المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ☆•☆ سوالف رمضانيه ☆•☆



صدى صوت
07-06-2016, 04:22 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6560 (http://up.omaniaa.co/)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعزائي رواد سبلة الثقافه والابداع الفكري واهلا وسهلا فيكم ويا مرحبابكم وكل عام وانتم بألف خير ومحبة وسلام .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6561 (http://up.omaniaa.co/)

نلتقي واياكم في هذه الزاوية مع موضوع جديد وسوالف رمضانيه شيقه فيها حكمه وبسمه وعظه وتسليه ..
هذي السوالف سترافقكم بإذن الله طيلة الشهر الفضيل ونتمنى ان تتابعونا وتستمعوا معنا .. وسوالفنا ان شاء الله زينه وتعجبكم وتسليكم .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6562 (http://up.omaniaa.co/)

تابعونا .. شاركونا .. كونوا معنا ..

:::::::::::::
اخوكم ابو سالم
( صدى صوت)

صدى صوت
07-06-2016, 05:40 PM
♢ السالفه الاولى ♢

《فكر قبل ان تعمل 》

روي ان احد الولاة كان يتجول ذات يوم في السوق القديمة متنكرا في زي تاجر .. وفي اثناء تجواله وقع بصره على دكان قدييييم ليس فيه اي شي مما يغري بالشراء .
كان الدكان شبه خال .. وكان فيه رجل طاعن في السن يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك .. ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار .

اقترب الوالي من الشيخ المسن وحياه .. فرد الرجل التحية بأحسن منها .. وكان يغشاه هدوء غريب وثقة بالنفس عجيبة ..
فسأل الوالي الرجل :
- دخلت السوق لاشتري .. فماذا عندك ما يباع ؟

- اجاب الرجل بهدوء وثقة : اهلا وسهلا .. عندنا احسن بضائع السوق واثمنها .

قال ذلك دون ان تبدر منه اي اشارة للمزح او السخرية .
فما كان من الوالي الا ان ابتسم ..
ثم قال : هل انت جاد فيما تقول ؟
اجاب الشيخ : نعم .. كل الجد .. فبضائعي لا تقدر بثمن .. اما بضائع السوق فإن لها ثمنا محددا لا تتعداه .

صدى صوت
07-06-2016, 05:52 PM
《《《《《《
دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقه .. وصمت برهة واخذ يقلب بصره في الدكان ثم قال : ولكني لا ارى في دكانك شيئا للبيع .
قال الرجل : انا ابيع الحكمة ..
وقد بعت منها كثيرا وانتفع لها الذين اشتروها ولم يبق معي سوى لوحتين .

قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة ؟
قال الرجل وقد ارتسم على وجهه طيف ابتسامه : نعم سيدي فأنا اربح كثيرا فلوحاتي غالية الثمن جدا .

تقدم الوالي الى احدى اللوحات ومسح عنها الغبار فإذا مكتوب عليها ( فكر قبل ان تعمل ) .
تأمل الوالي العبارة طويلا ثم التفت الى الرجل وقال : بكم تبيع هذه اللوحه ؟

قال الشيخ بهدوء : بهشرة آلاف دينار فقط !

ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئا وظل ينظر الى اللوحه باعتزاز .

قال الوالي : عشرة آلاف دينار ؟ هل انت جاد ؟
قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن .

لم يجد الوالي في اصرار الشيخ الا ما يدعو الى الضحك والعجب .
وخمن في نفسه ان هذا الشيخ مختل عقليا فظل يسايره واخذ يساومه فأوحى اليه بأنه سيدفع الفا ثم ثالثة ثم رابعه حتى وصل الى تسعة آلاف دينار والشيخ ما زال مصرا على كلمته التي قالها .

صدى صوت
07-06-2016, 06:07 PM
《《《《《

ضحك الوالي وقرر الانصراف وهو يتوقع ان الشيخ سيناديه اذا انصرف .. ولكنه لاخظ ان الشيخ لم يكترث لانصرافه وعاد الى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء .
وفييما كان الوالي يتجول في السوق فكر .. لقد كان ينوي ان يفعل شيئا تأباه المروءة فتذكر تلك الحكمه ( فكر قبل ان تعمل) فتراجع عما كان ينوي القيام به ووجد انشراحا لذلك واخذ يفكر وادرك انه انتفع بتلك الحكمه ثم فكر فعلم ان هناك اشياء كثيرة قد تفسد عليه حياته لو انه قام بها دون ان يفكر .

ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثا عن دكان الشيخ في لهفة ولما وقف عليه قال : لقد قررت ان اشتري هذه اللوحه بالثمن الذي تحدده .

لم يبتسم الشيخ ونهض من على كرسيه بكل هدوء .وامسك خرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحه ثم ناولها الوالي وتسلم المبلغ كاملا .
وقبل ان ينصرف الوالي قال له الشيخ : بعتك هذه اللوحه بشرط !!
قال الوالي : وما الشرط ؟

قال الشيخ : ان تكتب هذه الحكمه على باب بيتك وعلى معظم الاماكن في البيت وحتى على ادواتك التي تحتاج اليها عند الضرورة .

فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق .
ذهب الوالي الى قصره وامر بكتابة هذه الحكمه في اماكن كثيره في القصر ..
حتى على بعض ملابسه وملابس نساءه وكثير من ادواته .

وتوالت الايام وتبعتها الشهور وحدث ذات يوم ان قرر قائد الجند ان يقتل الوالي لينفرد بالولاية .

واتفق مع حلاق الوالي الخاص واغراه بالوان من الاغراءات حتى وافق ان يكون في صفه وفي دقائق سيتم قتل الوالي .

صدى صوت
07-06-2016, 06:21 PM
《《《《《
ولما توجه الحلاق الى قصر الوالي ادركه الارتباك .. اذ كيف سيقتل الوالي .. انها مهمة صعبة وخطيره وقد يفشل ويطير رأسه .
ولما وصل الى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة ( فكر قبل ان تعمل) .

وازداد ارتباكا وانتفض جسده وداخله الخوف ولكنه جمع نفسه ودخل .. وفي الممر الطويل رأى العبارة نفسها تتكرر مرات عدة .. هنا وهناك ( فكر قبل ان تعمل ) .

وحتى حين قرر ان يطأطئ راسه فلا ينظر الا الى الارض رأي على البساط العباره نفسها تخرق عينيه .. فازداد اضطرابا وقلقا وخوفا فأسرع يمد خطواته ليدخل الحجرة الكبيرة وهناك رأيدى العبارة نفسها تقابله وجها لوجه .. فانتفض جسده من جديد وشعر بأن العبارة ترن في اذنيه بقوة لها صدى شديد .

وعندما دخل الوالي هاله ان يرى الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه ( فكر قبل ان تعمل ) فشعر بأنه هو المقصود بهذه العباره ل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له .

وحين اتى الخادم بصندوق الحلاقه الخاص بالوالي وافرغه فاذا به يقرأ على الصندوق العبارة نفسها . فاضطربت يداه وهو يعالج فتح الصندوق واخذ جبينه يتصبب عرقا وبطرف عينه نظر الى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئا وذلك ما زاد في اضطرابه وقلقه .

فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي اىتعاشة يده فأخذ يراقبه بحذر شديد وتوجس ..
واراد الحلاق ان يتفادى نظرات الوالي اايه فصرف نظره الى الحائط فرأى اللوحه منتصبه امامه ( فكر قبل ان تعمل) .

صدى صوت
07-06-2016, 06:35 PM
《《《《

فوجد الحلاق نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا .
وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة وذكر له اثر هذه الحكمه التي كان يراها في كل مكان ما جعله يعترف بما كان سيقوم به ..
ونهض الوالي وامر بالقبض على قائد الجند واعوانه وعفا عن الحلاف .

وقف الوالي امام تلك اللوحه يمسح عنها ما سقط عليها من غبار وينظر اليها بزهو وفرح وانشراح .
فاشتاق الى مكافأة ذلك الشيخ وشراء حكمة اخرى منه لكنه حين ذهب الى السوق وجد الدكان مغلقا واخبره الناس ان الشيخ مات .

(وقفة ) :

انتعت القصه ولكنها عندي لم تنته بعد بل بدأت بشكل جديد وفي صورة اخرى سألت نفسي : لو ان احدنا كتب هذه العبارة مثلا ( ان الله يراك ) ( ان الله ينظر اليك ) ( ان الله قريب منك ) ( الله معك يسمعك يحصي عليك )

كتبها في اماكن عدة في البيت على شاشة جهاز الحاسوب مثلا .. على طاولة المكتب .. على الحائط الذي يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو يتابع ما في الشاشه ولو على لوحة صغيره يعلقها في واجهة سيارته وفي اماكن متعدده من البيت وفي مقر عمله .
بل لو ان هذه العبارة لكثرة ما فكر فيها واعاد النظر فيها استقرت في عقله الباطن وانتصبت في بؤبؤ عينيه واحتلت الصدارة في شعوره احسب ان شيئا مثل هذا لو نجح احدنا فيه سيجد له اثرا بالغا في حياته واستقامة سلوكه وانضباطا في جوارحه وسيغدو مباركا حيثما كان ..

-(تدبر ) :

قد تبدو لك كثير من الامور في غاية التفاهة ولكن عند التعمقةفيها تبدو عكس ذلك تماما .

انتهت سالفة اليوم ونلتقي مع سالفة اخرى .

صدى صوت
08-06-2016, 05:54 PM
☆ السالفة الثانيه :

(الحاجة كرمة )

اتصلت سيدة عجوز ب ( بنك الطعام ) تطلب حضور مندوب ..لتسلم بطاطين تبرعا منها لضحايا السيول .. وتركت عنوانها بالتفصيل " ميدان ثم شارع ثم حارة ثم حارة اخرى ثم دكان ثم بيت "

وصل مندوب البنك بصعوبة بالغة الى مكان اقامة السيدة العجوز فوجدها عجوزا اكثر مما تصور .. هزيلة اكثر من اي توقع .. بسيطة اقل من كل فقر .. تسكن غرفة صغيرة لا تدخلها الشمس اسفل سلم الدرج .

استقبلت العجوز موظف البنك باشتياق شخص يبحث عن ضوء في عتمة فأصرت على ان تؤدي له واجب الضيافه .. كوبا من الشاي ..
وهي تقدمه قالت له :

الشاي يا بني .. من يد خالتك كرمة بالهناء والشفاء .

كان الموظف الشاب يشرب الشاي وهو يراقب عروق وجهها تنتفض وهي تحكي منفعله وكان مدهوشا اذ تصرخ في وجع :
لا تتعجب فأنا فقيرة ولكن هناك من هو افقر مني .. فمعاشي من زوجي (رحمه الله) 300 جنيه .. اشتريت ب 250 جنيها هذه البطاطين ويكفيني 50 جنيها .

تسكن الحاجه كرمة في غرفة لا تتسع لاكثر من شخصين حيث سريرها صغير يتحمل بصعوبة جسدها النحيل .. ولمبة في السقف وتلفاز بايريال معلق على شباك المنور وهاتف قديم يبدو انه نافذتها الوحيدة مع الحياة ..
وابتسامة دافئة كبيرة تكشف عن انها منذ زمن بعيد لم تعرف ابعد من هذه الغرفه .

صدى صوت
08-06-2016, 06:08 PM
《《《《

قال لها الموظف : ولكن يا حاجة كرمة لا تفهميني على نحو خاطيء وتحمليني : ألست اولى بثمن الخمسين بطانية فظروفك ....

