المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بين وبين



الفضل10
17-03-2016, 07:04 PM
السلام عليكم سادتي الأكارم /

في هذا الصباح وفي موقع عملي ، وكما هي عادتي أذهب للسلام على أحد الأصدقاء
وهو " دكتور عراقي أخصائي في أحد العلوم " _ أتحفظ عن ذكر التخصص _ ودار بيننا حوار ،
حينها دخل علينا " دكتور آخر عراقي أيضاً _ وكان عميداً لجامعة من جامعات العراق في عهد الراحل " صدام حسين " ،
وهو مُختص كذلك في أحد العلوم ،

فكنت أرحب به بالطريقة العمانية _ أناشده عن العلوم _
وهو يرد كرد العمانيين !

فقال لي :
" هلا عيني " ،

قلت :
عادتكم أنتم أهل العراق تُسبب مشكلة لنا !
ومنكم العذر !

قال كيف ذلك ؟!
قلت :
أنتم تعودتم في ترحابكم قول :
"أهلاً عيني ، أهلاً قلبي " !
كانت لذكر أو أنثى !

ضحك وقال :
هذه ثقافتنا ، وكم عجبت من ثقافتكم ،
فقد رأيت تلك الحواجز بين الذكر والأنثى ،
وليس من طبعي أًصرح بفكري ،
غير أني أجد أن في ذلك مبالغة وكبت !

ذكر لنا حادثة لطيفة وقعت له :
يقول :
في يوم من الأيام اتصلت ببنتي في السودان وهي طبيبة ،
أُخبرها بأني في المكتب أرى الدنيا سواد في سواد بسبب عيني ،
أخذت تسألني هل بك حرارة ؟
قلت :
لا أستطيع حتى لمس جبيني من شدة ما بي !
قالت :
أخبر فلانة – كانت بجوار مكتبه -
تلمس جبهتك لتعرف هل بك حرارة ؟

" علماً أنه كبير السن "

فضحك وقال :
إذا كانت تناولني مفتاح المكتب من طرف أصابعها
كي لا ألمس يدها !
فهل أطلب منها لمس جبهتي بيدها ؟!
غضبت الدكتورة – لم تتصور الموقف وذاك الغلو - !

حينها قلت له :
يا دكتور وهل ترى في فعل تلكم المرأة به شيء من الخطأ ؟
قال :
لا
قلت :
يا دكتور لعل في اختلاف الثقافات والعادات جوانب ايجابية وسلبية
وفي هذا الموضع أرى الحيطة والحذر والتلفع بالحياء صمام أمان ،
وأرى أن الترفع عن الرذيلة مصدرهما :
إما
دين وإيمان
وإما
أخلاق _ إذا كان بعيداً عن الإيمان ذلك الإنسان – .

في هذا الزمان لا يمكن فتح الباب على مصراعيه
لما يموج به من فتن وأزمات يُحار من هولها عقل الحليم من بني الإنسان !

" حينها دخلت علينا أحد الأخوات سلمت علينا
وأنا مُطرق رأسي في الأرض " ،
وعند ذهابها
قلت :
لعل هذا من افرازات الطبع أن نغض الطرف عن النساء ،
ولا ينافي ذلك أن نُسّلم عليهن ، فمن طبعي عند مروري على النساء أن أسلم عليهن ،

حينها ذكرت لهما موقف من جملة المواقف التي تعرضتُ لها
ومنها :
في أحد المنتديات جاءتني رسائل على الخاص في بدايتها كلام اعجاب ،
ثم تطور الأمر ليدخل في الجد ، ليكون بها كلمات حب وهيام !
حينها أخبرت المرسلة بأني لست من ذلك الصنف الذين يُزينون وينمقون الكلام
ويخدعون بذلك الفتيات بمعسول الكلام !

حينها عقب الدكتور علي قائلاً:
لو أنك قلت لها :
و" أنا أحبك أيضا " !
ولكن هو حب في الله الذي لا يجاوز حدوده ،
ونقع به في المحرمات ،

" بذلك تسلك بها الطريق نحو الهداية والصواب " ،

قلت :
أحياناً أفكر بذاك المنطق ، ولكن ينازعني الخوف من أن أقع في الغرام !
فهذا القلب لا أمن عليه من التقلبات ومن اختراق الأهواء .

" لأبقى بين الهّم لفعل الخير، وبين ما قد ينالني من ضيم " !

يقول :
رأيت في العمانيات أن العباءة التي يلبسنها هي نابعة عن قناعة ،
رأيت في بعض المواقف من النساء الآتي معنا في العمل عندما يكون هناك اجتماع
أمر على الزميلات " لكونه المسؤول " ، وأذكّرهن بموعد الاجتماع ،
حينها يقلن انتظر لحظة ، فإذا بهن يُصلحن العباءة واللحاف كي لا تخرج شعرة منهن وهن مع الرجال ،
وهذا ما رأيته عندما نتحدث تجدهن في كل وقت يتلمسن وجوههن كي لا تخرج شعرة منهن !

وفي المقابل :
رأيت بعضهن عندما أمر عليهن يقلن لحظة ويذهبن كي يتعطرن ،
ويضعن المساحيق " ويتهندمن" !

قلت :
وما الفرق بين هذا وذاك ؟
أليست العادات يتقاسمنها بالتساوي لتكون لهن ثقافة حياة ؟!
قال :
في حال المحتشمات :
مرد ذلك هي القناعة العميقة بأن التبرج يساوي الوقوع في الخطأ والحرام .

أما في حال المتساهلات :
تبقى تلكم العادات مجرد شكليات ليس لها عمق في القلب أو الفكر !

" في هذا الموضوع لا أريد حصر الحوار في تصرفات بعض النساء ،
وإنما قصدت أن يكون عاماً من حيث تداخل المواقف التي يتشارك فيها الرجل والمرأة جنباُ بجنب
من حيث " التعامل الدائم " في شتى المحافل والمواقع والمجالات " .


من هذا السرد الطويل والممل لي تساؤل :
ما هو المعيار الذي يقوم ويسير عليه الناس من كلا الجنسين ؟
حيث نجد في غالب الأحوال :
أما أن يكون البعض في أقصى الشمال !
وأما أن يكونوا في أقصى اليمين !

أما مغالٍ !
و
أما متساهل !

وبين هذا وذاك لا تجد أثر من آثار ما جاء به الدين الحنيف !
بمعنى آخر :

" يتصرفون بتصرف مُرتجل لا يصل سنده لهذا الدين " ! .


" السؤال يشمل الجنسين " .


دمتم بخير ....

