المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكمة القابوسية والمراهقون السياسيون



BLUEBIRD1978
01-06-2016, 01:41 AM
طالعتنا وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة عن تلك الزيارة السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الى جمهورية ايران الاسلامية الصديقة قبل نحو عامين ونيف تقريبا وكان الجميع من نقاد ومحللين ومفكرين وسياسيين يتطلع شغفا الى تلك الزيارة وما الهدف من ورائها وحينها كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها تحرك أساطيلها في البحر المتوسط من جهة وروسيا الاتحادية من جهة أخرى والجميع منا يتابع نشرات الأخبار ترقبا لبدء حرب ضروس بين ايران وروسيا وسوريا من جهة وأمريكا وحلفاؤها في الناتو من جهة أخرى واذا بالطائر الميمون المقل لجلالته أعزه الله يقل في ايران وتبدأ مراسم الزيارة السامية وحفاوة الاستقبال لجلالته من قبل الحكومة الايرانية وشعبها واذا بين الحينة والأخرى تتغير معطيات الواقع على الأرض فبينما كان الجميع أو جلهم ينتظر صوت الصواريخ والطائرات تعصف بالأرض عصفا فاذا هم يسمعون ببوادر ولود اتفاقا نوويا بين ايران والقوى العظمى واذا بالولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها يصدرون أوامرهم الى الأساطيل الحربية المتمركزة في البحر المتوسط القريبة من اليونان بالتراجع والتريث قليلا واذا بأعصار قوته لا يعلمها الا الله يهدأ ويتحول الى نسيم الصبا وتهدأ المنطقة ومن يسكنها وتسير الأمور بعكس ما كان يتمناه المراهقين السياسيين ومن سار على شاكلتهم ويولد طفل صغير ذو التسع شهور وهو يحمل ملامح جذابة وبراءة سلطانية وتفرح المنطقة من أقصاها الى أقصاها بذلك المولود وتنثر الورود والزهور على ذلك الطفل الرضيع ولكن ما يؤسف الجميع أو جلهم أن من بين المزغردين بولود ذلك الطفل البهي الطلة ترى جبينه عبوسا قمطريرا ويرجع نظرته كرتين فتنقلب عليه خاسئا ويحاول وهو مرتدا تسديد الكرة الى المرمى بالوضع الخلفي لزاوية المرمى فيخدع الحارس والمدافع والهجوم وينقلبون خاسئين حسيرين وتبدأ بعد ذلك جل المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي تهاجم السلطان قابوس وشعبه ووصفهم بأوصاف يندى لها الجبين بينما كانوا من المهنئين بولادة ذلك المولود الذي كانوا يترقبونه شغفا وحبا فسارت سفنهم بعكس اتجاه تلك الرياح التي كانت تهب في منطقتهم في ذلك الموسم وبفضل الله وحمده باتت الأمور للجميع واضحة وجلية وانكشفت نيات القوم جميعا ففي الختام سيظل المراهق السياسي مراهقا حتى ولو بلغ من الكبر عتيا .

ابا مازن
01-06-2016, 08:10 AM
ما قراته ان زيارة جلالته الى ايران هي من اخمدت جذوة التدخل الغربي في المنطقة بعد لقاء جلالته مع خامنئي كان جلالته على تواصل دائم مع رئيس الوزراء الطامح الى التدخل في سوريا بعد ان ابلغه جلالته بجدية ايران في الدخول في الحرب دفاعا عن سوريا و من خلفها الصين و الروس و كويا الشمالية و ان جلالته هو من اعطى كاميرون الفكرة للذهاب الى البرلمان لعلمه بعدم موافقة البرلمان و تبعه بعد ذلك اوباما و هنا و اطفات نار حرب عالمية ثالثة.

انها الحكمة القابوسية.