وتضرب الحاجه كرمة يدها على طرف السرير فيهتز وتقول بعبارات لا زيف فيها ولا تراجع :
يا بني .. ما رأيته في التلفاز يقطع القلب .. اناس عرايا .. مرميون في الشوارع من غير بيت او غطاء ..
انا فقيرة ولكن لست معدمة اما هم فمعدمون ..
انا ربنا ساترني في غرفة اقفل بابها فأستدفيء وانام وهم ليس عندهم باب او غرفة يا بني خذ البطاطين وتوكل على الله واعطها محتاجا قبل ان يحل الليل وتصل بالسلامة ..
لقد شرفتني يا بني .

ذهب الموظف بأغلى خمس بطاطين الى مقر بنك الطعام وحكى لزملائه والدموع تملأ عينيه قصة الحاجة كرمة ..
بكرمها وكبريائها ووجها الصافي الصادق وكلماتها البريئة الحقيقيه و ... (علاقتها مع الله) .
هذه المرأة العحوز التي نسيها الزمن لم يهملها الله برحمته .. فقد رزقها الحب والبساطة والشجاعه .
هذه امرأة لا تخاف احدا .. لا تخاف الفقر ولا الجوع ولا البرد ولا المرض ولا الموت ..
تخب الله وتعيش في امانه وفي وعده الحق لها .
هذه المرأة نظنها تعيش على هامش الحياة ولكنها هي الحياة نفسها .

صدى صوت
08-06-2016, 06:16 PM
《《《《

قرر زملاء الموظف ان يفعلوا اي شيء لهذه المرأة فاقترحوا لها معاشا شهريا ومعونة عاجلة والبحث عن شقة صغيرة لها وسرير اكبر وثلاجة بها طعام وفسحة في مكان جميل

لكن موظف البنك الذي ذهب اليها قال لهم بثقة من عرفها عن قرب : انها سترفض كل شيء .

زفي النهاية وصلوا الى حيلة .. اذ اتصلوا بها على انهم من شركة الهاتف فأبلغوها بأنها فازت بجائزة مالية كبيرة .
فقالت لهم دون ان تهتز من فرحة او مفاجأة : اتعرفون بنك الطعام ؟
تبرعوا بالفلوس كلها لهذا البنك قولوا لهم : اشتروا بالمبلغ كله بطاطين وارسلوها الى منكوبي السيول فلا احد يموت من الجوع ولكن هناك كثيرون يموتون من البرد .

■ حديث شريف :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ليس الغنى عن كثرة العرض لكن الغنى غنى النفس ) اخرجه البخاري

اعزائي خلصت سالفة اليوم ويا رب تكونوا استمتعتم بها .

رووح الورد
09-06-2016, 04:51 AM
السلام عليكم...
ماااشاء الله طرح في غاااية الرووعه والجمال أستاااذي...
جهد دؤوب وعطااء متفاااني....
بارككم الرحمن...
سنكن متابعين لكم بإذن الله...

هاجس الوجدان
09-06-2016, 08:33 AM
سوالف جميله
امتعتني ف قراتها

ثائــــر
09-06-2016, 10:12 AM
قصة أخوين عاشا لمدة طويلة في اتفاق و محبة في الريف في بيتين منفردين ولكن في يوم من الأيام:

نشبت مشاجرة بينهما و هذه المشكلة الأولى التي نشأت بعد 40 سنة عملا فيها معاً في فلاحة الأرض متشاركين في الآلات و الأجهزة متقاسمين للمحاصيل و الخيرات.

نشأ الخلاف من سوء تفاهم طفيف و ازداد.............
حتى نشبت مشاحنة ملؤها كلمات مرَّة أعقبتها أسابيع من الصمت المطبق.....

ذات صباح قُرِع باب الأخ الكبير وإذا به أمام رجل يحمل أدوت النجارة يقول له:
إني أبحث عن عمل لبضعة أيام و رأيت أنك قد تحتاج إلى بعض الترميمات الطفيفة في المزرعة وقد أكون لك مفيداً في هذا العمل.

فأجابه الأخ الأكبر: نعم أنظر إلى الطرف المقابل من النهر حيث يعيش جاري أعني أخي الصغير...........حتى الأسبوع الماضي كان هنالك مرج بديع بيننا غير أنه حوَّل مجرى النهر ليفصل بيننا...........لقد قصد ذلك لإثارة غيظي غير أنني سأدبر له ما يناسبه!!
أترى ذلك الخشب المكدَّس هناك قرب مخزن القمح أريدك أن تبني جداراً ارتفاعه متران كي لا أراه أبداً.

أجاب النجار: يبدو أنني فهمت الوضع.

ساعد الأخ الأكبر النجار في كل ما يلزمه لبناء الجدار ومضى ليتبضع في القرية التي تبعد عن المزرعة مسافةً لا بأس بها.
وفي المساء و عندما عاد الأخ الكبير إلى المزرعة وجد أن النجار كان قد أتم عمله.

لكنه أُصيب بالدهشة مما


رأى.................؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
لم يكن هنالك أي جدار على النهر لكنه ما رآه كان جسراً يصل بين المزرعتين عبر النهر.

كان عمل النجار في غاية الدقة والإتقان والإحسان.

في تلك اللحظة أتى الأخ الصغير ليرى ما صنع أخوه فرأى الجسر فلم يكن منه إلا أن عانقه قائلاً:
يالك من أخ رائع! لقد بنيت هذا الجسر بعد كل القطيعة التي كانت بيننا.

وبينما يتصالحان أخذ النجر أدواته و همَّ بالرحيل فقال له الأخ الأكبر:
انتظر أرجوك أن تبقى فلدي الكثير من العمل الذي أود أن أطلبه منك.

فما كان من النجار إلا أن قال:
كنت أتمنى البقاء لولا كثرة الجسور التي تنتظرني.


و زبدة القول :
كثيراً ما ندع سوء الفهم و حدة الكلام تؤثر فينا و يغلب كبرياؤنا مشاعرنا.
تعلم معنى التسامح فالتسامح لا يغير الماضي و إنما المستقبل
ولا تجعل الحقد يفسد العلاقة بينك و بين إخوانك المسلمين
لا تسمح أن يفسد حادث بسيط أخوة ربطنا بها الله تعالى
و اعلم أن الصمت دواء للمشاحنات و البغضاء.

صدى صوت
09-06-2016, 01:33 PM
يعطيك العافيه اخي ثائر وبارك الله فيك على مشاركتك القيمة

صدى صوت
09-06-2016, 06:02 PM
سوالف جميله
امتعتني ف قراتها

شكرا هاجس الوجدان لمرورك العطر . سعدت بتواجدك هنا

صدى صوت
09-06-2016, 06:34 PM
☆ السالفه الرابعه :

(بيل جيتس )

قرر بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ومالكها القاء محاضرة في احدى المدارس الامريكيه عن التنميه الذاتيه .. وذلك لاقتناعه بأن اغلب انظمة التعليم تعزز الاحساس الكاذب بسهولة النجاح ومن ثم يتخرج جيل غير قادر على الابتكار او التعامل مع الواقع .

كان عنوان المحاضرة ( مهارات وافكار لن تتعلموها في المدارس ) وللتعرف الى نصائحه اليكم احدى عشرة قاعدة :

1- الحياة ليست عادلة تماما .. وعليك ان تعتاد على العيش في الظروف التي تعيش فيها .

2- لن تستطيع الحصول على دخل سنوي قدره 60 الف دولار بمجرد التخرج في المدرسة الثانوية .. ولن تتقلد منصبا رفيعا لمجرد انك انسان محترم ولن تحصل على سيارة الا بعد ان تجتهد وتجد في الحصول على الوظيفة المرموقه والسيارة الفارهه .

3- العالم لا يعنيه مدى احترامك لذاتك .. ولا كيف ترى نفسك .. فسوف يتوقع منك الجميع ان تنجز شيئا وان تؤدي دورا قبل ان ينتابك شعور بالفخر تجاه نفسك .

4- اذا كنت تعتقد ان معلمك شديد وعنيف وان طلباته المتواصله تفوق قدراتك .. فلا تتسرع في الحكم .. وانتظر حتى يكون لك مدير .
5- لا تظن ان العمل في مطاعم الهاموبرجر وغسل الاطباق وظيفة دون المستوى .. فما زال الناس في الدول الفقيرة يتمنون فرصة عمل كهذه .

6- قبل ولادتك لم يكن والداك شخصين مملين كما تظن .. لقد اصبحا كذلك بسبب مصاريف دراستك وارتفاع ثمن ملابسك الجميلة .. والنظر اليك وانت تكبر يوما بعد يوم .. لذلك قبل ان تشرع تنقذ العالم وتغيره وتنقذ الغابات الاستوائيه من الدمار وحماية البيئة والتخلص من السلبيه في العالم .. ابدأ اولا بتنظيف دولابك الخاص وأعد ترتيب غرفتك .

7- اذا ما اخطأت وسقطت وارتبكت فاعلم ان الذنب ذنبك وليس ذنب اهلك او والديك .. وبدلا من ان تبكي حظك وتندبه تعلم من اخطائك .

8- قد تكون مدرستك تخلصت من المتفوقين والكسالى معا ولكنهم ما زالوا موجودين في كل مكان .. ففي بعض المدارس ألغيت درجات الرسوب .. حيث يمنح الطلبة اكثر من فرصة لاعطاء الاجابات الصحيحه .. وهي فرص لن يتمتعوا بها عند الخروج الى الحياة العملية .. ففي بعض الاحيان لا نمنح الا فرصة واحده فقط .

9- الحياة التي نراها في الافلام السينمائيه ليست واقعية ولا حقيقيه .. في الواقع لا يقضي الناس كل وقتهم في اللعب والاجازات والجلوس في المقاهي الفارهه .. بل عليهم الذهاب الى العمل .

10- الحياة ليست سلسله من الفصولةالدراسيه المتتابعه ولن تستطيع ان تقضي كل فصل صيف في اجازة .. ولن يكون اصحاب الاعمال مثلا كالمعلمين متفرغين فقط لمساعدتك .. عليك ان تساعد نفسك وان تنجز كل اعمالك على حساب وقتك انت .

11- عليك ان تحترم المتفوقين .. حتى ان كانوا غريبي الاطوار ..
لانه ربما تنتهي بك الحال في العمل الى ان تكون تحت قيادتهم .

(الحكمه ) :
معرفة رأي واحد ممن اثروا في هذه الحياة ووجهة نظره يساعد على تغيير طريقة نظرنا الى كثير من الامور في حياتنا .

خلصت سالفة اليوم عسى استمتعوا وعجبتكم .
نلتقي في سالفة جديدة .

تابعونا وفالكم طيب .

صدى صوت
10-06-2016, 02:25 PM
☆السالفه الخامسه :

( قتال من نوع آخر )

قبل ايام تواعدت مع احد الاصدقاء .. ذهبت الى منزله .. وكنت انتظر في سيارتي وفجأة وقفت امامي سيارة ونزل منها شابان وحملا عجوزا بطريقة رائعه وكأنها محمولة على كرسي ..

فنظرت اليها وقلت : سبحان من سخر لك هذين .. وكأنها ملكة من ملكات ذلك الزمان الذي كانت تحمل كراسيهن على رقاب العبيد .

خرج صاحبي وحكيت له ما رأيت فقال هذان جاران لي وسأحكي لك قصتنا معهما ..
يقول :
في يوم من الايام بعد ان فرغنا من صلاة العصر خرجت من المسجد مبكرا لانتظار زوار من مدينتا .. ووقفت عند باب منزلي احادثهم .. وأصف لهم البيت وانا منشغل ..

