المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة إستراتيجيّة إسرائيليّة: قُدُرات حزب الله العسكريّة أشبه بقدرات جيش دولة



احمر ابيض اخضر
14-05-2016, 09:31 AM
Hezbullah-Missiles-13.05.16

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

مع مرور عقدٍ من الزمن على حرب لبنان الثانية (2006)، وخمس سنوات على الحرب الأهلية في سورية (2011)، التي يقاتل في إطارها حزب الله إلى جانب نظام الأسد، يقف هذا الحزب اليوم أمام مفترق طرق، فهو من جهة في ذروة قوته العسكرية، لكنّه، من جهة أخرى، معزول سياسيًا ويُواجه أسئلة صعبة تتعلق بانعكاسات التسوية المستقبلية في سورية على موقعه وحصانته، بهذه الكلمات افتتح الباحث شاؤول شاي، من مركز الدراسات المتعددة المجالات في هرتسليا الإسرائيليّة دراسته عن حزب الله.

وتابع أنّه منذ 2006 استخلص الحزب دروسه من المعركة وطوّر إلى حد كبير قدراته العسكرية، ولديه اليوم قرابة 45 ألف مقاتل، بينهم نحو 21 ألفاً في القوات النظامية. وحوّل الحزب معظم القرى الشيعية في جنوب لبنان إلى مواقع محصنة فوق الأرض وتحتها، كما أنّه بات يملك صواريخ ذات قدرة على الإصابة الدقيقة مع رؤوس متفجرة أكبر من تلك التي كانت لديه في الحرب السابقة، ويوجد لديه نحو 100 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية. كما وسّع الحزب وحسّن قدراته في مجال الطائرات من دون طيار، وفي الدفاع الجوي، ولديه صواريخ بر- بحر وصواريخ مضادّة للطائرات، وقوّى قدراته في مجال جمع المعلومات الاستخبارية ومنظومة القيادة والتحكم التي لديه، بحسب قوله.

ورأى الباحث الإسرائيليّ إنّه خلال القتال المتواصل في سورية، راكم الحزب تجربة قتالية غنية تشمل استخدام أطر عسكرية بمستوى كتائب في عمليات هجومية. ويمكن تصور أنّ الحزب يتطلع في المستقبل في الحرب ضد إسرائيل إلى ترجمة هذه القدرة وتنفيذ هجوم بشكل متزامن على عدة مستوطنات وعلى مواقع منتشرة على طول الحدود في بداية الحرب. بالإضافة إلى ذلك، قالت الدراسة: ينشط الحزب عمليًا في سورية في مواجهة جبهة هضبة الجولان من أجل إقامة بنية تحتية إرهابية للعمل ضد إسرائيل، وتجري هذه النشاطات بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني وبموافقة من نظام الأسد، ويمكن القول إنّ قدرات الحزب العسكرية حالياً أشبه بقدرات جيش دولة منها بقدرات تنظيم “إرهابي”، على حدّ قولها.

ولفتت الدراسة إلى أنّ التدخل العسكري الروسي في الحرب في سورية أدّت إلى منعطف في القتال لصالح الائتلاف المؤيد لنظام الأسد، ولكن يبدو أنّ احتمال أنْ يبادر الحزب إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل بينما لا يزال القتال مستمرًا في سورية هو احتمال ضئيل سواء بسبب الوضع الإقليمي أو بسبب الردع الإسرائيلي. لكن يمكن الإشارة على الأقل إلى سيناريوهين لاحتمال نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل: احتمال وقوع حادث خطير على الحدود (في سورية /أو في لبنان) يؤدي إلى التصعيد وإلى الحرب أيضًا، والثاني، بلورة تسوية سياسية في سورية تتيح عودة قوات الحزب إلى لبنان، لكنها من ناحية أخرى تضر بمصالح الحزب وبموقعه في لبنان. وفي سيناريو من هذا النوع قد يبادر الحزب إلى التصعيد في مواجهة إسرائيل لترميم مكانته.

وعلى الرغم من تدنّي احتمال نشوب حرب في السنة الحالية، أوضحت الدراسة، يتعين على دولة إسرائيل الاستعداد لتقديم ردّ على التحديات التي يطرحها حزب الله بسبب جسامة المخاطر التي ينطوي عليها مثل هذا الاحتمال بالنسبة للسكان والبنى التحتية الحيوية في الدولة، والتهديدات العلنية الصادرة عن الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

كما أشارت الدراسة، التي نقلتها للعربية مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة ببيروت، إلى أنّه في مواجهة الترسانة الضخمة من الصواريخ التي يملكها الحزب ووجود صواريخ دقيقة الإصابة وذات رؤوس متفجرة كبيرة، من المهم تهيئة الجمهور في إسرائيل لمواجهة المواصفات الجديدة للحرب المستقبلية التي ستكون مختلفة من حيث قوة الهجمات والخسائر وسط السكان المدنيين عن كل المعارك السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت أنّ التهديد الذي ستتعرض له مستوطنات الشمال من ناحية هجوم بري ومن ناحية هجوم بالقذائف الصاروخية، قد يفرض إخلاء بشكلٍ مؤقتٍ لجزء من سكان إسرائيل، وسيتطلب للمرة الأولى تقديم ردّ من أجل حماية البنى التحتية للغاز في البحر المتوسط ضد تهديدات مختلفة من جانب حزب الله.

