المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الابتزاز العاطفي



الفضل10
27-04-2016, 10:50 AM
لا نزال نتنفس الحياة ونتهادى بين جنباتها نُقارع ما يكتنفها وينتابها من غربة روح وبعد جسد ،
فبينما كان الوصل نتقاسمه بين من نبدد بهم ذاك الضيق والأدواء ،
نشكو لهم ما حضر ووقع في كياننا ووجداننا من رزايا ثقال
أثقلت كاهل صبرنا وعزمنا ،


السعادة :
التي يسعى إليها ويخطب ودها كل الأنام ويُسعى لنيلها ولو بذلوا من أجلها كل غالٍ ورخيص ،
ومن فروعها تلك المشاعر التي تُمنح من غير مقابل بل تكون عن طيب نفس
لمن تربع على عرش القلب وفيه بات مستكين .

وليس هنالك أعظم من أن تكون تلك المشاعر أداة ضغط وابتزاز من قبل من أهديناهم عزيزها وعظيمها ،
لأنهم يعلمون مدى الكم الهائل من المعزة والمحبة وأن الحياة من دونهم ليس لها طعم ولا لون !
يريدون منا أن نجري خلفهم نتوسل إليهم نُصّرح ونصدح بصعوبة الحياة من دونهم .
لنبقى بعدهم بين حالين نتقلب بين حديهما :

الحاجة لتلك المشاعر المتبادلة التي كنا نعزف على لحن حروفها .
وبين الفراغ الذي أحدثه بعدهم عنا .

عندما نبث الشكوى لأحدهم يقول :
لا يستحقون هذا الذي أصابك من قبلهم ! تذكرهم وهم قد جعلوك في طيات ماضيهم ،
تتقرب منهم وهم يبتعدون عنك ، تتودد إليهم وهم يقابلون ذاك بالجفاء ويُشيحون عنك الوجوه !

في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب !
حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

الغرور
و
البعد
و
الجحود !

تنتشينا وتناغينا بعض الوشوشات التي بها نُسّكن ما فينا أن الحياة
لن تتوقف في بعدهم ، وإن كنا تعودنا قربهم ووصلهم .

نحاول عبثا طردهم من تفاصيل حياتنا ،
ولكن نفشل في كل مرة !
فطيفهم يتعاهد على زيارتنا
ليفرضوا بذاك أنفسهم علينا !


في هذا المقام وحاصل الحال :
ما السبيل للتخلص من هذا الحال بعدما نفذت كل محاولات الاستجداء والرجاء
على أن يعودوا لحياتنا من جديد ؟

همس الأفكار
27-04-2016, 01:22 PM
كم مرة نحاول الإبتعاد والنسيان
وهذه المحاولة هي التي تجعلنا نحنُّ إليهم ونعود !

والأصعب من ذلك العتاب الذي نتلقاه ممن نشكو إليهم

ربما الحل الوحيد أن نتحرر من الذكريات
وأن نملئ وقتنا باي شيء يشغلنا حتى لانتذكرهم !

نحن لا نستطيع النسيان ولكننا نستطيع أن ندفن الذكريات

سنتألم نعم! ولكننا عندما نعود لهم سنزداد ألماً ،..

ومع الأيام سيصبحون ذكرى فقط !

القرار بأيدينا..

أن نسجن أنفسنا
أم نتحرر ؟


شكراً لطرحك

صدى صوت
27-04-2016, 01:50 PM
احيانا الاختيار الغلط تأتي نتائجه متعبه ومؤلمه .. والاختيار الغلط هو ان نعطي مشاعرنا لمن لا يستحقها .. الابتزاز العاطفي مؤلم جدا وعلى الانسان ان يعي مع من يتعامل .. نعم نحب ولكن يجب ان نتأكد ان هذا هو الشخص المناسب .. مناسب خلقا وسلوكا ودينا وثقافة واجتماعيا .. لا نسير مغمضي العيون والعقل ونقول نحب . الحب ليس جواز مرور مضمون للاخلاص والصدق والوفاء فقد يستغل احدهم شخصا استغلالا قبيحا بإسم الحب .
شكرا اخي وتقديري لك

نورمان
28-04-2016, 02:48 PM
لا يمكن ان نلوم القلوب على الحب ولكن نلومها على رضخها لمحبيها وفعل المستحيل لاجلهم بالمقابل لاشيء يذكر منهم .. تحب فعلا ولكن هذا لا يعني ان يستغل حبنا واهتمامنا وافضل حل الابتعاد بهدووء ومحاوله المضي دوم النظر اليهم فلابد للايام ان تعلمهم بقيمه من حاولوا استغلاله واستغلال وفائه ... ان نتالم مرة في سبيل نسيانهم افضل بكثير من ان نتالم الاف المرات في استغلالهم لما قدمناه من حب ووفاء.
شكرا لك