واذا بسيارة هذين الشابين تقف أمامي ولم يكن لهما الا بضعة اشهر آنذاك ..
اشحت بوجهي عنهما الى الجهة الاخرى .. وانا منشغل بالهاتف تحدثت ما شاء الله لي ..
وحين هممت بالدخول الى المنزل فإذا بأحدهما يمسك بتلابيب اخيه ويجذبه عن الباب الذي ستخرج منه والدتهما .

وما كان من الأخ اﻵخر الا ان فعل الفعل نفسه وبدأ العراك ..
وكل يصرخ في اﻵخر .. ويتدافعان بطريقة جعلتني وبعض الجيران نتدخل فورا .

صوت الحمام
10-06-2016, 02:37 PM
السلام عليكم

يا سلام عليك استاذ صدى صوت
دائما تفيدنا بأطروحاتك
قرأت السالفه الأولى .
مراقبة ذواتنا قبل أن نفعل أي شيء امر مهم ..

راح اكمل بإذن الله البقية في وقت لاحق

ألف شكر لك
وفقك الله

صدى صوت
10-06-2016, 02:39 PM
《《《《

والله الذي لا اله غيره ما عهدنا عليهما الا كل خير .. اسرعنا اليهما ونحن في دهشة مما يحصل .
التفت الصغير الينا وهو ممسك بتلابيب اخيه قائلا لنا :
من اراد ان يتدخل فليحفظ حقي .
تقدمنا .. وابعدنا احدهما عن الآهر وقلت لهما :
اتقيا الله .. تتشاحران امام والدتكما على مرأى منها ومسمع ؟
ماذا حل بكما ؟ وما المشكله ؟

فرد الصغير قائلا : اردت ان احمل والدتي وادخلها الى المنزل بحسب الاتفاق بيني وبينه .. فهو من حملها من سريرها في المستشفى وانزلها في السياره ومن خقي انا ان احملها وادخلها المنزل .

فقال الكبير بصوت عال : ستة اشهر وانت تخدمها وانا في الدورة وتواعدني كثيرا بأن تأت بها الي ولكنك لم تفعل .. انت خدمتها اكثر مني .

يقول صديقي : فتحنا افواهنا .. والدهشة تكاد تعصف بعقلي وعقله .. وكل واحد منهما مستعد ان يموت في سبيل حمل أمه .

لم استطع ان احبس دموعي .. ولكننا حاولنا بطرق شتى ان نحل الموضوع ولكن الصغير كان متمسكا بحقه .

يعلم الله اننا وقفنا اكثر من ساعة ونحن نحاول ان نحكم بينهما في هذا الامر ..
وكلما نظرت الى عيني احد الجيران وجدتهما غارقتين في الدموع من كثرة المواقف التي ذكروها ..
وكل واحد يحكي ان اخاه فعل لها وعمل لها وهو لم يفعل ولم يعمل .
وقال الصغير :
حرمتني من حملها في الحج واستأثرت بهذا لنفسك ..
وحكى الكبير وهو يعاني كيف ان ظروف العمل تجبره على التقصير في خدمة والدته وانه اولى بمثل هذه الامور .. خاصة خارج المنزل ليعوض ما فاته من خدمة والدته .

صدى صوت
10-06-2016, 02:49 PM
《《《《

اخيرا .. عرفنا ان هناك اتفاقا مسبقا بينهما .. وانهما يقومان على خدمة والدتهما يوما ويوما .. اي ان كلا منهما يأخذ يومه في خدمة والدته ..
والاختلاف يكون دائما حين يكون هناك خروج لها من المنزل .. اما للمسنشفى او للعمرة او للتنزه .

حرنا معهما ونحن واقفان .. لم نجد من احدهما تنازلا حتى كدت احمل امهما انا واوصلها الى شقتها كي نريحهما ونستريح .

قاطعنا إمام المسجد وقد وصل الينا وألقى السلام .. وقال مخاطبا الاخ الصغير :
أليس بينكم اتفاق وانا شاهد عليه ؟
فغرفنا ان إمام المسجد قد اطلع على حالهما وعرفت اخيرا انه وجدهما وهو خارج من بيته لصلاة الفجر على هذه الحالة وحكم بينهما .

وفي نهاية المطاف توصلنا معهما الى هذا الحل الذي رأيته وهو ان يحملاها معا حين تخرج من المنزل او تعود اليه .

( الحكمه)

ما اجمل الصراع من اجل بر الوالدين .

اعزائي .. سالفة اليوم مؤثرة بالفعل ويا رب ارزقنا بر الوالدين ..


خلصت السالفه ولنا لقاء بكم مع سالفة غير بإذن الله بكرة

حياكم الله .

صدى صوت
10-06-2016, 06:43 PM
السلام عليكم

يا سلام عليك استاذ صدى صوت
دائما تفيدنا بأطروحاتك
قرأت السالفه الأولى .
مراقبة ذواتنا قبل أن نفعل أي شيء امر مهم ..

راح اكمل بإذن الله البقية في وقت لاحق

ألف شكر لك
وفقك الله

اسعدني حضورك وكلامك المشجع استاذه صوت الحمام .. شكرا جزيلا لمرورك الانيق

صدى صوت
11-06-2016, 06:27 PM
☆ السالفه السادسة :

( كن مؤدبا )

بعدما اخبره طبيبه عن اصابته بمرض خطير وان يومه قد اقترب وحياته قاب قوسين او ادنى من الانقضاء خرج يمشي مشية الحائر الذاهل .

وقد نسج الالم على وجهه غبرة .. مطلقا لعبرته سبيلها .. يئن انينا محزنا وقد حمل هما عظيما ..

وبينما هو يسير هائما على وجهه اراد ان يشرب ماءأ لجفاف في ريقه اصابه بعد الخبر الكارثة .
وعندما دلف الى البقالة فإذا به يجد صاحبها يضرب طفلا صغيرا ضربا مبرحا فاستفظع ما فعل الرجل فلم يتردد في اطلاق النار عليه فأرداه قتيلا .
ثم خرج واستقل سيارة اجرة وقد قابله السائق بازدراء واحتقار ما دفعه الى اطلاق رصاصة عليه ..
بعدها وجد نفسه في سيرك عالمي يزور مدينته فأراد ان يروح عن نفسه وانتظم في طابور شراء التذاكر وساءه ما شاهد من فظاظة احد الباعة مع الجمهور فاستقبح سلوكه فتتبعه عندما خرج وباغته برصاصة اودت بحياته ..

العجيب ان الرجل كان يسألهم جميعا قبل ان يقتلهم عن اعمارهم بعدما يجيبونه يرد عليهم :
(ربما عشت اضعاف عمرك لو كنت مؤدبا )
وكان يترك بجانب كل ضحية ورق كتب عليها : ( لو كان لطيفا لعاش اطول ) .
وبعد سلسلة من الحوداث ذاع صيت الرجل في المدينة .. وانتشر خبره .. وتناقل الرواة ما يفعله .. فدب الذعر في قلوب الناس .

صدى صوت
11-06-2016, 06:35 PM
《《《《

وخصوصا غير المهذبين والصفقاء .. خشية ان يكونوا ضحاياه القادمين .. فربما التقوا هذا الرجل ذات يوم فيؤدبهم على سوء خلقهم بالقتل ما دفعهم الى ان يكونوا اكثر لطفا وأرق تعاملا وتهذيبا مع اﻵخرين .
فعم اللطف وانتشر بينوالناس في المدينة .

ماذا تختار من تلك القصة الرمزية ؟

اقول : اختر اما الموت او اللطف .. فاللطف والادب وحسن التعامل مع اﻵخرين عمر ثان طويل من حيث بركة العمر وعظم الجوائز المكتسبة ..
وأجدني احيانا عاجزا عن ايجاد تفسير منطقي لغاظة بعضهم وقسوته وتعامله العنيف مع الجميع .

فلا تجد احدا قد سلم منه ولا من سوء خلقه فلا تراه الا متجهما .. واذا ما خالفت رأيه رماك بجارح الكلام واذا ذهبت غير مذهبه جرعك مسموم كلامه مغلظا لك في الخطاب ..

صدى صوت
11-06-2016, 06:41 PM
《《《《

يذكر في هذا ان غنيا كان شديد الكبر عظيم الصلف .. احتقر احد حاملي الامتعه في احد المطارات .. وبعد ان غادر التاجر اتى احد المسافرين يواسي العامل فقال له العامل مبتسما :
لا تقلق سيدي هو يريد لوس انجلوس وامتعته ستذهب الى نيويورك !!

( الحكمة )
وافضل اخلاق الرجال التصبر .

اعزائي ... خلصت سالفة اليوم وعساها عجبتكم .

سوالف كثيرة عندنا المهم تستمتعوا وتستفيدوا منها .. شكرا لاعطاءنا بعض الوقت لقراءة هذي السالفه .
نلتقي واياكم باكر ان شاء الله .

تقبلوا تحياتي ..

نور العيون 2013
12-06-2016, 09:35 AM
دائما مبدع اخي صدى,,,

متابعين معك,,,

يعطيك العافية ع جهودك,,,,

صدى صوت
12-06-2016, 02:38 PM
دائما مبدع اخي صدى,,,

متابعين معك,,,

يعطيك العافية ع جهودك,,,,

الف شكر لك استاذه نور العيون .. كلامك محل تقدير .

صدى صوت
12-06-2016, 02:54 PM
☆ السالفه السابعه :

( الكيلو 900 جرام )


سافر الفلاح من قريته الى المركز ليبيع الزبد الذي تصنعه زوجته .
وكانت كل قطعه على شكل كرة كبيرة تزن كيلو جراما ..
باع الفلاح الزبد الى البقال واشترى منه ما يحتاج اليه من سكر وزيت وشاي ثم عاد الى قريته ..
اما البقال فبدأ يرص الزبد في الثلاجه فخطر بباله ان يزن قطعه .. واذا به يكتشف انها تزن 900 جرام فقط ..
ووزن الثانيه فوجدها مثلها وكذلك كل الزبد الذي احضره الفلاح .

في الاسبوع المقبل حضر الفلاح كالمعتاد ليبيع الزبد فاستقبله البقال بصوت عال : ( لن اتعامل معك مرة اخرى .. فأنت رجل غشاش .. فكل قطع الزبد التي بعتها لي تزن 900 جرام فقط .. وانت حاسبتني على كيلو جرام كامل)

هز الفلاح رأسه بأسى وقال : ( لا تسيء الظن بي فنحن اناس فقراء ولا نمتلك وزن الكيلو جرام فأنا عندما آخذ منك كيلو السكر اضعه في كفه وأزن الزبد في الكفة الاخرى )

(تبصر ) لا تدينوا كي لا تدانوا .. لانكم بالدينونه التي بها تدينون تدانون وبالكيل ااذي تكيلون يكال لكم .

سالفة اليوم خلصت والحكمة فيها واضحه ..
افعل ما شئت فكما تدين تدان ..

عسى عجبتكم السالفه .. تابعونا .. باكر ان شاء الله سالفة احلى .
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال .

تحياتي
ابو سالم

مائة بيسة
13-06-2016, 12:11 PM
بجد ابداع...متألق اخي صدى
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

صدى صوت
13-06-2016, 02:54 PM
بجد ابداع...متألق اخي صدى
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

شكرا اختي 100 بيسة .. تسلمي ..
كلامك تشريف

صدى صوت
13-06-2016, 03:29 PM
☆ السالفه الثامنه :

( الولد والشجرة )

منذ زمن بعيد ولى .. كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة وكان هناك طفل صغير يلعب حولها يوميا .. كان يتسلق اغصانها ويأكل من ثمارها ثم يغفو قليلا في ظلها .

