المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِـقْاٌلِـ : زٍهٌرُهٌ تْﻧَمِـوِ



حلم يرتجي التحقق
19-06-2016, 05:08 AM
على سطحها أرنو لا أحب القيود أبداً أحب المرح ،والضحك ،واللعب لا أريد شيئا يعكر صفو حياتي لعبتي ،وأنا وجميع أقراني نلعب ،ونكره العواصف الهوجاء؛ منذ أن وجد الإنسان على هذه الأرض أكرمه الله عن سائر المخلوقات ،وسخر له الأرض وما حملت لخدمته وتوفير احتياجاته من صغره وحتى يبلغ المشيب ،ومع تقدم العصور تسارعت الأيام وانقضت السنون وتكاثر بني البشر ،هناك من أستعبد ونبذ وعذب وحرم من طيبات ما اُحل له ،ومن ضمنهم الطفل ولم يكن هناك من يسعفهم فهم لا حول لهم ولا قوه ،ومع تسارع الأيام مجدداً وظهور الإسلام كفل الطفل وحفظ حقوقه وحماه مما يهلكه ويعذبه ،ومضت السنين ووصولاً إلى عهدنا الحالي ،فعقدت المؤتمرات و المنظمات التي أيضاً تكفل حق الطفل وتجعل له حقوقا يجب أتباعها .
هكذا هم وهكذا خلقوا بأرواح عفوية تحب المرح ولا غير المرح تحب ، يحتاج إلى الحرية فهي دواءه وحرمانه منها داء ينتشر على بساتين عمره ويفنيها ،يحتاج الأمان فهو يعني لهم حياة وأمل وأحلام وألوان ربيعية ، سماء بيضاء وماء زلال وعيون متلألئة وبدونه فإن حياته تصبح فناء ويأس وكوابيس وأشباح رمادية ، سماء عاصفة ومياه معكرة وعيون ذابلة ؛ كم قتّلوا كم عذّبوا كم تشردوا وباتوا يترددون على طرقات مظلمة ،سفنهم بلا أشرعة ممزقة مقطعة ،و يظنون أن لا منفعة من وجودهم لا منفعة ،ربطت أفواههم بحبال الخوف والرهبة لديهم أحلام ولكن لا منفعة لا منفعة.
لذلك ولدّت الأذهان حلول لتلك المشاكل ،وعُقدت مؤتمرات للحد منها ولحماية الطفل من حياة بلا حياة ، طفل صغير تختلج في أعماقه كلمات مبعثرة وأحلام كبيرة لذلك وضع له في صلاحيات الحرية مواثيق وجُعلت له حقوق اتُفق عليها ،كما يجب للطفل أن يحصل على أبسط حقوقه مثلما أتى في المادة 7 من بنود اتفاقية حقوق الطفل : يسجل الطفل بعد ولادته فورا ويكون له الحق منذ ولادته في اسم والحق في اكتساب جنسية، ويكون له قدر الإمكان، الحق في معرفة والديه وتلقي رعايتهما .
تلك هي أبسط حقوقه فلا يجوز أن يحرم منها ولا من حقوقه الأخرى ، يريدها ليحيا فقط ليحيا فإن حرم منها ضاع في متاهات التعثر وإن تعثر تأخر ،و تأثر ،وتغير ،وتحجر ,وتكبر ,وتجبر ثم مات المستقبل ،وكما نعلم فإن شريان حياة الطفل هي الحرية وجاءت المادة 13 لتؤكد ضرورة إعطاءه الحرية لإبداعاته وأفكاره :
يكون للطفل الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها وإذاعتها، دون أي اعتبار للحدود، سواء بالقول أو الكتابة أو الطباعة، أو الفن، أو بأية وسيلة أخرى يختارها الطفل .
إذاً هي من حقه فلا يجوز حرمانه منها ، هو طفل من حقه أن يحيا ويحيا كطائر يعانق السحاب ،ويطفق العباب ،ويكشف الأسباب لكل ما يراه ، هو طفل يرى الأشياء عكس ما نراها يرى الحياة جميلة نقية مثالية حرة ، لو راح إلى صحراء لرأها جنة أشواكها أزهار رمالها بحار ،وخلفها أسرار يحاول استكشافها ، طفل بلا حرية كالشجر بلا أغصان ،كالطير بلا جُنحان ،كالبحر بلا شطأن ،كالكون بلا إنسان فتصور ذلك ، هو عجينة إن أحببتها شكلتها رتبتها كونتها وبذلك أنشأتها لبناء المستقبل إذا أقبل ،وكما علّمنا طـه الأمين أنه كان رحيماً بالأطفال ، يقول أنس ابن مالك رضي الله عنه : { ما رأيت أحدا كان أرحم بالأطفال من رسول الله صلى الله عليه سلم } وبلا شك أن لرحمته صلى الله عليه وسلم أسباب إيجابية على حياة الطفل بما لا يخفى علينا نحن الراشدين ، فبالرحمة تولد المحبة وبها تنتج الحرية فلو حرم من الحياة والحرية والأمان وبات يتعرض للأذى والتعذيب ، وحرم من الإنسانية بجعله يعمل ويضيع في طرق الشوارع لبيع الجرائد وغيرها ، فإنه ميت لا محالة ستموت إنسانيته قبل كل شي وتتلاشى رحمته وعفويته ورأفته لتكون بقايا توحش وغضب وانهيار سيضيع في متاهات الضياع بكل تأكيد ، علينا أن نمسكه من كلتا يديه لا لنصّفده ولكن لنشعره بالأمان ،علينا أن ندافع عنه ونسعفه هو طفل مع طفل وطفل وأطفال يحتاجون الحياة والحرية بكل معانيها مع دحض وتفنيد جميع معوقات بناء شخصيته وكمالها .
فالطفل وقود للمستقبل إنه طاقة وذخيرة ، وقبل كل هذا فإنه روح والروح غالية فحرام فناءها في تعذيب وتشريد ، ومع أوامر خالقنا ،وتوصيات رسولنا ،وتعاليم إسلامنا ،ومع اتفاقيات المنظمات العالمية ،وما تمليه علينا انفسنا الطاهرة ،وتعاوننا أسرياً ،واجتماعياً ،وإقليمياً ،ودولياً معاً لنحمي حقوق الطفل من الانتهاك معاً نساعده ونطوره ليحيا المستقبل كما يليق به كإنسان .