نـــــــقــــــــاء
17-03-2016, 07:54 PM
ما شاء الله
طرح رائع أخي الفضل
المغالاة والتشدد لها سلبيات أكثر من الإيجابيات وكذلك التساهل
فخير الأمور الوسط
طرح يستحق التقييم

همس الأفكار
17-03-2016, 07:57 PM
إندمجت مع طريقة السرد
والمواقف والحوارات المثيرة

موضوع رائع جداً ومهم
ولأني أود التعمق فيه أكثر

لي عودة بإذن الله في وقت أنسب

الفضل
طرح مميز حقاً يستحق التقييم

بارك الله فيك

الفضل10
18-03-2016, 03:27 AM
فقط للتوضيح :

عندما تكلم ذاك الدكتور العزيز لم يتكلم بدعوته لتخطي حدود الأدب !
لأنه من الذين عرفتهم بشدة تمسكهم بالدين ،
ولا يعني بأن في العراق الحبيب النساء نازعات لجلباب الحياء !
ففيها :

المجيدات
الفاضلات
العفيفات .

فقط كان منطلقه من باب :
السجية
و
العادة
و
الثقافة


حتى قلت له مازحاً :
لو سمعك أحد من المتشددين في الدين لعدك من :
العقلانيين
و
العلمانيين
و
البراليين !



" هذا للعلم " ....

ابوقيس99
18-03-2016, 10:19 AM
ماذا أطلق عليك استاذ الفضل في كيفية سرد لقاك مع الدكتور
تستحق أن تكون عميد السرد في السبلة العمانية وارجو من الأستاذ
الساهر أو الأستاذ الزعيم منحك هذا اللقب أو مرة اتابع بلهفة وتعمق
وتأني عضو يحكي مواقف مع أحد ارفع لك القبعة وارميها فوق السحاب احتراما وتقديرا
الطبيب العراقي اقول له بارك الله فيك يادكتور وثبتك على دينك
وتجاوز عن سيأتك وغفر لك ولوالديك وحفظ اهلك ومالك
الف شكر أخي الفضل

الفضل10
18-03-2016, 10:40 AM
ما شاء الله
طرح رائع أخي الفضل
المغالاة والتشدد لها سلبيات أكثر من الإيجابيات وكذلك التساهل
فخير الأمور الوسط
طرح يستحق التقييم

استاذتي الكريمة /

ما ينقصنا هو الوقوف على ما الله أمر وما الله نهى ،
لنجعله هو الضابط والمرجع ،
وهو البوصلة الذي نحدد بها الاتجاه ،

فما جاوز ذلك بعد ذاك يأتي " العرف " الذي تعارف عليه الناس ،
لا أعني بذاك الذي لا يقبله عقل ولا شرع ،
بل عنيت ما يقي الإنسان من تكالب القيل والقال عليه
" أكان بدليل أو بقول بلا برهان " !

ما يقع فيه الكثير من الناس :
هو ظنهم بأن الالتزام خاص بفئة من الناس دون فئة مع أنهم
من الذين شملهم البيان من أمر ونهي من رب الأنام !

وما علينا في المقابل غير التخلق بخلق الأدب والاحترام ،
ففي المقابل نحن المُتعبدون بذاك ومسؤولون أمام رب العباد .

نُسّلم على من نقابل ونتحدث ،
ولكن في ظل ضوابط وحدود
لتكون للطرفين مسافة أمان
وتُحفظ بذاك الحدود بحيث لا يتخلل ذاك :
خضوعاً بالقول
و
لا تغنج
و
لا ضحكاتٍ يسمعها من هم في أقاصي البلاد !

ولمن أراد الضوابط فعليه التفقه في الدين ليعبد الله على بصيرة ويقين ،
وليعلم الذي له وعليه ، ليسلم بذاك الدين ،
وبذلك يدين لرب العالمين .

من بعد هذا كله يترك كلام الناس وما تلوكه الألسن
فليس لديهم شاغلة غير الخوض في أعراض هذا وذاك ،

وعلينا أن لا نقف كثيراً على ما يردنا من الناس ،
لأنها :

مضيعة للوقت
و
مرهقة لجَنان :
و
فكر
و
قلب ذلك الإنسان !


فائدة :
ما يمر به الاسلام اليوم من نكبات هو بما كسبت أيدي أتباعه بعدما :
ضّيعوا الأمانة
و
خَفَتَ
و
نَضَبَ
و
خرس صوت الحق
و
ذاع
و
على صوت الباطل !

لنجد تلك النماذج المسخ التي شوهت وجه الاسلام السمح ،
فكان ذلك الصلف من الذين يُنسبون للملتزمين الذين
والله إني أرى فيهم ذلك " القبح المقيت في أخلاقهم ومعاملاتهم "
التي لم ينزل الله بها من سلطان !

حين يرون غيرهم هم أدنى منهم منزلة !
وكأنهم نالوا ضمانة النجاة !
وأن غيرهم مردهم ومأواهم النار
وبئس المآل !


أما أولئك المسرفون على أنفسهم بالتجاوزات وتجاوز حدود الله ،
فتراهم يهيمون ويتشدقون ويجادلون وكأنهم أخذوا من الله الأمن والأمان
حتى ظنوا بأن مكانهم قد حُجز لهم في الفردوس الأعلى بلا نزاع ولا جدال !

ليكون كلا الفريقين قد ارتكسوا ونزلوا لدركات المخازي والمهالك
لكونهم خالفوا ما الله جاء به وجاء بيانه في كتاب !

وبعد هذا " يُجعلون نماذجاً يمثلون الإسلام " !

بتلك المغالطات نقع ويقع الكثير من الناس في الإشكال ،
حين يجعلون من الشواذ عن القاعدة هم الأصل !
ليحكموا على الإستقامة والإسلام وعلى منهج الله
من خلال تسليط الضوء على ما يأتون ويذرون
" أولئك الأغمار " !

والأصل في ذلك :
هو الرجوع للمنبع من منهج ،
وضوابط ،
وشرائع " لنحكم على الفرع " !

فلا نسأل عن الإسلام بما يفعله من ينتمون إليه !
ففي
" كل قاعدة شواذ " !

بل نسأل الذين ارتكسوا وتنكبوا الصراط عن منهج الاسلام :
" لما خالفوا ما جاء في القرآن وسنة النبي المختار من بيان وبرهان " .


ختاما أقول :

" لا يكن أحدنا في حيرة من أمره ، في أي وجهة هو ذاهب ، فدين الله ليس به لبس فظاهره كباطنه ،

نتلمس الضوابط التي وجب على المرأة والرجل التخلق بها ،
ولندع ما دون ذلك ، فالله لا يحاسبنا بما يُلقيه الناس علينا من تُهم ،
لتكن معاملتنا مع الله مباشرة ،
ننل بذلك سعادة الدنيا والآخرة .


