القعقــــــاع
09-05-2016, 09:08 AM
السلام عليكم
ملخص سؤال أهل الذكر ليوم الأحد غرة شعبان 1437
8/5/2016
ضيف الحلقة فضيلة الشيخ الجليل الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي.
عنوان الحلقة :-
⭕ كيف يستعد المؤمن لشهر رمضان وما هي الاحكام التي ينبغي مراعاتها في شهر شعبان ⭕
.✍ ما المعاني التي ينبغي للمؤمن أن يحرص على اكتسابها في شهر رمضان وترويض نفسه عليها من شهر شعبان؟
🔹الانسان عبدلله وهو مأمور أن يستجيب لأوامر الله ولا يتحقق ذلك إلا بالعبودية الخالصة لله تعالى وأمر العبادة أمر مكلف به العباد فهو يحقق لهم ما يوازنوا به بين مطالبهم الروحية والفكرية والجسدية والعاطفية وبين لهم ما يصلح به سيرهم في هذه الحياة قال تعالى
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
فإذا أتقن المؤمن أسمى معاني العبودية تحقق له الشرف والكرامة ونفسه تستجيب ﻷوامر الله ويجد نفسه يتقلب بين صنوف من العبادات ولا يتمكن من ذلك إلا بحمل نفسه على تقوى الله ومن أجل ذلك فإن اﻹنتقال بين مواسم العبادة كفيل أن تطمئن نفسه بذلك وتورثه انشراح الصدر وتبصره بحقيقة وجوده في هذه الحياة فهو يخرج من شهر رجب لشهر شعبان ومنه لرمضان وبين هذه الشهور يجد أن الله أودع فيها بعض الخصائص مما يعينه على امتثال أوامر الله واجتنباب نواهيه.
✍شهر رجب من الأشهر الحرم قال تعالى
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)
وقوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
فدلت الآيات أن اﻷشهر الحرم لها ميزة وفضل وتضاعف فيها الأجور وتغلظ عقوبة الحرمات وبها بعد عن ظلم الآخرين ويذكر المؤمن وجوب طاعة الله ويتذكر البعد عن الزواجر في هذه الأشهر الحرم فإذا انتهى من رجب انتقل لشعبان وهو فرصة ذهبية لتوطين الأنفس لاستقبال شهر رمضان.
✍كان رسول الله يكثر من صنوف الطاعات في شعبان ومن أكثرها الصوم والعلة من الاكثارمن الصيام أنه واقع بين شهر محرم وهو رجب وبين شهر صيام وهو رمضان وكلاهما شهرين عظيمين .
✍يغفل الناس عن أنواع كثيرة من العبادات في شعبان وفيه تعرض الاعمال وكان رسول الله يحب أن تعرض أعماله وهو صائم
✍ما الجوانب التي يقتدي بها المسلم بالرسول بالطاعات في شعبان؟
🔹كان رسول الله يكثر من الصيام في شعبان وهو من السنن المندوبة وصوم رسول الله في شعبان أكثر من باقي الشهور حتى يظن أنه يصومه جميعا.
✍ السنة الفعليه لرسول الله وأكدتها السنة القولية تدل على أن شعبان مما يستحب الصيام فيه ويندب للمسلم الاقتداء بالرسول بكثرة الصيام.
✍ هل ورد دليل على تخصيص ليلة المنتصف من شعبان بصيام أو قيام؟
لم يرد دليل خاص على ذلك فلا ينبغي إفراد ليلة منتصف شعبان بقيام ولا تخصيص اليوم النصف من شعبان بصيام إلا اذا كان معتادا على صيام كصيام الليالي البيض أو أراد صيام نفل في شعبان وصادف المنتصف فلا اشكال أما أن يقصد منتصف شعبان بصيام أو قيام أو أطعمة أوولائم فلا ينبغي ذلك لعدم ورود دليل على ذلك..ويخشى أن يكون تخصيص المنتصف بشيء من ذلك أن يكون من البدع.
✍ أصحاب اﻷعذار في الإفطار في رمضان من نساء أو رجال فهل يندب لهم أن يؤخروا القضاء الى شهر شعبان؟
🔹لا يندب ذلك فقد أطلق القران الصيام بقوله
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
ويفضل المسارعة لقضاء المسلم ما عليه،وكانت نساء رسول الله يأخرن القضاء لشهر شعبان لكثرة صيام الرسول فيه. وينبته أن تكون الايام التي تصام من شعبان كافية لكل اﻻيام التي يقضيها .فمثلا من عليه صيام شهر يبدأ من بداية شعبان.
