المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد موافقة مجلس الشيوخ بأمريكا على قانون يسمح بـ"مقاضاة السعودية".. خاشقجي: تطور خطير.. ومغردون: ابتزاز بسبب مواقف



ابا مازن
18-05-2016, 08:31 AM
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— برز وسم حمل اسم "11 سبتمبر" على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي موافقته على قانون يسمح لذوي ضحايا الهجمات الإرهابية ومنها 11 سبتمبر/ أيلول 2001 من مقاضاة حكومات أجنبية مثل المملكة العربية السعودية.

اقرأ: (مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون يسمح لذوي ضحايا 9/11 بمقاضاة حكومات أجنبية)

وعلق الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي على صفحته بتويتر قائلا: "لكونغرس يصوت لصالح قرار يجيز لعوائل ضحايا 11/9 بمقاضاة المملكة.. تطور خطير يهدد العلاقة بين البلدين،" في حين قال مطلق الشدادي: "السعوديه بريئة من أحداث سبتمبر 11 والهدف هو ابتزاز السعودية بسبب مواقف ملك الحزم المشرف للامه."

وعلق صاحب حساب بن قفيط، قائلا: " قبل شهرين اتهمت أمريكا إيران بتورطها باحداث11-9 واليوم تشرع قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» لمقاضاة المملكة على احداث11-9،" وقال عبدالحميد: " الشيوخ الأميركي يقر تشريعاً يتيح لضحايا 11 سبتمبر مقاضاة السعودية عقبال ضحايا سوريا واليمن والبحرين وغيرهم،" في حين قال مناع عسيري: "عاجل مجلس الشيوخ الامريكي يمرر قانونا لمقاضاة السعودية في احداث 11 سبتمبر للأسف دول تمثل انها صديقة وهي تمول قضايا كثر ضد السعودية."

ويشار إلى أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من الأنباء والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

http://arabic.cnn.com/middleeast/2016/05/18/reactions-senate-oks-bill-let-911-families-sue-saudi-arabia

ابا مازن
18-05-2016, 09:38 AM
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (cnn)— وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، على مشروع قانون أثار جدلا واسعا يقضي بالسماح لذوي ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001 بمقاضاة المملكة العربية السعودية لدورها المزعوم.

اقرأ: (مصادر لـcnn: السعودية تهدد ببيع أصول بمليارات الدولارات في أمريكا بسبب مشروع قانون عن 11 سبتمبر)

ولا يزال مشروع القانون بانتظار تمريره من قبل مجلس النواب، في الوقت الذي يؤكد فيه البيت الأبيض على معارضة لهذا القانون.


أيضا: (مرشح رئاسي أمريكي لـcnn حول قضية 11 سبتمبر: مواقف السعودية تُقلقني وعائلتها المالكة كبيرة وثرية وتدعم دعوات متشددة)

مشروع القانون الذي يسمى بـ"العدالة ضد راعي الإرهاب،" إذا مرر سيمنع السعودية ودول أخرى ممن يشتبه بارتباطها بالإرهاب بالاحتماء بالحصانة الأجنبية في المحاكم الفيدرالية الأمريكية.

(محلل شؤون الأمن القومي لـcnn: أدلة اتصال مسؤول سعودي بمنفذي هجمات سبتمبر موجودة.. والسؤال يتعلق بمعرفة الحكومة)

ويشار إلى أن المملكة العربية السعودية لطالما نفت أي دور لها في هجمات 11 سبتمبر، إلا أن ذوي ضحايا الهجمات استمروا بالإصرار على أخذ القضية إلى المحكمة، إلا أنها رفضت بسبب حق الحصانة.

(وثيقة الـ 28 صفحة وقضية 11/9.. هل تتصدع العلاقة بين السعودية وأمريكا؟)

ويذكر أنه وبحسب مسؤولين أمريكيين في تصريحات لـcnn فإن المملكة العربية السعودية هددت ببيع أصولها في أمريكا في حال تمرير مشروع القانون هذا، وهو الأمر الذي نفاه وزير خارجية المملكة، عادل الجبير في وقت لاحق.

ابوقيس99
18-05-2016, 11:14 AM
إذا تم تنفيذه ووافق مجلس النواب وأصبح ساري المفعول
سوف تكون الأمور خطيره بالنسبه للسعودية التي بدأت خزينتها بالتقلص ، وربما منعت امريكا خروج الأصول
السعودية التي تقدر بأكثر من 750 مليار ربما يتم الحجز
عليهن في حالة اعترضت السعودية وقالت لن ادفع
امريكا لا يهمها إلا رضا مواطنيها لانها لاتتحمل ضغوطات
أكثر من الشعب ..
وأعتقد سوف تتحرك السعودية لرفع تسعيرة البترول
كنوع من الرد .واتمنا كن السعودية أن تخفض الإنتاج
ومعها أوبك لأنه فعلا سعر البترول يضر بالخزانه الأمريكية .