بّـقْلِـمِـيٌـ : حٍلِـمِـ يٌـرُتْجِيٌـ اٌلِـتْحٍقْقْ

نسمة الظلام
19-06-2016, 08:32 AM
الأطفال هم روح الحياة وعطرها وابتسامتهم البريئة التي تنبع من نبع صافي كله أمل وحياة، والأطفال من أجمل مراحل الحياه لا يهمه من العالم أي شيء، وما أجمل قلوبهم الصافية البيضاء التي تنبع دفئ وحنان وحب.

راقت لي كتابتك وبقووووة
فعلٱ الطفل وقود المستقبل

صدى صوت
19-06-2016, 10:37 AM
جميل جدا .. بارك الله فيك حلم .
تقديري

نـــــــقــــــــاء
19-06-2016, 10:46 AM
الأطفال زينة الحياة وحرمانهم مما يفرحهم ويسعدهم يخلق عندهم جوا من التشاؤم والإحباط فلنترك لهم الحرية لممارسة نشاطهم وفرحتهم وما يسعدهم ولكن دون الإفراط في ذلك فما زاد عن حده انقلب ضده ...
رااائع جدا ما خطت أناملك حلم

ابوقيس99
19-06-2016, 02:37 PM
أجمل مافي الحياة طفلا أضمه
ويزين البيت مرح وبسمات

الأطفال هم دنيانا وهم راحتنا وهم شقانا
وهم زهرة لا تشبع من النظر إليها
شكرا استاذتي حلم يرتجي
شرفتينا في سبلة الإبداع أيها المبدعة

زهرة الأحلام
22-06-2016, 02:35 PM
.
.



