المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوء الظن



الفضل10
19-03-2016, 10:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله /

كم أخذتني تلكم العبارة وطارت بي في فضاء التساؤلات ،
بعدما حُشرت بين كل كلمة وكلمة
ليكون المعنى مبني على الإحتمال والتخمين ،

والعلة والسبب ، مختلة الترجيح ،
وليس لها معيار ولا مقياس ولا وجه اعتبار ،
غير تمتمات تهمسُ في قلب وفكر ذلك الإنسان !

حتى بات يُشهر تلك الكلمة في كل محفل واجتماع ولقاء ،
حتى بتنا نحتاج إلى إظهار القصد وما يُخفي الصدر من بين ثنايا اللفظ !

كي لا يصيبنا سهم الإتهام بأننا نطعن في نوايا الأنام ،
ولم يخطر في بال ذلك المتشكي من سوء الظن
بأنه واقع في ذلك الأمر بظنه بالآخرين سوء الظن ،

ولا أدري أسباب ذلك التدافع والتسارع
إلى اجترار ذلك الإحتمال لحشر الناس
والزج بهم في سجن الإتهام ؟!

ولنا أن نسوق في هذا السياق بعض التساؤلات :
هل يعاني ذلك المشتكي من سوء ظن الآخرين به
بقايا تجارب جعلته يرجح ذلك الأمر ؟

أم هو هروب إلى الأمام من أجل التهرب
عن الجواب في حال الحوار والنقاش ؟

أليس في اتهام الآخر بسوء الظن هو في ذاته سوء الظن ؟!
ولكم إجمال الجواب ،
أو اتيانه متتفرقا كحاله الآن ،

أو تجاوز ذلك ليكون لكم مطلق الحرية
في الخوض في غمار هذا الحوار .



دمتم بخير ......

نـــــــقــــــــاء
20-03-2016, 11:05 AM
أصبت أخي الفضل
بتنا نحتاج نوضح القصد توضيح دقيق تجنبا لسوء الظن
شكرا للطرح القيم
بارك الله فيك

الفضل10
20-03-2016, 12:47 PM
أصبت أخي الفضل
بتنا نحتاج نوضح القصد توضيح دقيق تجنبا لسوء الظن
شكرا للطرح القيم
بارك الله فيك

حسن الظن يُعد البيئة الملائمة للتعايش بين الناس ، حيث يكون العمل يسير على وتيرة الثقة بالغير ،
وما أصاب الأمة اليوم هو ذلك السم الزعاف الذي منه :
هدمت علاقات
و
منعت عطايا
و
عُطّلت مصالح ،

حين جُعل سوء الظن هو المُقدم ليكون التقييم منه يكون ، وهو القناة التي تكشف حقيقة ذلك الإنسان ،
من غير ايجاد البديل الذي به يزعزع تلك التُهم التي قد تكون مُصوبة في قلب سلوك ذلك الإنسان ،

وفي المقابل تلك الحساسية المبالغ فيها بحيث يُجعل من سوء الظن قرون استشعار ،
أو وسيلة اقصاء للطرف الآخر من غير مبررات ،
غير التوجس من خطر يظنه يأتي من قبل من يطاله سوء الظن ،

فمن هنا كان علينا معرفة التفريق بين ما لها أساس من وضع من يأتي بفعل مريب ،
أو قول غريب أن يخضع قوله وفعله للتمحيص من أجل الرد عليه وتصويب الخطأ ،

" وردّ ما قد يؤثر سلبا على المجتمع قد يصل لأمر خطير " .


" شاكراً لكم أستاذتي ذاك التعقيب الثمين " .



دمتم بخير ....

فتى كان هنا
21-03-2016, 03:05 AM
.

مرحبا أخي الفضل و لربما أنت الفضل الآخر جميل موضوع قابل للأخذ و العطاء و الحوار و النقاش على سبيل المثال و رأيي و أن ذلك من النفاق أو و إلى أقصى من ذلك يأتي الكاتب فيكتب كلمة تحتمل أكثر من معنى أو يحمل السياق ما لأكثر من معنى و فهم مع ما سبق من شد وجذب و تصادم بين الآراء و وجهات النظر المتبادلة تجاه القضية المطروحة ما تحتمله الكلمة و ما يحتمله السياق فهمان الأول حسن بريء و الآخر فظ قبيح فأن أشرت إلى القبح ادعى ذلك الكاتب البراءة و وصفك بسوء الظن و بالسلبية و أن تجاهلت و أعرضت وصفك بالغفل الغبي و من تحت الطاولة برأيك أليس الظن الراجح هنا و أن الكاتب بنسبة خمسة و سبعين بالمائة قاصدا الإساءة و بنسبة خمس وعشرين بالمائة مصادفة و لم يكن يقصد و برأيك كيف على من يواجه كاتب كهذا الكاتب أو حادثة كهذه الحادثة كيف عليه التصرف بيد أن الرد بالمثل ذلك يعني و أن تقع في حفرة النفاق و الغش و اللا أمانة و سق ما لا يعد و يحصى من الصفات الذميمة ... شكرا لك .