احمر ابيض اخضر
18-05-2016, 11:26 AM
اوباما وعد بالفيتو لتعطيل القرار

يجب على السعودية الاستعانة بتجارب ايران في هذا الخصوص ..لانه اذا بدء الامر فلن يتوقف و مجلس الشيوخ سيشعر بالإهانة اذا عطل قراراه و سيقوم باجراءات اخرى تتحايل على القانون

بو الحمد
18-05-2016, 12:13 PM
http://www.dostor.org/upload/photo/news/67/9/500x282o/685.jpg

تعجبني أمريكا ....

تفرض العقوبات على من تريد وكيف ما تريد ....

صحيح أنها شرطي العالم ...

ابن التراب
18-05-2016, 12:50 PM
ما زالت القضية والقانون في ابعادها الأولية وأى اتخاذ قرار خأطي من الولايات المتحدة الامريكية سوف يخلط الأوراق على بعضها

لذا الأفضل الانتظار وعدم استعجال الحكم لأنه هناك عوامل أخرى تحكم الوضع

سارة الوهيبي
18-05-2016, 08:24 PM
هل وصلت العلاقات الامريكية السعودية للمنطقة الحرجة?!الامور الى الان لا ترعب لكن بمجرد وصول ترامب مثلا سيتم الانقلاب الفعلي والقطاعة الحقيقية وبداية النهاية لقوة ال سعود!امريكا فوق القانون تتحكم بمصائر الدول ولا عجب مصدرة الارهاب الاولى من امنها خائب ومن رضخ لان يكون عميل واداة لها لا يستبعد ركله في اي حين!

احمر ابيض اخضر
18-05-2016, 09:34 PM
هل وصلت العلاقات الامريكية السعودية للمنطقة الحرجة?!الامور الى الان لا ترعب لكن بمجرد وصول ترامب مثلا سيتم الانقلاب الفعلي والقطاعة الحقيقية وبداية النهاية لقوة ال سعود!امريكا فوق القانون تتحكم بمصائر الدول ولا عجب مصدرة الارهاب الاولى من امنها خائب ومن رضخ لان يكون عميل واداة لها لا يستبعد ركله في اي حين!

كل المشرحين لرئاسة ترامب و كلينتون مع إصدار هذا القانون
وحتى فيتو اوباما ربما سيتم نقضه اذا ضمن المشرعين ثلثي أصوات مجلس الشيوخ

نحن اقرب كثيرا من اعتماد القانون بدل رفضه

ابا مازن
18-05-2016, 10:26 PM
هذا هو حال العرب يكونون تابعين و يثقون في الحلفاء ضد بعضهم بعض فقد تورطت المملكة منذ انشاء القاعدة في أفغانستان و الزج بأبنائها و أبناء البلدان العربية و الاسلامية للقتال لصالح امريكا ضد الاتحاد السوفيتي و عندما عاد هؤلاء الى بلدانهم لم تستقبلهم فتابعوا مسيرتهم بعقيدة وهابية متشددة و بعدها صنعت امريكا الدواعش بالاموال السعودية باعتراف المسوولين الأمريكان و بعد الاتفاق النووي الإيراني انقلبت امريكا عليهم و استنزفت اموالهم و اليوم تريد توجيه الضربة القاضية ربما تهياة للتقسيم ورالمخططات الغربية بعيدة الامد و العرب لا يدركون ولا يفكرون و ينساقون و يساقون من غير وعي ولا دراية. السعودية تملك 116،8 مليار من الدين الامريكي البالغ 16 ترليون و تستطيع امريكا فعلك طبع أوراق نقدية و دفع اذا ارادت و هناك 700 مليار من الاستثمارات السعودية في امريكا اذا باعتها السعودية باعتها بخسائر وعادت بانهيار للاقتصاد السعودي

كلا السيناريوهين يودي الى نفس النتيجة فكيف ستتعامل المملكة للخروج من المأزق

سارة الوهيبي
18-05-2016, 10:29 PM
كل المشرحين لرئاسة ترامب و كلينتون مع إصدار هذا القانون
وحتى فيتو اوباما ربما سيتم نقضه اذا ضمن المشرعين ثلثي أصوات مجلس الشيوخ

نحن اقرب كثيرا من اعتماد القانون بدل رفضه

هذا الذي حاصل فعلا فكيف ستكون ردة الفعل السعودية!

