المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العرب فقدوا أهّم دولة صديقة وحليفة: إسرائيل تتغلغل في الهند ودولٍ أخرى بشرق آسيا وتوقّع على صفقة بـ10 مليارات دولار



ابا مازن
31-03-2016, 03:17 PM
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:



في ظلّ تنامي العزلة الدوليّة لإسرائيل، بسبب سياساتها العدوانيّة ضدّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ، وفي ظلّ التحذيرات الصادرة من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ في تل أبيب بأنّ العزلة الدوليّة باتت تُشكّل خطرًا إستراتيجيًا كبيرًا على الأمن القوميّ الإسرائيليّ، يسعى أقطاب إسرائيل إلى التوجّه لمناطق جديدة في العالم، للتعويض عن فقدان مصداقيتها في العديد من دول العالم، وتحديدًا في دول الاتحاد الأوروبيّ، التي أقرّت مقاطعة المنتجات الإسرائيليّة المُصنعّة في المستوطنات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة المًحتلّة، وأشار مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، إلى التقارب الملحوظ بين إسرائيل وبين دول أخرى، عدا عن الهند، في شرق آسيا، وعلى رأسهم اليابان وجنوب كوريا.

وبحسب المصادر السياسيّة في تل أبيب، تشهد العلاقات الإسرائيليّة-الهنديّة تقدمًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، متمثلاً في زيارة رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، لمعرض الدفاع والطيران في بنغالور، ووقوفه طويلاً عند معرض الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وكذلك من خلال اجتماعه مع وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، وهي أوّل زيارة يقوم فيها وزير الأمن الإسرائيليّ إلى الهند، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسيّة بين الدولتين، علمًا بأنّ الحكومة الهنديّة، كانت قد رفضت في السابق طلبًا تقدّم به وزير الأمن الإسرائيليّ السابق، إيهود باراك لزيارتها.

وفي هذا السياق، وقّعت شركة (رفائيل) وشركة (ريلاينس ديفنس) الهنديّة اتفاق تعاون حول إنتاج وتطوير والتزود بمنظومات دفاع جوي، وصواريخ جو ــ جو، ومناطيد مراقبة كبيرة، لمصلحة السوق الهندية، فيما رأى المدير العام لشركة “رفائيل”، يوآف هار ايفن، أنّ هذا التعاون يُساعدنا على إعطاء وزارة الدفاع الهندية القيمة المضافة اللازمة لها. وقد حضر حفل التوقيع السفير الإسرائيليّ في الهند، داني كرمون، على أنّ الاتفاق يهدف إلى تنفيذ مشاريع محلية لوزارة الدفاع الهندية بقيمة عشرة مليارات دولار. وتأتي هذه الصفقة بعد عدد من التقارير السابقة عن صفقات أسلحة واتفاقات بين إسرائيل والهند، وفي سياق تحولات في السياسة الخارجية الهندية كان من أبرز ترجماتها امتناع نيودلهي، في تموز (يوليو) الماضي، عن التصويت ضدّ العدوان الإسرائيلي على غزة، في “مجلس حقوق الإنسان” التابع للأمم المتحدة.

ورأت دراسة صادرة عن معهد أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ أنّ التغير في الموقف الهندي إزاء القضية الفلسطينية يعود إلى التغيرات التي استجدت على العلاقات بين إسرائيل والهند، وهو ما تجلى في مجالات أمنية وزيارات دبلوماسية وغيرها. ففي المجال الأمني، عزّزت إسرائيل علاقاتها مع الهند، في السنوات الأخيرة، بعدما تحولت شبه القارة الهندية إلى إحدى ساحات التصدير الكبرى لإسرائيل، خصوصًا في ما يتعلق بالمقتنيات العسكرية، وتحديدًا لأنّ إسرائيل هي رابع أكبر مزوّد سلاح للهند.