نور العيون 2013
21-03-2016, 11:03 AM
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا) .

إن سوء الظن آفة كبيرة تنخر في المجتمعات والأسر والصداقات، ولعل المرء إذا اتخذ إجراء سلبيا تجاه آخر، من قطيعة أو نحوها، وكان الآخر يستحق ذلك، فذلك لا يؤسف عليه، لكن المشكلة فيما إذا كان بريئا، هنا تقع الفواجع والمصائب على أناس أبرياء، فليس من السهل أن يتهم الإنسان بما ليس فيه..


دائما مبدع الفضل,,,,

بارك الله فيك

الفضل10
21-03-2016, 11:29 AM
.

مرحبا أخي الفضل و لربما أنت الفضل الآخر جميل موضوع قابل للأخذ و العطاء و الحوار و النقاش على سبيل المثال و رأيي و أن ذلك من النفاق أو و إلى أقصى من ذلك يأتي الكاتب فيكتب كلمة تحتمل أكثر من معنى أو يحمل السياق ما لأكثر من معنى و فهم مع ما سبق من شد وجذب و تصادم بين الآراء و وجهات النظر المتبادلة تجاه القضية المطروحة ما تحتمله الكلمة و ما يحتمله السياق فهمان الأول حسن بريء و الآخر فظ قبيح فأن أشرت إلى القبح ادعى ذلك الكاتب البراءة و وصفك بسوء الظن و بالسلبية و أن تجاهلت و أعرضت وصفك بالغفل الغبي و من تحت الطاولة برأيك أليس الظن الراجح هنا و أن الكاتب بنسبة خمسة و سبعين بالمائة قاصدا الإساءة و بنسبة خمس وعشرين بالمائة مصادفة و لم يكن يقصد و برأيك كيف على من يواجه كاتب كهذا الكاتب أو حادثة كهذه الحادثة كيف عليه التصرف بيد أن الرد بالمثل ذلك يعني و أن تقع في حفرة النفاق و الغش و اللا أمانة و سق ما لا يعد و يحصى من الصفات الذميمة ... شكرا لك .

للأسف الشديد سيدي الكريم /

فالبعض جعل من سوء الظن بالآخرين سلاحا يُجهز به على خصومه !
فكان لي سؤال في ذاك :
كيف تستقيم الحياة إذا كانت تتنفس بسوء الظن والشك ؟!
ففي ذاك يقع الناس في الخلط بين مفهومين ،

الشك المحمود :
الذي يقوم على جمع الناس ولا يُفّرقهم ،
ويكون ذلكَ بفحص الأشياء من غير اتهام
ويقوم على واقع موضوعي ،

فإذا انتهى ذلكَ الواقع زال ذلكَ الشك ،
ويكون الشك مُخصصا وليس عاماً كقولنا :
" جميع من حولي يريدون هلاكي " !

بل أحدد الشخص واتبين عن نواياه بعد ذلك اتجاوز تلك المرحلة ،
كي لا ابني على فرضيات وتخمينات قد تخطي وتصيب !


الشك المذموم :
هو الذي يُفّرق ، ويقوم على اتهام الأشياء قبل تفحصها ،
والمصيبة تكمن عندم يسعى الشكّاك ،
ومن في قلبه مرض بجعل تلك المعطيات " مسلمات "
بها يُطلق الأحكام !

" من هنا وجب التّبصر والتّريث والاجتهاد على القلب ،
كي لا يكون :
ليناً
خاضعاً
منساقُ

"لكل ما يرد إلى سمع وبصر ذلك الإنسان " .



" شاكراً لكم سيدي الكريم تلك الفائدة العميمة " .


دمتم بخير ............

الفضل10
21-03-2016, 11:38 AM
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا) .

إن سوء الظن آفة كبيرة تنخر في المجتمعات والأسر والصداقات، ولعل المرء إذا اتخذ إجراء سلبيا تجاه آخر، من قطيعة أو نحوها، وكان الآخر يستحق ذلك، فذلك لا يؤسف عليه، لكن المشكلة فيما إذا كان بريئا، هنا تقع الفواجع والمصائب على أناس أبرياء، فليس من السهل أن يتهم الإنسان بما ليس فيه..


