المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأسيس عقلية الطفل



نـــــــقــــــــاء
08-05-2016, 10:52 AM
http://files2.fatakat.com/2011/2/12977928841120.gif
ستكون هذه المساحة عبارة عن سلسلة تهدف الى بناء عقلية الطفل

أهمية الإهتمام بعقل الطفل وتأسيس عقليته تأسيسا صحيحاً

يمكننا ان ننظر الى العقل على انه عضو من اعضاء الجسم وذلك باعتبار من الإعتبارات وكما ان الواحد منا يتعامل مع الاشياء عبر أدوات

فإن (العقل) كذلك يتعامل مع القضايا والمسائل والمشكلات وكل الأشياء عبر أدوات لكن ادواته من نوع مختلف

فأدواته عبارة عن رموز لغوية وتعريفات ومصطلحات وأفكار ومفاهيم ونظريات وغيرها من أدوات العقل

كما أن الحداد يجد نفسه عاجزاً عن التعامل مع الحديد من غير سندان ومطرقة

كذلك العقل يجد نفسه عاجزاً عن التفكير في امور لا يملك معلومات وأفكار عنها

لو طلبنا من إنسان أن يتحدث عن قيمة (الإخلاص ) أو (التعاون ) وهو لا يعرف شيىء عن دلالة هذه الكلمات

فإننا نكون كمن يطلب من شخص ان يدخل بيتاً ليس له باب ولا نافذة

ولهذا فإننا نلاحظ أن الاطفال حين يسمعون الكبار يتحدثون في موضوع جديد فإنهم يسألون عن معاني الكلمات التي تشكل مفاتيح

الموضوع

لأنهم من غير ذلك لا يستطيعون استيعابه

فمن هنا يظهر جلياً اهمية العناية بعقل الطفل وتأسيسيه تأسيساً صحيحاً


وهذا ما نهدف اليه إن شاء الله في هذه السلسة

فتابعونا

ملحوظة

السلسة مختصرة من كتاب تأسيس عقلية الطفل

للدكتور .عبدالكريم بكار


http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
08-05-2016, 10:53 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

الحلقة الأولى

ضرورة فهم طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل حتى نساعده في تأسيس عقليته

الطفولة المبكرة

إن مرحلة الطفولة المبكرة تقع بين ثلاث سنوات وست سنوات وقد فطر الله الخالق عز وجل الطفل على حب التساؤل في هذه السن كي يزود عقله بأكبر قدر ممكن من المفاهيم والمعلومات وقد أطلق أحد الباحثين على هذه المرحلة اسم مرحلة التساؤل حيث تدل بعض الدراسات على أن ما بين 10% إلى 15% من حديث الطفل في هذه المرحلة يكون عبارة عن أسئلة

إنك تسمع منه دائما (ماذا) و(لماذا) و(أين مكانه) و(كيف صار) و(من أين جاء) و (ما هو) و(ما هي)و(هل تعرف)

إنه يريد معرفة كنه الأشياء التي تثير انتباهه ويريد أن يفهم الأشياء التي يراها ويسمع عنها وقد يفهم الجواب وقد لا يفهمه وقد ينصت وقتاً كافيا للإجابة وقد لا ينصت

إن الطفل يظن في البداية أن كل رجل أب كما يظن ان كل امرأة أم وكل طفل اخ ومع معايشة الأشياء والناس والاحداث والمواقف يبدأ الطفل في الإداراك والتمييز بين اخوه وامه وأبيه وغيرهم من الأشخاص ويدرك ان الاخرين أخوة وأباء وأمهات ولكن لأُناس أخرين وليس له

إن المفاهيم تشكل معظم النشاط العقلي وإن مخزون الطفل منها وكفايتها ومدى بلورتها كل ذلك مرتبط بما لدى الطفل من قدرات عقلية
فالطفل الذكي يمتلك مفاهيم أكثر من الأطفال العاديين الذين في مثل سنه

اي اننا بجانب ما نبنيه ونأسسه لتنمية عقلية الطفل لا يكون وحده المكون الأساسي للنمو العقلي والفكري للطفل بل يساعد في ذلك أيضا القدرات الذهنية للطفل التي حباه الله بها وهذا يختلف من طفل لأخر

http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
08-05-2016, 10:56 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الثانية

ذكرنا في الحلقة السابقة "أن ما نبنيه ونأسسه لتنمية عقلية الطفل لا يكون وحده المكون الأساسي للنمو العقلي والفكري للطفل بل يساعد في ذلك أيضا القدرات الذهنية للطفل التي حباه الله بها وهذا يختلف من طفل لأخر"

وهنا شيىء لا بد من ذكره وهو ان دماغ الطفل ينمو في الحجم والوزن جين يستجيب للتحديات والمواقف الجديدة التي نقدمها إليه
حين يحاول الطفل أن يلمس شيئاً معلقاً يصعب الوصول إليه وحين يحاول أن يميز الأشكال ويجد صعوبة في هذه اللحظة تتكون داخل الدماغ ممرات كهربائية جديدة لكي تحمل وسائل حلً للمشكلة وهنا ينمو العقل