ورأت الدراسة المذكورة أنّ أسباب التغير في السياسة الخارجية الهندية تعود إلى أربعة عوامل أساسية، وأثر ذلك في الصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني: الأوّل، ترسيخ مكانة الهند كدولة عظمى، ويكمن ذلك في التغيير المركزي في السياسة الهندية، بالانتقال من خطاب سياسي ــ دبلوماسي يقدس المثالية، إلى خطاب توجهه الواقعية السياسية، يأتي تعزيز العلاقات مع إسرائيل ملائماً لتوجهات الحكومة الهندية نحو الواقعية السياسية، مع الإشارة إلى أن إسرائيل قدمت مساعدات عسكرية للهند في حربها مع باكستان وبنغلادش، كما أشارت الدراسة. أمّا العامل الثاني، فيتصل بتحول الهند من دولة عالم ثالث إلى اسم مرادف للخبرة في مجالات الحوسبة والإعلام والخدمات. وهذه اعتبارات تتلاءم مع رغبة الهند في توثيق علاقاتها مع إسرائيل التي تتمتع بخبرات مشابهة.

العامل الثالث يرتبط بمخاوف الهند من التطورات الأخيرة التي يشهدها الشرق الأوسط، الأمر الذي دفعها إلى زيادة مشترياتها من الأسلحة، وقد بلغت من إسرائيل وحدها، في العام الماضي، 695 مليون دولار. وهو ما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية. كذلك رأت الدراسة أنّه بعد تطور العلاقات بين واشنطن ونيودلهي، في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران، بات بإمكان الثانية لعب دور وسيط في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، استنادًا إلى علاقاتها القوية مع الطرفين.

العامل الرابع والأخير يعود إلى صلته المباشرة بسياسة مودي، الذي يمثل جيلاً جديدًا في السياسة الهندية التي تؤمن بالبراغماتية الاقتصادية. وقد تحول توجه الواقعية السياسية إلى مفهوم ضروري من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية.

والاعتقاد السائد هو أنّ الاقتصاد الهندي لا يمكنه التقدم من دون تصنيع سريع. وبإيحاء من النموذج الصينيّ، تُريد الحكومة الحالية تحويل الهند إلى مركز إنتاج. وبلور مودي علاقات الهند مع دول العالم بموجب السياسة إلى تتطلع إلى نمو اقتصادي. كذلك يُواصل سياسة حزبه التقليديّة التي ترى في العلاقات مع إسرائيل حلفًا عضويًا من أجل مصالح الهند الداخلية والإقليمية، كما أكّدت الدراسة. في السياق عينه، قال موقع “إسرائيل ديفنس″ إنّ قائد سلاح الجو الهندي، أروب راحا، يزور إسرائيل لعدة أيام، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.

ويفترض أنْ يكون راحا قد التقى وزير الأمن موشيه يعلون، ورئيس الأركان ونظيره الإسرائيلي، وقد زار قاعدة سلاح الجو، “حتساريم”. وأشار الموقع، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب، إلى تطوير عدة مشاريع بين إسرائيل والهند تتصل بمنظومات الدفاع الجوي، باسم “باراك ــ 8″، للساحتين البرية والبحرية، إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بسلاح الجو الهندي والمدرعات، كما أكّدت المصادر.

احمر ابيض اخضر
31-03-2016, 03:55 PM
اسرائيل تمد خيوطها بشكل مدروس في مناطق العالم خصوصا في وسط افريقيا و شرقها المحاذي للبحر الأحمر و ليس هناك من يواجهه هذه الخيوط بجديه الا ايران في ظل تراخي الحذر المصري و الهدف هو السيطره على طريق البحر الأحمر الهام ويمكننا اعتبار الحرب على اليمن هو في سياق المخطط الاسرائيلي

بالنسبه للهند فصعود مودي المتطرف ضد المسلمين ربما يعتبر عامل هام على الحماس الاسرائيلي تجاه الاقتصاد الهندي الذي سيعتبر سوق خصب لإسرائيل خصوص مع تأمين و سيطره تامه على البحر الأحمر استعداد لجعله مسار كثيف للرحلات الاقتصاديه تجاه الهند و عموم آسيا بحيث يصبح بنفس قوة مسار البحر المتوسط باتجاه أوروبا

تأمين البحر الأحمر سيصب بخيرات وموارد افريقيا في تل ابيب و سيصدر منتجات الكيان الى اسيا مع تزايد الضغوط الاوروبيه على منتجات المستوطنات .

سيبقى الحضور الإيراني في علاقتها مع البريكس و منظمة شنجهاي عامل قلق و مزعزع للتجارة الاسرائيليه مع الهند و الصين