كان الولد يحب الشجرة .. وكانت الشجرة تحب لعبه معها .. مر الزمن وكبر الولد وما عاد يلعب حول الشجرة ..
وفي يوم من الايام رجع الولد وكان حزينا فقالت له الشجرة : تعال والعب معي فأجابها : لم اعد صغيرا لالعب حولك ..أنا اريد بعض اللعب واحتاج الى بعض النقود لشرائها فأجابته : لا يوجد معي أي نقود ولكن يمكنك ان تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها .

فرح الولد كثيرا .. فتسلق الشجرة وجمع جميع الثمار التي عليها ونزل من عليها سعيدا .. ولم يعد بعدها .

كانت الشجرة في غاية الحزن لعدم عودته وفي يوم رجع اليها ولكنه لم يعد ولدا .. فقد اصبح رجلا .

وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له : تعال العب معي .
ولكنه اجابها قائلا : لم اعد كفلا ﻻلعب حولك مرة اخرى فقد اصبحت رجلا مسؤولا عن عائلة .. واحتاج الى بيت ليكون لنا مأوى .. هل يمكنك مساعدتي على هذا ؟

آسفة .. فليس عندي لك بيت ولكن يمكنك ان تأخذ جميع افرعي لتبني بها بيتا
فأخذ كل الافرع وغادر الشجرة وهو سعيد وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا .. ولكنه لم يعد اليها .

اصبحت الشجرة حزين مرة اخرى .. وفي يوم حار جدا عاد الرجل مرة اخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة فقال له : تعال والعب معي فقال : انا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر واريد ان ابحر ﻻي مكان ﻻرتاح .. هل يمكنك اعطائي مركبا فأجابته : يمكنك اخذ جذعي لبناء مركبك وبعدها يمكنك ان تبحر به اينما تشاء وتكون سعيدا .
فقطع الرجل جذع الشحرة وصنع مركبه وسافر مبحرا ولم يعد مدة طويلة جدا .
اخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا فقالت له الشجرة : آسفة يا بني الحبيب فلم يعد عندي اي شيء اعطيه لك ولا يوجد تغاح ..

فقال لها : لا عليك لم يعد عندي اي اسنان ﻻقضمها بها ..
وقالت له :: لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها فأجابها : لقد اصبحت عجوزا اليوم ولا استطيع عمل اي شيء فلا يوجد لدي ما اعطيه لك .. كل ما لدي اﻵن جذور ميته .
فقال لها : كل ما احتاج اليه الآن هو مكان لاستريح فيه فأنا متعب بعد كل هذه السنين .
فأجابته قائلة : جذور الشحرة العجوز هي انسب مكان لك للراحة ..تعال واجلس معي هنا واسترح معي .

فنزل الرجل اليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها .

( حكمه ) من تعود على الاخذ لا يستطيع العطاء .. ففاقد الشيء لا يعطيه .


اعزائي : سالفة اليوم خلصت عسى عجبتكم وعسى ربي يرضى علينا وعليكم

تابعونا عندنا سوالف متنوعه .. كل يوم سالفه ..
يا رب نلقاكم باكر وانتوا بخير وبعافيه .
حياكم الله .

ابو سالم

Biboo
14-06-2016, 01:07 PM
مبدع كعادتك اختي المميز صدى
متابعين لك :)

صدى صوت
14-06-2016, 05:35 PM
مبدع كعادتك اختي المميز صدى
متابعين لك :)

بارك الله فيك اخي Biboo والف شكر على مرورك وكلامك الطيب .

صدى صوت
14-06-2016, 05:56 PM
☆ السالفه التاسعه :

( الموظف )

كان عميل الفندق ينتظر خارج الفندق بحثا عن سيارة اجرة توصله الى المطار .. وعندما وصلت سيارة الاجرة قام حاجب الباب بتحميل حقائب العميل فيها ..وحين كانت سيارة الاجرة تسير مبتعده عن الفندق لاحظ حاجب الباب ان العميل نسي حقيبة يده .. فأدرك ان الحقيبة تحتوي على مستندات مهمه لذلك لم ينتظر حتى يكتشف العميل فقدانها وانما امسك بالحقيبة واستقل سيارة اجرة اخرى .

واسرع الى المطار ليلحق بالعميل ... ويا للاسف عندما وصل الحاجب الى المطار كان العميل قد استقل الطائره بالفعل الى نيويورك ..
تعرف الحاجب الى عنوان العميل من لافتة الاسم الموجودة على الحقيبة ولم يتردد فقد حجز على الرحلة المقبلة واسرع الى نيوبورك .

وفي الطائرة ادرك العميل اخيرا انه نسي حقيبته في الفندق وعندما وصل مكتبه طلب من السكرتير ان يتصل بالفندق ويطلب منهم اعادة الحقيبة بأسرع وقت ممكن .. اذا كان بالفعل نسيها ولم تسرق وبينما كان السكرتير ينتظر ان يعاود الفندق الاتصال به دخل حاجب باب الفندق الى مكتب العميل في نيويورك وهو يرتدي ملابس عمله كامله .

دهش السكرتير بشدة وطلب من رئيسه ان يخرج الى غرفة الاستقبال لحظة .
عندها قام حاجب الباب بتسليم الحقيبة للعميل ثم بدأ رحلة العودة الى الفندق .
بعد ايام عدة تلقى المدير العام للفندق خطاب شكر من العميل المسرور .. شرح في الخطاب كل ما حدث وكيف انه في غاية السعادة من سلسلة الفنادق هذه وكيف ان هذا التصرف سيجعله عميلا مخلصا في المستقبل ..
امتدح المدير العام تصرف الحاجب وعوضه بكرم عن المصاريف الشخصية التي تكبدها من جيبه الخاص .. واجزل له في المكافأة وهو يعلم ان الحاجب قد أمن للفندق مكاسب مستقبلية اضعاف ما اعطاه .

( عبره ) : حسن التصرف عادة ما يترتب عليه نتائج استثنائيه .

الامانه وحسن التصرف من حسن الخلق ..

خلصت سالفة اليوم وعسى ربي يسعدكم وسامحونا اخذنا من وقتكم الثمين لتقرأوا السالفه بس عسى استفدتوا واستمتعتوا .

باكر ان شاء الله سالفة جديدة اذا الله احيانا ونلتقيكم على محبة

ابو سالم .

صدى صوت
15-06-2016, 06:57 PM
☆السالفه العاشرة :

( النار )

اندلعت النار في بيت مواطن فهرب بسرعه وشاهد الناس قد تجمعوا .. ثم تذكر ان عائلته في الداخل فدخل مغامرا بنفسه وخرج حاملا ابنه .. ثم دخل ثانيه وخرج حاملا ابنته .. ثم دخل ثالثة وخرج حاملا زوجته وسط تصفيق الحاضرين ..
ثم دخل رابعة وخرج وليس معه شيء .

وتنفس الصعداء وعاد خامسة وخرج من النار وليس معه شيء وهكذا دواليك .

فسأله الني وقد شكوا انه اصيب بنوع من الجنون : ما حكايتك يا رجل داخل طالع وما معك شيء ؟

فأجابهم وهو يلهث : حماتي في الداخل واذهب ﻻقلبها على النار !!

(الحكمه) : تناس مساويء الاخوان يدم لك ودهم .

سالفة اليوم سريعه والبعض تناقلها على انها نكته ولكن لو تمعنا جيدا لوجدنا ان حماة الرجل كانت سيئة التعامل والا فلن يعمل على التخلص منها .. وما يبقى الا المعروف .

شكرا لكم لحسن متابعتكم
ونلتقي بكرة ان شاء الله مع سالفة جديدة

ابو سالم

صدى صوت
16-06-2016, 04:58 PM
☆السالفه الحادية عشر :

(العصفورين الصغيرين)

التقى عصفوران صغيران على غصن شجرة زيتون كبيرة في السّن.
وكان الزّمان شتاءً، والشّجرة الضّخمة كانت ضعيفةً، ولا تكاد تقوى على مجابهة الرّيح.
هزّ العصفور الأول ذنبه وقال: لقد مللت الانتقال من مكان إلى آخر، ويئست من العثور على مستقرّ دافئ، ما أن نعتاد على مسكن وديار حتّى يداهمنا البرد والشّتاء، فنضطر للرحيل مرّةً جديدةً، بحثاً عن مقرّ جديد وبيت جديد.

ضحك العصفور الثّاني، ثمّ قال بسخرية: ما أكثر ما تشكو منه وتتذمّر، نحن هكذا معشر الطيور، خلقنا للارتحال الدّائم، وكلّ أوطاننا مؤقتة.

قال الأوّل: أحرام عليّ أن أحلم بوطن وهويّة، لكم وددّت أن يكون لي منزل دائم، وعنوان لا يتغيّر. سكت قليلاً قبل أن يتابع كلامه: تأمّل هذه الشجرة، أعتقد أنّ عمرها أكثر من مائة عام، جذورها راسخة كأنّها جزء من المكان، ربّما لو نقلت إلى مكان آخر لماتت قهراً على الفور، لأنّها تعشق أرضها.
قال العصفور الثّاني: عجباً لتفكيرك، أتقارن العصفور بالشّجرة؟ أنت تعرف أنّ لكلّ مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصّة تميّزه عن غيره، فهل تريد أن تغيّر قوانين الحياة والكون؟ نحن معشر الطيور منذ أن خلقنا الله نطير ونتنقل عبر الغابات، والبحار، والجبال، والوديان، والأنهار، لم نعرف في عمرنا القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص، وطننا هذا الفضاء الكبير، والكون كله لنا، الكون بالنسبة لنا خفقة جناح!

ردّ الأوّل: أنا أفهم كلّ ذلك، أو تظنّني صغيراً إلى هذا الحدّ؟ أنا أريد هويّةً، وعنواناً، ووطناً، وأظنّك لن تفهم ما أريد. تلفّت العصفور الثّاني فرأى سحابةً سوداء تقترب بسرعة نحوهما، فصاح محذّراً: هيا، هيا، لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار، أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية. قال الأوّل ببرود: اسمعني، ما رأيك لو نستقرّ في هذه الشّجرة، إنّها تبدو قويّةً وصلبةً لا تتزعزع أمام العواصف؟
ردّ الثّاني بحزم: يكفي أحلاماً لا معنى لها، سوف أنطلق وأتركك. بدأ العصفوران يتشاجران، وشعرت الشّجرة بالضّيق منهما، فهزّت الشّجرة أغصانها بقوة، فهدرت مثل العاصفة، خاف العصفوران خوفاً شديداً، بسط كلّ واحد منهما جناحيه، وانطلقا مثل السّهم مذعورين ليلحقا بسربهما.

( نقطه ) : الوطن .. حب الوطن .. من له وطن فليحافظ عليه ..


اعزائي / سالفة اليوم خلصت وسوالف الدنيا كثيرة ..
باكر بإذن الله نلتقيكم وسالفة جديدة ..
انتظرونا وربي يحفظكم جميعا

ابو سالم

صدى صوت
17-06-2016, 06:28 PM
☆السالفه الثانية عشر :

(نؤجر ويسلمون )

كان الامام الحافظ التابعي الجليل ( ابراهيم النخعي ) رحمه الله أعور العين .. وكان تلميذه ( سليمان بن مهران) اعمش العين اي ضعيف البصر .. وقد روى عنهما ( ابن الجوزي) في كتابه ( المنتظم) انهما سارا في احدى طرق الكوفه يريدان الجامع .

