن كل كلمة يقولها، وبيان خطر اللسان.
عبدالله: هل قرأت القرآن ومرّ بك قول الله - عز وجل - {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}2، هل تفكرت أخي الكريم في هذه الآية؟ إنها الضابط الشرعي، والواعظ الكبير {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}3.
أسمعت يا عبد الله؟ إنها رقابة شديدة، دقيقة رهيبة، تطبق عليك إطباقاً شاملاً كاملاً، لا تـُغفل من أمرك دقيقاً ولا جليلاً، ولا تفارقك كثيراً ولا قليلاً، كل نفَس معدود، وكل هاجسة معلومة، وكل لفظ مكتوب، وكل حركة محسوبة، في كل وقت، وكل حال، وفي أي مكان، عندها قل ما شئت، وحدث بما شئت، وتكلم فيمن شئت، ولكن اعلم أن هناك من يراقبك، اعلم أن هناك من يسجل عليك، وأنه يعد عليك الألفاظ: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.4
إنها تعنيني وتعنيك أخي في الله {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} هذه الآيات والله إنها لتهز النفس هزاً، وترجها رجاً، وتثير فيها رعشة الخوف، نعم إنه الخوف من الله - عز وجل -.
واسمع لواعظ الله - عز وجل - يقرع سمعك بآياته، وتهز قلبك إن كان قلباً مؤمناً يخاف الله - عز وجل-: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}5، وقال: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً}6، وقال: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}7، وقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،8 وأخيراً قوله - تعالى -: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}9، فربك راصد ومسجل لكلماتك، ولا يضيع عند الله شيء، فيا أيها المظلوم أما آن لك أن تطمئن بهذه الآية فلا تخف ولا تجزع، فإن ربك بالمرصاد، لمن أطلقوا العنان لألسنتهم في أعراض العباد، بالمرصاد للطغاة والمفسدين، فلا تجزع ولا تحزن أخي في الله قال الله - تعالى -: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}10، وقال: {فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ}11، وقال: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}12.
ولتزدادَ بيّنة وعلماً في خطر هذا اللسان الذي بين لحييك استمع لهذه الأحاديث باختصار:
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم))13.
- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق))14 متفق عليه، وفي رواية لمسلم: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب))15، ومعنى "ما يتبين فيها" أي: لا يتدبرها ويتفكر في قبحها، ولا يخاف ما يترتب عليها، وهذه كالكلمة عند السلطان وغيره من الولاة، وكالكلمة يقذف بها، أو معناه كالكلمة التي يترتب عليها إضرار مسلم كشهادة الزور وغير ذلك، وكم من أناس شغلهم الشاغل في مجالسهم وهمهم الأكبر فلان وفلان، همهم بث الكلمات، ونشر الشائعات، وكم من كلمة قصمت ظهر صاحبها وهو لا يعلم، ولا شك أن فساد المجالس بسبب قلة العلم والاطلاع، وقد ضمن النبي - عليه الصلاة والسلام - الجنة لمن حفظ لسانه عن البذاءة والفحش فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة))16، وروي عنه بلفظ: ((من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكلت له بالجنة))17.
- وفي حديث معاذ الطويل قال - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبرك برأس الأمر كله، وعموده وذروته، وسنامه؟ قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون مما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟))18، وبعض الناس قد يجهل أنه سيؤاخذ بكل كلمة تكلم بها سواءً خيراً أو شراً.
- وفي حديث سفيان بن عبد الله - رضي الله عنه - قال في آخره: ((قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه وقال: هذا))19.
- ثم يوجه النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - لأمته قاعدة شرعية ومعياراً دقيقاً لمن اختلطت عليه الأوراق، ويرشده إلى قطع الشك باليقين ليسلم من الحيرة والتردد فيقول كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))20.
فانظر أخي الكريم إلى التربية النبوية من النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وربط القلوب باليوم الآخر، ولما غفلت النفوس اليوم عن اليوم الآخر، وتعلقت بالدنيا وشهواتها ولذاتها، وغفلت عن التربية النبوية، ونسيت الحساب والعذاب، ونسيت الجنة والنار وغفلت عنها... إلخ؛ انطلق اللسان في لحوم العباد وأعراضهم بدون ضوابط ولا خوفٍ ولا مراقبة.
أخي الكريم: اعلم أنه لا يصح أبداً أن يؤذي المسلم إخوانه المسلمين بلسانه، ولأن المسلم الصادق المحب الناصح هو من سلم المسلمون من لسانه ويده كما ورد ذلك في السنة من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه))21، والأحاديث في الباب كثيرة مستفيضة.
وأخيراً: كم نحن بحاجة لمن يردد هذه الأحاديث على مسامع الناس، وكم نحن بحاجة لمن يذكر الناس بأمثال هذه الأحاديث ليتذكروها ويعوها، وليفهموها جيداً، حتى تتذكر النفس كلما أراد اللسان أن ينطلق بكلمة أن تحسب لها حسابها قبل أن تلفظ بهذه الكلمات.
نسأل الله العظيم بمنِّه وكرمه أن يحفظ ألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة، ومن الكلام إلا في الخير، وأن يحفظ جوارحنا عن الحرام إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.


