المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسلحة القذافي في يد «داعش» تثيرالقلق



بدر الدجى
15-03-2016, 09:05 AM
في قلب الصحراء الليبية، وتحديداً في بلدة سبها الحارة، وافقت مجموعة من المسلحين على أن تكشف لتيموثي ميشيتي، أغلى أسلحتها. ويعتبر ميشيتي محققاً خبيراً من إحدى الشركات اللندنية الاختصاصية في تعقب مصادر الأسلحة الخفيفة في مناطق الصراع. وقد سافر إلى ليبيا مدفوعاً بحدسه، حيث افترض أن المقاتلين المحليين يمتلكون صواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، كانت قد اختفت حين أطاح المعارضون بنظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي عام 2011.
وكشف المقاتلون عن ترسانة صغيرة تتألف من أربعة صواريخ روسية الصنع، إضافة إلى صاروخين أحدث طرازاً. وتستطيع تلك الصواريخ التي تتعقب مصادر الحرارة إسقاط طائرة ركاب مدنية.
وأشار المقاتلون إلى أنهم حصلوا على الأسلحة من مهربين صحراويين كانوا في طريقهم إلى عرضها في أسواق الأسلحة غير الشرعية في تشاد القريبة. إلا أنه بعد مقارنة الأرقام التسلسلية للصواريخ مع تلك الموجودة في قاعدة بيانات الشركة، تأكد حدس ميشيتي بأنها صواريخ تعود لمرحلة القذافي.
ومع أن الصواريخ لا مقابض لها ولا مخزون راجمات، ما يجعلها غير قابلة للاستخدام، فهذا لا يدعو للارتياح، حيث لا تزال المئات أو الآلاف من تلك الصواريخ مفقودة، وموجودة ربما في حوزة «داعش»، وفق مصادر استخبارية أميركية.
وعلى الرغم من المخاطر التي تشكلها الصواريخ الليبية، فقد أوقفت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فعلياً عمليات تحديد أماكنها وتدميرها، وفق تأكيدات وزارة الخارجية الأميركية، وتعزو السبب في ذلك إلى خطورة البحث عنها في ليبيا.
ويشدد هؤلاء المسؤولون مع ذلك على أن الاستنزاف وضعف الصيانة، وحملة القصف التي نفذها حلف «ناتو» خلال عام 2011، قد قلص عدد الصواريخ عما كانت عليه أيام القذافي.
وأرسل أوباما، بُعيد انهيار نظام القذافي، فريقاً من القوات الأميركية الخاصة التي عملت على تحديد مواقع قرابة خمسة آلاف صاروخ وتدميرها، إلا أن قائد الفريق أقر بأنه لا يملك أدنى فكرة عن عدد الصواريخ المفقودة. وقال: «لايزال هناك عدد كبير منها في ليبيا، حيث لا تزال بعض الميليشيات الكبرى تحتفظ بمخزون استولت عليه عام 2011 على الأرجح».
وشهد فريق الكشف عن الصواريخ عام 2012 نكسةً كبرى، حين هاجم عناصر من «داعش» محطة سرية لوكالة الاستخبارات السرية في بنغازي، وقتل أربعة أميركيين. وأدت خسارة الموقع المهم في تعقب أسلحة القذافي المسروقة، إلى التخلص من أحد مصادر الفريق الاستخبارية المهمة. وانسحب الفريق من ليبيا بعد أقل من سنتين على الحادث نظراً لتدهور الوضع الأمني.
ويشير بعض المراقبين إلى أن الإدارة الأميركية حولت اهتمامها تدريجياً من العثور على الأسلحة المحمولة المفقودة إلى الحرب في سوريا وتوقيع الاتفاق النووي مع إيران. وقالت ريتشل ستول، خبيرة الأسلحة الخفيفة من مركز ستيمسون في واشنطن، في هذا الإطار: «سادت موجة كبرى من الارتباك فور سقوط نظام القذافي».
صواريخ
لايزال من غير الواضح عدد تلك الصواريخ المنتشرة في أنحاء ليبيا، حيث إن القذافي، وفقاً لكل من المسؤولين في أميركا والأمم المتحدة، قد كدس نحو 20 ألف صاروخ تابع لنظام الدفاع الجوي المحمول، خلال فترة وجوده في السلطة على امتداد أربعة عقود.

أفتخر عمانيه
15-03-2016, 11:29 AM
شكرا على الموضوع


تحياتي لك

نـــــــقــــــــاء
16-03-2016, 06:48 PM
كل الشكر لك ع الخبر
يعطيك العافية

بدر الدجى
17-03-2016, 10:18 AM
شكراً لمروركم الرائع ☘

اموووره
17-03-2016, 10:41 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
يعطيك العافية عزيزتي عالخبر

بدر الدجى
21-03-2016, 03:23 PM
يعطيج العافية ع المرور☺