عقول الأطفال تنمو من خلال ألعاب الذكاء
ومن خلال الأنشطة الإيجابية مثل القراءة

وأما مع الانشطة السلبية مثل مشاهدة التلفاز فإنها تفقد المحفز وتبقى دون نمو ملحوظ


ما الرسالة التي نريد إيصالها بهذا الكلام :

الرسالة هي :

النصح بالإعراض عن التفكير في الذكاء الموروث والكف عن تقويم الأبناء والتعامل معهم بناءً على ما نعتقده من وجوده لديهم والعمل على إثراء البيئة التي نوفرها لهم بالإضافة الى الغكثار من التدريب على التفكير بالوسائل المختلفة فهذا هو الذي يعود بالنفع الحقيقي بإذن الله تعالى

وهناك شيىء أخر نود التركيز عليه :

هو ذلك العناق الأبدي بين الشكل والمضمون فطرق تربيتنا وتعليمنا لابنائنا تؤثر تأثيراً كبيراً في نوعية المفاهيم التي نودُ إيصالها إليهم والعكس

الحوار مع الأطفال وتشجيعهم على القراءة وزيارة المكتبات والمعارض والمتاحف وشرح ما يصعب عليهم استيعابه وتوفيرالعاب الذكاء لديهم.... كل هذا يساعد على امتلاك الصغار لقدرات ذهنية جديدة وهذا ما نتطلع اليه

ملحوظة :
إن كل ما نتحدث عنه من المؤثرات في تاسيس عقلية الطفل هو من باب الظن العلمي وعند الخوض في التفاصيل قد نجد أشياء كثيرة نختلف فيها

http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

يتبع

نـــــــقــــــــاء
08-05-2016, 01:04 PM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

الحلقة الثالثة

علاقة القراءة بالذكاء ومدى علاقة هذا بالتلفاز

إن قضية القراءة واصطحاب الكتاب وعلاقتها بالذكاء والتفوق والنهوض قضية هامة جداً

حيث إن المعلومات والحقائق تشكل جوهر الذكاء الإنساني

فالجاهل بقضية من القضايا مهما كان متفوقاً في إمكاناته الذهنية يبدو أشبه بأبله حين يتحدث فيها وذلك لأن العقل البشري لا يملك إمكانات كبيرة على توليد المعلومات المتوفرة

ويبدو لي أن كثيراً من الآباء والامهات غير قادرين على استيعاب هذه الحقيقة والبناء عليها ولهذا فإن الإهتمام بتعويد الأبناء عادة (القراءة) منذ الصغر مازال ضعيفا لدينا للغاية

القراءة هي أقوى وسائل النمو الفكري حيوية

ولهذا فإننا نريد أن نجعلها في أعلى سلمة أولويانا التربوية والتعليمية
إذا كبر الصغير دون أن يتعلم عادة القراءة فقد يكون من الصعب بعد ذلك أن يتعلمها فلذلك يجب أن نبدأ بداية صحيحة حتى نحصد نتائج صحيحة

وتدل دراسة أجريت في جامعة"إلينوي" على طلاب الصف الخامس الإبتدائي حول عادات القراءة – على ان الأطفال المميًّزين بشكل خاص في القراءة يقضون أربعة أمثال الوقت الذي يقضيه غيرهم من الاطفال فيها

وتدل تلك الدراسة أيضاً على أن الأطفال المتفوقين الذين يحصلون على (90%) في الإختبارات يقضون في القراءة حوالي عشرين دقيقة كل يوم هذا بخلاف القراءة المنهجية للمقررات الدراسية
أما الأطفال الذين يحصلون في الإختبارات على (50%) فيقرؤون مدة ست دقائق كل يوم فقط

وقام أحد الباحثين بدراسة من نوع أخر على الأسر فتبين أن العائلات المميَّزة والناجحة في تربية أبناءها تشاهد التلفاز في المتوسط مدة "ساعتين وربع" يومياً وهذا يشكل أقل من متوسط ثلث زمن المشاهدة لدى عامة الأسر وهو سبع ساعات يومياً
إن من أكثر ما يصرف الأطفال عن القراءة هو التلفاز
فلابد من تحديد موعد معين للتلفاز يشاهدون فيه أشياء نافعة مع تحديد يوم معين في الإسبوع لا يفتح فيه التلفاز حتى نكسر حدة الإدمان للتلفاز
في المرة القادمة نتعرف على بعض النصائح التي تساعدنا في تعويد الاطفال تلك العادة الطيبة وهي القراءة
فتابعونا


http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
08-05-2016, 01:08 PM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

الحلقة الرابعة

" بعض النصائح حول كيفية تعليم وغرس حب القراءة في نفوس الأطفال"


1- اصطحب الأطفال الى المكتبة مرتين في الشهر ودعهم يختارون بأنفسهم الكتب التي يحبون قراءتها