فتى كان هنا
29-04-2016, 02:38 PM
لا نزال نتنفس الحياة ونتهادى بين جنباتها نُقارع ما يكتنفها وينتابها من غربة روح وبعد جسد ،
فبينما كان الوصل نتقاسمه بين من نبدد بهم ذاك الضيق والأدواء ،
نشكو لهم ما حضر ووقع في كياننا ووجداننا من رزايا ثقال
أثقلت كاهل صبرنا وعزمنا ،


السعادة :
التي يسعى إليها ويخطب ودها كل الأنام ويُسعى لنيلها ولو بذلوا من أجلها كل غالٍ ورخيص ،
ومن فروعها تلك المشاعر التي تُمنح من غير مقابل بل تكون عن طيب نفس
لمن تربع على عرش القلب وفيه بات مستكين .

وليس هنالك أعظم من أن تكون تلك المشاعر أداة ضغط وابتزاز من قبل من أهديناهم عزيزها وعظيمها ،
لأنهم يعلمون مدى الكم الهائل من المعزة والمحبة وأن الحياة من دونهم ليس لها طعم ولا لون !
يريدون منا أن نجري خلفهم نتوسل إليهم نُصّرح ونصدح بصعوبة الحياة من دونهم .
لنبقى بعدهم بين حالين نتقلب بين حديهما :

الحاجة لتلك المشاعر المتبادلة التي كنا نعزف على لحن حروفها .
وبين الفراغ الذي أحدثه بعدهم عنا .

عندما نبث الشكوى لأحدهم يقول :
لا يستحقون هذا الذي أصابك من قبلهم ! تذكرهم وهم قد جعلوك في طيات ماضيهم ،
تتقرب منهم وهم يبتعدون عنك ، تتودد إليهم وهم يقابلون ذاك بالجفاء ويُشيحون عنك الوجوه !

في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب !
حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

الغرور
و
البعد
و
الجحود !

تنتشينا وتناغينا بعض الوشوشات التي بها نُسّكن ما فينا أن الحياة
لن تتوقف في بعدهم ، وإن كنا تعودنا قربهم ووصلهم .

نحاول عبثا طردهم من تفاصيل حياتنا ،
ولكن نفشل في كل مرة !
فطيفهم يتعاهد على زيارتنا
ليفرضوا بذاك أنفسهم علينا !


في هذا المقام وحاصل الحال :
ما السبيل للتخلص من هذا الحال بعدما نفذت كل محاولات الاستجداء والرجاء
على أن يعودوا لحياتنا من جديد ؟

لا ريب أن السعادة ساحرة مستديرة يهواها الجميع و يذهب لخطبتها و نيل رضاها و محبتها و يُدفع الغالي و النفيس مهرا لها و عربون لصداقتها ... الفضل الكريم ... هنا المحنة و هنا الزبدة المستحلبة و عندما تكون المشاعر أداة ضغط و ابتزاز تدمع لها العيون و تقشعر لها شعرات الجسد و خلاياه ليس شيء أفجع و أقبح من ابتزاز المشاعر و ارتكازها في لبة الفؤاد حينها يجثم الابتزاز على صدر الإنسان قاطعا أنفاسه و إحساسه...و التقلب على حدين شيء مؤسف و مؤلم جدا جدا يندى له الجبين أولئك من يريدون الجري خلفهم أنانيون دكتاتوريون.



في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب !
حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

الغرور
و
البعد
و
الجحود !

ياه ياه ياهٍ كم قطّع قلبي هذا الجزء من النص و ذاب له كبدي و له سقطت دمعة من عيني ... الغرور و الجحود مؤسفان حد الذروة حد الجنون حد الفنون و الحرقة و كم هما شريران قاسيان جدا جدا ... لك التحية بكل سجية و بكل روح عفية و بكل أبجدية ... سلاااااام .:(

ترانيم نجمة
29-04-2016, 04:24 PM
أخي الكاتب المبدع الفضل
لربما مساحات ألم تختلج في النفس ,,,تميط عن الكاهل بعض الاثقال
فطبيعة الانسان وفطرته تنساق للقلب وما يميل
وربما تحملنا المشاعر لان نرضخ لمن نحب بدون وعي منا
ولا ادري اهو ابتزاز كما سميته أم هو انسياق غريزي
ربما يستل بعض البشر حب البعض لاطماع مادية
ولكن يبقى السؤال من يحدد الى من نتجه ومن نختار ليدخل قلوبنا فيستحق المكوث فيها
وبيدنا الاختيار وترويض المشاعر ....
شكرا لطرحك الرائع وتقبل مروري المتواضع بين ابداعك
أسعدك المولى أخي