احمر ابيض اخضر
18-05-2016, 10:34 PM
هذا هو حال العرب يكونون تابعين و يثقون في الحلفاء ضد بعضهم بعض فقد تورطت المملكة منذ انشاء القاعدة في أفغانستان و الزج بأبنائها و أبناء البلدان العربية و الاسلامية للقتال لصالح امريكا ضد الاتحاد السوفيتي و عندما عاد هؤلاء الى بلدانهم لم تستقبلهم فتابعوا مسيرتهم بعقيدة وهابية متشددة و بعدها صنعت امريكا الدواعش بالاموال السعودية باعتراف المسوولين الأمريكان و بعد الاتفاق النووي الإيراني انقلبت امريكا عليهم و استنزفت اموالهم و اليوم تريد توجيه الضربة القاضية ربما تهياة للتقسيم ورالمخططات الغربية بعيدة الامد و العرب لا يدركون ولا يفكرون و ينساقون و يساقون من غير وعي ولا دراية. السعودية تملك 116،8 مليار من الدين الامريكي البالغ 16 ترليون و تستطيع امريكا فعلك طبع أوراق نقدية و دفع اذا ارادت و هناك 700 مليار من الاستثمارات السعودية في امريكا اذا باعتها السعودية باعتها بخسائر وعادت بانهيار للاقتصاد السعودي

كلا السيناريوهين يودي الى نفس النتيجة فكيف ستتعامل المملكة للخروج من المأزق

اعلان أمريكا عن حصص السعودية من الدين الامريكي بقيمة ١١٠مليار دولار يبطل رواية بانه السعودية لها ٧٥٠مليار

و يمكن تجميد هذه السندات اذا أقر القانون رسميا

احمر ابيض اخضر
18-05-2016, 10:35 PM
هذا الذي حاصل فعلا فكيف ستكون ردة الفعل السعودية!

اول رد سعودي هو تراجع الجبير عن تهديده السابق ببيع السندات

صدى صوت
19-05-2016, 12:47 AM
رفض البيت الأبيض، الثلاثاء 17 مايو/أيار، مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ الأمريكي يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول بإقامة دعاوى قضائية ضد السعودية للمطالبة بتعويضات.


الشيوخ الأمريكي يوافق على مقاضاة السعودية
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن: "هذا التشريع سيغير قانونا دوليا قائما منذ أمد بعيد فيما يتعلق بالحصانة السيادية".

وأضاف: "لا يزال رئيس الولايات المتحدة يشعر بمخاوف جدية من أن هذا التشريع من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة عرضة للخطر في نظام المحاكم الأخرى في مختلف أنحاء العالم".

وتعارض الرياض مشروع القانون بشدة، وتنفي أية مسؤولية عن الهجمات التي وقعت عام 2001.

ووافق أعضاء مجلس الشيوخ بالإجماع على التشريع الذي يعرف باسم "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب".

وإذا وافق مجلس النواب على التشريع ووقعه الرئيس باراك أوباما فسوف يتيح المضي قدما لدعاوى أمام المحكمة الاتحادية في نيويورك تسعى لإثبات أن السعودية ضالعة في الهجمات على مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عام 2001.

المصدر: وكالات

ابا مازن
25-05-2016, 01:13 PM
اخيرا يصدر مجلس الشيوخ قانونا يقر محاكمة امراء سعوديين بتهمة التورط في هجمات سبتمبر.. هل اعلنت “المؤسسة” الامريكية الحرب على السعودية مؤذنة بانتهاء دورها؟ واين ستكون البداية؟ وكيف يجب ان يكون الرد السعودي؟ وفي اي خندق سنقف في هذا الصراع الزاحف؟

عبد الباري عطوان


اصدار مجلس الشيوخ الامريكي امس قانون العدالة ضد “رعاة الارهاب” الذي قدمه السناتور الديمقراطي تشاك شومر، ونظيره الجمهوري جون كورنين، ويسمح لاهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر مقاضاة امراء في الاسرة الحاكمة السعودية او مسؤولين امام المحاكم الامريكية لطلب تعويضات، يعني ان العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية، التي بدأت قبل 70 عاما بلقاء الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الامريكي روزفلت، على ظهر سفينة حربية امريكية في قناة السويس (عام 1945)، اوشكت على الانتهاء، وربما تتحول الى مواجهات سياسية وقضائية، وحرب مالية في المستقبل المنظور.

