المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشردو المأساة السورية.. ألم لجوء وأمل عودة



بدر الدجى
12-06-2016, 01:37 PM
أدت الحرب الأهلية في سوريا إلى فرار الملايين من ديارهم إلى مناطق اللجوء في العديد من دول المنطقة والعالم، وكان لتركيا حصة ليست صغيرة من هؤلاء اللاجئين، إذ لجأ إليها ما يقرب من ثلاثة ملايين سوري توزعوا على 10 محافظات، وأنشأت الحكومة التركية نحو 26 مخيماً لإيواء هؤلاء اللاجئين، بينما لجأ آخرون للعيش في باقي المدن التركية موزّعين بين السكان نظراً لأن إمكاناتهم المادية تسمح بذلك.
ويؤكد المسؤولون الأتراك أن الدولة أنفقت حتى الآن نحو 11 مليار دولار على اللاجئين منذ بدء الأزمة السورية، لكنّها لم تتلق من المساعدات الأممية أو من باقي دول العالم سوى 512 مليون دولار.
حلم عودة
ويقول نائب محافظ غازي عنتاب خليل أويماز، إنّ المحافظة استقبلت نحو 350 ألف لاجئ وتضم خمسة مخيمات للسوريين بينها مخيم «نزيب» الذي يضم نحو خمسة آلاف شخص.
في زيارة للمخيم المذكور الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود السورية بموازاة حلب ومثلها عن غازي عنتاب، بدا اللاجئون أكثر تصميماً على العودة إلى ديارهم. ويضم المخيم مستشفى وروضة ومدرستين، واحدة للصفوف الأولى وأخرى للمرحلة الثانوية، بينما ينتقل الطالب الذي يرغب بمواصلة تعليمه الجامعي إلى غازي عنتاب. كما يضم المخيم مسجداً ومكتبة ومشاغل يدوية لتشجيع اللاجئات على الإنتاج، حيث تعرض مشغولاتهن للبيع بأسعار السوق، ويحتوي المخيم على مركزي تسوّق يوفران حاجيات السكان عن طريق بطاقات الصرف أو العملة النقدية التي تقدم لكل شخص شهرياً وهي 85 ليرة تركية (29 دولاراً).
ويقدم لكل أسرة منزل متنقل (كرافان) مقسم إلى حجرتين ومطبخ وحمام، ويحتوي على التجهيزات الأساسية. أما غسل الملابس فيتم عن طريق غرفة مركزية لقاطني المخيم مخصصة لذلك تحتوي على عشرات الغسالات وتقسم فترات الغسل زمنياً على السكان.
لهو وسمر
في طرقات المخيم يلهو عدد من الأطفال ويتسامرون في مشهد يدل على أنهم اعتادوا العيش هنا وألفوا المكان، بينما تتعالى صيحات أطفال آخرين آثروا اللعب في مكان مخصص يحتوي أراجيح ومعدات للهو في منطقة رملية.
في العيادة تجلس مسنة يبدو أنها أصيبت بوعكة، تعاينها الممرضة قبل أن يتولاها الطبيب، تلهج بالدعاء إلى الله أن يشفيها وجميع المرضى، وتطلب من الطبيب أن يعطيها مسكناً يخفف آلامها.
رجال يتسامرون في ظل أحد البيوت المتنقلة، يفترشون الأرض ويحتسون الشاي، يخيل إلى المتأمل فيهم أنهم يجلسون على أحد أرصفة أحياء حلب، قبل أن يقطعوا حبل أفكاره «تفضل احتسِ الشاي معنا».
أحد الأشخاص يتمتم قائلاً: «نحن هنا لكن عقولنا وقلوبنا هناك». ويضيف ذاك الخمسيني الذي كسى الشيب رأسه ولم يكن حليق الذقن: «حضرت إلى المخيم مع زوجتي وأطفالي وزوجات أبنائي كي أبعدهم عن جحيم المعارك»، وأطرق قليلاً ثم تابع «أبنائي على الطرف الآخر من الحدود يقاتلون». ويعبر عن خيبة أمله بالقول: «الجميع ضدنا، لا أحد يقف إلى جانبنا، لا أحد يأبه لأمرنا».
حياة مثالية
في زيارة لأحد الفصول الخاصة بالأطفال، انهمك هؤلاء في إطلاق العنان لخيالاتهم في رسم حياة مثالية يحلمون بها، أحدهم رسم فراشة تسبح في الفضاء الفسيح لا يحدها سوى السماء، وأخرى رسمت بستاناً جميلاً يكتسي ثوباً قشيباً من الخضرة وتزين أشجاره الثمار التي تفتح ذراعيها لخيوط شمس الصباح، وثالث رسم فارساً يمتطي صهوة جواده ويحمل في يده سيفاً يلمع منه وميض ينشر الضياء في كل مكان. وعند الاستعداد للمغادرة بدا طفل يتابع الحضور من خلف الجدار السلكي الذي يحيط بالمخيم، اقترب أحدهم منه وسأله بحنو، بماذا تفكر يا صغيري؟ فجاء الرد مدوياً «بأبي وأمي وإخوتي الذين أخذهم البحر وتركني وحيداً».

اموووره
13-06-2016, 10:23 AM
الله يكون فعونهم صراحه حالتهم صعبه :(

مائة بيسة
13-06-2016, 12:05 PM
يسلموا ع الخبر...
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

بدر الدجى
15-06-2016, 11:35 AM
يسلموو ع المرور الرائع

Biboo
25-06-2016, 09:01 PM
http://www.3rbz.com/uploads/8716c3477a794.png