المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقصرطريق لمعية الرسول



عبدالجواد
12-05-2016, 06:25 PM
[frame="4 10"].
أقصر طريق يوصّل الإنسان إلى معية النبي العدنان هو الصلاة عليه صلَّى الله عليه وسلَّم، والسابقون أجمعون وهم الأدلاء والمرشدون الذين هيأهم سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ليأخذوا بيد السالكين ويوصلوهم إلى محطة الأمان، وإلى جودى الفضل على شاطئ سيد الأولين والآخرين أجمعوا على أنه ليس هناك طريق على التحقيق للدخول في معية النبيِّ صلّى الله عليه وسلم أقصر من الصلاة والتسليم عليه صلّى الله عليه وسلم، وهذه المعية شاملة من:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ }،
فالله والملائكة من فينا لا يريد أن يكون في معية الله عزَّ وجلَّ؟ وفي معية ملائكته عليهم السلام أجمعين؟ ومعية الله، أي: المعية الجامعة لكل كمالات وجمالات الله عزَّ وجلَّ، لأن اسم الله هو الاسم الجامع لجميع الكمالات والجمالات الإلهية.
( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ)، لم يقل صلوا، بل قال: (يُصَلُّونَ)، بل دائماً (يُصَلُّونَ)، كيف؟
هذا شيءليس لنا شأن به
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ)،
كم مرة؟ لم يحدد.عندما ذهب الصحابى الجليل سيدنا أبي بن كعب عندما نزلت هذه الآية إلى رسول الله وقال له:
{ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي. قَالَ: مَا شِئْتَ قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ. قَالَ: مَا شِئْتَ، وَإنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: فَثُلُثَيْنِ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، وَإنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قَالَ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: إذاً يُكْفَى هَمُّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ } (1)
وفى الرواية الثانية:
{ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إنْ جَعَلْتُ صَلاَتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ؟ قَالَ: إذاً يَكْفِيكَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا هَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ }.(2)
حديث يفسر الآخر، أي لو شئت جعلت كل وقتك للصلاة عليه بعد الفرائض المكتوبة يقول: يكفيك الله همك ويغفر لك كل ذنبك.
أما كيف يصلي الله؟، وكيف تصلي الملائكة؟، ليس لك شأن بهذا
(صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،
سلم الأمر إليه وليس لك شأن أنت، وأنت عندما تصلِّي عليه هل تعرف كيفية الصلاة عليه؟. واستمع للحديث الذى يروى
{ يا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا السَّلامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا في صَلاتِنَا، صلَّى اللَّهُ عليْكَ؟ قال: فَصَمَتَ حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ. قال: إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللَّهُمْ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ، وَعَلى آلِ إبْرَاهِيمَ}(3)
يعنى ماذا؟ يعنى قولوا: اللهم صلِّ، لماذا؟
لأنك لا تعرف أن تصلي فماذا أفعل؟ اعمل توكيل لله عزَّ وجلَّ وهو يصلي، قل: اللهم صلِّ، كيف؟ ليس لك شأن! أنت عليك أن تقول: اللهم صلِّ، وهو يصلي بما شاء وكيف شاء عزَّ وجلَّ، يعني أنني لا أصلي بل أطلب من الله أن يصلي، (اللهم) يعني: (يا الله) صلِّى على سيدنا محمد، كيف تشاء وبما تشاء لأن هذا أمر غيبي، لا يعلمه إلا هو:
(وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
كأنني عندما أصلي على النبي الآن، لا تصبح صلاة فقط، بل صلاة وذكر لله، لأنني قبل أن أصلي أقول:
(اللهم)، وهذا ذكر، ثم ماذا؟ صلِّ، فأصبحت ذكر الله وصلاة على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأصبحت الدليل العملي على حبي لهذا النبي. قال صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث:
{ مَنْ أَحَبَّ شَيْئَاً أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهِ }(4)
ولذلك لما ذهب رجل إلى السيدة رابعة العدوية رضي الله عنهَا وأرضاها وظل يتكلم عن الدنيا ويطيل فيها فقالت رضي الله عنهَا وأرضاها: لو لا أنك تحب الدنيا لما ذكرتها قال لماذا؟، قالت: لأن من أحب شيئاً أكثر من ذكره.
(1) رواه أحمد والترمذي والحاكم
(2)واه أحْمَدَ عَن أبى بن كعب رَضِى الله عنه، مجمع الزوائد.
(3)صحيح ابن حبان وكثير غيره عن ابن مسعود رَضِيَ الله عنه.
(4)جامع المسانيد والمراسيل، الديلمى فى مسند الفدوس عن عائشة، وروت قصة رابعة العدوية فى تفسير اليان للبرسوى وغيره


http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%B1/
غ

رووح الورد
12-05-2016, 06:30 PM
السلام عليكم...
جزاك الله بالخير والجنه اخي...
اللهم صل وسلم وبارك ع الحبيب المصطفى عدد ماذكرك الذاكروون ولهج باسمك الشاكرون الزاهدون العابدون...وسلم تسليما كثيرآ...

نـــــــقــــــــاء
12-05-2016, 10:27 PM
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

عبدالجواد
14-05-2016, 03:33 PM
اشكركماااااااا
لاعدمت مروركماااا