✍يوم الشك لا يصام إلا لمن كان قد بدأ بصوم واجب أوصادف صيام كان متعود على صيامه.
✍ صيام الكفارة المغلضة هل يشرع صيامها في شعبان؟
🔹ينصح أن لا يعرض المسلم نفسه لهذه المسألة فينصح بتقديم الصيام حتى لايقطع عليه قاطع كرمضان و عيد الفطر في شوال فالأولى أن يصوم شهرين متتابعين والكفارات الخصلة فيها أن يكون صيامها متتابع ولكن إن حصل لسب أو لآخر ودخل عليه رمضان يحول النية من صيام الكفارة لصيام رمضان ويفطر في العيد ثم يكمل صيامه.
✍الاستعداد لرمضان لا يكون بكثرة التبضع فإن هذا الملاحظ وهو ما يؤسف له ..فمن أسمى مقاصد الصيام إنه يؤرث الصائم قدرة على كبح نفسه وعلى تضيق مجرى الشيطان في دمه والاكتفاء من الدنيا مما يحقق مقصده منها..أما الاسراف والتبذير فهذا منهي عنه فيتحرى المسلم كل ما يحقق له المعاني الايمانية وما يعينه على قيام رمضان والتفقه في دينه.
.✍ من صنوف الطاعات في شعبان غير الصيام الصلوات.. الصدقات وذكر الله .
✍ هل هناك أذكار يقولها المسلم في شعبان ؟
🔹لم يأتي ذكر خاص لشهر شعبان ودعاء (اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان ) فهذه الرواية ضعيفة ،لكن لا يمنع الدعاء به لأن معانيه صحيحة لكن لايظن أنه مما يثبت عن رسول الله والأولى أن يأتي بأذكار آخرى من سنة رسول الله ويدعو بما فيه خير،وفي صدارة هذه الأدعية من سنة رسول الله سيد الاستغفار وكان يحرص رسول الله عليه.
✍ما أسباب استجابة الدعاء؟
🔹ينبغي بل الواجب أن يدعو المؤمن مخلصا لله تعالى
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
وأن يتقي الله في مطعمه ومشربه ونفسه فمن شروط الدعاء أن يطيب مطعمه وأن يكون كسبه حلال.
وأن يكون على طهارة وأن يكون دعاؤه بما هو مشهور وفيه خير ولا يصح في الدعاء أن ييأس من رحمة الله ويقنط .
✍ الدعاء بقول( اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين)
🔹لم يرد مثل هذا الدعاء في سنة رسوله ولو كان مضمونه صحيحا.
✍تكثر رسائل التبرعات قبل رمضان وفي رمضان فهل ينبغي التحري من صحة هذه الرسائل وهل نأثم اذا لم نتحرى ؟
🔹مع الشبه وكثرة التحايل فيجب التثبت من ذلك والتبين فإذا ثبتت صحة المطلب فلا حرج.
✍ يتم جمع تبرعات ﻹفطار صائم ثم تبقى مبالغ ومواد زائدة فماذا على المسؤولين أن يفعلوا بهذه التبرعات؟
🔹الأصل أن يضبطوا ما يحتاجون له ولو حصل ذلك فلا اشكال في النقود والمواد التي لاتتلف أن تترك للعام القادم أما اذا كانت مواد تتلف فإنه يستأذن المتبرعون في تصريفها لمجرى اخر.
✍كلمة العبادة مما يرادفها ومن مشتاقتها العبودية وفي اللغة هي تعبير عن الاعتراف بالعبودية لله تعالى.
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
فهذا الاعتراف جاء بعد مقدمة
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)
فالله يتصف بكل المحاسن والصفات العليا ويعترف العبد أن الله ربه .
فلابد في سبيل تصحيح العبادة أن يستحضر المؤمن معنى العبوديةوعليه مع الاعتراف هذا أن يترجم المعاني اﻹيمانية في حياته بالاستقامة وترك بواعث الهوى والشهوات والسير على الدرب الصحيح وكل هذا يدفعه الى تجنب أسباب الغي والفساد.
✍إن لم يرى هلال رمضان في 29 فإن 30 هو يوم شك وقد نهى رسول الله عن صيام هذا اليوم وهو نهي للتحريم .لتكون عبادة المكلف مبنية على يقين ولا يخرج منها الا بيقين.
