المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استعادة الموصل مقدمة لتحرير العراق بكامله



بدر الدجى
15-03-2016, 09:02 AM
استغرق الأمر وقتاً طويلاً، قبل أن تحرز القوات العراقية وحلفاؤها تقدماً باتجاه إكمال الاستعداد لاستعادة الموصل من تنظيم «داعش»، الذي أحكم سيطرته على المدينة في يونيو 2014، وسط مشاهد فظيعة من الانتهاكات الإنسانية والقتل الجماعي، اللذين رافقا اجتياح قسم كبير من غربي العراق وشرقي سوريا.
وساد الاعتقاد في ذلك الوقت بأن هذه الخطوة مجرد حالة غضب مؤقتة، إلا أنه مع مرور الأشهر التي امتدت لسنوات، بدا نجاح التنظيم واضحاً بشكل يفوق التوقعات.
ويجب أن تؤدي استعادة الموصل إلى إعادة السيطرة على مناطق العراق كافة، ما يشكل تحدياً عسكرياً واختباراً أساسياً لقدرة بغداد على تقديم حوكمة مدنية جيدة، بعد مسيرة من الإخفاقات في هذا المجال. إذن مع سيطرة القوات العراقية على الإدارة في المناطق المحررة، لا بد من تذكر أن حكم «داعش» الذي دام عامين، جاء بعد أن شهد المواطن العراقي كيف خذلته حكومته، وفشلت في الدفاع عنه.
الحل العادل
وهاتان مجرد مسألتين من ضمن عدة قضايا ستضطر الحكومة العراقية إلى التعامل معها أثناء محاولتها إعادة بناء حكومة مدنية، وسيكون عليها حل الكثير من الأمور العالقة من ضمن مساعٍ لإعادة بناء شماليّ البلاد وغربيّها المهشمين.
ولنأمل أن يكون لدى بغداد خطة عملانية تتناسب مع هذا النوع من الحوكمة المدنية، لأن انعدام التخطيط ينطوي على مخاطر حقيقية من أن يؤثر غياب الحل المنصف والعادل في ترحيب الشعب العراقي بعودة حكومته.
لكن في البداية هناك مشكلة عسكرية حقيقية، تتمثل باستعادة المدينة من براثن قوات «داعش»، لا سيما أن خبراء التفجيرات في التنظيم قد أمضوا العامين من الاحتلال في تفخيخ المدينة وزرعها بالقنابل وبناء الأنفاق السرية، بحيث أن قوة الاستعادة ستجد أنه يصعب إحراز التقدم السريع من دون وقوع خسائر هائلة في الأرواح.
كما أنه من المشجع أن نسمع من القوات الأميركية عن قرب، انطلاق معركة الموصل، وأن نعلم بأن العملية الأميركية الأكبر منذ نهاية الحرب الأخيرة قيد التحضير.
وقد عقد وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أكدا فيه أن القوات متعددة الجنسيات، قد بدأت قطع خطوط الإمداد والاتصال مع المدينة، وتطويق وعزل مقاتلي «داعش»، من خلال هجمات جوية وأرضية وسيبرانية.
الاستعداد للهجوم الأخير
وصلت بعض قوات التحالف إلى مشارف الموصل، تحضيراً لهجوم أخير لاستعادة المدينة، يتوقع حصوله قريباً، وفقاً لدانفورد، الذي أكد أنه بدلاً من إرسال المزيد من الألوية، نشرت إدارة أوباما عناصر قوات خاصة لاستهداف قادة التنظيم في المدينة، وفصلت آلاف المستشارين الذين أمضوا شهوراً في تحضير العراقيين والأكراد والقوى المحلية الأخرى للقيام بالعمل.
من المؤسف، أن تكون إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد امتنعت عن التدخل مبكراً بشكل أقوى لدعم القوات العراقية، على نحو كان سيضمن دحر تنظيم «داعش» المأمول قبل الآن. وكان يمكن لذاك النوع من القيادة، أن يشجع بلدان المنطقة المستعدة لإرسال قواتها لدعم التحالف الدولي.
كما أنه من اللافت، صدور بيانات إبداء الاستعداد الأحدث من جهات عسكرية في واشنطن، وليس بغداد. ويجدر القول إنه من الحيوي جداً، أن تبلغ حكومة بغداد العراقيين، بخططها المزمعة عقب إخلاء عناصر التنظيم من المنطقة، من أجل أن تحصل على المساندة الضرورية من الشعب، في الوقت الذي تبدو مقبلةً على استعادة مدينة ثانية، والاستعداد ربما لاستعادة مناطق غربي العراق كافة.
قرارات
أحد الأمثلة البسيطة والمهمة لمشكلات العيش في ظل «داعش»، أن كل مراهق في الموصل أصبح على وشك إنهاء العام الثاني من التعليم وفق منهج التنظيم، الذي يعتبر على الأرجح غير مؤهل لإعدادهم لدخول وظائف اعتيادية. وسيكون بانتظار هيئات التدريس في الموصل، قرارات صعبة لتتخذها.
ويتمثل الأثر الآخر لاحتلال «داعش»، في إخلاء العديد من المنازل والممتلكات التجارية التي هجرها أصحابها هرباً، والتي هي في قبضة إداريي «داعش» ومناصريهم. وقد أمضى القادمون الجدد عامين في أعمالهم. ولا بد هنا من اتخاذ إجراءات قضائية تعيد الممتلكات إلى مالكيها الفعليين، وعدم الانجرار وراء الخيار السهل، ومنح الأملاك للقوات الحكومية العائدة للمدينة.

نـــــــقــــــــاء
16-03-2016, 06:49 PM
كل الشكر لك ع الخبر
يعطيك العافية

بدر الدجى
17-03-2016, 10:16 AM
شكراً لمرورج الرائع ☘

نور العيون 2013
17-03-2016, 11:15 AM
يعطيك العافية ,,,,,

اموووره
18-03-2016, 07:19 AM
يعطيك العافيه عزيزتي ....

بدر الدجى
21-03-2016, 03:23 PM
يعطيكم العافية ع المرور☺