وحين يختارون كتاباً غير مناسب قم بدورك في توجيههم التوجيه السليم ودلالتهم على البديل النافع

لا تجبرهم على قراءة شيىء لا يحبونه حتى لا يكرهوا ذالك الشيىء

2-لابد من أن يكون لدى كل أسرة مكتبة منزلية صغيرة يساهم في تأسيسها جميع أفراد الأسرة

واحرص على ان تحتوي المكتبة على مراجع التفسير والحديث والفقه والسيرة والتاريخ واللغة والأدب


3- هناك شيىء نقوم به قبل معرفة الطفل للقراءة ، وهو ان نقوم نحن بالقراءة له

وهذا يمكن ان يبدأ والطفل في سن الثالثة
نقرأ له بعض القصص والحكايات المشتملة على بعض المعاني اللطيفة والاخلاق الحميدة ونحاول ان نشرح له ما نقرؤه حتى نؤسس له عاطفة الإرتباط بالقراءة والكتاب


4- حين يصبح الأبناء في المرحلة الإبتدائية ويتمكنون من القراءة بأنفسهم ، فإن علينا ان نشجعهم على الحديث عن الأشياء التي قرؤوها نلقي عليهم أسئلة عن ما قرؤوه مثل اسم المؤلف والمحور التي تدور حوله القصة ، والرسالة التي يود الكاتب أن يوصلها الى القارىء ،بعض اسماء شخصيات في القصة وأدوارهم

ثم نعيد صياغة أفكار الطفل ونربط له المعاني التي فهمها بالإيمان بالله وبمبادىء الدين الإسلامي والقيم الإسلامية الراقية



5-بعض الأسر تفعل شيىء جميل حين تشعر أن أبناءها قد كبروا وصاروا في المرحلة المتوسطة والثانوية وأصبحوا قادرين على الدخول في مناقشات جادة وواعية ، إنها تعقد جلسات أسبوعية أو نصف شهرية للتحدث حول الامور التي قرأ حولها أبناؤهم في الحقبة الماضية ويحاولون أن يَفهَموا سوياً بعض المسائل التي قرؤوها مثل الإعتدال ، النزاهة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تدبر كتاب الله ، الخشوع في الصلاة ، أحوال المسلمين وغيرها مما هو نافع .

http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
08-05-2016, 04:36 PM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الخامسة

وعــي الطفل بذاتــه

يقدم الطفل إلى هذه الحياة وهو من غير أي حول أو طول ومعرفته بنفسه وبما حوله معدومة : قال الله تعالى

[وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ النحل :78

ولكن نجد مع هذا الجهل التام ان هناك فطرة فطر الله الناس عليها الا وهي حُبِّ التعلم ومحاولة الفهم لذاته ولما حوله
فبعد مرور عام على ولادته تنمو صورة ذاتية لدية ويزداد التفاعل مع الأبوين ولا سيما الأم ومع الاخرين

ويبدأ بإستخدام بعض الكلمات، وتشكل الضمائر نحو من (10%) منها "اي من تلك الكلمات"
وبعد مرور سنتين يزداد شعوره بفرديته وشخصيته ، ويشعر بأن له ذاتاً وأن للاخرين ذواتهم المغايرة ، كما يشعر أن له ممتلكاته الخاصة ...
يجب التأكيد على شيىء وقع عليه ما يشبه الإجماع بين علماء النفس ،

وهو أن تعرُّف الطفل على ذاته يتم عبر التفاعل مع أبوية وإخونه وجيرانه وزملائه وأصدقائه .. إن الطفل كثيراً ما يتخذ من أبويه مثلاً أعلى ،
قم يبدأ بتقليد ذلك المثل في سلوكه ورؤيته للحياة وفي مشاعره وردود أفعاله

ومن هنا فإن حُبَّ الوالدين للطفل وعطفهما عليه واتجاهاتهما نحوه أثناء مراحل نموه تكون على درجة كبيرة من الاهمية في تكون الذات لديه

إن على المربين
أن يشجعوا الأطفال على المشاركة في المناقشات العائلية وأن يدعموا أسلوب التدريس الحواري داخل الفصول الدراسية

كما يجب علينا أن نشرك الصغار في اتخاذ بعض القرارات الصغيرة

واتاحة الفرصة لهم لينتقدوا الأشياء التي لا يرونها مناسبة

إن التفاعل على على هذا النحو هو الذي يرفع سوية فهم الأطفال لذواتهم وإمكاناتهم وهو الذي ساعدهم على بلورة رؤية خاصة بهم للحياة والأحياء
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
08-05-2016, 04:37 PM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة السادسة

تابع مسألة : وعي الطفل بذاته

واجب المربين في تكوين الوعي الذاتي لدى الاطفال

1-أول ما ينبغي ترسيخه في عقل الطفل هو أنه أحد مخلوقات الله عز وجل كما أن حياته ومصيره في يده سبحانه فهو المتصرف في هذا الكون ، وعلينا عبادته وطاعته والعيش على النحو الذي يرضاه لنا

2-العمل على تشجيع الطفل على قبول ذاته ، حيث إن في ذات المرء وفي ظروف أهله وأوضاعهم أمور يصعب أو يستحيل تغييرها ومن ثَمَّ فينبغي للصغير أن يتكيف معها ويحاول الإرتقاء والتحسن في وجودها مثل الظروف المادية والاوضاع الإجتماعية فهذه الامور يكون فيها عادة ما يعجب الطفل وما لا يعجبه

ويجب أن نؤكد على المعاني الاتية

أ- الأصل في الناس جميعاً أنهم متشابهون في الامور الرئيسية ويختلفون في الامور الفرعية فجميع الاطفال لهم عيون وآذان وأرجل واعدادها متساوية لكن لون العين قد يختلف وحجم الأذن قد يختلف وطول الارجل قد يختلف من طفل الى اخر

ب- نوضح للطفل أنه من الطبيعي أن يولد بعض الأطفال في القرى وبعضهم في المدن وأن يكون أهل بعضهم فقراء واهل بعضهم اغنياء كما أن من الطبيعيى أن يختلفوا في الأوضاع الإجتماعية والانساب والأحساب

المراد أن نوضح للطفل نقطة أساسية هي أنه ليست هناك وضعية لشخص أو لأسرة تعد مركزية وغيرها هامشياً أو تعد أصلاً وغيرها فرعاً أو صورة ، وهذا مهم جداً

ج- نوضح للطفل بوسائل متعددة مسألة عقدية مبدأية
وهي أننا مسلمون وأن المسلم يعتقد أن هذه الحياة وهي دار اختبار وامتحان ، وكل الناس ممتحن ، الجميل بجمالة ، والقبيح بقبحة والغني بغناه، والفقير بقفقره

د- هناك حقيقة مهمة وأصلية تحكم كل جوانب حياتنا الشخصية والعامة ، وهي أنه ليس هناك شيىء بمفرده يحقق السعادة كما أنه ليس هناك شيىء بمفرده يحقق الشقاء فيجب ان نوضح هذا للطفل حتى لا ينظر الى الجانب الذي يراه سلبي وفقط حتى يتحقق لدى الطفل توازن في فهم هذه الأمور المختلفة

هـ- علينا الا نكتفي بالشرح النظري لأي مفهوم نريد إيصاله بسبب ضعف قدرة الصغار على فهم المعاني المجردة ويجب علينا أن نضرب الأمثلة التي يفهمها الأطفال وتوضح المعاني التي نريد إيصالها للطفل
مثال انظر الى ابن عمك فلان كيف تربى في بيت فقير وفي ظروف اجتماعية كذا وكذا ثم أصبح عالما أو أصبح طبيبا متفوقا الخ

تابعونا في الحلقة القادمة لنكمل "واجب المربين في تكوين الوعي الذاتي لدى الاطفال"
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

همس الأفكار
08-05-2016, 11:50 PM
فكرة رائعه جداً

وطرح جميل حكاية

شكراً لكِ :)

حنااايا..الروح
09-05-2016, 09:00 AM
طرح رائع ومعلومات مهمة لمربي الجيل الناشئ
بصراحة انصح الجميع على المرور والاطلاع على هذه الاسس والمبادئ في
تربية الأطفال..فمهم جدا ان نفهم الطفل نتمكن من التعامل معه بالشكل الصحيح
مجهود مثري تشكري عليه اختي حلم
ربي يجزيك خير
تقبلي مروري

نـــــــقــــــــاء
09-05-2016, 09:18 AM
فكرة رائعه جداً

وطرح جميل حكاية

شكراً لكِ :)

الأجمل مرورك همس
دمت بخير

نـــــــقــــــــاء
09-05-2016, 09:19 AM
طرح رائع ومعلومات مهمة لمربي الجيل الناشئ
بصراحة انصح الجميع على المرور والاطلاع على هذه الاسس والمبادئ في
تربية الأطفال..فمهم جدا ان نفهم الطفل نتمكن من التعامل معه بالشكل الصحيح
مجهود مثري تشكري عليه اختي حلم
ربي يجزيك خير
تقبلي مروري

أشكرك للمرور حنايا
تقديري لك

نـــــــقــــــــاء
09-05-2016, 09:22 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة السابعة

نتابع واجب المربين في تكوين الوعي الذاتي لدى الاطفال

جاء جميع الانبياء –عليهم السلام- بفكرة محدودية الإنسان

فهمه محدود ، وإداركة محدود ، وقدراته محدودة ، وسيطرته على أهوائه محدودة ،حياته وبقاؤه على الأرض محدودة

يجب ترسيخ هذه الفكرة في في وعي الطفل لان (العلمانية) تتحدث بوقاحة متناهية عن الإنسان الخارق والمكتشف القادر على كل شيىء
مما يولد روح التمرد في الأجيال الجديدة

وفائدة ترسيخ هذا المفهوم لدى الصغير هي جعله يشعر بالعبودية والإفتقار لله عز وجل الخالق القادر على كل شيىء ويجب أن نطلب منه وحده سبحانه وتعالى العون والتوفيق والهداية

وحتى يكون الطفل واقعي يعرف حدودة وإمكانياته فحينما يفشل في شيىء أو يخفق في تحقيقة فلا ييأس ولا يقنط، عليه فقط ان يجتهد

الانسان ضعيف ومحدود وزائل لكنه ليس عاجز ولا قليلاً إنه الكائن المكرم والكائن القادر بحول الله وقوته أن يفعل الكثير الكثير من الأمور العظيمة النافعه والخيرة

الأطفال مثل الكبار يميلون الى الراحة وتوفير الجهد العضلي وتميل عقولهم الى تصور الصعوبات أكبر مما هي عليه وينظر للصعب أكثر مما يننظر الى السهل والممكن

وهنا يجب على المربي أن يفتح ذهن الطفل الى استغلال قدراته الكامنة والطاقات غيرالمستغله وهي كثيرة وهائلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

يجب ان يفهم الطفل ان هناك مسافة بين ما نفعله وبين ما يمكن ان نفعله

لنقل للطفل إن ترتيبك في مدرستك هو الخامس وتستطيع في الفصل القادم ان تكون الرابع ، ولكن هذا يتطلب منك كذا وكذا
ويمكنك تحسين درجة إيثارك لإخوتك من خلال زيادتك في وقت قضاء حاجات الاسرة

المهم أن نشرح له الأساليب والوسائل التي تعينه على ما نشجعه عليه
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
09-05-2016, 09:23 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الثامنة

نتابع واجب المربين في تكوين الوعي الذاتي لدى الاطفال

الطفل الخيالي "يسرد حكايات ويحكي قصص لم تحدث"


تحدث مشادة بين الطفل وبين أحد زملائه أو أبناء الجيران
ويقع بينهما شيىء من النفور ، وهنا يبدأ الطفل بالشكوى ممن جافاه، حيث يذكر الطفل كلاماً لم يقله زميله ، أو ينسـب إليه إساءات لم تقـــع منه ، ويحب الطفل شيئاً ،ويتعلق به، فيبدأ يذكر محاسن ليست متوفرة في ذلك الشيىء،كما لو أحب أستاذه أو زميله،أو احب نوعاًمن الدرَّاجات

إن قدرة الطفل على ضبط عواطفه محدودة ، مما يجعل وقوع في الكذب سهلاً كما يجعل اختلاط الحقيقة بالخيال لديه أمراً وارداً

نحن مطالبون ألا نسكت على ذلك وإنما نراجع الطفل كلما أحسسنا بأنه يتكلم كلاماً غير واقعي أو غير معقول ونحُثهُ على إلتزام الصدق وتحـري الحق والكشف عن الحقيقة إن غفلتنا عن هذا قد تؤدي إلى حدوث تشوهات في نظرة الطفل للأشياء ،وفي أسلوب تعبيره عنها

يجب علينا أن نساعد أطفالنا في وضع حواجز بين عواطفهم وضغوطات الحياة
يجب أن نقر أنه من الصعب أن تجد صغيراً أو كبيراً لا تتأثر الأحكام التي يصدرها والمواقف التي يمر بها "بالعواطف التي في صدره "

فيجب علينا أن نعلم أنفسنا وأبنائنا كيف نفصل بين الضغوط الواقعة علينا وبين الحكم على الاشياء أو الأشخاص أو المواقف
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
10-05-2016, 08:19 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة التاسعة
التعامل مع أخطاء الأطفال

لا تركز على أخطاء الطفل

طفل-أو مراهق- سُرقت منه النقود التي أخذها من والده لشراء شيىء من السوق ، ثم أضاع دفتر واجباته المدرسية ، وبعد مدة نسى أن عنده اختباراً شهرياً لم يستعد له فاخذ فيه درجات مدنية

إن هذه الحوادث كثيراً ما تترك لديه انطباعاً بالإخفاق التام وعدم وجود أي استعداد لديه للنجاح أو التميز

حيث ان الطفل - المراهق- حين يرتكب بعض الاخطاء الكبيرة فإنهم كثيراً ما ينظرون إليها نظرة خاطئة وذلك عن طريق اخراج الخطا من مجاله وتعميمه على جميع جوانب الشخصية

ولا سيما اذا كان الطفل يعيش في بيئة تركز على الاخطاء التي يرتكبها الطفل وتجعل صاحبها مادة للسخرية

الصغار يعممون الخطأ والكبار أيضاً يعممونه ، وكم سمعنا من الآباء من يقول لأبنه : لا خير فيك ، ولا مستقبل لك ، وذلك بسبب رسوبه في مادة أو وقوعه في غلطة سلوكية ، او وقوفه موقفاً غير لائق

إن الشيىء الذي علينا أن نطلبه من الصغار ، ونطلبه من أنفسنا أيضاً ، هو إدانة الخطأ ، وليس إدانة الشخصية

