المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعادة توحيد ليبيا أولى مهام حكومة السراج



بدر الدجى
19-04-2016, 10:48 AM
جاء مشهد دخول رئيس الحكومة الليبية الجديدة فايز السراج إلى البلاد عبثياً، يتلاءم مع فوضوية مشهد الحرب الأهلية هناك. وقد اضطر الرجل الذي اختاره العالم أملاً في توحيد البلاد إلى الإبحار إلى طرابلس بمركب صغير بعد أن أقفلت الميليشيات أبواب العاصمة بوجهه. وما إن وصل حتى استقر في قاعدة بحرية مشددة الحراسة وتسلم مقاليد السلطة.
ويواجه فايز السراج، المهندس والبرلماني غير الشهير، عقب الدخول الدرامي في 30 مارس الماضي إلى طرابلس مهمة شاقة تتمثل في توحيد بلاد فككتها جماعات المقاتلين المسلحة، والقضاء على «داعش».
السراج خيار التسوية
ويصب في مصلحة السراج دعم الغرب، الذي راقب بقلق على مدى العام ونصف العام الماضيين تمزق أوصال ليبيا، وتنصيب الحكومات المتنافسة لنفسها من شرق البلاد لغربها، وترسيخ تنظيم «داعش» لوجوده في دولة تقبع على أعتاب أوروبا. وقد دفع قادة أميركا وأوروبا بقوة الجهات المتنازعة لتسوية خلافاتها، مما أفضى إلى اتفاق سلام في ديسمبر الماضي، وقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية أممية.
وأسفرت الاتفاقية عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي يفترض أن تكون حكومة الوحدة. وقد كان السراج الذي لم يظهر الانحياز لأي طرف، في السنوات التي أعقبت سقوط الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، خياراً لا جدال حوله لتقلد سلطة لا يمكن أن يحصد فيها كراهية ألد الأعداء.
وتعهد أحمد الخافر، نائب رئيس حكومة تحالف «فجر ليبيا» التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، بنبرة غاضبة متوجهاً إلى السراج بالقول: «سيكون هناك سفك دماء لو أتى إلى هنا». وحذر من أن الألوية المسلحة ستوقف «الاجتياح».
وبدا في الوقت ذاته واضحاً تزايد عمق التصدعات داخل الأجنحة المسلحة والسياسية لتحالف «فجر ليبيا»، حيث سادت المناوشات بين الألوية المتنازعة في مدينتي طرابلس ومصراته لخلافات شخصية الطابع. كما قام، قبل أسبوع واحد من وصول السراج إلى ليبيا عدد من موظفي وزارة الخارجية الليبية بتحدي الوزير، وإعلان دعمهم العلني لحكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة.
إلا أن الضربة الأقوى وجهها المجلس البلدي القوي لمدينة مصراتة الموالية لتحالف فجر ليبيا، الذي جمع مشرعين محليين و60 من ألوية المدينة لإصدار بيان تعهد بالولاء لحكومة الوحدة، وضمان حماية وصول السراج من خلال تشكيل لجنة أمنية مؤقتة.
بين التوتر والترقب
وارتفعت حدة التوترات في طرابلس، التي تعاني من نقص هائل في العملة الصعبة وبنى تحتية مهترئة، وتصاعدت أصوات القنابل وانتشر المسلحون الغاضبون عند التقاطعات وخلت الأحياء من المدنيين.
وقال عمر، أحد مواطني العاصمة: «تسود أجواء تشير إلى أن الجميع يريد السراج، وينتظر قدومه. مواطنو طرابلس يدعمون على نطاق واسع حكومة الوحدة بالرغم من إصرار البعض على أنه انقلاب».
وقال طاهر السني، مستشار السراج: وزراء الإدارة المنافسة اتصلوا بنا وأبدوا دعمهم. كما أننا نسيطر على مؤسسات الدولة، ونحظى بدعم المجتمع الدولي. والأعداء يدركون أن اللعبة قد انتهت.
لكن هل انتهت بالفعل؟ السراج لايزال بانتظاره سيل من التحديات، كإعادة بناء مؤسسات ليبيا المتصدعة، وترويض الميليشيات الطامعة بالسلطة، وكسب دعم مؤيدي الحكومة شرقاً، وأخيراً وليس آخراً، سحق تنظيم «داعش» ودولته المزعومة الناشئة في سرت.
ويأمل المسؤولون الأميركيون والأوروبيون أن تشكل الحكومة الجديدة شريكاً يساعدهم على محاربة «داعش»، سيما أنه إذا نجحت الحكومة في أداء وظيفتها فستعمل الأمم المتحدة على رفع حظر التسلح.
وإذا كان السراج يأمل في الحصول على الدعم، فعليه أولاً كسب تأييد البرلمان المعترف به دولياً في مدينة طبرق شرقاً. وقد أحرز بعض التقدم في توحيد مؤسسات البلاد المنقسمة، وإخضاعها لسيطرته. كما يسعه الاعتماد على أصدقائه في المجتمع الدولي، سيما وقد أعلن المفوض الدولي مارتن كوبلر بأن الأمم المتحدة توفر للسراج «كل الدعم الذي يحتاجه».
وتشكل كل تلك التطورات بالنسبة للمدنيين العالقين منذ زمن في براثن الحرب أملاً بالتغيير.
محاولات
لا يعني تشكيل الحكومة الجديدة أن السراج يحظى باحترام وولاء جميع القوى على الساحة الليبية، ولم يكن حتى وقت قريب أحد يُعيره اهتماماً داخل ليبيا، واعتبر مجرد مدّع آخر يحاول إثبات جدارته في منصب القيادة من منفاه بتونس. كما لم يضمن الدعم الرسمي لأي من حكومتي طرابلس أو طبرق المتنازعتين. وواجه مقاومة شرسة من الجماعات المسلحة التابعة لتحالف «فجر ليبيا» في طرابلس.
ولم يكد السراج يعلن عن تعهده بدخول ليبيا في غضون أيام، حتى قامت الميلشيات «فجر ليبيا» بما في وسعها لمنعه، وواصل المقاتلون بقيادة صلاح بادي إطلاق الطلقات المضادة في سماء العاصمة في محاولة يائسة لمنع تحليق الطائرات.

اموووره
19-04-2016, 12:34 PM
يعطيك العاااافيه حبوبه عالخبر

الصديق المجنون
19-04-2016, 04:05 PM
كل الشكر لك ع الخبر

مائة بيسة
20-04-2016, 10:29 AM
يسلموا ع الخبر...

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

بدر الدجى
24-04-2016, 04:19 PM
شكراً جزيلاً لكم ع المرور

ツઇ قلبٓ طِفلَةّ ઇ
27-04-2016, 03:17 PM
آلسَلآمُ عَليْككُم
شُككْراً جَزيِلاً لَككْ عَلَى نَقْلِ الْخَبَرِ
بآرككَ الله فَيْككْ

http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif