المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل النوم



بقداد
23-03-2016, 10:45 PM
😴قصه قبل النوم😴

يحكى أن رجل صالح يعيش في منطقة مليئة بالخيرات والأشجار الكثيفة ، وأيضا مليئة بالغربان وهو الطير الأسود ، وكان هذا الرجل يسمع به القاصي والداني من شدة كرمة وأنه يتصدق بماله لكل زائر يأتيه يطلبه مالا ، وذات يوم قدم إليه رجل من بلاد بعيدة ، يبغي قرض من المال من الرجل الصالح ليزرع بستانه وبعد الحصاد يعيد إليه المال ، فطرق عليه الباب ، وفتح له الرجل الصالح وأدخله وأكرمه ، ومن ثم قال له ما حاجتك ، قال الرجل لقد سمعت عنك أنك تكرم الضيف وتعين المحتاج وها أنا جئتك محتاج إلى قرض من المال لكي أزرع بستاني وبعد الحصاد أرجعه لك كاملا ، فصدقه الرجل الصالح فسلمه صرة مربوطة بخيط أحمر وفيها عشرة دنانير ذهبية ، وقال له خذ هذه الصرة وانتفع بها ، فخرج الرجل وهو فرحان ومعه الصرة ويقلبها في يديه ويقول في نفسه أخذت هذه الصرة بدون عقد ولا صك ولا ورق فمن أين له بإثبات بأنه أعطاني هذه الصرة ، وأخذ يسخر من الرجل الصالح وهو راكب على بغلته متجها إلى بلاده ، ولكنه قبل أن يصل إلى بلاده أراد أن يشتري له غداء ويستريح تحت ظل هذه الأشجار الكثيفة ، فأخرج من الصرة دينار وذهب ليشتري له غداء ، وبعدما اشترى الغداء ذهب يستريح تحت ظل الشجرة ووضع الصرة بجانبه وهو فرحان ، ويقول لن أرجع الدنانير إلى الرجل الصالح ، وبينما هو يأكل الغداء وإذا بأحد الغربان يرى الصرة وعليها الشريط الأحمر ، فأنطلق كالسهم وخطف الصرة من الرجل وأنطلق بين الأشجار الكثيفة ، الرجل عندما رأى هذا المنظر ذهل وأخذ ينطلق وراء الغراب ، لكن الغراب أختفى بين البيوت ، فحس الرجل أنه أرتكب معصية كبيرة في حق الرجل الصالح ، وأحس بالذنب فأخذ يتمرغ في التراب ويدعوا الله أن يغفر له خطيئته ، وكما وعد الرجل الصالح عليه أن يرد ما أستقرض منه ، فبقي من الدينار الي صرفة للغداء شيء قليل وقال إن بهذه النقود القليلة سأشتري بها حبوب وأزرع الأرض لعل الله يرحمني واسدد حق الرجل الصالح ، فذهب إلى بلاده واتجه إلى مزرعته وأخذ يحرثها ويرمي الحبوب فيها ، أما الغراب فلقد أنطلق حتى وصل إلى بيت الرجل الصالح وكانت زوجته تنشف الملابس على السطح ، وإذا بالغراب يرمي الصرة بجانبها ، فعرفت المرأة أن هذه الصرة صرة زوجها الذي أعطاها ذالك الرجل ، فذهبت مسرعة إلى زوجها لتعلمه الخبر وتعطيه الصرة ، فعندما رأى الرجل الصالح الصرة عرف أن الرجل أصابه مكروه فأخذ يدعو له بظهر الغيب أن الله يحفظه ويسلمه ويرجعه إلى أهله سالما معافا ، وفي السنة الثانية قام الرجل ليحصد أرضه ، فلقد رأها مليئة بالحبوب والسنابل أكثر من مزارع جيرانه ، ففرح وحصد الزرع وشكر الله تعالى وذهب به إلى السوق ليبيعه ، فكسب منه الخير الكثير ، ثم اتجه إلى الرجل الصالح وطرق عليه الباب وفتح له الباب فعانقه الرجل الصالح وقال له ما قصتك يا رجل ، فحكى له القصة وأنه أراد خيانته ولكن الله خذله ، ويقول الرجل هذا المال الذي أقرضتني كاملا ، فحكى له الرجل الصالح عن قصة الغراب وأن الصرة موجودة عنده فقال له الرجل الصالح بارك الله لك في مالك خذ صرتك التي ضاعت منك هدية مني ، ففرح الرجل وندم وعزم على ان لايعود مرة اخرى إلى هذا الأمر الذي لايرضا الله تعالى ، قال تعالى ( في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) .

صمت الشفاه
23-03-2016, 11:14 PM
نقل سبلة القصص والروايات وللإخوان حرية التصرف
ادارة العامه

Raba
24-03-2016, 04:40 AM
يعطيك العافية
بارك الله فيك عزيزي

نوارة الكون
24-03-2016, 08:33 AM
سلمت يمناك اخوي
انتقاء جميل وتواجد اجمل
دمت في حفظ الرحمن ورعايته

حنااايا..الروح
24-03-2016, 10:05 AM
سبحان الله
إنما الاعمال بالنيات
قصة شيقة ورائعة
بارك الله فيك

حمد نجد
25-03-2016, 02:58 PM
انتقاء جميل وجهد متميز فلك الشكر .. تحياتي