إن الطفل أو المراهق لا يستطيع اجتناب الخطأ ، لكن المرء حين يخطىء مرة أو مئة مرة ، لا يصبح شخصا سيئاً أو منحرفاً أو شخصاً لا يرجى منه خير او تميز

الموقف الصحيح
يجب علينا أن نجاهد أنفسنا ونضبط ألسنتنا ، ونتجنب التهويل
إذا كان كل خطأ سجعل صاحبه سيئاً فهذا يعني أن الناس جميعهم سيئون ، لانه ليس فينا اليوم من لا يخطىء

http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
10-05-2016, 08:20 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة العاشرة

تابع وعي الطفل بذاته
نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الاطفال

أبو عبيدة أمين هذه الامة ، وخالد سيف من سيوف الله ، وأُبَيُّ أقرأ الأصحاب ، وعمر الفاروق

إن تفوق الطفل قد يكون فيما يملكه من صبر وجلد على الإستمرار في العمل
وقد يكون في قوة ذاكرته
وقد يكون في سعة خياله
أو قدرته على التحليل والتركيب
كما أن تفوقه قد يكون في دماثة خلقه وجمال طبعه
أيضاً قد يكون لدي الصغير قصور في صفة أو اكثر من هذه الصفات
وواجب المربي تذكيره بنقاط قوته ومساعدته على صقلها وتوظيفها ومساعدته على تجاوز ما لديه من نقاط ضعف عن طريق التخلص منها أو عن طريق محاولة التعويض "وهذا يحتاج الى بحث مفرد"

إن في شخصية كل واحد منا نقاط قوة ونقاط ضعف

كثيراً من الناس يخرجون من هذه الحياة دون يكتشفوا تلك النقاط
إن الأبوان المثقفان يلمحان ما لدى أبنائهما من خصائص وميزات ونقائص والمدارس بوصفها بيئات متعلمة ومثقفة ،تستطيع أن تقوم بدور كبير في هذا المجال " يجب متابعة الطفل في المدرسة وسؤال المعلمين عنه وعن ما يلاحظونه عليه من ايجابيات او سلبيات"

فالمسابقات واختبارات الذكاء والأنشطة " الاصفية"غير المقرر على الاطفال" تساعد مساعدة كبيرة في هذا الشان

دلالة الناس على ما لديهم من مزايا منهج نبوي هناك أحاديث كثيرة ذكر فيها النبي أصحابه بأبرز الصفات فيهم

"فأبو عبيدة أمين هذه الامة ، وخالد سيف من سيوف الله ، وأُبَيُّ أقرأ الأصحاب ، وعمر الفاروق .
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نور العيون 2013
10-05-2016, 10:06 AM
طرح قيم ومساحه رائعه جدا,,,,

بارك الله فيك حكاية

نـــــــقــــــــاء
11-05-2016, 08:56 AM
وبارك فيك نور
شكرا لك

نـــــــقــــــــاء
11-05-2016, 08:57 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الحادية عشر
وعـــــــي الطفـــل بذاتـــــه

النقد الذاتي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون

البشر يقعون في أنواع شتى من الاخطاء بسبب الجهل أو الهوى

حين نتوب إلى الله تعالى من اخطائنا وخطايانا فهذا يعني أننا وضعنا أنفسنا في سياق الرجوع إلى الصواب وهذا شيىء عظيم

ويجب أن نبلور معالم الحق والصواب في أذهان الاطفال بالقدر الكافي ومهمتنا مساعدتهم على تفهمها كلما وجدنا فرصة لذلك

1-تحتاج الأسرة كي تشجع صغارها على الإعتراف بالخطأ إلى إرساء تقاليد ، تجعل من السهل على أي واحد من أفرادها أن يعترف بخطئه وأن يعتذر عنه أيضاً ويجب أن نتعود استخدام كلمات مثل ( عفواً ، أنا آسف ، لم انتبه ، لم أكن اعرف ، انا مخطىء ) وغيرها من كلمات الإعتذار والإعتراف بالخطأ

إن شيوع مثل هذه الكلمات في بيئة الطفل تجعل الطفل يشعر أن الكبار ليسوا مثاليين ولا معصومين وليسوا معاندين او مكابرين ، ولهذا فإن عليهم أن يكونوا مثلهم

2- الأسرة مطالبة بأن تجعل من المفاتحة والمصارحة أسلوباً اساسياً في التعامل مع بعضها
الأب والام يصارحان الأبناء والبنات ، ويتحدثان معهم حول معظم الشأن العام الذي يخصُّ الأسرة ويعوِّدان الصغار أيضاً أن يتحدثوا عن مشكلاتهم وهذا يقلل من حجم المفاجآت غير السارة التي قد تظهر بين الحين والآخر .
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
11-05-2016, 08:58 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الثانية عشر
تابع وعي الطفل بذاته
كيف نعاقب أبنائنا