دائما مبدع الفضل,,,,

بارك الله فيك

أستاذتي الكريمة /

تلك هي تباريح ما يلاقيه ذلك المُتهم من قبل ذلك المصاب ب "فوبيا" سوء الظن ،
البعض يمتهن تلك الخصلة الذميمة لتكون له متنفس ليقضي بها وطره من التشفي بالغير !
مع هذا على الإنسان تجاوز أولئك المتطفلون ليكون واثق الخطى ناظرا إلى الطريق
الذي يسلكه متجنبا لكل ما من شأنه يُسيل لعاب المتربصين به ،
ويقينا لا يكون المصاب بذلك المس إلا من سار في حياته سير التخبط ،
ونشف من جبينه وكل جوانب مكونه ماء الحياء والإيمان ،
وفي المقابل يوجد من يصون العرض ويقدم العذر لمن يقابلونه أو يتعاملون معه
أكانوا معروفين لديهم ، أو أنهم من عابري السبيل في هذه الحياة ،
يخالط شخوصهم مخالطة اللحظات ،


" فهنيئا لمن أوقد في قلبه شمعة حسن الله
ليقتبس من نورها كل من يخالطهم " .



دمتم وأنتم لحسن الظن أهل ...

صدى صوت
16-04-2016, 02:11 PM
اهلا اخي الفضل ..
الظن بشكل عام ليس امرا سيئا وقد يكون له ايجابياته ومن اهمها الحذر والانتباه لامر ما او لتصرفات شخص او اشخاص ..
الله عزوجل ذكر في كتابه الكريم (ان بعض الظن اثم ) بعضه وليس كله وعلى ما يبدو ان الاثم هنا يتركز على ما يؤول اليه هذا الظن من سوء او دخول في النوايا ولا يعلم النوايا سوى الله عزوجل .
البعض هو من يدفعك بسوء تصرفاته الى ان يساء الظن به حتى احيانا نظرة العين او الابتسامه او الهمسه او غيرها من التصرفات تدفع الآخرين لسوء الظن به ..
ولا ننسى ايضا ان بعض الناس لديهم مرض الوسواس المؤدي الى سوء الظن الدائم بالآخرين .
شكرا اخي الفضل وتقديري لمساهماتك الجميله

الفضل10
17-04-2016, 09:50 AM
[quote=صدى صوت;1653124]اهلا اخي الفضل ..
الظن بشكل عام ليس امرا سيئا وقد يكون له ايجابياته ومن اهمها الحذر والانتباه لامر ما او لتصرفات شخص او اشخاص ..
الله عزوجل ذكر في كتابه الكريم (ان بعض الظن اثم ) بعضه وليس كله وعلى ما يبدو ان الاثم هنا يتركز على ما يؤول اليه هذا الظن من سوء او دخول في النوايا ولا يعلم النوايا سوى الله عزوجل .
البعض هو من يدفعك بسوء تصرفاته الى ان يساء الظن به حتى احيانا نظرة العين او الابتسامه او الهمسه او غيرها من التصرفات تدفع الآخرين لسوء الظن به ..

استاذي الكريم /
كما تفضلت به بأن سوء الظن له أحكامه فمنه الجائز ويشمل:
سوء الظن بمن اشتهر بين الناس بمخالطة الريب ،
والمجاهرة بالمعاصي. وسوء الظن بالكافر ،

ومع :
هذا لا ينبغي للإنسان أن يتتبع عورات الناس،
ويبحث عنها ، لأنه قد يكون متجسساً بهذا العمل .

ومنه المستحب :
وهو ما كان بين الإنسان وعدوه كمن بينه وبينه عداوة أو شحناء في دين أو دنيا يخاف على نفسه مكره
فحينئذ يلزمه سوء الظن بمكائده ومكره لئلا يصادفه على غرة بمكره فيهلكه .

سوء الظن الواجب:
وهو ما احتيج لتحقيق مصلحة شرعية كجرح الشهود .

حكم سوء الظن بالنفس:
سوء الظن بالنفس اختلف فيه العلماء، فمنهم من رأى الاستحباب.
أما سوء الظن بالنفس فإنما احتاج إليه؛ لأن حسن الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش
ويلبس عليه، فيرى المساوئ محاسن ، والعيوب كمالا، فإن المحب يرى مساوئ محبوبه وعيوبه كذلك.

فعين الرضى عن كل عيب كليلة ... كما أن عين السخط تبدي المساويا

ولا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها ،
ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه .

التعقيب منقول للفائدة .


" لكم مني جزيل الشكر وعاطر الثناء " .


دمتم بخير ....