" شاكراً لكم ذاك التقييم " .



دمتم بخير ....

الفضل10
18-03-2016, 10:41 AM
إندمجت مع طريقة السرد
والمواقف والحوارات المثيرة

موضوع رائع جداً ومهم
ولأني أود التعمق فيه أكثر

لي عودة بإذن الله في وقت أنسب

الفضل
طرح مميز حقاً يستحق التقييم

بارك الله فيك

" في انتظار الغنائم التي تجلبونها لنا استاذتي الكريمة " .


دمتم بخير .....

الفضل10
18-03-2016, 10:43 AM
ماذا أطلق عليك استاذ الفضل في كيفية سرد لقاك مع الدكتور
تستحق أن تكون عميد السرد في السبلة العمانية وارجو من الأستاذ
الساهر أو الأستاذ الزعيم منحك هذا اللقب أو مرة اتابع بلهفة وتعمق
وتأني عضو يحكي مواقف مع أحد ارفع لك القبعة وارميها فوق السحاب احتراما وتقديرا
الطبيب العراقي اقول له بارك الله فيك يادكتور وثبتك على دينك
وتجاوز عن سيأتك وغفر لك ولوالديك وحفظ اهلك ومالك
الف شكر أخي الفضل

استاذي الكريم /

ذاك الإطراء والثناء يتجاوزني
ويتعداني ليصل لغيري ،
فأنا لا استحقه .

" ما أنا بينكم غير طالب يتعلم من مدرستكم " .



دمتم بخير .....

نورمان
18-03-2016, 12:31 PM
راق لي موضوعك واعجبتني طريقه الطرح
في رأيي تعاليم الدين الاسلامي واضحه المناهج لكلا الطرفين لا جدال فيها لاحظت في الاونه الاخيره انه من يلتزم هناك من يعتبره غير مثقف او انه متعلق في دوامه العادات ويقولون ان الزمن تطور واصبح الامر عاديا ... الحديث مع الطرف الاخر والعمل معه ليس محرما لكن يجب ان يكون بحدود الشرع ولا يمكن ان نتغاضي عن اعرافنا وتقاليدنا كذلك
كلا الطرفين يعرف ما يجب وم عليه وبالاخير كل محاسب عن نفسه

الفضل10
18-03-2016, 12:51 PM
راق لي موضوعك واعجبتني طريقه الطرح
في رأيي تعاليم الدين الاسلامي واضحه المناهج لكلا الطرفين لا جدال فيها لاحظت في الاونه الاخيره انه من يلتزم هناك من يعتبره غير مثقف او انه متعلق في دوامه العادات ويقولون ان الزمن تطور واصبح الامر عاديا ... الحديث مع الطرف الاخر والعمل معه ليس محرما لكن يجب ان يكون بحدود الشرع ولا يمكن ان نتغاضي عن اعرافنا وتقاليدنا كذلك
كلا الطرفين يعرف ما يجب وم عليه وبالاخير كل محاسب عن نفسه

سيدتي الكريمة /

تتهادى الشخوص كأطياف تمر على خيالات الشباب تارة يُلبسونها ويجسدونها واقعهم ،
وسرعان ما يخلعونها في حين تذمر بعد أن يمد الملل يده على معصم يد ما أشغلوا به ذاتهم وأنفسهم !
لكون الشرود والتوهان هما فضاءهم المعايش ، ليجعل من الشباب " سُكارى وما هم بسكارى ،
ولكن عظم ما يتلقونه يُحطم كل ذرة _ إذا وجدت _ من التعقل والتريث ليعلم بذلك وجهته وقبلته !


قد يكون الشاب منذ طفولته يترعرع بين ناظري والديه ، ويرضع من لباب سلوكياتهم ، ويتغذى على موائد وصاياهم ،
وهو يرى في بعض الأحيان تلك الفروقات ، وذلك التباين والتناقض بين التلقين النظري ، والتطبيق الفعلي والعملي في أخذهم وعطائهم !
ليكون الخلل والتشويه في مهية الصورة التي يجب أن يُجسدها وتتجسد بذاته ليأخذ من هذا وذاك ،
ويكون بذلك خلقا مطواعا لينا قابلا للذوبان في كل عنصر يقترب منه ويخالطه ،
ليأخذ من سلوكه وطباعه لتكون له أفعال ومنهج حياة !


أرى في تهافت الشباب في اتخاذ القدوات ممن يباينونهم أخلاقا ، وعادات ، ودينا هو ذلك الفراغ النفسي والذهني
الذي فُرّغ من كل صور القدوات الذين سمت وتسامت وتشرفت بهم الأمم ،
ليجعلوها من أساطير الأولين التي لا يمكن استحضارها واصطحابها في هذا الزمان
الذي تجاوز واقع ما عاشوه من بدائية ، وانقطاع عن المناخ المحيط بهم !



ومن تلكم الأسباب التي تضاف إليه :

هو فقدان القدوات ، أو تحجيمها وركنها ، وحشرها في زاوية التشكيك والرجعية والتخلف !
ومع هذا وذاك لا يمكن أن يُعذر
من تنكب الصراط المستقيم بتوفر تلكم الأسباب ،
والمعوقات ، والعقبات !


لأننا في المقابل نجد من يعيش في ذلك الزخم والواقع المرير ،
ممن جعلوا الهداية والعيش في رغد العناية التي يستمدونها من شرائع الدين
مزاحمة ، ومدافعة ، وسفينة نجاة من ذلك السيل الرهيب من المغريات والملهيات ،



" ليكون القرار في يد من بيده الاختيار إما عيش السعداء ، وأما عيش الموات والأشقياء " ،



وفي المحصلة :

" لا يمكن حصر القدوة في ذات شخص واحد إذا كان من غير رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _
فلكل انسان خاصيته وعوامل قد تؤثر على بعض الجوانب التي تُضعف اصطفاءه ليكون محضا خاليا من العيوب ،
فالناس خُلقوا ليكونوا نواة تكامل من ذلك كان لزاما علينا انتقاء من نتعبد الله بوصلهم لكونهم جسرا بهم نصل إلى رضاه والجنة " .




دمتم بخير .....

همس الأفكار
18-03-2016, 03:01 PM
.

.

التعامل بين الجنسين جاء واضحاً في القرآن الكريم ..
ولكن الناس في هذا الزمن يعتقدوا ان هذه التعامل للمتدينين فقط

وهذه الآية نزلت في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ )
يسألون من ؟؟
أمهات المؤمنين ..
فما بالنا نحن الآن
اصبح الناس يبرروا أفعالهم وتعاملاتهم بحجة هو كأخي أو هي كأختي !!


