المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحديات هائلة تواجهها جنوب السودان



بدر الدجى
27-04-2016, 04:00 PM
عودة المتمردين في جنوب السودان لم تجر وفقاً للخطة. أخيراً، كان وفد سياسي من المتمردين داخل حافلة متهالكة، بعد هبوطه في مطار جوبا الدولي، يتطلع للقيام بجولته الأولى في عاصمة جنوب السودان بعد مضي أكثر من عامين. وكان قد وصل الوفد قبل زعيمه، نائب الرئيس السابق رياك مشار، الذي تأجلت عودته لأسباب لوجيستية، وهي العودة التي تمهد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس سيلفا كير، وتضع حدا للحرب الدائرة في البلاد.
ومع انطلاق الحافلة في جولتها عبر شوارع جوبا المتربة، دندن المتمردون الأناشيد، وهتف أحدهم: «سوف نتعافى!»، ثم أصيبوا على ما يبدو بالصدمة لرؤية جوبا وقد دمرتها الحرب الأهلية، فصمتت الهتافات.
وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الرئيس كير يعتبر حاسما لنجاح السلام، وهي نقطة أكد عليها بقوة المجتمع الدولي مع تهديدات باتخاذ إجراءات قانونية دولية، وحظر أسلحة، ومنع الوصول إلى التمويل الدولي.
نقطة التأثير
وفيما يبدو أن الضغوط الخارجية كان لها تأثير، فإنها تبشر أيضا بمرحلة جديدة من الغموض وعدم اليقين. فجوبا الآن ستكون نقطة التأثير المباشر للتوترات العديدة التي عملت على تقسيم الجانبين في هذه الحرب الأهلية الدامية. وفي هذه الأثناء، من المرجح أن تستمر الخلافات المحلية في أنحاء البلاد. بالنسبة لكير ومشار، سيكون مفتاح الحفاظ على اتفاق السلام الهش، إدارة علاقتهما، لكن أيضا إدارة المتطرفين في كلا المعسكرين.
يقول جاير فان دير ليجن كبير الباحثين في مؤسسة بحوث السلام الدولية في استوكهولم: «ينبغي أن يكون كير ومشار قادرين على ترتيب الأمور بينهما، واعتقد أن التهديد الأكبر ليس مع هذين الرجلين، أنما مع المتطرفين الذين لا يريدون رؤية استمرار عملية السلام».
وبالتأكيد، حكومة وحدة وطنية تتم قيادتها من قبل كير، ومشار كنائب الرئيس، يمكن أن تزيد التوتر. ويشير بعض الدبلوماسيين والخبراء إلى رئيس أركان الجيش بول مالونغ بأنه من الأطراف المعطلة المحتملة.
أخيراً اندلع قتال بين قوات «الجيش الشعبي لتحرير السودان» التابعة للحكومة والجنود المنحازين لمشار في اكواتوريا الغربية، والمناطق غرب بحر الغزال من البلاد. وأفاد مسؤول كبير في الجيش الشعبي لتحرير السودان أن العملية في بحر الغزال «كان يجري تنسيقها شخصياً من قبل بول مالونغ» وفقا لتقرير للأمم المتحدة.
وكتب اليكس دي فال المدير التنفيذي لـ«مؤسسة السلام الدولي»: «القتال سيستمر. ورئيس أركان الجيش والرجل القوي بول مالونغ لديه قوات تقاتل بعدد من الحروب لا علاقة مباشرة لرياك مشار فيها».
وتم قصف المنازل في منطقة النيل الأعلى أخيرا من قبل ميليشيات منحازة للجيش الشعبي لتحرير السودان – المعارضة، يقودها جونسون اولوني، وفقا لتقارير إعلامية محلية. ويقول الخبراء ان اولوني يمكنه أن يدفع الصراعات أيضا، لأنه معني أكثر باستعادة الأراضي في منطقة مالاكال، من الحفاظ على اتفاق سلام وطني.
خطوة واحدة
هناك مؤشرات عن تقارب على المستوى الوطني، يشير إلى وجود طبقات كثيرة للصراع في جنوب السودان. وردا على انتقادات ان اتفاق السلام لم يعالج هذه النزاعات المحلية، أقر دبلوماسي غربي أن عودة مشار هي مجرد خطوة واحدة بين العديد من الخطوات التي ينبغي أن تحدث للوصول إلى سلام مستدام في البلاد.

مائة بيسة
28-04-2016, 11:57 AM
يسلموا ع الخبر..
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

ツઇ قلبٓ طِفلَةّ ઇ
28-04-2016, 01:27 PM
آلسَلآمُ عَليْككُم
شُككْراً جَزيِلاً لَككْ عَلَى نَقْلِ الْخَبَرِ
بآرككَ الله فَيْككْ

http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif

بدر الدجى
28-04-2016, 04:01 PM
أسعدني مروركم الرائع