هذه النتيجة كانت مكتوبة على الحائط، واول من مهد لها الرئيس الامريكي باراك اوباما في حديثه المطول والصريح والمتعمد لمجلة “اتلانتيك”، عندما اكد “ان السعودية رعت التطرف الاسلامي الوهابي في العالم خلال العقود الثلاثة الماضية ودعمته بالاموال والائمة، وضرب مثلا باندونيسيا التي عاش فيها لعدة سنوات في صباه، وكيف تحول اسلامها المعتدل المتسامح الى اسلام متطرف نتيجة لنشر “الوهابية” وتعاليمها.

ولم يكن من قبيل الصدفة ان تصدر وزارة الخزانة الامريكية امس بيانا يؤكد ان السعودية تملك ما قيمته 116.8 مليار دولار من السندات الامريكية قبيل صدور هذا القانون بساعات، في تصحيح لما ذكرته صحيفة “النيويورك تايمز″ من معلومات تقول ان قيمة هذه السندات تزيد عن 750 مليار دولار.


***



اصدار هذا القانون يعني ان الادارة الامريكية يمكن ان تتدخل قانونيا لوقف بيع وتسييل هذه الاصول، مثلما هدد السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، كرد فعل على التحضيرات لاصداره (القانون)، ومن المفارقة ان السيد الجبير اضطر “محرجا” لسحب هذه التهديدات يوم امس، عندما قال في مؤتمر صحافي مع نظيره الامريكي جون كيري في فيينا “ما قصدناه ان صدور هذا القانون سيقوض ثقة المستثمرين في السوق الامريكي، فالامر لا يخص السعودية وحدها”، نافيا ان يكون قد هدد ببيع هذه السندات.

نظريا يستطيع الرئيس اوباما ان يعطل هذا القانون بحكم صلاحياته كرئيس امريكي، ولكن السناتور شومر الذي قدم مشروع القانون، ويعتبر والده الشرعي، اكد ان اغلبية الثلثين المطلوبة في مجلس الشيوخ لابطال “الفيتو” الرئاسي مضمونة لديه، مما يعني، حسب رأيه، ان القانون سيعتمد حتما، بغض النظر عن موقف الرئيس اوباما منه، والاخطر من ذلك ان المرشحين الابرز في الانتخابات الرئاسية الامريكية هيلاري كلينتون، وجون ساندرز، ودونالد ترامب اعلنوا تأييدهم له.

الضغوط تتصاعد حاليا للافراج عن الوثائق التي تؤكد تورط امراء سعوديين في دعم منفذي هجمات سبتمبر، وتقديم الدعم المالي واللوجستي لهم، المباشر منه او غير المباشر، وهناك توقعات بأن يتم الكشف عن مضمون الصفحات الـ 28 التي جرى حجبها من تقرير تحقيقات الكونغرس حول هذه الهجمات، ويعتقد انها تدين السعودية، في غضون الشهرين المقبلين.

اسم زكريا الموسوي المسجون في كوليرادو، بتهمة المشاركة في التحضير لهجمات سبتمبر، وينظر اليه على انه المتورط رقم 20 فيها، بدأ يتردد بقوة هذه الايام، ونسبت اليه مزاعم تقول ان امراء من الاسرة الحاكمة السعودية متورطون في دعم تنظيم “القاعدة”، وذكر اسماء الامير (الملك) سلمان بن عبد العزيز، تركي الفيصل، بندر بن سلطان، والوليد بن طلال، وردت السعودية على اتهاماته هذه بأنها صادرة من شخص مختل.

ما يجري حقيقة هو عملية “ابتزاز″ امريكية محكمة للمملكة العربية السعودية واسرتها الحاكمة، لمصادرة القسم الاكبر من احتياطاتها المالية الضخمة التي تصل حاليا الى ما يقرب من 587 مليار دولار، بما في ذلك 116 مليار دولار قيمة سندات الخزانة الامريكية، مما سيؤدي حتما الى افلاسها، وربما اطاحة نظام الحكم فيها.

الدور السعودي في اتفاق تبادل المصالح مع امريكا (الحماية مقابل النفط)، في منطقة الشرق الاوسط، وصل الى نهاية عمره الافتراضي، ولم تعد المؤسسة الامريكية بحاجة اليه بعد توقيعها الاتفاق النووي مع ايران، وانتهاء حاجتها الى نفط الشرق الاوسط، وتوجيهها نحو جنوب شرق آسيا، والمشكلة ان صاحب القرار السعودي فوجيء بهذا التحول الامريكي، مما يعكس افتقاره لبنوك المعلومات والخبرات والعقول المؤهلة لرصد هذا التحول مبكرا، ووضع البدائل، او ربما لعدم استعانته بها، لاننا نعرف انها موجودة داخل السعودية وخارجها، فهناك خبرات سعودية تحاضر حاليا في اكبر الجامعات الاوروبية والامريكية ولكن..