اذكر في أول فصل لي في الدراسة
وأنا لم أعتد على الإختلاط منذ الصغر وتربينا على ذلك
بالإضافة الى ان طبعي خجوله
كنت عندما ادخل قاعة المحاضرة لا ارفع رأسي
فقالت لي إحدى الزميلات تخجلين وكأنهم جاءوا ليخطبونك
يخطبونني!!
تعجبت وهل الفتاه لا تخجل الا من الذي يتقدم لخطبتها ؟...

ورأيت العجب في تعامل الجنسين مع بعضهم !


انا لستُ مع التشدد ابداً
فخير الأمور أوسطها ...

ولكن أن نتساهل ونتعدى حدود الشرع ونأخذ
حريتنا في الحياة بدون حسيب ولارقيب فأنا ضد ذلك

وفي كل الأحوال لن يسلم أحد من حديث البشر
وان كنا نعلم أنهم في كل الاحوال لن يرضوا بشيء
فلما نسعى وراء رضاهم!
...

وكما ذكرت اخي الكريم الأغلبيه يفتقدوا التوازن في معاملاتهم
ولذلك علينا أن نبحث عن الطريقة الصحيحه
ولن نصل إليها الا بإتباع كتاب الله وسنته
أقصد الإتباع السليم .. وليس الذي يأخذ بالكتاب والسنه بفهمه الخاطئ


جزاك الله خيراً
دمتم برضا من الرحمن

أبا سالم
18-03-2016, 05:21 PM
السلام عليكم ..
محادثتك طيبة أخي الكريم و حوار حضاري بينك و بين العميد ..
قرأت طرحك كلمة كلمة و طبعا القصة تفرخ قصة اخرى من خلال تفهمي للحوار الذي دار ..
هو في الغالب يوجد من هو أبيض و من هو أسود .. ( بعيدا عن العنصرية ) و يوجد الخيرين و يوجد السيئيين ..
نشاهد مسلم يتعبد و يواضب على كل الصلوات فهل هو مستقيم و طيب ..!
نشاهد مسيحي أو بوذي يعبد الأصنام و النار فهل هو شرير و سيء !
و ندخل لحفلة عمل نفرح بمن يستقبلنا و يقدم لنا الشاي و من لا يحبذ قدومنا ..
و نزور دول العالم .. نزور دولة عربية فتتم سرقتنا بطريقة أو بأخرى و نزور دولة أجنبية فتتم المحافظة على أموالنا حتى لو كنا غير متواجدين ..

أبا سالم
18-03-2016, 05:27 PM
تابع ~
من جانب أخر هل للتربية دور .. أقول لا .. هي الممارسة و اتخاذ الفكرة الجنونية و الانجذاب لها ..بمعنى حتى نفسر : فتاة في بيتها متحجبه خرجت للعالم الأخر العالم المنفتح هنا تبقى ردة الفعل و نيوتن و قاعدته ..
و ايضا يا أخي أنظر لعالم اليوم من صراعات فالكل يتصارع و الاخرون اما ان يكون قتيل أو أسير حرب ..
و فجأه أسير الحرب هذا من خضم المعارك السياسية و العسكرية يصبح رئيسا ..
و تحيتي لك .. من المحتمل تغلغلت كثيرا و بعيدا لكن اخذت من التجارب الشيء القليل ..
شكرا .

الفضل10
18-03-2016, 09:28 PM
.

.

التعامل بين الجنسين جاء واضحاً في القرآن الكريم ..
ولكن الناس في هذا الزمن يعتقدوا ان هذه التعامل للمتدينين فقط

وهذه الآية نزلت في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ )
يسألون من ؟؟
أمهات المؤمنين ..
فما بالنا نحن الآن
اصبح الناس يبرروا أفعالهم وتعاملاتهم بحجة هو كأخي أو هي كأختي !!


اذكر في أول فصل لي في الدراسة
وأنا لم أعتد على الإختلاط منذ الصغر وتربينا على ذلك
بالإضافة الى ان طبعي خجوله
كنت عندما ادخل قاعة المحاضرة لا ارفع رأسي
فقالت لي إحدى الزميلات تخجلين وكأنهم جاءوا ليخطبونك
يخطبونني!!
تعجبت وهل الفتاه لا تخجل الا من الذي يتقدم لخطبتها ؟...

ورأيت العجب في تعامل الجنسين مع بعضهم !


انا لستُ مع التشدد ابداً
فخير الأمور أوسطها ...

ولكن أن نتساهل ونتعدى حدود الشرع ونأخذ
حريتنا في الحياة بدون حسيب ولارقيب فأنا ضد ذلك

وفي كل الأحوال لن يسلم أحد من حديث البشر
وان كنا نعلم أنهم في كل الاحوال لن يرضوا بشيء
فلما نسعى وراء رضاهم!
...

وكما ذكرت اخي الكريم الأغلبيه يفتقدوا التوازن في معاملاتهم
ولذلك علينا أن نبحث عن الطريقة الصحيحه
ولن نصل إليها الا بإتباع كتاب الله وسنته
أقصد الإتباع السليم .. وليس الذي يأخذ بالكتاب والسنه بفهمه الخاطئ


جزاك الله خيراً
دمتم برضا من الرحمن


أجزم بأنكم تشاطرونني الرأي سادتي الأكارم ؟
بأن لدينا دستورنا وهو القرآن ، وسنة النبي العدنان
- عليه الصلا ة والسلام -
من هنا يكون القول الفصل بحيث تغور وتتلاشى تلكم القناعات
إذا ما كانت مخالفة لذلك الركنين والمرجعين ،
وإذا لم يعارضهم شيء فمن باب أولا
ليس هنالك اشكال في ذلك الأمر ،

فالدين لا يمضي ويسير وفق الرغبات البشرية
ولولا ذلك لما حكى لنا المصطفى عليه الصلاة والسلام
في حديثه حينما قال :

" حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " .
فالدنيا في حقيقتها كما وصفها خير الأنام أنها :
" سجن المؤمن ، وجنة الكافر " .

وكما تفضلتم به مشكورة استاذتي الكريمة ،
فالمعيار والمرجع هو الدين والشرع الحنيف .

البعض يدعي ويخلط ويجمع الإثنين في الواحد
ليجعلهم في سلة واحدة التقي والشقي ، الصالح والطالح ،

فيمن تنقبت وتحجبت ،
ومن تكشفت وتبرجت ،
ومن أرخى لحيته
ومن حلق لحيته ،

- ذكرت هذين المتباينين من الفعلين
لكونهما السائد والمشهور الذي يحتج بهم الأنام - .