لا ينبغي أن تكون عقوبة الاهل لأبنائهم شديدة وقاسية إلى درجة تدفعهم الى ستر الاخطاء والوقوع في الأكاذيب او الهروب من المنزل
فهذا قد يشكل بداية لإنحراف خطير

ينبغي أن يعرف الطفل بأنه إذا صدق في حديثه مع أهله وروى لهم الاحداث كما وقعت ، فإن العقوبة ستكون أخف من العقوبة التي ستناله إذا كذب ، أو نام خارج المنزل ، أو قام بخداع أهله ، وإذا أعطى الاب وعداً بعدم معاقبة الطفل إذا اعترف بخطئه ، فإن عليه أن يفي بوعده كاملاً
بعض الاباء يتعامل مع أبنائه بطريقة معكوسة ، فهو يعاقبه إذا صدق ، ويكافئه إذا كذب ، لأنه لا يعرف كيف يكتشف كذب ابنه المراهق

قد تعودنا أن نسكت ما وسعنا السكوت حتى إذا ما وقع أحد الأبناء في مشكلة عويصة صببنا جام غضبنا عليه وبدأنا حملة قاسية من التقريع وبعد مدة نتعب ،ونمل، وننصرف إلى شؤوننا

المطلوب

أولاً: ان نكون قريبين جداً من أبنائنا ومتواصلين معهم حتى لا تقع أخطاء كبيرة على غفلة منا

ثانياً : عوضاً عن اللوم أن نُشعر الطفل بانه أخطأ وأساء ، ثم نجلس معه لنفكر في إيجاد حل للورطة التي وجد فيها نفسه
ونفكر في استخلاص العبرة من ذلك الخطأ

ثالثاً : التفكير في الإحتياطات التي على الطفل ان يأخذها حتى لا يتكرر منه نفس الخطأ

مبدأ التوبة والمراجعة وتسليط الضوء على أشكال القصور مبدأ اسلامي أصيل .
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
11-05-2016, 09:02 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الثالثة عشر

مبادىء حياتية عامة

1- مهمها عرفنا فيظل ما نعرفه قليلاً بالنسبة إلى ما نجهله

كم هو جميل أن نرى النهايات ونحن ما زلنا في البدايات إن ذلك سيمنحنا درجة عالية من التوازن
الطفل وهو في المرحلة الإبتدائية لا يعرف عن حقائق الكون إلا أقل القليل فإذا دخل مرحلة المراهقة صار عنده نوع من الجموح في المشاعر والتصورات وصار لديه قدر كبير من الإعتزاز بما يعرف
ونحن لا نريد لأحد أن يشعر بالضآلة او إحتقار الذات
ولكن نريد للصغار والكبار ان يعرفوا مدى صلابة الأراء التي يحملونها والأحكام التي يصدرونها على الناس وعلى الأشياء
القرآن الكريم يقرِّر ضآلة ما لدينا من معرفة حين يقول (

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85

))



إن صلتنا بالكون قائمة على ادوات إحساسنا به الحواس الخمسة (السمع والبصر والشم والذوق واللمس)
وهذه الحواس محدودة الفاعلية فنحن لا نعرف كثيراً مما يجري في بيت جيراننا
وهناك مخلوقات كثيرة لا تقع في مدى متناول أي حاسة من حواسنا
اضف الى هذا أن في كل ظاهرة من ظواهر الوجود وفي كل مخلوق وكل قضية عناصر غيبية استأثر الله تعالى بعلمها كما ان الحقيقة طبقات بعضها فوق بعض كلما عرفنا طبقة برزت طبقة اخرى تحتاج الى بحث وإلى تأمل حتى نعرفها

لنشرح هذه المسألة للأطفال عن طريق طرح الاسئلة
طفل في العاشرة من عمره ،في يده كتابٌ يمكن ان نوجه اليه أسئلة كثيرة حوله وهو يجتهد في الإجابة

* ما اسم هذا الكتاب ومن مؤلفه ؟ وكم عدد صفحاته؟
- ينظر الطفل إلى الغلاف ويقول : اسمه كذا ومؤلفه فلان ثم يقوم بتقليب صفحات الكتاب ليعرف عددها ثم يخبرنا عنها

* هل هذا كتاب فقه ؟
- نعم
* كم مرة طبع هذا الكتاب
- لا اعرف
-طبع خمس مرات

* كم شخصاً قرأ هذا الكتاب ؟
- لا اعرف
- ونحن ايضاص لا نعرف
* كم شخصاً استفاد من الكتاب ؟
-لا اعرف
- ونحن ايضا لا نعرف
* كم عدد الذين اشتروا هذا الكتاب ،ثم شعروا بالندم على ذلك ؟
- لا اعرف
-ونحن ايضا لا نعرف

هنا يظهر عجز الطفل وهذا معنى قولنا ان الحقيقة طبقات إن في كل ظاهرة عناصر غيبية ليس في أمكان البشر معرفتها

الموقف الذي يجب ان نعلمه للطفل تجاه هذه الظاهرة "ظاهرة عدم المعرفة"