تقيم القضية

rrrose
13-03-2016, 07:17 AM
السلام عليكم قضية مهمة يجب الوقوف عليها

واضيف هذا الرد المقتبس

الحمد لله المتفضل بالنعم، الغفور الرحيم لمن تاب إليه وأناب، تفضل بالكثير علينا، وقَبِلَ اليسير، لا شريك له ولا رب سواه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن اللسان نعمة عظيمة أنعم الله بها على بني آدم، فيه المنطق والبيان، وبه تتضح الحجة والبرهان: {خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}1، واللسان يعتبر سلاح ذو حدين، فبه يكون ذكر الله - عز وجل-، وقراءة القرآن، وبه تكون الغيبة والنميمة، والقذف والبهتان والعياذ بالله - عز وجل -، وسنذكر بعضاً من الأدلة من الكتاب والسنة على أن الإنسان مسؤول عن كل كلمة يقولها، وبيان خطر اللسان.
عبدالله: هل قرأت القرآن ومرّ بك قول الله - عز وجل - {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}2، هل تفكرت أخي الكريم في هذه الآية؟ إنها الضابط الشرعي، والواعظ الكبير {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}3.
أسمعت يا عبد الله؟ إنها رقابة شديدة، دقيقة رهيبة، تطبق عليك إطباقاً شاملاً كاملاً، لا تـُغفل من أمرك دقيقاً ولا جليلاً، ولا تفارقك كثيراً ولا قليلاً، كل نفَس معدود، وكل هاجسة معلومة، وكل لفظ مكتوب، وكل حركة محسوبة، في كل وقت، وكل حال، وفي أي مكان، عندها قل ما شئت، وحدث بما شئت، وتكلم فيمن شئت، ولكن اعلم أن هناك من يراقبك، اعلم أن هناك من يسجل عليك، وأنه يعد عليك الألفاظ: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.4
إنها تعنيني وتعنيك أخي في الله {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} هذه الآيات والله إنها لتهز النفس هزاً، وترجها رجاً، وتثير فيها رعشة الخوف، نعم إنه الخوف من الله - عز وجل -.
واسمع لواعظ الله - عز وجل - يقرع سمعك بآياته، وتهز قلبك إن كان قلباً مؤمناً يخاف الله - عز وجل-: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}5، وقال: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً}6، وقال: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}7، وقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،8 وأخيراً قوله - تعالى -: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}9، فربك راصد ومسجل لكلماتك، ولا يضيع عند الله شيء، فيا أيها المظلوم أما آن لك أن تطمئن بهذه الآية فلا تخف ولا تجزع، فإن ربك بالمرصاد، لمن أطلقوا العنان لألسنتهم في أعراض العباد، بالمرصاد للطغاة والمفسدين، فلا تجزع ولا تحزن أخي في الله قال الله - تعالى -: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}10، وقال: {فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ}11، وقال: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}12.
ولتزدادَ بيّنة وعلماً في خطر هذا اللسان الذي بين لحييك استمع لهذه الأحاديث باختصار:
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم))13.
- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق))14 متفق عليه، وفي رواية لمسلم: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب))15، ومعنى "ما يتبين فيها" أي: لا يتدبرها ويتفكر في قبحها، ولا يخاف ما يترتب عليها، وهذه كالكلمة عند السلطان وغيره من الولاة، وكالكلمة يقذف بها، أو معناه كالكلمة التي يترتب عليها إضرار مسلم كشهادة الزور وغير ذلك، وكم من أناس شغلهم الشاغل في مجالسهم وهمهم الأكبر فلان وفلان، همهم بث الكلمات، ونشر الشائعات، وكم من كلمة قصمت ظهر صاحبها وهو لا يعلم، ولا شك أن فساد المجالس بسبب قلة العلم والاطلاع، وقد ضمن النبي - عليه الصلاة والسلام - الجنة لمن حفظ لسانه عن البذاءة والفحش فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة))16، وروي عنه بلفظ: ((من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكلت له بالجنة))17.
- وفي حديث معاذ الطويل قال - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبرك برأس الأمر كله، وعموده وذروته، وسنامه؟ قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون مما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟))18، وبعض الناس قد يجهل أنه سيؤاخذ بكل كلمة تكلم بها سواءً خيراً أو شراً.
- وفي حديث سفيان بن عبد الله - رضي الله عنه - قال في آخره: ((قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه وقال: هذا))19.
- ثم يوجه النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - لأمته قاعدة شرعية ومعياراً دقيقاً لمن اختلطت عليه الأوراق، ويرشده إلى قطع الشك باليقين ليسلم من الحيرة والتردد فيقول كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))20.
فانظر أخي الكريم إلى التربية النبوية من النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وربط القلوب باليوم الآخر، ولما غفلت النفوس اليوم عن اليوم الآخر، وتعلقت بالدنيا وشهواتها ولذاتها، وغفلت عن التربية النبوية، ونسيت الحساب والعذاب، ونسيت الجنة والنار وغفلت عنها... إلخ؛ انطلق اللسان في لحوم العباد وأعراضهم بدون ضوابط ولا خوفٍ ولا مراقبة.
أخي الكريم: اعلم أنه لا يصح أبداً أن يؤذي المسلم إخوانه المسلمين بلسانه، ولأن المسلم الصادق المحب الناصح هو من سلم المسلمون من لسانه ويده كما ورد ذلك في السنة من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه))21، والأحاديث في الباب كثيرة مستفيضة.
وأخيراً: كم نحن بحاجة لمن يردد هذه الأحاديث على مسامع الناس، وكم نحن بحاجة لمن يذكر الناس بأمثال هذه الأحاديث ليتذكروها ويعوها، وليفهموها جيداً، حتى تتذكر النفس كلما أراد اللسان أن ينطلق بكلمة أن تحسب لها حسابها قبل أن تلفظ بهذه الكلمات.
نسأل الله العظيم بمنِّه وكرمه أن يحفظ ألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة، ومن الكلام إلا في الخير، وأن يحفظ جوارحنا عن الحرام إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.


تقيم القضية

نعم اللسان ذو حدين فأفضل للانسان أن يستخدمه بما يرضى الله
فذكرالله وقراءة القرآن أفضل له من الغيبة والنميمة
جزيت خيرا للاضافه طيبه

قاتل ضفدع
13-03-2016, 09:05 AM
سلوك ذميم ومن آفات المجتمع وغفل عن خطورته الكثيرون الوفيرون
الأخ سهل كفى وفى

الشكر الوفير الجزيل للطرح القيم

rrrose
13-03-2016, 10:12 AM
سلوك ذميم ومن آفات المجتمع وغفل عن خطورته الكثيرون الوفيرون
الأخ سهل كفى وفى

الشكر الوفير الجزيل للطرح القيم

صحيح سلوك ذميم جدا
وبارك الله فيك لمرورك الطيب...

القعقــــــاع
13-03-2016, 12:39 PM
السلامُ عليكُم

هذه الآفات لا تجلب للمجتمع والناس الا الشر والمشاكل حتى أصبح البعض ينفر من أقرب القريبين إليه وللأسف لا يكلف نفسه بالتأكد قبل الحكم على الآخرين.
والرجوع لكتاب الله وسنة رسوله الكريم خير الحلول.