وبينما هما يسيران في الطريق قال الامام النخعي : يا سليمان .. هل لك ان تأخذ طريقا وآخذ طريق آخر ؟ فإني اخشى ان مررنا سويا بالسفهاء ان يقولوا : اعور ويقود اعمش فيغتابوننا فيأثمون .

فقال الاعمش : يا ابا عمران وما عليك في ان نؤجر ويأثمون ؟
فقال ابراهيم النخعي : يا سبحان الله بل نسلم ويسلمون خير من ان نؤجر ويأثموا .

( عبره ) نعم يا سبحان الله .. اي نفوس نقيه هذه التي لا تريد ان تسلم بنفسها بل تسلم ويسلم غيرها ؟
انها نفوس تغذت بمعين ( يا ليت قومي يعلمون )

( تعليق) كنت اتساءل كثيرا .. لو كان ابراهيم النخعي يكتب بيننا هل تراه كان يعمم كلامه ويثير الجدال ويوهم الاخرين ويوري في عباراته ويطرح المشكله بلا حلول ليؤجر يأثم غيره ؟
ام تراه صريحا ناصحا وبعباراته واضحا ؟
رضي الله عن عمر اذ كان يسأل الرجل فيقول : كيف انت ؟
فإن حمد الله قال عمر : هذا الذي اردت منك .. تأمل معي .. انهم يسوقون الناس سوقا للخير لينالوا الاجر انه يستن بسنة حييبه محمد صلى الله عليه وسلم اذ ثبت عنه مثل ذلك فهل نتبع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

اعزائي / سالفة اليوم فيها درس عظيم في حسن الخلق وحب الخير للاخرين ..
خلصت السالفه وباكر ان شاء الله لنا لقاء مع سالفة غير
الى اللقاء

ابو سالم

نسمة الظلام
18-06-2016, 06:42 AM
السلام عليكم

طرح ممتاز ومبدع ما شاااآء الله
فكرة جممميلة جدآ
بارك الله فيكم

صدى صوت
18-06-2016, 03:32 PM
السلام عليكم

طرح ممتاز ومبدع ما شاااآء الله
فكرة جممميلة جدآ
بارك الله فيكم

شكرا لمرورك استاذه نسمه .. سعيد بهذا الحضور الانيق

صدى صوت
18-06-2016, 04:05 PM
☆ السالفه الثالثه عشر :

( قهوة مالحه )

كانت فتاة لافته للانتباه .. وكثير من الشبان يلاحقونها .. وكان هو شابا عاديا غير لافت للانتباه ..
في نهاية الحفلة تقدم اليها ودعاها الى فنجان قهوة .. فوجئت بطلبه لكنها قبلت الدعوة خجلا .. فقد كان مضطربا جدا .. ولم يستطع الحديث ..
هي بدورها شعرت بعدم الارتياح وكانت على وشك الاستئذان وفجأة اشار الى النادل قائلا : رجاء اريد بعض الملح لقهوتي ..
كل الحاضرين نظروا اليه باستغراب فاحمر وجهه خجلا .
ومع هذا وضع الملح على قهوته وشربها .. فسألته بفضول : لماذا هذه العادة ؟ ( تقصد الملح على القهوة )
فرد عليها قائلا : عندما كنت صغيرا كنت اعيش بالقرب من البحر الذي احبه واشعر بملوحته تماما مثل القهوة المالحه الآن ..
فكل مرة تشرب فيها القهوة المالحه اتذكر طفولتي وبلدتي .. واشتاق الى ابوي اللذين ما زالا هناك حتى الآن .

حينما قال ذلك ملأت الدموع عينيه وتأثر كثيرا فقد كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه .. فقالت في سرها :
- الرجل الذي يستطيع البوح بشوقه الى بلده واهله لا بد ان يكون رجلا محبا يشعر بالمسؤوليه تحاه بلده واسرته ..
ثم بدأت تتحدث عن طفولتها واهلها .. وكان حديثا ممتعا .
استمرا في التلاقي .. واكتشفت انه الرجل الذي تنطبق عليه المواصفات التي تريدها .. فهو ذكي وطيب القلب وحنون .. كان رحلا جيدا ..
وكانت تشتاق الى رؤيته .. والشكر طبعا لقهوته المالحه .

القصة كأي قصة حب اخرى .. فإن الامير تزوج الاميرة وعاشا حياة رائعه وكانت كلما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحا ﻻانه يحبها هكذا ( مالحه) .
وبعد اربعين عاما توفاه الله وترك لها رسالة :
( عزيزتي .. ارجوك سامحيني على كذبة حياتي .. كانت الكذبة الوحيدة التي كذبتها عليك " القهوة المالحه " اتذكرين اول لقاء بيننا ؟ كنت مضطربا وقتها واردت طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجة لاضطرابي طلبت ملحا .. وخجلت من العدول عن كلامي .. فاستمررت اشرب القهوة بالملح .. فلم اتوقع ان هذا سيكون بداية ارتباطنا .. وقد اردت ان اخبرك بالحقيقه بعد ذلك .. ولكني خفت ان اطلعك عليها .. فقررت الا اكذب عليك ابدا .. وهكذا عشت معك حياتي .. الآن اموت لذلك لست خائفا من اطلاعك على الحقيقه .. انا لا احب القهوة المالحه .. ياله من طعم غريب ! لكني شربت القهوة المالحه طوال حياتي معك ولم اشعر بالاسف على شربي لها .. ﻻن وجودي معك يطغى على اي شيء .. لو ان لي حياة اخرى اعيشها لعشتها معك .. حتى لو اضطررت الى شرب القهوة المالحه في هذه الحياة الثانيه )

دموعها اغرقت الرسالة وصارت تشرب القهوة مالحه .. فسألها احدهم : ما طعم القهوة المالحه ؟
فأجابت : انها حلوة .

( همسة ) :
اغار عليك من عيني ومني
ومنك ومن زمانك والمكان
ولو اني حخبأتك في عيوني
الى يوم القيامة ما كفاني

اعزائي / خلصت سالفة اليوم .. الحب المخلص يعطي طاقة ايجابية لاستمرارية الحياة الحلوة ..
عسى سالفة اليوم عجبتكم .. باقي سوالف كثيرة لين نهاية رمضان الخير ..
تابعونا وفالكم طيب

ابوسالم

صدى صوت
19-06-2016, 06:04 PM
☆السالفة الرابعه عشر :

(عذر اقبح من الذنب )

في اثناء حديث الملك مع فيلسوفه ذكر الفيلسوف عرضا ان ( العذر قد يكون اقبح من الذنب احيانا ) .
وهنا انبرى الملك اليه صائحا : هل جننت ؟
كيف يكون العذر اقبح من الذنب في حين ان العذر يكون دائما مبررا ومخففا للذنب ؟

فرد عليه الفيلسوف قائلا : مولاي .. اعطني بعض الوقت ، وسأثبت لك صحة هذه المقولة .

فرد عليه الملك مهددا : من مصلحتك ان تفعل هذا في غضون يوم والا فقدتك وظيفتك او ربما رأسك .

وفي اليوم المقبل ، حين كان الملك منحنيا يداعب كلبه جاء الفيلسوف من خلفه فركله ركلة عنيفة على مؤخرته .
فاستدار الملك غاضبا ، وقال سائلا الفيلسوف بغضب :
ويحك ! ماذا فعلت ايها المجنون ؟؟!!

فرد عليه الفيلسوف بسرعة قائلا : ألتمس عذرك يا مولاي .. فلقد ظننتك الملكه !

( عبرة ) : احيانا يكون تفسير الموقف او الرأي بالفعل ابلغ منه بالقول .

خلصت سالفة اليوم وعسى عجبتكم .. السوالف بعدها كثيرة بس تابعونا ..
وفالكم طيب .

باكر ان شاء الله نلتقي بكم وسالفة غير


ابو سالم .

كاتمة الجروح
19-06-2016, 06:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

ما شاء الله عليك كلمة رائع لا تكفي ف حقك
والسوالف رائعه جدا جدا

بارك الله فيك اخي

ربي يحفظك...

صدى صوت
20-06-2016, 09:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

ما شاء الله عليك كلمة رائع لا تكفي ف حقك
والسوالف رائعه جدا جدا

بارك الله فيك اخي

ربي يحفظك...

الف شكر لك كاتمة على عذب المرور .. سعدت بك .

صدى صوت
20-06-2016, 06:15 PM
☆ السالفه الخامسة عشر :

( الوهم )

أرسل فلاح الى زيارة رجل نبيل .. فاستقبله النبيل ودعاه الى مكتبه وقدم له الحساء ..
وحالما بدأ الفلاح شرب الحساء لاحظ وجود افعى صغيره في الكوب .. وحتى لا يزعج النبيل اضطر الى شرب الحساء كله .

وبعد ايام شعر بألم شديد ما اضطره الى العودة الى منزل النبيل من اجل الدواء .
استدعاه النبيل مرة اخرى الى مكتبه وجهز له الدواء وقدمه له في كوب .. وما ان بدأ يتناول الدواء حتى وجد مرة اخرى افعى صغيرة في كوبه .
قرر هذه المرة الا يصمت وصاح بصوت عال : ان مرضه في المرة السابقه كان بسبب هذه الافعى اللعينه .

ضحك النبيل بصوت عال ، وأشار الى السقف حيث علق قوس كبير وقال للفلاح : انك ترى في كوبك انعكاس هذا القوس .. وليس افعى .

في الواقع لا توجد افعى حقيقيه ، فقد نظر الفلاح مرة اخرى الى كوبه وتأكد انه لا وجود ﻻي افعى بل هناك انعكاس بسيط ..
وغادر منزل النبيل دون ان يشرب الدواء وتعافى في اليوم اللاحق .

( وقفه ) : عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محددة عن انفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الافعى .
وستبقى هذه الافعى الخياليه حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس .
ما ان يبدأ العقل الباطن بتقبل فكرة او معتقد ما ، سواء اكان صائبا ام لا .. حتى يبدأ باستنباط الافكار الداعمة لهذا المعتقد .

نفترض أنك تعتقد دون وعي ان إقامة علاقة مع اﻵخر امر معقد وليس سهلا .. وبتجذره سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع :
لن ألتقي ابدا الشخص الذي سيعجبني .. يستحيل ايجاد شريك جيد .. الخ .
وما ان تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الافكار السابقه ..
كما يبدو أنه ليس جيدا لهذا الحد .. لن احاول حتى التجريب ﻻنه لن يحصل اي شيء .
وان ذهنك الذي تجذرت فيه فكرة ( من الصعب اقامة علاقة متينه) سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد .. ويهمل بل يصد الحالات والتي تثبت العكس .
ان العقل قادر على تشويه صورة الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك .

( تأمل ) :
لا تلم كفي اذا السيف نبا ... صح مني العزم والدهر ابى .

اعزائي / سالفة اليوم عجبتني شخصيا واتمنى انها عجبتكم لانها تقول ( غير طريقة تفكيرك يتغير العالم من حولك ) .

سوالفنا بإذن الله مستمره الى آخر يوم من شهر رمضان المبارك بس تابعونا وفالكم طيب .

تحيات /
ابو سالم .