وفقكم الله لطاعته وحسن عبادته.🌷
ملخص سؤال أهل الذكر ليوم الأحد غرة شعبان 1437
8/5/2016
ضيف الحلقة فضيلة الشيخ الجليل الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي.
عنوان الحلقة :-
⭕ كيف يستعد المؤمن لشهر رمضان وما هي الاحكام التي ينبغي مراعاتها في شهر شعبان ⭕
.✍ ما المعاني التي ينبغي للمؤمن أن يحرص على اكتسابها في شهر رمضان وترويض نفسه عليها من شهر شعبان؟
🔹الانسان عبدلله وهو مأمور أن يستجيب لأوامر الله ولا يتحقق ذلك إلا بالعبودية الخالصة لله تعالى وأمر العبادة أمر مكلف به العباد فهو يحقق لهم ما يوازنوا به بين مطالبهم الروحية والفكرية والجسدية والعاطفية وبين لهم ما يصلح به سيرهم في هذه الحياة قال تعالى
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
فإذا أتقن المؤمن أسمى معاني العبودية تحقق له الشرف والكرامة ونفسه تستجيب ﻷوامر الله ويجد نفسه يتقلب بين صنوف من العبادات ولا يتمكن من ذلك إلا بحمل نفسه على تقوى الله ومن أجل ذلك فإن اﻹنتقال بين مواسم العبادة كفيل أن تطمئن نفسه بذلك وتورثه انشراح الصدر وتبصره بحقيقة وجوده في هذه الحياة فهو يخرج من شهر رجب لشهر شعبان ومنه لرمضان وبين هذه الشهور يجد أن الله أودع فيها بعض الخصائص مما يعينه على امتثال أوامر الله واجتنباب نواهيه.
✍شهر رجب من الأشهر الحرم قال تعالى
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)
وقوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
فدلت الآيات أن اﻷشهر الحرم لها ميزة وفضل وتضاعف فيها الأجور وتغلظ عقوبة الحرمات وبها بعد عن ظلم الآخرين ويذكر المؤمن وجوب طاعة الله ويتذكر البعد عن الزواجر في هذه الأشهر الحرم فإذا انتهى من رجب انتقل لشعبان وهو فرصة ذهبية لتوطين الأنفس لاستقبال شهر رمضان.
✍كان رسول الله يكثر من صنوف الطاعات في شعبان ومن أكثرها الصوم والعلة من الاكثارمن الصيام أنه واقع بين شهر محرم وهو رجب وبين شهر صيام وهو رمضان وكلاهما شهرين عظيمين .
✍يغفل الناس عن أنواع كثيرة من العبادات في شعبان وفيه تعرض الاعمال وكان رسول الله يحب أن تعرض أعماله وهو صائم
✍ما الجوانب التي يقتدي بها المسلم بالرسول بالطاعات في شعبان؟
🔹كان رسول الله يكثر من الصيام في شعبان وهو من السنن المندوبة وصوم رسول الله في شعبان أكثر من باقي الشهور حتى يظن أنه يصومه جميعا.
✍ السنة الفعليه لرسول الله وأكدتها السنة القولية تدل على أن شعبان مما يستحب الصيام فيه ويندب للمسلم الاقتداء بالرسول بكثرة الصيام.
✍ هل ورد دليل على تخصيص ليلة المنتصف من شعبان بصيام أو قيام؟
لم يرد دليل خاص على ذلك فلا ينبغي إفراد ليلة منتصف شعبان بقيام ولا تخصيص اليوم النصف من شعبان بصيام إلا اذا كان معتادا على صيام كصيام الليالي البيض أو أراد صيام نفل في شعبان وصادف المنتصف فلا اشكال أما أن يقصد منتصف شعبان بصيام أو قيام أو أطعمة أوولائم فلا ينبغي ذلك لعدم ورود دليل على ذلك..ويخشى أن يكون تخصيص المنتصف بشيء من ذلك أن يكون من البدع.
✍ أصحاب اﻷعذار في الإفطار في رمضان من نساء أو رجال فهل يندب لهم أن يؤخروا القضاء الى شهر شعبان؟
🔹لا يندب ذلك فقد أطلق القران الصيام بقوله
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
ويفضل المسارعة لقضاء المسلم ما عليه،وكانت نساء رسول الله يأخرن القضاء لشهر شعبان لكثرة صيام الرسول فيه. وينبته أن تكون الايام التي تصام من شعبان كافية لكل اﻻيام التي يقضيها .فمثلا من عليه صيام شهر يبدأ من بداية شعبان.