فإني أرى ترك الحكم لمن يعلم السر والنجوى ،
فما تعبدنا إلا بالحكم بالظاهر ،
هنا أقصد فيمن ظاهرهم الصلاح
وتطبيق ما أمرهم الله والنبي الأواه ،

فبالمنطق والعقل لا يمكن القول فيمن طبق السنة الشريفة ،
ومن تسترن من النساء بأنهم :
فاسقون
منافقون
مزيفون !

ولا يمكن القول فيمن:
تبرجت
و
اظهرت مفاتنها ،
و
تغنجت
و
جاءت بما لا يليق أنها :
تقية
نقية
صالحة
عابدة !

فالمسألة دقيقة جدا ،
ولا بد في شأنها أن نتحرى الحكم الشرعي
لا أن نقول :

نلتمس لهم العذر !
ونحسن بهم الظن !

فقط أحببت أن أوضح بعض الإشكال لدى البعض من الناس ،
فالبعض ينغمس في التقصير ويخالف الشرع الحنيف ،
وبعدها يركض فرحا بكل مقولة تقول :

" المهم النية وليس الشكل والمظهر " !!!!

" فمن رأينا فيه خيرا قلنا فيه خيرا ،
ومن رأينا فيه شرا قلنا فيه شرا " .

ولا يقصد بتلكم المقولة هو اباحة الغيبة ،
واطلاق الأحكام المعلبة !
وإنما نفهم منها أن الإنسان يحكم عليه
من خلال فعله وقوله .

ناهيك عن الأحكام التي اطلقها الشرع
على كل من أولئك الناس على موجب تركهم وفعلهم .


المظاهر:
لها دور في تحديد مهية متلفعها ،
لأنها تعكس ذاك القابع في القلب ،
وليس بالمطلق لكون البعض يعيش الصراع المرير
مع نفسه ليستقر على وضع وحال
واضح ومحدد المعالم .


" شاكرا لكم تلك الفوائد التي جنيناها
من تعقيبكم الثمين سيدتي الكريمة " .


دمتم بخير ....

الفضل10
18-03-2016, 09:38 PM
تابع ~
من جانب أخر هل للتربية دور .. أقول لا .. هي الممارسة و اتخاذ الفكرة الجنونية و الانجذاب لها ..بمعنى حتى نفسر : فتاة في بيتها متحجبه خرجت للعالم الأخر العالم المنفتح هنا تبقى ردة الفعل و نيوتن و قاعدته ..
و ايضا يا أخي أنظر لعالم اليوم من صراعات فالكل يتصارع و الاخرون اما ان يكون قتيل أو أسير حرب ..
و فجأه أسير الحرب هذا من خضم المعارك السياسية و العسكرية يصبح رئيسا ..
و تحيتي لك .. من المحتمل تغلغلت كثيرا و بعيدا لكن اخذت من التجارب الشيء القليل ..
شكرا .

وعليكم السلام ورحمة الله سيدي الكريم /

لا يخلو إنسان من دوامة تعصف بفكره وقلبه وإن تفاوت :
سرعتها
و
شدتها
و
أثرها
لدي قناعة أن الضمير هو قرون استشعار في داخل كل انسان _ إذا جاز لي الوصف _
وهو مؤشر به نراجع الحساب ، وإن كان الناس ينقسمون فيما يرد منه ،
فمنهم :
من يمحص

و
يستقصي
و
يحلل فعله وقوله ،
" ليكون تصحيح المسار إذا تبين خطأ في تصرفه " ،

ومنهم :
" من يتجاهل نتيجة البحث ،
وإن كانت تبين وقوعه في الخطأ وعظيم الأمر " !

ومنهم :
" من لا يُعير لتلك النبضات التي تقرع أجراس اليقظة
والتنبه وكأنه لا يعنيه الأمر " !

تبقى للشخصية الدور الأكبر حين تكون قائمة على قاعدة
صلبة ومبدأ واضح لا يجامل فيه ،
فلا تُحركه تباينات وجهات النظر في شخصه ،
وخاصة إذا ما كان سائراً في وجهته الصحيحة
التي يستمدها من معين الشرع .





دمتم بخير

الفضل10
18-03-2016, 09:42 PM
" طرحت هذا الموضوع في منتدى آخر وكان هذا التعقيب من أحد الأعضاء " :

الفضل :
أخي الفضل، أنا قناعتي أن الدين بين العبد و ربه، و ما بين العبد و الناس هو حسن العشرة بالمعروف...
أنا لا أتدخل في حرية الأخرين ما دام أنها لا تمسني بضير، و كذلك لا أحب أحد أن يتدخل في حريتي ما دام أنني لم أفعل عمل يخصه
أعرف البعض سيقول الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و هكذا... و لكن فلسفتي هي، نصلح انفسنا أولا ثم من نعول و اذا قدر لنا عمل الخير في الباقي فذلك خيرا و أبقى
ردا على تعليق الأخ @كاسر الشفرة أستغرب من هذا الكلام... ! فعلا و كأن النساء لم تكن موجوده في عهد النبي صل الله عليه و سلم ، و كان الموجود من النساء لم يخطئ... ألم ترجم المخزومية؟ أليست أمرأة اخطأت... ألم تقل أمرأة لعمر لقد أخطأت عندما حاول تحديد المهور؟
ألم تشتكي أمرأة زوجها عن نبي الله و ينزل فيها قرآن؟ و ما شكواه؟ من زوجها...
نحن بشر نتشابهه في كل العصور و هذه رحمة من الله...
أخي العزيز ، اذا كانت المرأة لا تكلم أحد من الرجال ، فكيف ستعمل؟
كيف ترد على المليك عندما يسألها هل قبلتي بزواجك من فلان؟
سبحان الله... لا تنظروا للمرأة بما بين يديها و فخذيها، فهي أنسان مثلكم له عقل و حس و منطق...
حقيقة فعلا كلام يؤلم..

الفضل10
18-03-2016, 09:50 PM
وهذا كان تعقيبي عليه :

استاذي الكريم /

دعنا نتفق بأني لست من المتشددين
المُغالين
المحقرين
المُجّرمين
المفسّقين

للمرأة بمجرد :

ابتسامة
أو
استفسار
أو
سؤالٍ عام !

وليس غيرنا :
بأرف
و
أرحم
و
أشفق منا على المرأة !

نحن لسنا جهة تنفيذية ! وبيدنا السلطة على تغيير الواقع المتردي الذي نزل للحظيظ !
أما ترى نرى تلك المصائب تطرق هامة العزة والكرامة ؟!

نسأل ما نتيجة ذلك ؟؟؟!!!!