صدى صوت
21-06-2016, 06:44 PM
☆ السالفه السادسة عشر :

( اريد الاجهاض )

ذهبت امرأة قلقة الى طبيبها وقالت : ايها الطبيب .. انا اعاني مشكلة خطيرة واحتاج الى مساعدتك .. طفلي لم يتم سنة واحدة من العمر وانا حامل مرة اخرى .. لا اريد اطفالا متتابعين .

فقال الطبيب : وماذا تريدين مني ان افعل ؟
قالت : اريد منك الاجهاض .. وان تنهي حملي وانا اعتمد على مساعدتكم في ذلك .

فكر الطبيب برهة .. وبعد الصمت قال للسيده : اعتقد انه لدي حل افضل لمشكلتك واقل خطورة بالنسبة اليك ايضا .

ابتسمت .. معتقدة ان الطبيب سيقبل طلبها .

ثم تابع : انت ترين انه ليس لديك الرغبة في رعاية طفلين في الوقت نفسه لذا فالافضل قتل الطفل الذي بين ذراعيك .. وبهذه الطريقة .. يمكنك اخذ قسط من الراحه قبل ان يولد الطفل الثاني اذا كنت تريدين قتل احدهما فلا يهم اي واحد كان .. وهكذا لن يكون هناك اي خطر على جسمك اذا اخترت الطفل الذي بين ذراعيك .
هنا احست السيده بالرعب وقالا : لا ايها الطبيب ان هذا رهيب .. انها جريمة قتل طفل .
اجاب الكبيب : اوافقك الرأي ولكن كنت موافقه على قتل من في بطنك .. وظننت انه افضل الحلول .
ابتسم الطبيب مدركا انه قد ابدى وحهة نظره فاقتنعت الام انهولا يوجد اختلاف في قتل الاطفال الاحياء او الذين ما زالوا في الرحم .. فالجريمة هي نفسها .

( همسه ) : غير اسلوبك في الاقناع .. تتغير احوال من هم حولك .


اعزائي / سالفة اليوم خلصت وعسى عجبتكم

ما زلنا بحول الله مستمرين لين نهاية شهر رمضان ..

نلتقيكم بكرة ان شاء الله .. تابعونا وفالكم طيب .

تحيات ابو سالم

صدى صوت
22-06-2016, 06:59 PM
☆ السالفه السابعه عشره

( الجمل الأعرج )

سمع الجمل الأعرج بسباق للجمال، فقرّر المشاركة رغم عرجته، وتقدّم طالباً تسجيل اسمه، فاستغربت لجنة التسجيل .

فقال: ما سبب الغرابة؟ أنا سريع العدو وقويّ البنية، خافت اللجنة أن يتعرّض لسوء أثناء السّباق، فدخل السّباق على مسؤوليّته، وتجّمعت الجمال في نقطة الانطلاق، وسخرت الجمال من عرجة الجمل الأعرج، قال: سنرى في نهاية السّباق من هو الأقوى والأسرع. انطلقت الجمال كالسّهام، وكان الجمل الأعرج في آخر المتسابقين، صبر الجمل على عرجته، والتي سبّبت له الألم عند ركضه السّريع، كان على الجمال أن تتسلق الجبل ثمّ تعود، وكان الجبل عالياً ووعراً، والطريق طويلة، الجمال الفتيّة حاولت الصّعود بسرعة، فأصابها الإنهاك، بعضها سقط من التّعب وبعضها قرّر العودة، أمّا الجمل الأعرج فكان يسير ببطء وقوّة، وأكثر الجمال تراجعت قبل وصولها إلى القمّة. الجمال التي وصلت القمّة كانت قليلةً جدّاً، وكانت متعبةً فاستلقت لترتاح، أمّا الجمل الأعرج فسار بإصرار حتّى وصل القمّة، ولم يكن يشعر بالتّعب، فعاد مهرولاً بعرجته، والجمال المستريحة لم تنتبه إلا بعد وصوله إلى أسفل المنحدر، حاولت الجمال اللحاق به فلم تستطع، فكان أوّل الواصلين إلى نهاية السّباق، ونال كأس البطولة، وكان فخوراً جدّاً بعرجته.

اعزائي /
سالفة اليوم خلصت على امل ان تكون عجبتكم .

بكرة مع سالفة غير نلتقيكم بإذن الله
الى اللقاء

تحيات ابو سالم

صدى صوت
23-06-2016, 02:22 PM
☆ السالفه الثامنة عشره :

(الوعاء الذهبي )

عاقب رجل ابنته ذات الثلاثة اعوام لانها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبيه .. فقد كان المال شحيحا ..
واستشاط غضبا حين رأى الطفلة تحاول ان تزين احدى العلب بهذه اللفافه لتكون عل شكل هدية .

على الرغم من ذلك .. احضرت الطفلة الهدية ﻻبيها وهو جالس يشرب قهوة الصباح وقالت له : هذه لك يا ابت .

اصابه الخجل من ردة فعله السابقه ولكنه استشاط غضبا ثانية عندما فتح العلبة واكتشف ان العلبة فارغة ..
ثم صرخ في وجهها مرة اخرى قائلا : الا تعلمين انه حينما تهدين شخصا هدية يفترض ان يكون بداخلها شيء ما ؟

ثم ما كان منه الا ان رمى العلبة في سلة المهملات ودفن وجهه بيديه في حزن .. عندها نظرت البنت الصغيره اليه وعيناها تدمعان و قالت : يا ابي انها بيست فارغه لقد وضعت كثيرا من القبل داخل العلبة وكانت كل القبل لك ابي .
تحطم قلب الاب عند سماع ذلك وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيره وتوسل اليها ان تسامحه .. فضمته اليها وغطت وجهه بالقبل ثم اخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب .
وبدأ الاب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة وابنته تضحك وتصفق وهي في قمة الفرح .. استمتع كلاهما بكثير من اللهو ذلك اليوم .
واخذ الاب عهدا على نفسه ان يبذل مزيدا من الجهد للخفاظ على علاقة جيدة بابنته .. وقد فعل .
ازداد الاب وابنته قربا من بعضهما مع مرور الاعوام ..
ثم خطفت حادثة مأساوية حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات ..
وقد قيل : ان ذلك الاب حفظ تلك العلبة الذهبيه كل تلك السنوات ..
واخرج العلبة ووضعها على طاولة قرب سريره .. وكان كلما شعر بالاحباط اخذ من تلك العلبة قبلة خياليه .. ويتذكر ذلك الحب الغير مشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك .

(همسة ) : كل واحد منا قد اعطي وعاءا ذهبيا مليء بحب غير مشروط من ابنائنا واصدقائنا واهلنا .. وما من شيء اثمن من ذلك يمكن ان يملكه اي انسان .

اعزائي /
سالفة اليوم مؤثرة فعلا .. فيها عبرة وارجو ان نستفيد منها جميعنا ..
شكرا لجمال قلوبكم وحسن متابعتكم .. باكر ان شاء الله سالفة جديدة .. نلتقيكم على حب .

تحيات ابو سالم

صدى صوت
24-06-2016, 05:28 PM
☆ السالفة التاسعة عشرة :

( تزوج سرا )

تزوج مدير من سكرتيرته سرا .. وبعد.شهر العسل بمدة جاءت السكرتيرة لتخبر المدير ( زوجها) بأنها حامل .. فجن جنونه وبدأ يصرخ في وجهها : كيف تجرأت وقد اتفقنا اننا لا نريد اولادا من هذا الزواج فأجهشت المرأة بالبكاء .. وبدأت تروي كلاما عن شعورها بالوحده وعن حبها للاطفال ورغبتها في انجابهم وتربيتهم التي لم تستطع مقاومتها على الرغم من اتفاقهما .

رق قلب الرجل عندها وقال لها : انه لن يكون نذلا معها وسيلبي لها رغبتها ولكنه فكر ماذا لو جاءت زوجته الى المكتب ورأت بطن السكرتيره المنتفخ .. وهي تعلم انها غير متزوجه وان قالت لها السكرتيرة انها تزوجت فستستغرب من عدم دعوتها الى العرس وقد تسأل عن هوية العريس !!!

تحسبا لكل ذلك اقترح على سكرتيرته الحل اﻵتي ، قال : سأرسلك الى ايطاليا وتبقين هناك حتى تلدي ، وعندها سألحق بك لنتم اجراءات التسجيل ونعود معا ، ولكن اياك خلال هذه المدة ان تحاولي الاتصال بي ، وهنا سألت السكرتيرة : ولكن كيف ستعلم انني انجبت ؟
اجاب الرجل : عندما تنجبين ترسلين لي بطاقة بريدية ، وتكتبين عليها ( همبرجر) فقط ، واياك ان تكتبي اي شيء آخر ..
وعندها سأعي ذلك ، وآتي .
سافرت السكرتيرة الى ايطاليا وبعد اشهر عدة كان الرجل في العمل فاتصلت به زوجته من المنزل لتخبره بوصول بطاقة بريدية غريرة الى عنوانهما .
اجاب الرجل بألا تقلق .. فسينظر في موضوع الرسالة مساءا ، عندما يعود من العمل .
وعندما عاد الرجل الى المنزل في المساء أرته زوجته البطاقة وما ان رآها حتى اغمى عليه .

خافت الزوجه كثيرا واتصلت بالاسعاف على الفور .. وصلت سيارة الاسعاف لنقل الرجل الى المستشفى .. وبينما هم يقومون ببعض الاسعافات الاولية سأل احدهم الزوجه عما ادى بزوجها الى هذه الحالة ..
فأخبرتهم عن البطاقة البريدية التي عندما نظر اليها رأى اﻵتي : ( اربعة همبرجر ) .

(همسة ) : مهما فعلت فلن تخفي ماالله مبديه .

اعزائي / سالفة اليوم خلصت وعساها عجبتكم .
باكر نلتقي واياكم وسالفه غير ..
نستودعكم الله .

تحياتي / ابو سالم

صدى صوت
25-06-2016, 06:19 PM
☆ السالفة العشرون :

( السمكة والحرية)

كان الإناء الذي وضعت فيه السّمكة صغيراً جدّاً، وكانت قبل فترة قصيرة في البحر الواسع الشاسع، والذي لا يحدّه شيء، ووجدت نفسها فجأةً في مكان لا يكاد يتّسع لحركتها، ولسوء حظها فقد نسيها الصّبي هكذا على الشّاطئ ومضى مع أهله، كانت السّمكة حزينةً مهمومةً، تبحث عن أيّ طريقة للعودة إلى البحر، فلم تجد، حاولت القفز ففشلت، ثمّ دارت بسرعة وحاولت الخروج، فارتطمت بطرف الإناء الصّلب.

كان البلبل يرقبها ولا يعرف لماذا تدور وتقفز هكذا، اقترب من الإناء وقال: ما بك أيّتها السّمكة، أما تعبت من كلّ هذا الدّوران والقفز؟ قالت بألم: ألا ترى المصيبة التي أصابتني؟ قال البلبل دون أن يفهم شيئاً: مصيبة! أيّ مصيبة تلك التي تتحدّثين عنها، أنت تلعبين وتقولين مصيبة؟ فقال السّمكة: سامحك الله، ألعب وأنا في هذه الحال، ألعب وأنا بعيدة عن البحر، ألعب وقد تركني الصّبي في هذا الإناء ومضى هكذا دون أن يشعر بعذابي! كيف ألعب وأنا دون طعام؟ كيف ألعب وأنا سأموت بعد حين إذا بقيت بعيدةً عن البحر. قال البلبل: أنا آسف، فعلاً لم أنتبه، رأيت إناءً جميلاً وسمكةً تتحرّك وتدور، فظننت أنّك ترقصين فرحاً.

