المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 23 ابريل اليوم العالمي للكتاب .. هل لا زلنا نقرأ ؟



صدى صوت
23-04-2016, 06:06 PM
يحتفل العالم اليوم 23 نيسان بيوم الكتاب العالمي ... تشجيعا لطباعة الكتب وحماية حقوق المؤلفين وتشجيعا للقراءة ... ففي عام 1995م اقرت منظمة اليونسكو هذا اليوم الذي ولد فيه عدد من الكتاب والادباء العالميين
على رأسهم وليم شكسبير، علينا ان نحتفل بهذا اليوم ونقوم بعقد مؤتمر بكافة الجامعات والمؤسسات لتشجيع القراءة ، كان على المؤسسات التعليمية والثقافيه دون استثناء أن تتذكر هذا اليوم وأن تعُد برامج ثقافية للاحتفال بهذا اليوم؛ الذي قبل أن تحتفل منظمة اليونيسكو به كان رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم وقرآننا الرباني ينطق بأول أمر إلهي وهو اقرأ – لأن القراءة مفتاح العلم , بل مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة , وأمة لا تقرأ أمة لا تحرف حاضرها من مستقبلها , أمة لا تأخذ عبرة من ماضيها , ولا تمتد جذورها إلى أصولها ,،، ويقول د. بدر هميسه: "أمة لا تقرأ أمة قد ماتت وكّبر الناس عليها أربع تكبيرات , وعظم الله أجركم!!! ويكفي الأمة الإسلامية شرفا أن أول ما ابتدأ به نزول القرآن الكريم قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)سورة العلق". فقد جمع الله تعالى في هذه الآيات المباركات بين عنصري التعلم : القراءة والكتابة, بل وجعل سورة كاملة من سور القرآن الكريم باسم ( القلم )ومع أننا أمة ( اقرأ) لكن للأسف لا نقرأ، وإذا قرأنا لا نقرأ المفيد من الكتب إلا من رحم الله من هذه الأمة، والأغرب من ذلك تقرير إحدى الجامعات في عالمنا العربي الذي أكد أن 72% من خريجي الجامعات يتخرجون دون أن يقوموا باستعارة كتاب واحد من مكتبة الجامعة؛ والقراءة هي طريق العلم , ولولا القراءة لم يتعلم الإنسان ولم يحقق الحكمة من وجوده على هذه الأرض وهي عبادة الله وطاعته وعمارة هذه الأرض. كما أنها من أقوى الأسباب لمعرفة الله سبحانه وتعالى وعبادته وطاعته وطاعة رسوله , وسبب لاكتساب الأخلاق الحميدة والصفات العالية والسلوك المستقيم وسبب لمعرفة الإنسان لما ينفعه ولما يضره في هذه الحياة من العلوم, وسبب لرفعة الإنسان في هذه الحياة وفي الآخرة قال تعالى : " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) (سورة المجادلة (والقراءة تنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم آخر أوسع أفقًا وأبعد غاية.إن القدرة على القراءة نعمة من أهم نعم الله علينا ، كغيرها من الوسائل التي آتاها الله ابن آدم، وإذا أردت أن تعرف هذه النعمة العظيمة فما عليك أيها القارئ، إلا أن تقارن بين نفسك وبين من لا يقرأ من أقاربك أو أصدقائك، لترى الفرق الهائل بينك وبينهم. إن القراءة تفيد الإنسان فـي حياته، فهي توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة، وتكسب الطفل حساً لغوياً أفضل، ويتحدث ويكتب بشكل أفضل، كما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم، وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجههلذا فقد اهتم العلماء بالقراءة , ووضعوا الكتاب في أرفع وأعلى الغايات , فقد جعلوه أنيسا وصديقا ورفيقا -يقول الجاحظ : الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة ونعم القرين ببلاد الغربة، وهو وعاء مليء علمًا وليس هناك قرين أحسن من الكتاب، ولا شجرة أطول عمرًا ولا أطيب ثمرة ولا أقرب مجتنى من كتاب مفيد .

نـــــــقــــــــاء
23-04-2016, 09:17 PM
بالفعل الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة ونعم القرين ببلاد الغربة ..
كل الشكر للطرح أخي صدى

نورمان
23-04-2016, 09:29 PM
كلام صائب استاذ صدى لا يمكن انكار فوائد القراءه ولكن بالوقت الحالي تعددت وسائل القراءه فاصبح الاغلب ان لم يكن الكل يستخدم وسائل التكنولوجيا في القراءه وكل ذلك يعتمد على الشخص ذاته فيما يقرا فهناك مواضيع وكتب لا فائده منها وهناك من الكتب سطر واحد منها يحتوي على الف معلومه وحكمه
شكرا لجمال طرحك