الأطفال ، زهورٌ في بساتين الحياة ..
فَتخيل بُستانٌ بِلا زهور ، بِلا خُضرة !
سَيكونُ كالرماد .. و أشجارٌ مشوكة .. مظهرها يكادُ يُسأم الأنظار ..
لِذلك فَالأطفالُ نِعمة مِنَ الله تعالى .. و من واجب الإنسان على النعمة
أن يُقدرها و لا يُهملها و يحمُد الله عليها ..
فَكفل الإسلام لِلطفل حقوق يجب مراعاتها ..
و كما ذكرتِ صديقتي .. بِأن الرسول صلى الله عليه و سلم مِن أروع الأمثلة
على الاهتمام بِالطفل .. فَكان يهتم بِالأطفال و يحرص على تعليمهم السلوكيات الحسنة ..
فإن لِلطفل حقوق عدة في الإسلام منها : حق التسمية ، حق الحياة ، حق الرعاية ، حق الرضاعة
و الكثير من الحقوق ..
كما قال الله تعالى : " و إذا الموءودةُ سُئِلت ، بِأي ذنبٍ قُتلت "
هذهِ الآية تتحدث عن حق من حقوق الطفل من جانب الأنثى " حق الحياة " ..
فَفي العصور السابقة كانوا عندما يبشرون بِالأنثى يشعرون بِالعار و فَتؤد تلك النفس البريئة .. !!

غاليتي و صديقتي / حلم ..
مقال في غاية الأهمية .. و كلماتك زادت الموضوع جمالاً ..
أسعدكـ الرحمن !

حلم يرتجي التحقق
23-06-2016, 08:52 PM
الأطفال هم روح الحياة وعطرها وابتسامتهم البريئة التي تنبع من نبع صافي كله أمل وحياة، والأطفال من أجمل مراحل الحياه لا يهمه من العالم أي شيء، وما أجمل قلوبهم الصافية البيضاء التي تنبع دفئ وحنان وحب.

راقت لي كتابتك وبقووووة
فعلٱ الطفل وقود المستقبل

نسمة الظلام


شكرا لمرورك الذي اسعدني

ودي

حلم يرتجي التحقق
23-06-2016, 08:53 PM
جميل جدا .. بارك الله فيك حلم .
تقديري

تشكراتي لك ع المرور استاذنا صدى صوت

احترامي

حلم يرتجي التحقق
23-06-2016, 08:54 PM
الأطفال زينة الحياة وحرمانهم مما يفرحهم ويسعدهم يخلق عندهم جوا من التشاؤم والإحباط فلنترك لهم الحرية لممارسة نشاطهم وفرحتهم وما يسعدهم ولكن دون الإفراط في ذلك فما زاد عن حده انقلب ضده ...
رااائع جدا ما خطت أناملك حلم

حكاية حلم

مرور طيب اسعدني بلا شك

اشكرك

حلم يرتجي التحقق
23-06-2016, 08:54 PM
أجمل مافي الحياة طفلا أضمه
ويزين البيت مرح وبسمات

الأطفال هم دنيانا وهم راحتنا وهم شقانا
وهم زهرة لا تشبع من النظر إليها
شكرا استاذتي حلم يرتجي
شرفتينا في سبلة الإبداع أيها المبدعة

كل الشكر لك ع المرور الطيب استاذ ابو قيس

احترامي

حلم يرتجي التحقق
23-06-2016, 08:55 PM
.
.