* التواضع لله والإعتراف بضعفنا ومحدودية علمنا
* عدم إدعاء معرفة ما لا نعلمه
* بذل الجهد لنحصل على أكبر قدر من العلم النافع
* لن نعرف كل شيىء لكن نريد تقليل نسبة جهلنا
*ما دمنا لن نستطيع تعلم كل شيىء فإن علينا إذن ان نتعلم ما هو اعظم اهمية وأكثر إلحاحاً.
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
11-05-2016, 09:04 AM
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الرابعة عشر

مبادىء حياتية عامة
لكل شيء طاقة على التحمل

كل مخلوقات الله مهما كانت عظيمة وقوية تظل محدودة ، ولها إمكانات محدودة ، مهما كان بصر المرء حاداً

فإنه يرى الأشياء ما دامت في مدى العين ، ومهما كان سمعنا مرهفاً وقوياً ،فإننا لا نسمع الأصوات إلا إذا كان مصدرها في حدود مسافة معينة وهكذا ....

محدودية الطاقات والإمكانات لا تقتصر على الاجسام والمواد والاشياء المحسوسة وإنما تتجاوزها إلى الأمور المعنوية أيضاً

وحتى يتشرب الأطفال هذا المفهوم المهم فإن علينا أن نسوق بعض الأمثلة ،

1- إن للحديد الذي نضعه في أعمدة الأبنية وأسقف المنازل طاقةً محدودةً على التحمل مهما كان ذلك الحديد غليظاً وثقيلاً وصلباً فإذا حملناه فوق طاقته فإنه سينحني في النهاية ونفقد مع انحنائه ميزاته ووظائفه التي استخدمناه من أجلها

2- للضمير والردع الداخلي طاقة محدودة على التحمل

فنحن نمتنع عن كثير من القبائح بسبب ذلك الصوت النوراني الذي يجلل في أعماقنا ناهياً ومحذِّراً من الوقوع في المعصية ومن التفكير في الوقوع فيها وهذا الوازع يختلف من شخص لآخر بحسب معتقدات المرء وبحسب التربية التي تلقاها
لكن الوازع ذو طاقة محدودة على العمل كما أنه لا يشتغل إلا ضمن شروط معينة

على سبيل المثال الكثير من الصغار والكبار يحرصون على الالتزام بالصدق وقول الحق وتجنب الكذب وقول الزور
والحقيقة أن المسلم حين يكذب، يؤنِّبه ضميره، بل إنه يحذره من خطورة الكذب عند مجرد همِّه به

حين يشعر طالب المدرسة -مثلاً- أن قول الصدق سيؤدي إلى طرده من المدرسة أو يشعر الطفل أن الكذب سيجعله يفلت من عقوبة قاسية إن كثيراً من الأطفال يجدون لأنفسهم المسوغ للإقدام عليه
إذن الضمير يضعف أمام ضغوط الخسائر والعقوبات كما أنه يضعف أمام ضغوط المغريات

ما الدرس الذي نلقنه للأطفال بناءاً على هذا المبدأ
الدرس هو :
أن على العاقل أن يحرص على عدم وضع نفسه في مواقف صعبه ومحرجة حتى لا يجد نفسه ضعيفاً، مما يجعله يستهين بالوقوع في الخطأ، وإلى جانب هذا فإن علينا أن نشرح للطفل أن الذي يستجيب للحسِّ الأخلاقي الذي لديه، يكون هو الرابح على المدى البعيد، وإن ظهر أنه خاسر على المدى القصير، وفي كل الأحوال فإن استجابة المرء لضميره والتزامه بأحكامه يعبر عن متانة تدينه وحسن تربيته وعاقبته بإذن الله وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ""البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس"

فما حاك في صدورنا وتردد ولم تقبله نفوسنا فهو الإثم
أما الدرس الذي نستفيد منه نحن الكبار من مسألة محدودية طاقة الضمير على الردع، فهو عدم الضغط على الصغار، وعدم تشديد العقوبات عليهم لدرجة تجعل الضمير يتوقف عن عمله
بل علينا الالتزام بالرفق و المسامحة وجعلها الأصل الذي لا نخرج عنه في تربية الأبناء
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif

نـــــــقــــــــاء
11-05-2016, 09:05 AM
نتمنى لكم الفائدة من هذه السلسلة إخوتي وأخواتي الكرام
اللهم اجعل أبناءنا قرة أعين لمدنا وبارك فيهم

أم سعاد
11-05-2016, 09:10 AM
يسعد صباحكم بكل خير .. كل الشكر لك حكاية حلم

اطروحات متميزة .. ولكن
هناك الكثير من العقبات والصعوبات التي تواجه الكثير من أولياء الأمور ومربوا الأجيال
جيل يحتاج الكثير من الجهد والتربية والتهذيب والتنشئة الصحيحة
ولو اتبعنا التعليمات التي طرحت هنا لأخرجنا جيل راقي يعتمد عليه