الشبح الشيطاني
29-05-2016, 12:15 PM
حدّدَ علماءُ الأحياءِ المورّثة التي سبّبت تطوّرَ الكائناتِ الحيّة وحيدة الخليّة إلى عديدةِ الخلايا، فاضحة بذلك زيفَ النّظريّاتِ السّابقة التي صرّحت بوجودِ عدّة جينات مسؤولةٍ عن ذلك.
إنّ مورّثة ريتينوبلاستوم Retinoblastom هي أيضًا المورّثة ذاتها التي تكبحُ الأورام والتي وجِدَ فيها خلل عند مرضى السّرطان.
خلل (المكابح):
وجدَ علماءُ الأحياء في جامعةِ ولايةِ كانساس Kansas State Universityفي الولايات المتحدة، أنّ مورّثةً واحدةً تُدعَى Retinoblastom(RB) مسؤولة عن تطوّرِ الكائناتِ الدّقيقة وحيدةِ الخليّةِ إلى متعدّدة الخلايا، فاضحين بذلك النّظريّات السابقة التي نصَّت على أنَّ جيناتٍ متعدّدةٍ هي المسؤولة عن ظهور كائناتٍ عديدةِ الخلايا.
ومن المعروفِ أنَّ هذه المورّثةَ أيضًا يطرأ عليها خللٌ عندَ مرضى السّرطان.
ويذكرُ أولسون Olson أنّهم لم يجدوا فقط تلك المورّثة المسؤولَة عن تعدّد الخلايا بشكلٍ حاسمٍ ، بل وقد ثبتَ في النّهاية أنّها كابتة للأورام أيضًا، كما أنّها سهّلت التعدد الخلوي أكثرَ ممّا هو متوقّع.
وتلعبُ مورّثة (RB) دورًا أساسيًا في التّعدّدِ الخلويّ عبرَ تنظيمها للدّورةِ الخلويّة قبل أن تبدأ مرحلة استنساخ DNA، هذا ويحدثُ السَّرطانُ عندَما تصابُ هذه المورّثة بخللٍ ما.
ولكي نفهمَ العلاقة بينَ الدّورةِ الخلويّة وتطورِ السّرطانِ، تخيّل أنَّ مورّثة RB مثل مكابحِ السّيّارة، وعندما تتعطّل هذه المكابحُ فلن نجدَ طريقة كي نتحكّمَ بالسّيّارة لنتمكّنَ من إيقافِها.
ثابت لمئات ملايين السنين
أضافَ إريك هانشين Eric Hanschen، طالبُ دكتوراة في جامعة أريزونا Univesity of Arizona ومساعدٌ باحثٌ، أنَّ التَعدّدَ الخلويَّ قد تطورَ عدّة مرّاتٍ بشكلٍ مستقلّ، فمنَ المعروفِ أنَّ النّباتاتِ والحيواناتِ والفطورِ قد تطوّروا بشكلٍ مستقلّ، إلا أنَّ الأمرَ مماثلٌ أيضًا بالنّسبةِ للطّحالبِ الحمراءِ والخضراءِ والبنيّة وطحالبِ المياهِ العذبة والعفَن الغروي والجراثيم، إضافة إلى كونها عملية قد تكرّرت كثيرًا ولمرّاتٍ عديدَة.
والنّتيجة التي وجدناها مع مورّثة (RB) جذّابة؛ لأنَّ هذه الطّريقة وهذه المورّثة هما عاملان مشتركان بين العديد من هذه المجموعات متعددة الخلايا المستقلّة عن بعضها، والتي انفصَلت عبرَ مئات ملايين السّنين.
قارن الباحثونَ طحلب جونيوم بيكتورال وقريبه وحيد الخلية الكلاميدوموناس (أو المتلحّفة وهي جنس من الأوالي النّباتيّة الشّكلِ ) ووجدُوا أن مورّثة (RB) موجودة في هذين الطّحلبين على الرُّغم من وجود اختلافاتٍ بنيويةٍ صغيرةٍ بالدّورةِ الخلويّة، وعندما حرّضوا مورّثة (RB) في الجونيوم داخل الكلاميدوموناس، أصبحت الأخيرة متعدّدَة الخلايا.
ويقولُ أولسون أنّ الجونيوم يمثّل أولَ خطوةٍ في طريقِ تطوّرِ الكائناتِ متعدّدة الخلايا والمعقّدة كالنّباتات والحَيوانات، كما أنّ هذهِ الاكتشافات تملكُ إمكانيّة مساعدةِ العلماءِ كي يفهموا أصلَ السّرطان، وقد يساهم ذلك بإيجادِ قدراتٍ مستقبليّة لتحديدِه وعلاجِه.