فقالت السّمكة: نعم .. كالطير يرقص مذبوحاً من الألم! قال البلبل: على كلّ ماذا نستطيع أن نفعل، أتمنى أن أستطيع الوصول إليك، لكن كما ترين مدخل الإناء ضيّق، والماء الذي فيه قليل، وأنت أكبر حجماً منّي، كيف أصل إليك؟ ثمّ كيف أحملك؟ قالت السّمكة: إنّني في حيرة من أمري، لا أدري ماذا أفعل! أحبّ الحريّة، أريد أن أعود إلى البحر الحبيب، هناك سأسبح كما أريد، أنتقل من مكان إلى مكان كما أشاء. قال البلبل: سأحاول مساعدتك، انتظريني وسأعود بعد قليل،
طار البلبل مبتعداً، حتى التقى بجماعة من الحمام، طلب البلبل من الحمام أن تساعده في إنقاذ السّمكة المسكينة التي تريد الخلاص من سجنها الضّيق، والذي وضعها فيه الصّبي ورحل، وافقت جماعة الحمام، وطارت نحو الإناء وحملته، ثمّ تركته يقع في البحر، كانت فرحة السّمكة لا تقدّر بثمن وهي تخرج سابحةً إلى بحرها الحبيب. قفزت على وجه الماء وصاحت في سرور: شكراً لكم جميعاً على ما قمتم به، شكراً لك أيّها البلبل الصّديق،


وغطست في الماء وهي تغنّي أجمل أغنية للحرية والوطن، وكانت تملك من السّعادة بحريّتها ما لا يقدر بثمن.

اعزائي/

سالفة اليوم خلصت وبكرة عندنا سالفة اجمل .. بس متابعتكم لسوالفنا اجمل واجمل .. نتمنى تكون سوالفنا عجبتكم ..
بكرة معزومين كلكم على سالفة غير .

مع السلامة .

تحياتي .. ابو سالم

صدى صوت
26-06-2016, 06:05 PM
☆ السالفه الحادية والعشرون :

( من ركل القطه )

مدير لا يعرف عن مهارات التعامل مع الناس شيئا .. كان يراكم الاعمال على نفسه ويحمل نفسه مالا تطيق .
صاح في سكرتيره يوما فدخل ووقف بين يديه فصرخ فيه :
اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد .
قال : كنت في المكتب المجاور .. آسف .
قال المدير بضجر : كل مرة آسف ، آسف .. خذ هذه الاوراق ،
وناولها الى رئيس قسم الصيانه وعد بسرعه .

مضى السكرتير متضجرا والقاها على مكتب قسم الصيانه .. وقال : لا تؤخرها علينا .
تضايق الرجل من اسلوب السكرتير وقال : ضعها بأسلوب مناسب .

قال السكرتير : مناسب ، غير مناسب .. المهم خلصها بسرعة .
تشاتما .. حتى ارتفعت اصواتهما .. ومضى السكرتير الى مكتبه .

وبعد ساعتين اقبل احد الموظفين الصغار في قسم الصيانه الى رئيسه ، وقال : سأذهب ﻵخذ اولادي من المدرسة وأعود .
صرخ الرئيس : وانت كل يوم تخرج ؟
قال الموظف : هذه حالي منذ عشر سنوات .. اول مرة تعترض علي !!
قال : ارجع الى مكتبك .
مضى المسكين الى مكتبه حائرا من هذا الاسلوب .. وصار يجري اتصالات يبحث عمن يوصل اولاده من المدرسة الى البيت ..
حتى طال وقوفهم في الشمس .. وتولى احد المدرسين ايصالهم الى البيت .
عاد هذا الموظف الى بيته غاضبا فأقبل ابيه ولده الصغير معه لعبة وقال : بابا .. المدرس اعطاني هذه ﻻنني .....
صاح فيه الاب : اذهب الى امك .
ودفعه بيده .. مضى الطفل باكيا الى امه ..
فأقبلت اليه قطته الجميلة تتمسح به كالعادة .. فركلها الطفل بقدمه .. فضربت بالجدار .

(السؤال ) : من ركل القطة ؟

اظنك تتبسم وتقول : المدير ..
صحيح المدير .. ﻻنه ضغط نفسه حتى انفجر فانفجر من حوله .

( همسه ) : لماذا لا نتعلم فن توزيع الادوار .. والاشياء التي لا نقدر عليها ؟
خاصة انك اذا ضغطت نغسك فإن تصرفاتك قد تتعدى ضررها الى اناس ابرياء لم يكونوا طرفا في المشكلة اصلا .. ولا ذنب لهم .

اعزائي / هذي سالفة اليوم .. بكرة عندنا سالفة جديدة ان شاء الله .. بس تابعونا وفالكم طيب .

رمضان كريم واسأل الله العظيم لنا ولكم العتق من النار .

تحياتي / ابو سالم .

صدى صوت
27-06-2016, 02:27 PM
☆ السالفه الثانية والعشرون :

( ثلاثة شيوخ )

خرجت امرأة من منزلها ، فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة ، وكانوا جالسين في فناء منزلها ، لم تعرفهم .
فقالت : لا اظنني اعرفكم .. ولكن لا بد انكم جائعون .. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا .
فسألوها : هل رب البيت موجود ؟
فأجابت : لا .. انه بالخارج .
فردوا : اذن لا يمكننا الدخول .
وفي المساء عندما عاد زوجها اخبرته بما حصل .
فقال لها : اذهبي اليهم واطلبي منهم ان يدخلوا . فخرجت المرأة ودعتهم للدخول .. فردوا : نحن لا ندخل المنزل مجتمعين !!!
سألتهم : لماذا ؟
فأوضح لها احدهم قائلا : هذا اسمه ( الثروة ) وهو يوميء نحو احد اصدقائه .
وهذا اسمه ( النجاح ) وهو يوميء نحو الآخر .. وانا اسمي ( المحبة ) وأكمل قائلا : واﻵن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان ان يدخل منزلكما ؟
دخلت المرأة واخبرت زوجها بما قيل فغمرت ااسعادة زوجها وقال : يا له من شيء حسن .. وطالما كان الامر على هذا النحو فلندع ( الثروة ) دعيه يدخل ويملأ منزلنا بالثراء .

فخالفته زوجته قائلة : عزيزي لم لا ندع ( النجاح) يدخل ؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهما .. وهي في وحدى زوايا المنزل .
فأسرعت باقتراحها قائلة : أليس من الاجدر ان ندعو المحبة ؟
فمنزلنا حينها سيمتليء بالحب .. فقال الزوج : دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا .. اخرج وادعي ( المحبة ) ليحل ضيفا علينا .

خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة : ايكم المحبة ؟
ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا .

نهض ( المحبة ) وبدأويمشي نحو المنزل فنهض الاثنان وتبعاه وهي مدهوشة !!
سألت المرأة كلا من ( الثروة ) و ( النجاح ) قائلة : لقد دعوت ( المحبة ) فقط فلماذا تدخلان معه ؟

فرد الشيخان : لو كنت دعوت ( الثروة ) او ( النجاح ) لظل الاثنان الباقيان خارجا .. ولكن كونك دعوت ( المحبة ) فأينما يذهب نذهب معه .
فأينما توجد المحبة يوجد الثراء والنجاح .

(همسة ) :
زر من هويت وان شطت بك الدار ..
وحال من دونه حجب واستار .
لا يمنعنك بعد عن زيارته ..
ان المحب لمن يهواه زوار .

اعزائي / سالفة اليوم خلصت ونسأل الله ان يرزقنا واياكم رضاه و المحبة والثروة والنجاح ..

عسى سالفة اليوم عجبتكم .. بكرة ان شاء الله نلتقي واياكم مع سالفة جديدة ..
مع السلامة .

تقبلوا تحياتي / ابو سالم

صدى صوت
28-06-2016, 02:43 PM
☆ السالفة الثالثة والعشرون :

( سيدة العربة )

في قديم الزمان .. وفي احدى الدول العربية .. حيث يكسو الجليد كل شي بطبقة ناصعه البياض .. كانت هناك أرملة فقيرة .. ترتعش مع ابنها الصغير .. فحاولت ان تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة .

يبدو انهما قد ضلا الطريق ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل .. وكان سائق العربة من الكرام .. فوقف ليأخذ الارملة وابنها معه .

وفي الطريق .. بدأت اطراف السيدة تتجمد من البرودة وكانت في حالة سيئة جدا .. حتى كادت ان تفقد الوعي .

وبسرعة بعد لحظات من التفكير اوقف الرجل العربة والقى بالسيدة خارجها .. وانطلق بأقصى سرعة ..
تصرف يبدو للوهلة الاولى في منتهى القسوة .. ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث .

عندما تنبهت السيدة الى ان ابنها ووحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض الى ان بدأ عرقها يتصبب وبدأت تشعر بالدفء واستردت صحتها مرة اخرى .
هنا اوقف الرجل العربة واركبها معه واوصلهما بالسلامة .

( همسة ) : اعزائي .. كثيرا ما يتصرف احباؤنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ولكنها في حقيقة الامر في منتهى اللطف والتحنن .

هل الوالدان حينما يقسوان على ابنهما كره له ؟
هل الطبيب حينما يسقيك دواء مرا كره لك ؟

( دعوة ) : يجب ان نبحث عن المقصد دوما .. والا نتسرع في احكامنا على الاشخاص .. الاكثر شجاعة هم بالتأكيد هؤلاء الذين يتمتعون بالرؤية الاكثر وضوحا لما سيواجهون في المستقبل .. سواء كان المجد او الخطر ومع ذلك يواحهونه .

اعزائي / خلصت سالفة اليوم وعسى عجبتكم ..
باقي سوالف كثيرة نسردها لين آخر يوم من الشهر الفضيل اذا احيانا الله عزوجل .
باكر ان شاء الله نلتقي وياكم مع سالفة غير .. عشتوا في حفظ الله .

تحياتي / ابو سالم .

صدى صوت
29-06-2016, 02:07 PM
☆ السالفه الرابعه والعشرون :

( الملعقه الطويلة )

سئل احد الحكماء يوما : ما الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟
فقال : سوف ترون اﻵن .. ودعاهم الى وليمة وجلس الى المائدة واجلسهم بعده .. وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم .. ولم ينزلوها بعد الى قلوبهم ..

ثم احضر الحساء .. وسكبه لهم .. واحضر لكل واحد منهم ملعقة طولها متر .. واشترط عليهم ان يحتسوه بهذه الملعقه العجيبة .

حاولوا جاهدين ولكنهم لم يفلحوا ، فكل واحد منهم لم يقدر ان يوصل الحساء الى فمه دون ان يسكبه على الارض ..
وقاموا من المائدة جائعين .
فقال الحكيم : واﻵن انظروا .. ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم الى المائدة نفسها .. وقدم اليهم الملاعق الطويلة نفسها ..

فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها الى جاره الذي بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم .. ثم حمدوا الله .

وقف الحكيم وقال للذين سألوه عن حكمته التي عايشوها عن قرب :
من يفكر على مائدة الحياة في ان يشبع نغسه فقط فسيبقى جائعا .. ومن يفكر في ان يشبع اخاه فسيشبع الاثنان معا .
فمن يعطي هو الرابح دوما .. لا من يأخذ .

( همسه ) : املأ قلبك بالحب لتسعد نفسك وتسعد من حولك .

اعزائي / سالفة اليوم خلصت وعسى ربي يجعل في قلوبنا محبة لبعضنا البعض ..
ان شاء الله نلتقي بكم باكر مع سالفة جديدة ..