نحن لا نُدغدغ العواطف ونُناغي المشاعر ،
نتحدث عن حدود ، لا نستقي أخلاقنا وديننا مما يأتينا من تلكم البلدان المنحلة أخلاقياً ،
وتُبيح ما حرمه الشرع الحنيف حتى الشذوذ !

لتكون الحرية هي الشماعة والمظلة التي يستظل تحتها من أراد العيش بلا قيود !
التي قد تحفظ كرامته وعزته ، وهو لا يدرك ذلك الغافل/ة إلا عندما يقع في رأسه/ا الفأس
ويموت روحياً ونفسياً لتنال فوق ذلك من الناس الشماتة والطعون !

علينا التشبث بما جاء به الدين و" النصيحة " هي " واجبة " !
ولكن " بالطريقة التي تجذب وتُحبب الناس فيها " ،
لا
بالزجر
و
الوعيد
و
التخويف بنار الجحيم !

الأخ @كاسر الشفرة

له وجهة نظره ونلتمس له العذر _ وإن كُنت أخالف ما قاله من حيث الأسلوب _

لا يمكن أن نخلط الأمور في استقطاب وجر الحوادث
التي وقعت زمن الرسول لتكون لنا واقع حال ونبرر
تلك التجاوزات لتكون من افرازات تعاقب السنن والأزمنة !

" فلكل زمان حسناته وسيئاته "

فكما يقال :
" ليس هنالك خير محض "
" وليس هنالك شر محض "

ولم يقل أحد - ولم نقل - بأن المرأة عليها أن تكون :
بكماء
و
عمياء
و
و
خرساء
و
تكون رهينة البيت !

"فبذاك نقع في ذلك الخلط " !


تمنيت أن تترفع سيدي الكريم عن جلب تلكم العبارة
" لا تنظروا للمرأة بما بين يديها و فخذيها " !
التي بها نفصل المترابط ، ونبت عضد التلاقي !

فالمرأة هي :
أختي
أمي
عمتي
خالتي
زوجتي
ابنتي

وجب علي نصححها وأبين لها الطريق الصحيح ،
وأّحذرها من قطاع الطريق .


ختاماً :
يا معشر النساء خذنها من رجل :

لا تظن احداكن أنها :
بتغنجها
وخفة دمها _ مع الرجال _
وجعل " البساط أحمدي " – كما يقال –
وكسر الحواجز بينها وبين الرجال
كي لا تكون مُعقدة – كما يُقال –

" أنها بذلك تكون منفتحة وتنال بذلك التقدير والاحترام " !

بل سينالها :

التحقير
والتهكم
والاتهام
وستُطعن في شرفها
ويُدركها سوء الظن ولها يُساق !

فالرجل يستحيل أن يرتبط بمن كانت لها قدم السبق عند الرجال !
سيقول – ذاك الرجل - لا اتشرف الارتباط بمن كانت لا تستحي ،
ولا تحفظ ماء وجه الحياء عند الرجال !

و" إن كان ذلك الرجل هو من بالأمس القريب يمازحها ويلاطفها " !

وأعلمن بأن المجتمع " ذكوري " _ كما يُقال _
فيه المرأة إذا ما وقعت في الخطأ عندهم " جُرم لا يُغتفر" !
ولن يُنسى لها ذاك الجُرم حتى وهي موّسدة تحت الثرى !

أم الرجل إذا ما وقع في الخطأ
" فتلك مسألة فيها نظر " !

اقتدين بأمهات المؤمنين وكن :

عفيفات
طاهرات
يتلفعكن السمت
و
الحياء

حتى الرجل من ذاك إذا ما رأى إحداكن
دخلت الهيبة والإجلال في قلبه ،
وزاد احترامه لكن .

المرأة "

ب أخلاقها :
ب علمها
ب سمتها
ب عفتها

" وما دون ذلك فتذروه الرياح
لتُلقيه في وادٍ سحيقٍ
ليس به حياة " !



ملحوظة :

" أنا لا أتكلم وأعني أن المرأة لا تُكلم الرجل بالمُطلق !
" وإنما أعني ألا تكسر الحواجز التي قد يعود بذاك عليها بالوبال وسوء المآل " .




دمتم بخير ...

همس الأفكار
18-03-2016, 10:19 PM
أجزم بأنكم تشاطرونني الرأي سادتي الأكارم ؟
بأن لدينا دستورنا وهو القرآن ، وسنة النبي العدنان
- عليه الصلا ة والسلام -
من هنا يكون القول الفصل بحيث تغور وتتلاشى تلكم القناعات
إذا ما كانت مخالفة لذلك الركنين والمرجعين ،
وإذا لم يعارضهم شيء فمن باب أولا
ليس هنالك اشكال في ذلك الأمر ،

فالدين لا يمضي ويسير وفق الرغبات البشرية
ولولا ذلك لما حكى لنا المصطفى عليه الصلاة والسلام
في حديثه حينما قال :

" حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " .
فالدنيا في حقيقتها كما وصفها خير الأنام أنها :
" سجن المؤمن ، وجنة الكافر " .

وكما تفضلتم به مشكورة استاذتي الكريمة ،
فالمعيار والمرجع هو الدين والشرع الحنيف .

البعض يدعي ويخلط ويجمع الإثنين في الواحد
ليجعلهم في سلة واحدة التقي والشقي ، الصالح والطالح ،

فيمن تنقبت وتحجبت ،
ومن تكشفت وتبرجت ،
ومن أرخى لحيته
ومن حلق لحيته ،

- ذكرت هذين المتباينين من الفعلين
لكونهما السائد والمشهور الذي يحتج بهم الأنام - .

فإني أرى ترك الحكم لمن يعلم السر والنجوى ،
فما تعبدنا إلا بالحكم بالظاهر ،
هنا أقصد فيمن ظاهرهم الصلاح
وتطبيق ما أمرهم الله والنبي الأواه ،

فبالمنطق والعقل لا يمكن القول فيمن طبق السنة الشريفة ،
ومن تسترن من النساء بأنهم :
فاسقون
منافقون
مزيفون !

ولا يمكن القول فيمن:
تبرجت
و
اظهرت مفاتنها ،
و
تغنجت
و
جاءت بما لا يليق أنها :
تقية
نقية
صالحة
عابدة !

فالمسألة دقيقة جدا ،
ولا بد في شأنها أن نتحرى الحكم الشرعي
لا أن نقول :

نلتمس لهم العذر !
ونحسن بهم الظن !

فقط أحببت أن أوضح بعض الإشكال لدى البعض من الناس ،
فالبعض ينغمس في التقصير ويخالف الشرع الحنيف ،
وبعدها يركض فرحا بكل مقولة تقول :

" المهم النية وليس الشكل والمظهر " !!!!