خالص التقدير لك

داخلية عمان
13-03-2016, 12:40 PM
تسلم أخوي
كلام حلو ..

rrrose
13-03-2016, 09:07 PM
السلامُ عليكُم

هذه الآفات لا تجلب للمجتمع والناس الا الشر والمشاكل حتى أصبح البعض ينفر من أقرب القريبين إليه وللأسف لا يكلف نفسه بالتأكد قبل الحكم على الآخرين.
والرجوع لكتاب الله وسنة رسوله الكريم خير الحلول.


خالص التقدير لك


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قليل من هو يتأكد من صحة الخبر
فقط يبقى سوء الظن ..
جزاك الله خيرا للمرور الطيب

rrrose
13-03-2016, 09:08 PM
السلامُ عليكُم

هذه الآفات لا تجلب للمجتمع والناس الا الشر والمشاكل حتى أصبح البعض ينفر من أقرب القريبين إليه وللأسف لا يكلف نفسه بالتأكد قبل الحكم على الآخرين.
والرجوع لكتاب الله وسنة رسوله الكريم خير الحلول.


خالص التقدير لك


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قليل من هو يتأكد من صحة الخبر
فقط يبقى سوء الظن ..

rrrose
14-03-2016, 10:54 AM
تسلم أخوي
كلام حلو ..

بارك الله فيك

ابوقيس99
14-03-2016, 02:34 PM
الغيبة جريمة في نفس الإنسان فهو يعذب نفسه يوم القيامة بذاك
اللسان السليط الذي يطلقه على عباد الله. ..يقول الله سبحانه. .
ولا يغتب بعضكم بعض ..
الغيبة هى أكل لحم أخيك في غيابة وتعريف الخلق بعيوب
المغتوب وتنفيرهم لذلك الشخص سوى كان فيه عيب أو مافيه
وهذا ظلم للشخص وظلم لنفسك أيها الغتاب
اختي لا يوجد شخص يقدر أن يصون لسانه عن الغيبة مستحيل
ابدا ...نسأل الله سلامة اللسان لأنه الله يحصي عليك الغيبة ولو
انت نسيتها. ..شكرا على الموضوع الرايع

rrrose
15-03-2016, 09:54 AM
الغيبة جريمة في نفس الإنسان فهو يعذب نفسه يوم القيامة بذاك
اللسان السليط الذي يطلقه على عباد الله. ..يقول الله سبحانه. .
ولا يغتب بعضكم بعض ..
الغيبة هى أكل لحم أخيك في غيابة وتعريف الخلق بعيوب
المغتوب وتنفيرهم لذلك الشخص سوى كان فيه عيب أو مافيه
وهذا ظلم للشخص وظلم لنفسك أيها الغتاب
اختي لا يوجد شخص يقدر أن يصون لسانه عن الغيبة مستحيل
ابدا ...نسأل الله سلامة اللسان لأنه الله يحصي عليك الغيبة ولو
انت نسيتها. ..شكرا على الموضوع الرايع

جزاك الله خيرا
نعم الانسان الذي يغتاب أخاه يضر نفسه فقط
ويكفي بأن يتخيل بأنه يأكل لحم أخيه ميتا
ويستطيع الانسان يبتعد عن الغيبه بالإنشغال بذكرالله..

rrrose
15-03-2016, 10:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
بعد اﻹنتهاء من نقاش بالموضوع( الغيبة وسوء الظن )
ملخص الموضوع
* الغيبة وسوء الظن تعتبر من آفات المجتمع
*اللسان سلاح ذو حدين
*على الانسان الانشغال بذكر الله وما فيه الخير
*تخيل أنك تأكل لحم أخيك ميتا
قال تعالى( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
*سوء الظن يجلب الحقد ويشتت بين افراد المجتمع
*وأخيرا " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
نسأل الله أن يحفظ ألسنتنا من سوء الظن والغيبة وكل ما يغضب المولى عزوجل وأن يعيينا الله على الانشغال بذكره وشكره وعبادته.