Raba
15-03-2016, 06:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،،
أكبر خيبة أمل نمنحها من أهدانا هو أن نكتفي بكلمة شكر باردة
أهدتني شقيقتي قبل عدة سنوات قلما أنيقا. من فرط إعجابي به لا أتذكر أنني خرجت من المنزل دون أن أصطحبه معي. لا أعلم إذا شكرت أختي على هديتها الأنيقة أم لا. لكن أتذكر أنها أرسلت لي رسالة قالت فيها إنها سعيدة كوني أستعمل قلمها باستمرار، إذ شاهدتني غير مرة أضعه في جيبي أو أكتب به أمامها. شكرتني مرارا إزاء استخدامي له على حساب أقلامي الأخرى. شعرت للحظات أنني أنا من أهديتها وليست هي. لم تكتفِ بذلك بل أفشت لي سرا، وقتئذ، بأنها متضايقة كونها اشترت هدية ثمينة لإحدى صديقاتها ولم ترها يوما تلبسها.
بصراحة عندما استخدمت قلم شقيقتي لم يخطر على بالي أنني عندما أرتديه أو أكتب به أمامها سأوصل إليها رسالة بأنني ممتن لهديتها. استخدمته بإفراط لأني لا أملك خيارات كثيرة آنذاك. كل ما كان في حوزتي من أقلام صدئة أو لا تعمل. كان قلمها خياري الأول والأخير. لكن استشففت درسا مهما في رسائلها يكمن في أن أزكى رد على الهدية هو استخدامها أمام من منحك إياها. ستنشر عبيرا عارما في أجوائه وستجعله يشعر بسعادة ستتغلغل إلى أعماقه وتملأ روحه.
قد تأسرنا الهدية وقد لا تفعل ذلك. لكن استعمالنا لها أمام من أهدانا إياها سيبعث أجواء آسرة في الصدور.
معظمنا يتلقى هدايا صغيرة أو كبيرة في مناسبات متفاوتة، لكن نخفق دائما في التفاعل معها. أجمل تفاعل هو أن تشعر مهديك بأنه أهداك شيئا ثمينا يستحق أن تستعمله وتلبسه. وأكبر خيبة أمل نمنحها من أهدانا هو أن نكتفي بكلمة شكر باردة، دون أن نثبت له أن ما أعطانا إياه يستحق التقدير عبر ارتدائه واستخدامه.
قد لا نستطيع أن نستعمل الهدية أمام من أهدانا إياها لأي سبب كان. لكن قطعا نستطيع أن نصورها ونحن نستخدمها أو نرتديها، ونرسل الصورة إليه.
ستكون هذه الصورة أبلغ من أي رسالة. أعظم من أي شكر. سيخامر من تصله الصورة شعور يجعله يفخر بذائقته وبك.
الشكر لم يكن يوما من الأيام كلاما. إنه فعل. نلمسه ونراه ونتذوقه.
أ/ عبدالله المغلوث
مقال استوقفني فعلا فهل انت
تهتم لامر الهدية فعلا ؟؟
ما هو تصرفك تجاه من أرسل لك هدية ؟؟
ما قيمة الهدية بالنسبة لك وما قيمة ظرف الموجه لك من الهدية نفسها ؟؟
أكبر خيبة أمل نمنحها من أهدانا هو أن نكتفي بكلمة شكر باردة
أهدتني شقيقتي قبل عدة سنوات قلما أنيقا. من فرط إعجابي به لا أتذكر أنني خرجت من المنزل دون أن أصطحبه معي. لا أعلم إذا شكرت أختي على هديتها الأنيقة أم لا. لكن أتذكر أنها أرسلت لي رسالة قالت فيها إنها سعيدة كوني أستعمل قلمها باستمرار، إذ شاهدتني غير مرة أضعه في جيبي أو أكتب به أمامها. شكرتني مرارا إزاء استخدامي له على حساب أقلامي الأخرى. شعرت للحظات أنني أنا من أهديتها وليست هي. لم تكتفِ بذلك بل أفشت لي سرا، وقتئذ، بأنها متضايقة كونها اشترت هدية ثمينة لإحدى صديقاتها ولم ترها يوما تلبسها.
بصراحة عندما استخدمت قلم شقيقتي لم يخطر على بالي أنني عندما أرتديه أو أكتب به أمامها سأوصل إليها رسالة بأنني ممتن لهديتها. استخدمته بإفراط لأني لا أملك خيارات كثيرة آنذاك. كل ما كان في حوزتي من أقلام صدئة أو لا تعمل. كان قلمها خياري الأول والأخير. لكن استشففت درسا مهما في رسائلها يكمن في أن أزكى رد على الهدية هو استخدامها أمام من منحك إياها. ستنشر عبيرا عارما في أجوائه وستجعله يشعر بسعادة ستتغلغل إلى أعماقه وتملأ روحه.
قد تأسرنا الهدية وقد لا تفعل ذلك. لكن استعمالنا لها أمام من أهدانا إياها سيبعث أجواء آسرة في الصدور.
معظمنا يتلقى هدايا صغيرة أو كبيرة في مناسبات متفاوتة، لكن نخفق دائما في التفاعل معها. أجمل تفاعل هو أن تشعر مهديك بأنه أهداك شيئا ثمينا يستحق أن تستعمله وتلبسه. وأكبر خيبة أمل نمنحها من أهدانا هو أن نكتفي بكلمة شكر باردة، دون أن نثبت له أن ما أعطانا إياه يستحق التقدير عبر ارتدائه واستخدامه.
قد لا نستطيع أن نستعمل الهدية أمام من أهدانا إياها لأي سبب كان. لكن قطعا نستطيع أن نصورها ونحن نستخدمها أو نرتديها، ونرسل الصورة إليه.
ستكون هذه الصورة أبلغ من أي رسالة. أعظم من أي شكر. سيخامر من تصله الصورة شعور يجعله يفخر بذائقته وبك.
الشكر لم يكن يوما من الأيام كلاما. إنه فعل. نلمسه ونراه ونتذوقه.
أ/ عبدالله المغلوث
مقال استوقفني فعلا فهل انت
تهتم لامر الهدية فعلا ؟؟
ما هو تصرفك تجاه من أرسل لك هدية ؟؟
ما قيمة الهدية بالنسبة لك وما قيمة ظرف الموجه لك من الهدية نفسها ؟؟