" فمن رأينا فيه خيرا قلنا فيه خيرا ،
ومن رأينا فيه شرا قلنا فيه شرا " .

ولا يقصد بتلكم المقولة هو اباحة الغيبة ،
واطلاق الأحكام المعلبة !
وإنما نفهم منها أن الإنسان يحكم عليه
من خلال فعله وقوله .

ناهيك عن الأحكام التي اطلقها الشرع
على كل من أولئك الناس على موجب تركهم وفعلهم .


المظاهر:
لها دور في تحديد مهية متلفعها ،
لأنها تعكس ذاك القابع في القلب ،
وليس بالمطلق لكون البعض يعيش الصراع المرير
مع نفسه ليستقر على وضع وحال
واضح ومحدد المعالم .


" شاكرا لكم تلك الفوائد التي جنيناها
من تعقيبكم الثمين سيدتي الكريمة " .


دمتم بخير ....


نعم .. لاشك في ذلك
ولكن لو بحثنا عن الأسباب
لوجدنا أن الكثير يتساهلون في بعض الأحكام الأخرى أيضاً
بحجة أنها لم تذكر بشكل مباشر في القرآن الكريم !!
هم يجهلون وراضون بجهلهم حتى يتمكنوا من ممارسة حرياتهم أكثر !
وهذا هو من النفاق "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض "
وبعد هذه الآيه ذكر الله تعالى جزاء من يفعل ذلك:
"فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "


نسأل الله الهداية والثبات لنا وللجميع

الفضل10
18-03-2016, 10:38 PM
نعم .. لاشك في ذلك
ولكن لو بحثنا عن الأسباب
لوجدنا أن الكثير يتساهلون في بعض الأحكام الأخرى أيضاً
بحجة أنها لم تذكر بشكل مباشر في القرآن الكريم !!
هم يجهلون وراضون بجهلهم حتى يتمكنوا من ممارسة حرياتهم أكثر !
وهذا هو من النفاق "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض "
وبعد هذه الآيه ذكر الله تعالى جزاء من يفعل ذلك:
"فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "


نسأل الله الهداية والثبات لنا وللجميع

ندر من لم يعلم بما يقوم به أهو حرام أو حلال ! أعني ما اشتهر وذاع من أفعال وأقوال ، بطبيعة حال بات الناس الآن يعيشون ولا يستحضرون مراقبة الله ، بل ويجعلونه أهون الناظرين إليهم ويخشون في المقابل أمر الناس وكشفهم لما يخفونه عن أعينهم وبذلك يعيشون حياتهم في خبال !


كوننا نجد من يُركز على الحواشي
والهوامش في الأشياء ،

وأما في أمر القناعة :
يبقى لها حدود لا تتجاوزه إذا ما الشرع أطل برأسه !
لكون الأهواء لا تدخل في أمر الفرائض والواجبات ،
بل وجب أن تتتزامن وتتوافق مع ما يأتي به الشرع الحنيق ،
ويكون لنا دستور وإكسير حياة .

وفي أمر المربي للأسف البعض ظن بأنه إذا ما أجزل العطاء لفلذات أكباده تخلص من المسائلة ،
وما ظن المسكين بأن من يُعيلهم يحتاجون أيضاُ لغذاء القلب والروح غذاءً يستعينون به على نوائب الدهر .

همس الأفكار
18-03-2016, 11:15 PM
ندر من لم يعلم بما يقوم به أهو حرام أو حلال ! أعني ما اشتهر وذاع من أفعال وأقوال ، بطبيعة حال بات الناس الآن يعيشون ولا يستحضرون مراقبة الله ، بل ويجعلونه أهون الناظرين إليهم ويخشون في المقابل أمر الناس وكشفهم لما يخفونه عن أعينهم وبذلك يعيشون حياتهم في خبال !


كوننا نجد من يُركز على الحواشي
والهوامش في الأشياء ،

وأما في أمر القناعة :
يبقى لها حدود لا تتجاوزه إذا ما الشرع أطل برأسه !
لكون الأهواء لا تدخل في أمر الفرائض والواجبات ،
بل وجب أن تتتزامن وتتوافق مع ما يأتي به الشرع الحنيق ،
ويكون لنا دستور وإكسير حياة .

وفي أمر المربي للأسف البعض ظن بأنه إذا ما أجزل العطاء لفلذات أكباده تخلص من المسائلة ،
وما ظن المسكين بأن من يُعيلهم يحتاجون أيضاُ لغذاء القلب والروح غذاءً يستعينون به على نوائب الدهر .


فقط مانحتاجه ( النصح ) ..
ولو شعر كل فرد بأهميته لصلحت مجتمعاتنا ..

كنتُ غافلة بأهميته
ولأننا نشعر بأن كل من حولنا يعلمون ولكنهم إختاروا هذا الطريق
نتجاهل النصح ...

قبل عدة أيام كنت أتابع الصور في برنامج الإنستجرام
وتوقفت كثيراً عند صورة الشيخ محمد العوضي حفظه الله
ذكر موقفان مع طلبته
الأول ترك التدخين والثاني قرر إزالة الوشم !
كيف !!!

بمجرد نصيحة منه
شعرتُ بتأنيب الضمير
نحن جداً نتساهل في هذا الجانب
ولو تمسك كل واحد منا بالآخر لكنا في حالة أفضل

بدلاً من أن نحتقر علينا أن نشفق
وبدلاً من أن ننتقد علينا أن نُصلح

كل شخص يحمل في داخله الخير ولكنه يحتاج إلى من يُعينه ويرشده
.

عذراً ربما خرجت عن الموضوع
ولكن هذا هو الحل الذي يغفل عنه الكثير

الفضل10
18-03-2016, 11:40 PM
فقط مانحتاجه ( النصح ) ..
ولو شعر كل فرد بأهميته لصلحت مجتمعاتنا ..

كنتُ غافلة بأهميته
ولأننا نشعر بأن كل من حولنا يعلمون ولكنهم إختاروا هذا الطريق
نتجاهل النصح ...

قبل عدة أيام كنت أتابع الصور في برنامج الإنستجرام
وتوقفت كثيراً عند صورة الشيخ محمد العوضي حفظه الله
ذكر موقفان مع طلبته
الأول ترك التدخين والثاني قرر إزالة الوشم !
كيف !!!