المصدر:http://ibelieveinsci.com/?p=13010
http://futurism.com/multicellular-life-caused-one-gene-gene-suppresses-cancer/
إنّ مورّثة ريتينوبلاستوم Retinoblastom هي أيضًا المورّثة ذاتها التي تكبحُ الأورام والتي وجِدَ فيها خلل عند مرضى السّرطان.
خلل (المكابح):
وجدَ علماءُ الأحياء في جامعةِ ولايةِ كانساس Kansas State Universityفي الولايات المتحدة، أنّ مورّثةً واحدةً تُدعَى Retinoblastom(RB) مسؤولة عن تطوّرِ الكائناتِ الدّقيقة وحيدةِ الخليّةِ إلى متعدّدة الخلايا، فاضحين بذلك النّظريّات السابقة التي نصَّت على أنَّ جيناتٍ متعدّدةٍ هي المسؤولة عن ظهور كائناتٍ عديدةِ الخلايا.
ومن المعروفِ أنَّ هذه المورّثةَ أيضًا يطرأ عليها خللٌ عندَ مرضى السّرطان.
ويذكرُ أولسون Olson أنّهم لم يجدوا فقط تلك المورّثة المسؤولَة عن تعدّد الخلايا بشكلٍ حاسمٍ ، بل وقد ثبتَ في النّهاية أنّها كابتة للأورام أيضًا، كما أنّها سهّلت التعدد الخلوي أكثرَ ممّا هو متوقّع.
وتلعبُ مورّثة (RB) دورًا أساسيًا في التّعدّدِ الخلويّ عبرَ تنظيمها للدّورةِ الخلويّة قبل أن تبدأ مرحلة استنساخ DNA، هذا ويحدثُ السَّرطانُ عندَما تصابُ هذه المورّثة بخللٍ ما.
ولكي نفهمَ العلاقة بينَ الدّورةِ الخلويّة وتطورِ السّرطانِ، تخيّل أنَّ مورّثة RB مثل مكابحِ السّيّارة، وعندما تتعطّل هذه المكابحُ فلن نجدَ طريقة كي نتحكّمَ بالسّيّارة لنتمكّنَ من إيقافِها.
ثابت لمئات ملايين السنين
أضافَ إريك هانشين Eric Hanschen، طالبُ دكتوراة في جامعة أريزونا Univesity of Arizona ومساعدٌ باحثٌ، أنَّ التَعدّدَ الخلويَّ قد تطورَ عدّة مرّاتٍ بشكلٍ مستقلّ، فمنَ المعروفِ أنَّ النّباتاتِ والحيواناتِ والفطورِ قد تطوّروا بشكلٍ مستقلّ، إلا أنَّ الأمرَ مماثلٌ أيضًا بالنّسبةِ للطّحالبِ الحمراءِ والخضراءِ والبنيّة وطحالبِ المياهِ العذبة والعفَن الغروي والجراثيم، إضافة إلى كونها عملية قد تكرّرت كثيرًا ولمرّاتٍ عديدَة.
والنّتيجة التي وجدناها مع مورّثة (RB) جذّابة؛ لأنَّ هذه الطّريقة وهذه المورّثة هما عاملان مشتركان بين العديد من هذه المجموعات متعددة الخلايا المستقلّة عن بعضها، والتي انفصَلت عبرَ مئات ملايين السّنين.
قارن الباحثونَ طحلب جونيوم بيكتورال وقريبه وحيد الخلية الكلاميدوموناس (أو المتلحّفة وهي جنس من الأوالي النّباتيّة الشّكلِ ) ووجدُوا أن مورّثة (RB) موجودة في هذين الطّحلبين على الرُّغم من وجود اختلافاتٍ بنيويةٍ صغيرةٍ بالدّورةِ الخلويّة، وعندما حرّضوا مورّثة (RB) في الجونيوم داخل الكلاميدوموناس، أصبحت الأخيرة متعدّدَة الخلايا.
ويقولُ أولسون أنّ الجونيوم يمثّل أولَ خطوةٍ في طريقِ تطوّرِ الكائناتِ متعدّدة الخلايا والمعقّدة كالنّباتات والحَيوانات، كما أنّ هذهِ الاكتشافات تملكُ إمكانيّة مساعدةِ العلماءِ كي يفهموا أصلَ السّرطان، وقد يساهم ذلك بإيجادِ قدراتٍ مستقبليّة لتحديدِه وعلاجِه.
المصدر:http://ibelieveinsci.com/?p=13010
http://futurism.com/multicellular-life-caused-one-gene-gene-suppresses-cancer/