الخطأ الآخر الذي وقع فيه بعض “المستشارين” في الحكومة السعودية هو اللجوء للتقارب مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ولوبياتها لاحباط هذا التحول في المواقف الامريكية، ومنع صدور القانون المذكور، والتمهيد لاستبدال الحليف الاسرائيلي بالامريكي، ولا يعرف هؤلاء ان هذا القانون تقف خلفه “المؤسسة” الامريكية الحاكمة وليس الادارة، وقرارات “المؤسسة” لا يجهضها “لوبي” في امريكا، سواء كان لوبي السلاح، او النفط، او “المتقاعدين”، وهي اللوبيات الثلاثة الاكثر قوة بمراحل من اللوبي اليهودي الرابع.

المؤلم ان هذا الابتزاز الامريكي يأتي في وقت تجد فيه السعودية نفسها متورطة في حربين في اليمن وسورية، وثالثه بالنيابة مع ايران، وربع العالم الاسلامي تقريبا ينتمون الى الطائفة الشيعية المتعاطفين مع الاخيرة، جزئيا او كليا، مضافا الى ذلك ان نسبة كبيرة من الشعوب العربية والاسلامية (السنية) غير مؤيدة للكثير من جوانب سياساتها، وحروبها هذه، مما يعكس قصورا في الاستراتيجيات، وانحرافا عن النهج الذي اتبعته المملكة حتى الى ما قبل عشرين عاما، حيث كانت عنوانا للتضامن في العالمين العربي والاسلامي، وواسطة خير لحلول المشاكل والنزاعات.

المواجهة بين الاسرة الحاكمة في السعودية وامريكا قادمة لا محالة، وقد تكون بدأت فعلا، ومحاولات “الترقيع″ التي يقوم بها البعض، مثل التنصل من تهديدات الجبير بسحب الاستثمارات لا تفيد ابدا، وحتى لو دفعت السعودية التعويضات المالية التي تريدها امريكا، فان هذا النهج لن يحل المشكلة، وربما يفيد في هذه العجالة بأن نذّكر بتجربة الزعيم الليبي معمر القذافي الذي اعتقد انه بدفع ثلاثة مليارات دولار لاهالي ضحايا لوكوربي يمكن ان يشتري سلامته وبقاء نظامه، فبعد ان دفع المبلغ، ودمر اسلحته الكيماوية، وفكك برنامجه النووي، وسلم قوائم الارهابيين، وجد نفسه مسحولا في شوارع مدينته سرت، ومعتدى عليه جنسيا، بطريقة مقززة وهمجية، يعف اللسان والخلق عن وصفها.


***


لا نعتقد ان “عقيدة سلمان” التي شاهدنا ارهاصاتها في اليمن وسورية ستتبع النهج نفسه، والاندفاعه نفسها، في مواجهة امريكا، وتكوين تحالف عربي لمواجهتها قضائيا وعسكريا، على جرائمها في العراق وليبيا وفلسطين، لسبب بسيط، لانها متورطة معها في جميع هذه الحروب للأسف، ولكن اذا قررت، اي السعودية، المواجهة فعلا، والاعتذار عن اخطائها وتواطؤاتها مع المخططات الامريكية العدوانية، بشكل مباشر او غير مباشر، والبدء في صفحة جديدة، ستجدنا والملايين مثلنا في خندقها، فعندما يكون الخيار بينها وبين امريكا، فلن تكون امريكا هي خيارنا.

خطوة البداية في وقف الحرب في اليمن والاخرى في سورية تقليصا للخسائر، الانخراط في حوار مع ايران للتوصل الى تفاهمات حول القضايا الخلافية، والبدء في الاستعداد للحرب الاكبر مع الولايات المتحدة، وحليفتها الموثوقة اسرائيل، اما اللجوء الى الشتائم والمسبات من قبل جيوشها الالكترونية الجبارة على امريكا، او من تعتقد انها خصوم السعودية، فلن يكون لها اي مردود ايجابي بل سلبي جدا، على طريقة اشبعناهم شتما وفازوا بالابل.

هل تفعلها السعودية، وتكفر بذلك عن جميع ذنوبها، وتقود العرب ضد امريكا وطغيانها، وتنتصر للقضايا العربية والاسلامية، نأمل ذلك، وان كان لدينا الكثير من الشكوك.

http://www.raialyoum.com/?p=442332