تحياتي : ابو سالم

صدى صوت
30-06-2016, 06:16 PM
☆ السالفة الخامسة والعشرون :

( قانون الزواج )

عاد الزوج من عمله متجهم الوجه .. مقطب الجبين .. ففتحت له زوجته الباب فلم يسلم عليها ولم يكلمها ولم يغير ملايس العمل كعادته كل يوم .
جلس في زاوية ووضع يده على رأسه وراح يتأفف . قدمت له زوجته الطعام فلم يأكل وقال : اعيدي الطعام الى مكانه فلن آكل شيئا .
سألته : ما بك ؟
قال في انفعال : لا شيء لا شيء .
قالت : ارجوك اخبرني فلعلي استطيع مساعدتك .
قال : قلت لك لا شيء فدعيني وشأني ..
تلطفت معه اكثر .
وقالت : انا زوجتك وصاحبة سرك فلمن تبث همك اذا لم تبثه لزوجتك ؟
تشجع .. وقال : وبماذا تستطيعين مساعدتي ؟
قالت : اساعدك بحياتي لو اردت .. وهل عندي من هو اغلى منك ؟ فقط قل لي : مالذي ازعجك ؟
قال : قانون تزمع الحكومة اصداره .. هو الذي ازعجني .
قالت : وما دخلك انت بقوانين الحكومة ؟

قال :( القانون يقول : يحكم بالاعدام على كل رجل لا يتزوج على زوجته )
قالت : وهل يزعجك يا حبيبي ان تموت شهيدا ؟؟؟ !!!

( همسة ) : الذكاء يملكه كل احد .. ولكن حسن التديير في المواقف لا يملكه الا قلة من الناس .

اعزائي / سالفة اليوم خلصت وعسى عجبتكم .. باكر سالفة غير ان شاء الله .. نلتقي فيكم وانتوا بخير وعافية .

فمان الله

تحياتي / ابو سالم .

صدى صوت
01-07-2016, 07:20 PM
☆ السالفه السادسة والعشرون :

(الملك و الفلاح )

خرج أحد الملوك يتنزه فرأى فلاحا يحرث الأرض وهومسرور يغني في نشاط وابتهاج
فسأله الملك وقال له : أيها الرجل أراك مسرورا بعملك في هذه الأرض فهل هي أرضك ؟

فقال الفلاح : لا يا سيدي إنني أعمل فيها بالأجرة
قال الملك : وكم تأخذ من الأجر على هذا التعب ؟
قال الفلاح : أربعة قروش كل يوم
قال الملك : وهل تكفيك ؟
قال الفلاح :نعم تكفيني وتزيد .. قرش أصرفه على عيشي وقرش أسدد به ديني .. وقرش اسلفه لغيري .. وقرش انفقه في سبيل الله
قال الملك : هذا لغز لا أفهمه
قال الفلاح : أنا اشرح لك يا سيدي أما القرش الذي أصرفه على عيشي فهو قرش أعيش منه أنا وزوجتي ، وأما القرش الذي أسدد به ديني فهو قرش أنفقه على أبي وأمي
فقد ربياني صغيرا وأنفقا عليا وأنا محتاج وهما الأن كبيران لا يقدران على العمل .
وأما القرش الذي اسلفه لغيري فهو قرش أنفقه على أولادي أربيهم و أطعمهم وأكسوهم حتى إذا كبروا فهم يردون الينا السلف حين نكبر .. أما القرش الذي أنفقه في سبيل الله فهو قرش أنفقه على أختين مريضتين
فقال الملك : أحسنت يا رجل وترك له مبلغ من المال وتركه وهو متعجب من حكمة رجل بسيط .

اعزائي / سالفة اليوم خلصت عسى عجبتكم .. بكرة ان شاء الله سالفة جديدة

نلتقيكم على خير

تحياتي ... ابو سالم

صدى صوت
02-07-2016, 06:38 PM
☆ السالفة السابعه والعشرون :

( ثمن الحياة )

جمع الملك الشاب حكماء بلاطه وطلب منهم ان يكتبوا له تاريخ البشرية كي يطلع عليه .. ويستفيد منه .
فذهب الحكماء وعادوا بعد سنوات وهم يحملون مجلدات ضخمة .. لكن الملك طلب منهم ان يختصروها اكثر بسبب مشاغله الكثيرة .. كي يتسنى له قراءتها كاملة .

فرجع الحكماء مرة ثانية وعادوا اليه بعد سنوات ومعهم مجلدات اقل من سابقتها ..
لكن الملك ضجر من كبرها وأمرهم بإعادة الاختصار .
هنا اقترب منه كبير الحكماء وقال له : تاريخ البشر مكرر بشكل لا يمكن لعقل تصوره ولو شئت ان ألخص لك تاريخ البشرية في عبارة واحدة فإن ذلك بمقدوري .

فقال له الملك متلهفا : هات ما عندك .
فقال الحكيم : يا مولاي .. تاريخ البشرية يتلخص في عبارة واحدة ( يولد الناس ثم يتألمون ثم يموتون ) .

هكذا رأى الفيلسوف الفرنسي ( اناتول فرانس ) تاريخ البشرية من خلال قصته الرمزية السابقة .. لكننا بقليل من التأمل والتدبر سنرى رؤية عميقة لمعنى وجودنا في الحياة .

فالالم هو القاسم المشترك بين جميع بني البشر .. فهو الذي يطهرهم في كثير من الاحيان من حظوظ انفسهم .. وهو الذي يعيدهم الى حقيقة انسانيتهم ..
وقديما قال احد الحكماء : ( قلب يتألم .. قلب يتعلم ) .

الالم هو الضريبة التي ندفعها نظير التعلم وهو الشاهد على ان مجانية التعليم لم تطل دروس الحياة وتعاليمها .

ولو كان ثمة استثناء لهذه الضريبة لكن الانبياء والرسل اولى الناس بهذا الاعفاء وتلك المنحه لكنهم قبل غيرهم دفعوا التكاليف .. تألموا كثيرا .. عانزا كما لم يعان احد .
لكن عظمتهم تجلت في صلابتهم وتحملهم في دفع ضرائب الحياة ، وثمن العيش الشريف الكريم فيها .

ثمن الحياة بمبدأ وكرامة وشرف ، ليؤكدوا نا ان ( الالم ) الذي نتعرض له هو الدليل الوحيد على كوننا احياء .. واننا يجب ان نستفيد من ذلك الالم في تعلم الدروس والعودة الى ذواتنا ، والدخول في دهاليزها ومكاشفة النفس والانعزال عن ضوضاء الحياة بعض الوقت لنعود بعدها اشد قوة واكثر وعيا وثباتا .

وواهم ثم واهم من يظن ان هذا القانون له استثناء .

اعزائي / سالفة اليوم هي درس عسى يفيدنا .. بكرة ان شاء الله مع سالفة جديدة .

تحياتي / ابو سالم

صدى صوت
03-07-2016, 03:29 PM
☆ السالفة الثامنه والعشرون :

( انها لا تعمى الابصار )

كان هناك سجين محكوم عليه اعدام و كان يوم الغد يوم تنفيذ الحكم........

بالمساء جاء عنده الملك و قال له : ايها السجين ان في زنزانتك سبيل للهرب ابحث عنه ....و ان وجدته اهرب و سيسقط عنك الحكم .. فرح السجين لانه راى بصيص امل يلوح لنجاته من حكم الاعدام و تحمس للبحث عن هذا المنفذ
بحث عن نوافد او انفاق امضى ساعات و ساعات في الحفر و البحث و لم يستسلم
يحفر و يحفر و يحفر عله يجد منفذا يجول و يجول في زنزانته عله يجد نافذة او منفذا للهروب

الى ان .........................طلع الصباح و لم يجد المخرج .......................حان وقت تنفيذ الحكم و اذا بالملك جاء له و قال : هل وجدت المخرج
رد السجين : امضيت ليلي كله احفر و ابحث و لم اجد شيئا فاستسلمت
و اذا بالملك يقول : ايها الغبي ان باب الزنزانة كان مفتوحا طول الليل غير انك لم تنتبه هيا سر لينفذ بك الحكم ..


(همسة ) : الناس دائما يبحثون عن اصعب الطرق لحل مشاكلهم و بدل ان يبسطوها يزيدونها تعقيدا في حين ان الحلول قد تكون اما اعينهم و لا يفكرون فيها او ينتبهون له .


اعزائي / سالفة اليوم خلصت .. افتح قلبك قبل ان تفتح عينيك .

ان شاء الله بكرة لنا لقاء جديد .

تحياتي : ابو سالم

صدى صوت
04-07-2016, 07:05 PM
☆ السالفة التاسعه والعشرون ( الاخيرة ) :

( السلبية )

يحكى ان احد الحكام في الصين وضع صخرة كبيرة على طريق رئيسي .. فأغلقه تماما ووضع حارسا ليراقبها من خلف الشجرة ويخبره بردة فعل الناس .

مر اول رجل وكان تاحرا كبيرا في البلدة فنظر الى الصخرة باشمئزاز منتقدا من وضعها دون ان يعرف انه الحاكم ..
فدار من حول الصخرة رافعا صوته قائلا : سوف اذهب لاشكو هذا الامر وسوف نعاقب من وضعها .

ثم مر شخص آخر كان يعمل في البناء فقام بما فعله التاجر لكن صوته كان اقل علوا ﻻنه اقل شأنا في البلاد .

ثم مر ثلاثة اصدقاء معا .. من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة .. وقفوا الى جانب الصخرة .. وسخروا من وضع بلادهم ووصفوا من وضعها بالجاهل والاحمق والفوضوي .. ثم انصرفوا الى بيوتهم .

مر يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ورآها فلم يتكلم .. وبادر اليها مشمرا عن ساعديه محاولا دفعها .. طالبا المساعدة ممن يمر .. فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى ابعدوها عن الطريق .
وبعد ان ازاح الصخرة وجد صندوقا حفرت له مساحة تحت الارض .. في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيها :( من الحاكم الى من يزيل هذه الصخرة .. هذه مكافأة للانسان الايجابي المبادر لحل المشكلة بدلا من الشكوى منها ) .
انظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعانيها ونستطيع حلها بكل سهولة .. لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالحلو.

( همسة ) : لا تبحث عن الاخطاء والداء .. بل ابحث عن العلاج .

اعزائي الكرام .. سوالفنا خلصت وعسى استمتعوا واستفدتوا بها ..
كنت سعيدا معكم طيلة شهر رمضان المبارك ..
اتمنى ان اكون قد اضفت لثقافتكم ولو الشيء القليل ..
شكرا لكم اعزائي .. شكرا لكل من مر وعلق ولكل من قرأ السوالف بصمت ولكل من اعجبته سوالفنا .

كل عام والجميع بألف خير

ابو سالم
شهر رمضان 1437 هجري

صدى صوت
04-07-2016, 07:09 PM
المصادر :

- كتاب ( القوة الهادئة )
غير طريقة تفكيرك يتغير العالم من حولك .

للكاتب / محمد بن عبدالله بن محمد الفريح .

- جوجل .

تباشيرالأمل
04-07-2016, 07:23 PM
ماشاءالله. ابوسالم

سوالف مميزه من شخصيه راقيه


سلمت يمناك

وكل عام وانت بخير

صدى صوت
04-07-2016, 07:48 PM
ماشاءالله. ابوسالم

سوالف مميزه من شخصيه راقيه


سلمت يمناك

وكل عام وانت بخير

شكرا استاذه تباشير على مرورك وكلماتك الطيبة ..
سعدت بك