✍يوم الشك لا يصام إلا لمن كان قد بدأ بصوم واجب أوصادف صيام كان متعود على صيامه.
✍ صيام الكفارة المغلضة هل يشرع صيامها في شعبان؟
🔹ينصح أن لا يعرض المسلم نفسه لهذه المسألة فينصح بتقديم الصيام حتى لايقطع عليه قاطع كرمضان و عيد الفطر في شوال فالأولى أن يصوم شهرين متتابعين والكفارات الخصلة فيها أن يكون صيامها متتابع ولكن إن حصل لسب أو لآخر ودخل عليه رمضان يحول النية من صيام الكفارة لصيام رمضان ويفطر في العيد ثم يكمل صيامه.
✍الاستعداد لرمضان لا يكون بكثرة التبضع فإن هذا الملاحظ وهو ما يؤسف له ..فمن أسمى مقاصد الصيام إنه يؤرث الصائم قدرة على كبح نفسه وعلى تضيق مجرى الشيطان في دمه والاكتفاء من الدنيا مما يحقق مقصده منها..أما الاسراف والتبذير فهذا منهي عنه فيتحرى المسلم كل ما يحقق له المعاني الايمانية وما يعينه على قيام رمضان والتفقه في دينه.
.✍ من صنوف الطاعات في شعبان غير الصيام الصلوات.. الصدقات وذكر الله .
✍ هل هناك أذكار يقولها المسلم في شعبان ؟
🔹لم يأتي ذكر خاص لشهر شعبان ودعاء (اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان ) فهذه الرواية ضعيفة ،لكن لا يمنع الدعاء به لأن معانيه صحيحة لكن لايظن أنه مما يثبت عن رسول الله والأولى أن يأتي بأذكار آخرى من سنة رسول الله ويدعو بما فيه خير،وفي صدارة هذه الأدعية من سنة رسول الله سيد الاستغفار وكان يحرص رسول الله عليه.
✍ما أسباب استجابة الدعاء؟
🔹ينبغي بل الواجب أن يدعو المؤمن مخلصا لله تعالى
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
وأن يتقي الله في مطعمه ومشربه ونفسه فمن شروط الدعاء أن يطيب مطعمه وأن يكون كسبه حلال.
وأن يكون على طهارة وأن يكون دعاؤه بما هو مشهور وفيه خير ولا يصح في الدعاء أن ييأس من رحمة الله ويقنط .
✍ الدعاء بقول( اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين)
🔹لم يرد مثل هذا الدعاء في سنة رسوله ولو كان مضمونه صحيحا.
✍تكثر رسائل التبرعات قبل رمضان وفي رمضان فهل ينبغي التحري من صحة هذه الرسائل وهل نأثم اذا لم نتحرى ؟
🔹مع الشبه وكثرة التحايل فيجب التثبت من ذلك والتبين فإذا ثبتت صحة المطلب فلا حرج.
✍ يتم جمع تبرعات ﻹفطار صائم ثم تبقى مبالغ ومواد زائدة فماذا على المسؤولين أن يفعلوا بهذه التبرعات؟
🔹الأصل أن يضبطوا ما يحتاجون له ولو حصل ذلك فلا اشكال في النقود والمواد التي لاتتلف أن تترك للعام القادم أما اذا كانت مواد تتلف فإنه يستأذن المتبرعون في تصريفها لمجرى اخر.
✍كلمة العبادة مما يرادفها ومن مشتاقتها العبودية وفي اللغة هي تعبير عن الاعتراف بالعبودية لله تعالى.
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
فهذا الاعتراف جاء بعد مقدمة
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)
فالله يتصف بكل المحاسن والصفات العليا ويعترف العبد أن الله ربه .
فلابد في سبيل تصحيح العبادة أن يستحضر المؤمن معنى العبوديةوعليه مع الاعتراف هذا أن يترجم المعاني اﻹيمانية في حياته بالاستقامة وترك بواعث الهوى والشهوات والسير على الدرب الصحيح وكل هذا يدفعه الى تجنب أسباب الغي والفساد.
✍إن لم يرى هلال رمضان في 29 فإن 30 هو يوم شك وقد نهى رسول الله عن صيام هذا اليوم وهو نهي للتحريم .لتكون عبادة المكلف مبنية على يقين ولا يخرج منها الا بيقين.
وفقكم الله لطاعته وحسن عبادته.🌷