سالم الشاطر
01-05-2016, 03:44 AM
من حكايات أبي
منذ ان كنت صغيراً كان أبي يقص لي قصصاً لم أكن أدرك معناها الحقيقي، كنت أبحر بأفكاري الى زمن لم أتوقع أن هنالك أناس عاشوا على تلك المعاناة، لم أـكن أدرك نعم لم أكن أدرك، فقد نشأة في بيت كريم ولم احس أبداً بالمعاناة التي سمعتها في القصص التي نقلها أبي لي، فقد كان يقول لي أنه سافر إلى بلد أخر وأن عمي سافر ايضاً وخالي أيضا سافر في تلك الفترة وجميعهم سافروا من أجل كسب لقمة العيش الكريمة لهم ولأبنائهم.
فقد حكى لي مرة عن الحالة التي كانوا يعانونها في السفر بداية من ركوب الإبل والسفر لأسابيع وأشهر للوصول الى أعمالهم والإغتراب عن الوطن لسنوات طويلة حتى تنقضي فترة ليست بالقصيرة ويحين وقت العودة إلى الوطن ويسطوا عليهم قطاع الطرق وهم في طريق العودة ليسلبوا ما كسبوا في تلك السنوات الطويلة من اغترابهم عن الوطن.
كم هو محظوظ من عاد سالماً وبيده ما جناه من تلك الحقبة التي قضاها بعيداً عن أهله وأولاده، تنقضي فترة جميلة في حياة هذا الرجل ويعود من جديد ليسافر الى العمل مرة أخرى لأن ما كسبه قارب على الانتهاء والخلاص.
قدر الله أن يأتي فجر جديد لعمان وتشرق الشمس على أراضي عمان الشاسعة الممتدة من أقصى جبال مسندم إلى أخر شبر من جنوب السلطنة، ويتولى جلالة السلطان قابوس المعظم-حفظة الله- مقاليد الحكم في عمان، ويعود من كان يعمل في الخارج ليخدم وطنه وينعم بعيش كريم في هذا الوطن الغالي.
مقالة بسيطة ولأكني لم أستطع أن أصف بدقه ما حدث في الماضي فكل ذلك لم أستطع تخيله! ألم فراق وغربة، هذا ما حدث سابقاً وأنا عشت حياة كريمة لا يحلم بها ثلثي سكان العالم إذا لم أكن أبالغ فأنا ولله الحمد والمنه لم ينقصني شيء من أساسيات الحياة الكريمة، ومع ذلك أجد في حياتي الكثير من المتذمرين الذين لهم مطالب لا تنتهي في كل بحر وكل شاطئ، وعندما أحاول المقارنة بين ما كان يقصه أبي لي وبين ما أراه في أرض الواقع أحسست بنعمة يجب شكر الله عليها.
عدت إلى أبي وسألته عن رأيه في ما يحدث من مطالبات الشعب وانتقادهم للمنجزات والخدمات وأنها لم تقدم للشعب شيء يذكر، فقال لي لو أنهم عاشوا ما قبل حكم جلالة السلطان قابوس لما قالوا كلمة في حق المجهودات التي بذلة من أجل انتشال عمان من الظلام إلى النور، وأن عمان كان بها مدرستين فقط وهي المدارس السعيدية واحدة بمسقط والثانية في صلالة، وبعد النهضة المباركة تغير الحال وصارت عمان كلها مدارس وكليات وجامعات ومعاهد، ومنها أنطلق الفجر الجديد بقيادة صاحب الجلالة أطال الله في عمره.
منذ ان كنت صغيراً كان أبي يقص لي قصصاً لم أكن أدرك معناها الحقيقي، كنت أبحر بأفكاري الى زمن لم أتوقع أن هنالك أناس عاشوا على تلك المعاناة، لم أـكن أدرك نعم لم أكن أدرك، فقد نشأة في بيت كريم ولم احس أبداً بالمعاناة التي سمعتها في القصص التي نقلها أبي لي، فقد كان يقول لي أنه سافر إلى بلد أخر وأن عمي سافر ايضاً وخالي أيضا سافر في تلك الفترة وجميعهم سافروا من أجل كسب لقمة العيش الكريمة لهم ولأبنائهم.
فقد حكى لي مرة عن الحالة التي كانوا يعانونها في السفر بداية من ركوب الإبل والسفر لأسابيع وأشهر للوصول الى أعمالهم والإغتراب عن الوطن لسنوات طويلة حتى تنقضي فترة ليست بالقصيرة ويحين وقت العودة إلى الوطن ويسطوا عليهم قطاع الطرق وهم في طريق العودة ليسلبوا ما كسبوا في تلك السنوات الطويلة من اغترابهم عن الوطن.
كم هو محظوظ من عاد سالماً وبيده ما جناه من تلك الحقبة التي قضاها بعيداً عن أهله وأولاده، تنقضي فترة جميلة في حياة هذا الرجل ويعود من جديد ليسافر الى العمل مرة أخرى لأن ما كسبه قارب على الانتهاء والخلاص.
قدر الله أن يأتي فجر جديد لعمان وتشرق الشمس على أراضي عمان الشاسعة الممتدة من أقصى جبال مسندم إلى أخر شبر من جنوب السلطنة، ويتولى جلالة السلطان قابوس المعظم-حفظة الله- مقاليد الحكم في عمان، ويعود من كان يعمل في الخارج ليخدم وطنه وينعم بعيش كريم في هذا الوطن الغالي.
مقالة بسيطة ولأكني لم أستطع أن أصف بدقه ما حدث في الماضي فكل ذلك لم أستطع تخيله! ألم فراق وغربة، هذا ما حدث سابقاً وأنا عشت حياة كريمة لا يحلم بها ثلثي سكان العالم إذا لم أكن أبالغ فأنا ولله الحمد والمنه لم ينقصني شيء من أساسيات الحياة الكريمة، ومع ذلك أجد في حياتي الكثير من المتذمرين الذين لهم مطالب لا تنتهي في كل بحر وكل شاطئ، وعندما أحاول المقارنة بين ما كان يقصه أبي لي وبين ما أراه في أرض الواقع أحسست بنعمة يجب شكر الله عليها.
عدت إلى أبي وسألته عن رأيه في ما يحدث من مطالبات الشعب وانتقادهم للمنجزات والخدمات وأنها لم تقدم للشعب شيء يذكر، فقال لي لو أنهم عاشوا ما قبل حكم جلالة السلطان قابوس لما قالوا كلمة في حق المجهودات التي بذلة من أجل انتشال عمان من الظلام إلى النور، وأن عمان كان بها مدرستين فقط وهي المدارس السعيدية واحدة بمسقط والثانية في صلالة، وبعد النهضة المباركة تغير الحال وصارت عمان كلها مدارس وكليات وجامعات ومعاهد، ومنها أنطلق الفجر الجديد بقيادة صاحب الجلالة أطال الله في عمره.