المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاتب كندي: عُمان واحة الأمان في وسط الصراع



ابا مازن
23-05-2016, 10:18 AM
أثير- ترجمة: ناصر الحارثي

نشر موقع إيست أونلاين مقالا للباحث في الشؤون السياسية الكندي من أصول فلسطينية فادي الحسيني تحدث فيه حول السياسة العمانية ودورها في المنطقة وكيف استطاعت السلطنة أن تكسب احترام الجميع وتصبح أحد أهم الأوراق السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

تحدث الكاتب في بداية مقاله- الذي رصدته “أثير” حول موقف عمان السلمي في منطقة تلتهب بالصراعات، وأوضح الكاتب أن الموقف السلمي للسلطنة ليس مجرد ادعاء بل تمثل في نأي السلطنة عن حالة الاستقطاب التي تشهده دول المنطقة، وكذلك من خلال الأنشطة التي تمارسها من أجل التوصل لحل سلمي لعدد من الصراعات وهذا ما لا يدركه الكثير من المتابعين للمشهد السياسي، حيث إن عُمان وجدت نفسها في حالة استقطاب بين معسكر إيران وحلفاء سوريا وحزب الله ، ومعسكر السعودية ودول أخرى وتركيا، بين طرف يرى إيران تهديدا أيدلوجيا، وطرف يعتقد أن اتهام إيران لعبة طائفية لإشغال الناس عن إسرائيل، ثم تحدث حول اتساع الأزمة الطائفية مع قضية إعدام النمر والهجمات على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران، وكذلك استعراض إيران للصواريخ البالستية لتقابله السعودية بمناورات عسكرية واسعة نطاق.

ويرى الكاتب أن السلطنة تسعى إلى أن تكون واحة سلمية في خضم هذه التطورات والصراعات في المنطقة من خلال لعب دور الوسيط وهو نوع من الذكاء السياسي. ولتمكين رايتها السلمية سعت السلطنة إلى الوساطة وتبني المفاوضات الأمريكية الإيرانية في مسقط وتحرير السياح الأمريكيين، كما أشار الكاتب إلى أن جهود السلطنة ليس بالأمر الجديد فلقد قامت بوساطة في الثمانينات خلال الحرب العراقية الإيرانية، وكذلك فإن عدم مشاركتها في عاصفة الحزم أتاح لها القيام بدور محوري في جعل قنوات الاتصال في الأزمة اليمينة مفتوحة، وهو ما مكنها من إعادة رفات الطيار المغربي الذي تحطمت طائرته في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون أضف إلى ذلك فإن عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تغلق سفارتها في صنعاء، لذلك تُعد الخيار الأكثر منطقية لأي حوار بين الأطراف المتنازعة.

وقال الكاتب إنه يمكننا قياس الأمر أيضا على جهود عُمان في الوساطة في سوريا خصوصا وأنها الوسيط الأكثر ثقة عند جميع الأطراف السورية وتمثل ذلك من خلال مقابلة المسؤولين في دمشق ومسقط، وأما في الجزائر فلقد تدخلت السلطنة لاحتواء الأزمة الطائفية بين الإباضية الأمازيع والمالكية دون أن يشعر أحد بالاحتقان.

وأكد الكاتب أن سياسة السلطنة مبنية على تقديم المصلحة الوطنية فهي شريك استراتيجي لدول الخليج في المنطقة كما أنها تسعى إلى أن تحافظ على علاقتها مع الدولة التي تملك مخزونا ضخما من الغاز الطبيعي لذلك نجد مسقط وطهران بصدد إنشاء مشروع خط أنابيب للغاز الطبيعي تحت السطح البحر وإجراء مناورات عسكرية معا، وفي الآن ذاته فإن خيار تخلي السعودية عن السلطنة غير مطروح، فالسعودية متسامحة مع عُمان وذلك لأن عمان ليست موالية لإيران، وهي وسيط سلمي ونقطة اتصال بين الأطراف إقليميا وعالميا.

سارة الوهيبي
23-05-2016, 05:20 PM
مثل هالمقالات تشرح الصدر وتعطي جرعة يقين وثقة ببلادنا اضافية تدحض مجموعة المنافقين اللي يصوروا ان بلادنا عميلة او تعمل بالسر او انها عدائية وتلهث وراء مصالحها او يحجموا من جهودها ويتهموها بالضعف !!

حامي الذمار
23-05-2016, 05:38 PM
ω___ω
...........