بمجرد نصيحة منه
شعرتُ بتأنيب الضمير
نحن جداً نتساهل في هذا الجانب
ولو تمسك كل واحد منا بالآخر لكنا في حالة أفضل

بدلاً من أن نحتقر علينا أن نشفق
وبدلاً من أن ننتقد علينا أن نُصلح

كل شخص يحمل في داخله الخير ولكنه يحتاج إلى من يُعينه ويرشده
.

عذراً ربما خرجت عن الموضوع
ولكن هذا هو الحل الذي يغفل عنه الكثير


كما هو معلوم بأنا نعيش في مجتمع ضيق مهما اتسعت رقعته ، ففي جنبات ما يحيط بنا من جماد وكائن حي يتربع الإنسان مقدمة المعنى والقصد ، فهو السيد في هذهِ الأرض ، يزخر بالمتناقضات ، ويتنفس المتغيرات ، يكون بين كماشتين متباينتين صحة وسقم ، نشاط وكسل ، صدق وكذب ، عطاء واضمحلال ، وو.... وبين هذا وذاك يطفو على السطح أمر وددت أن يكون محور الحديث ، لكونه يشغل الذكي والبليد ، والمثبط والمشجع ، ومن امتهن حرفته ، ومن ابتعد عنه وكان في ذلكَ مأمنه ، ألا وهو " النقد " فكم منا من يعيش تحت سياط النقد والتجريح من أناس غلاة لا تفقه التمييز بين النقد المنبوذ ، وبين النقد المفيد الحميد ، فبعض النقاد يطلق انتقاده وهو يظن بنفسه أنه بلغ ذروة الفهم والعلم ، وقد شرع له النقد وبيده التمكين ، وبذلك أنب هذا ، وعنف ذاك ، من غير مراعاة لمشاعر من نالهم سهم نقده وسياط تجريحه ! ولا يدري ما يخلف ذاك النقد في ذات ذلكَ المنقود عليه ! ففي بعض النقد تحطيم للنفس ، وتهشيم للعطاء ، وكبت لما حواه من علم وتأهيل ، ليحتاج وقتاً طويلاً كي يضمد الجراح ، ويتناسى آلام التجريح ، وفي المقابل نجد من يحسنون التوجيه ، ونجد في نقدهم عونا لنا في النهوض من كبوة الإخفاق بالنصح الجميل ، فيدهم مشرعة تحتضن حزين الإخفاق بالتشجيع والإطراء ، ويخلصون المتردد في العطاء بدفعه نحو التمكين ، بهم يزهو المكان وبهم نرتقي لقمة الإبداع .

همس الأفكار
19-03-2016, 12:03 AM
كما هو معلوم بأنا نعيش في مجتمع ضيق مهما اتسعت رقعته ، ففي جنبات ما يحيط بنا من جماد وكائن حي يتربع الإنسان مقدمة المعنى والقصد ، فهو السيد في هذهِ الأرض ، يزخر بالمتناقضات ، ويتنفس المتغيرات ، يكون بين كماشتين متباينتين صحة وسقم ، نشاط وكسل ، صدق وكذب ، عطاء واضمحلال ، وو.... وبين هذا وذاك يطفو على السطح أمر وددت أن يكون محور الحديث ، لكونه يشغل الذكي والبليد ، والمثبط والمشجع ، ومن امتهن حرفته ، ومن ابتعد عنه وكان في ذلكَ مأمنه ، ألا وهو " النقد " فكم منا من يعيش تحت سياط النقد والتجريح من أناس غلاة لا تفقه التمييز بين النقد المنبوذ ، وبين النقد المفيد الحميد ، فبعض النقاد يطلق انتقاده وهو يظن بنفسه أنه بلغ ذروة الفهم والعلم ، وقد شرع له النقد وبيده التمكين ، وبذلك أنب هذا ، وعنف ذاك ، من غير مراعاة لمشاعر من نالهم سهم نقده وسياط تجريحه ! ولا يدري ما يخلف ذاك النقد في ذات ذلكَ المنقود عليه ! ففي بعض النقد تحطيم للنفس ، وتهشيم للعطاء ، وكبت لما حواه من علم وتأهيل ، ليحتاج وقتاً طويلاً كي يضمد الجراح ، ويتناسى آلام التجريح ، وفي المقابل نجد من يحسنون التوجيه ، ونجد في نقدهم عونا لنا في النهوض من كبوة الإخفاق بالنصح الجميل ، فيدهم مشرعة تحتضن حزين الإخفاق بالتشجيع والإطراء ، ويخلصون المتردد في العطاء بدفعه نحو التمكين ، بهم يزهو المكان وبهم نرتقي لقمة الإبداع .



أصبت يا أستاذ ...
الكلمة بإمكانها أن تُحيي القلب أو تُميته
"ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك"

شكراً لهذا الحوار القيم
بارك الله فيكم...

الفضل10
19-03-2016, 11:39 AM
في مستهل كلام ذلك الدكتور العزيز ذكر ذاك الحوار
الذي يحرص دوماً على أن يكون إكسير حياة في بيت العائلة

يقول :
كنت أسأل ابنتي وهي في بداية مشوار الطب " في السنة الثانية " ،
كيف هو مناخ العمل وطبيعته ؟
وتعاملك مع الزملاء ؟
و ....

قالت :
نحن نتعامل مع جثة
ولو كانت تنبض بالحياة !

قال :
ألا يُحرك ذاك الشعور عند رؤية هذا وذاك ؟!
قالت :
نحن نلتفت للعمل كأمانة وما عداه فهو هوامش .

الشاهد من كل ذلك :
هي التربية عندما تتجذر في ذات الإنسان تكون له سلوك به يشق الحياة ،
ومن رأى الواقع يُصاب بتلك الصدمة عندما نرى تلكم السلوكيات المنحرفة
التي تُحّتم وتُجبر المرء على التشبث بالعادات النبيلة التي تحفظ كرامة الإنسان .

أعجبني كلام الدكتور حينما قال :
لكل بلد أخلاقياته وإن كان الفساد مُباح ولكن في ظل قانون مُنضبط بقطع النظر عن الاختلاف الكبير الشاسع بيننا وبين أولئك الخلق
الذين تحرك الغالب منهم رغباتهم التي لا يُقيدها أو يُوقفها شرع ولا دين به يدين ،
ولكن لا يمكن أن يأتي أحدهم من الشارع ويفعل ما يحلو له من غير اخبار واشعار للطرف الآخر ،
لتكون لدى البعض الأخلاق هي فطرة يتقاسمونها لتكون كوابح يؤخر تفشي وتعميم الشر ،

وأردف بمثال على ذلك من عالم الطير والحيوان ،
حين قال :
ترى ذلك الدفاع عن النفس ولقمة العيش
حين يأتي من يريد منازعته فيه .

تلك هي " الفطرة " .