وتابعت: لو نشبت الحرب ستسعى إسرائيل قدر الإمكان إلى تقصير أمد القتال وتقليص أضراره قدر الممكن. وليس هناك شك في أنّ التقدم الكبير الذي تحقق منذ 2006 على صعيد منظومة إسرائيل للدفاع الفعال، وفي طليعتها منظومة “القبة الحديدية” و”العصا السحرية”، سيوفران دفاعًا فعالاً للسكان والبنى الحيوية، لكن هذه المنظومات لا تستطيع أن توفر دفاعًا كاملاً في وجه الكميات الضخمة من الصواريخ والقذائف الصاروخية الموجودة لدى حزب الله.

وخلُصت الدراسة إلى القول إن إسرائيل ستضطر لاستخدام قوة غير مسبوقة من الجو ومن البر أيضًا في لبنان، وسيُطلب من الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية برية واسعة النطاق من أجل توجيه ضربة أكثر فعالية إلى قدرات إطلاق الصواريخ والبنى التحتية للحزب، وإجباره على دفع ثمن باهظ لردعه عن خوض معركة أخرى في المستقبل، كما أكّدت الدراسة.

أبا سالم
14-05-2016, 10:44 AM
السلام عليكم ..
اخي احمر كيف حالك ..
من المعلوم أن الجيوش القوية اليوم ننعتها قويه ان امتلكت طائرات مقاتله سريعه و خاطفه
و ان امتلكت استطلاع واسع للمنطقة ..
فهل حزب الله قادر أن يتقدم نحو دولة بريا و جويا ... فالتقدم حسب رؤيتي العسكرية يحتاجله خطة مدروسة
تنفذ خلال أشهر أو سنة ..
نستطيع نقول ان الحزب ربما يصمد دفاعيا في مقابل دولة تهاجمه و لكن ان هاجمته عدة
دول فمن الواضح انه لن يصمد ..

قراءة واقعية .و وجهة نظر فقط ..

احمر ابيض اخضر
14-05-2016, 02:53 PM
مرحبا اخي ابا سالم

اسرائيل بنفسها تساوي قدراتها تتجاوز قدرات اكثر من عشرات الدول مجتمعه حول العالم ( مجموعه طائرات و دبابات و مدرعات )

مغزى التقرير ليس تحديد قوة الدوله المقصودة التي يمتلك حزب الله قدراتها (فبلا شك قدرات حزب الله تتجاوز قدرات دول مثلا البحرين او المالديف ) .. وايضا قدرات أمريكا مثلا تساوي قدرات نصف الكره الارضيه مجتمعه .

بالنسبة لحزب الله فثباته امام اسرائيل يعني قدرته على الثبات امام ٢٠ تحالف كتحالف عاصفة الحزم ( بالأخذ بعين الاعتبار التفرق الاسرائيلي بعشرات المرات عن القدرات السعوديه) وايضا الدعم الامريكي اللامحدود للكيان

حزب الله قادر ان يحرر أراضي و يغطيها ناريا كدفاع ثم ينقل داخلها قدراته الدفاعية وهذا ما تنتظره اسرائيل من الحزب .

أبا سالم
14-05-2016, 09:10 PM
مساء الخير أخي أحمر ..
كلامك أثمنه و واضح لي و للعيان ، هو الصمود و الدفاع ان كنت تمتلك اسناد قوي و متلازم .. و لبنان مهما سمعنا عنه من قصص فهو مع حزب الله و نظرته نحو العدو اللدود اسرائيل فبرأيي هذا ما يساعد الحزب فالدولة تسانده سياسيا في المقام الأول و عسكريا هو يساعد نفسه ..
و اسرائيل ان ضربت الحزب الان فهي مخطئة طبعا بنظر الليكود الصهيوني فبسبب الثورات و داعش و الطائفيه فاسرائيل تبتعد عن أي نزاعات يدخلها من قريب أو من بعيد ..
تنتظر هي أي اسرائيل أي خسارة للحزب و أي مرحلة قادمة استنزافية و من بعدها تضرب ضربتها ..
وجهة نظر و شكرا أحمر .