مائة بيسة
17-04-2016, 09:21 PM
http://25.media.tumblr.com/b4ff40adc55b6a50fb34193164c93ec5/tumblr_mqk9fiowAy1sp8qt3o1_500.gif
قبل مايزيد على ثلاثة عاماً عاهدت امرأة - من بلادنا- نفسها حفظ كلام الله عزوجل، فندرت الكثير من وقتها لأجل تحقيق هذه الغاية التي طالما تراءت أمام ناظريها حلمًا لذيذ الطعم حلو المذاق، ولكن ماذا تصنع وقد ابتلاها الله بأمرين:
الأمر الأول: الأمراض النفسية التي ترزخ تحت وطأتها القاسية، تحدثني هذه المرأة - والكلام لصاحبي- فتقول:
أتصدق يا ولدي بأنني في بعض الأيام لا أستطيع أن أمسك المصحف بيدي لما أعانيه من هذه الأمراض النفسية العصيبة؟ نعم لا أستطيع أن أضع المصحف بين يدي لأتلو ماتيسر من كلام الله تعالى، أو أحفظ ما يقدره الله لي.
الأمر الثاني: ضعف في الحفظ- إلى حد ما-، فمع جدها واجتهادها الشديد إلا أنها لا تستطيع أن تحفظ كثيرًا، تقول:
أحفظ أحيانًا خمس آياتٍ وأظل أرددها كثيرًا ربما لأيام متواصلة إلى أن يرسخ الحفظ في ذهني، ومع هذا التكرار الكثير والترديد المستمر إلا أنني سرعان ما أنسى.
ولكن أيصدها ذلك عن تحقيق طموحها الذي يكبر ويتنامى يومًا بعد يوم؟
إن ذلك لا يمكن، إذ لا يقف شيءٌ البتة أمام الطموح حينما يزينه الجد والاجتهاد والمثابرة وعدًا من الله لا يتخلف ولا يتبدل:
يحدثني صاحبي قائلاً: دار بيني وبين هذه المرأة في يوم ما هذا الحوار الرائع:
ما هو منهجك في مراجعة محفوظاتك السابقة؟
أنا لا أمسك المصحف لأراجع، وإنما أراجع محفوظاتي في الصلاة فقط، سواء الفرائض منها أو النوافل.
كم تقرئين تقريباً في الركعة الواحدة؟
ذلك يختلف ، ففي الفرائض مثلاً لا أقرأ أقل من صفحة واحدة، وأما النوافل -لا سيما قيام الليل- فأطيل فيها القراءة.
وما هو وردك اليومي من المراجعة؟
في حال الصحة وإقبال النفس أراجع تقريباً ثلاثة أجزاء يوميًا، وأما في حال المرض أو إدبار النفس فربما يصل المقدار إلى جزء ونصف فحسب لا أزيد عليه.
ومتى بدأتِ في حفظ القرآن الكريم؟
لا أذكر تحديدًا، ولكن قبل سنة ١٤٢٠هـ.
وهل ختمت الحفظ الآن؟
نعم ولله الحمد.
متى ختمتيه؟
هذا العام فقط ١٤٣٣هـ.
وكم عمرك الآن؟
لا أدري، ولكنه يجاوز الستين عاماً.
يا سبحان الله
إن عجبي أيها الأحبة يشتد حين تقع عيني على سطور هذا الحوار وتحديدا عندما تقع على مقدار وردها اليومي من المراجعة:
ثلاثة أجزاء كاملة هي وردها في صلاتها كل يوم
وفي حال مرضها يقل إلى جزء ونصف
وهي قد جاوزت الستين من عمرها
فخبروني وأعلموني وأرشدوني : من منا يمتلك هذه الهمة العظيمة⁉
إنه سؤال لمحاسبة النفس ليس إلا.
قبل مايزيد على ثلاثة عاماً عاهدت امرأة - من بلادنا- نفسها حفظ كلام الله عزوجل، فندرت الكثير من وقتها لأجل تحقيق هذه الغاية التي طالما تراءت أمام ناظريها حلمًا لذيذ الطعم حلو المذاق، ولكن ماذا تصنع وقد ابتلاها الله بأمرين:
الأمر الأول: الأمراض النفسية التي ترزخ تحت وطأتها القاسية، تحدثني هذه المرأة - والكلام لصاحبي- فتقول:
أتصدق يا ولدي بأنني في بعض الأيام لا أستطيع أن أمسك المصحف بيدي لما أعانيه من هذه الأمراض النفسية العصيبة؟ نعم لا أستطيع أن أضع المصحف بين يدي لأتلو ماتيسر من كلام الله تعالى، أو أحفظ ما يقدره الله لي.
الأمر الثاني: ضعف في الحفظ- إلى حد ما-، فمع جدها واجتهادها الشديد إلا أنها لا تستطيع أن تحفظ كثيرًا، تقول:
أحفظ أحيانًا خمس آياتٍ وأظل أرددها كثيرًا ربما لأيام متواصلة إلى أن يرسخ الحفظ في ذهني، ومع هذا التكرار الكثير والترديد المستمر إلا أنني سرعان ما أنسى.
ولكن أيصدها ذلك عن تحقيق طموحها الذي يكبر ويتنامى يومًا بعد يوم؟
إن ذلك لا يمكن، إذ لا يقف شيءٌ البتة أمام الطموح حينما يزينه الجد والاجتهاد والمثابرة وعدًا من الله لا يتخلف ولا يتبدل:
يحدثني صاحبي قائلاً: دار بيني وبين هذه المرأة في يوم ما هذا الحوار الرائع:
ما هو منهجك في مراجعة محفوظاتك السابقة؟
أنا لا أمسك المصحف لأراجع، وإنما أراجع محفوظاتي في الصلاة فقط، سواء الفرائض منها أو النوافل.
كم تقرئين تقريباً في الركعة الواحدة؟
ذلك يختلف ، ففي الفرائض مثلاً لا أقرأ أقل من صفحة واحدة، وأما النوافل -لا سيما قيام الليل- فأطيل فيها القراءة.
وما هو وردك اليومي من المراجعة؟
في حال الصحة وإقبال النفس أراجع تقريباً ثلاثة أجزاء يوميًا، وأما في حال المرض أو إدبار النفس فربما يصل المقدار إلى جزء ونصف فحسب لا أزيد عليه.
ومتى بدأتِ في حفظ القرآن الكريم؟
لا أذكر تحديدًا، ولكن قبل سنة ١٤٢٠هـ.
وهل ختمت الحفظ الآن؟
نعم ولله الحمد.
متى ختمتيه؟
هذا العام فقط ١٤٣٣هـ.
وكم عمرك الآن؟
لا أدري، ولكنه يجاوز الستين عاماً.
يا سبحان الله
إن عجبي أيها الأحبة يشتد حين تقع عيني على سطور هذا الحوار وتحديدا عندما تقع على مقدار وردها اليومي من المراجعة:
ثلاثة أجزاء كاملة هي وردها في صلاتها كل يوم
وفي حال مرضها يقل إلى جزء ونصف
وهي قد جاوزت الستين من عمرها
فخبروني وأعلموني وأرشدوني : من منا يمتلك هذه الهمة العظيمة⁉
إنه سؤال لمحاسبة النفس ليس إلا.