الأطفال ، زهورٌ في بساتين الحياة ..
فَتخيل بُستانٌ بِلا زهور ، بِلا خُضرة !
سَيكونُ كالرماد .. و أشجارٌ مشوكة .. مظهرها يكادُ يُسأم الأنظار ..
لِذلك فَالأطفالُ نِعمة مِنَ الله تعالى .. و من واجب الإنسان على النعمة
أن يُقدرها و لا يُهملها و يحمُد الله عليها ..
فَكفل الإسلام لِلطفل حقوق يجب مراعاتها ..
و كما ذكرتِ صديقتي .. بِأن الرسول صلى الله عليه و سلم مِن أروع الأمثلة
على الاهتمام بِالطفل .. فَكان يهتم بِالأطفال و يحرص على تعليمهم السلوكيات الحسنة ..
فإن لِلطفل حقوق عدة في الإسلام منها : حق التسمية ، حق الحياة ، حق الرعاية ، حق الرضاعة
و الكثير من الحقوق ..
كما قال الله تعالى : " و إذا الموءودةُ سُئِلت ، بِأي ذنبٍ قُتلت "
هذهِ الآية تتحدث عن حق من حقوق الطفل من جانب الأنثى " حق الحياة " ..
فَفي العصور السابقة كانوا عندما يبشرون بِالأنثى يشعرون بِالعار و فَتؤد تلك النفس البريئة .. !!

غاليتي و صديقتي / حلم ..
مقال في غاية الأهمية .. و كلماتك زادت الموضوع جمالاً ..
أسعدكـ الرحمن !



يا هلا فيك يا صديقتي الغالية : زهره الاحلام

مرور مشرف اسعدني جددا

اشكرك جزيل الشكر عليه

ودي وتقديري

روانـــــووو
26-06-2016, 02:30 AM
مقال رائع جدآ الأطفال
بالتأكيد هم وقود الحياة كما هم شعلة المستقبل
يعطيك العافية .. طرح جميل

ورد القرنفل 1
26-06-2016, 11:46 PM
مقال في غاية الجمال والروعه غاليتي

اجمل مافي الحياة هم الاطفال والبيت بدونهم ظلام وكئيب
بهم تحلو الحياة ...فلابد من عدم حرمانهم من كل شيء يسعدهم ويبهج
نفوسهم ولكن كل شيء بدون زيادة ولا نقصاان...

سلمت اناملك ،،
مودتي،،

حلم يرتجي التحقق
29-06-2016, 09:04 PM
مقال رائع جدآ الأطفال
بالتأكيد هم وقود الحياة كما هم شعلة المستقبل
يعطيك العافية .. طرح جميل

يا هلا فيك غاليتي : ميران القمر

سرني مرورك على موضوعي

ودي واحترامي لك

حلم يرتجي التحقق
29-06-2016, 09:05 PM
مقال في غاية الجمال والروعه غاليتي

اجمل مافي الحياة هم الاطفال والبيت بدونهم ظلام وكئيب
بهم تحلو الحياة ...فلابد من عدم حرمانهم من كل شيء يسعدهم ويبهج
نفوسهم ولكن كل شيء بدون زيادة ولا نقصاان...

سلمت اناملك ،،
مودتي،،

اهلا بك اخيتي ورد القرنفل

مرورك طيب اسعدني بلا شك

احترامي لك

فتى كان هنا
19-07-2016, 12:05 AM
مقال شيق و جميل ... لحقا كم تعاني الطفولة و كم تقاسي في مجتمعاتنا العربية و عالمنا المستدير نعيش اليوم و في عالمنا العربي أسوأ الحروب و أبشعها فنحن في صراعات داخلية و في حروب أهلية كانت من نتائج الاستبداد و الطغيان و الفساد انتهاكات جسيمة و جرائم حرب عظيمة و تدخلات خارجية كل ذلك يلقي بظلاله على الطفولة بل و أن ما يحدث من انتهاكات لحقوق الطفل عبر هذه الحروب و المتمثلة في التعذيب و الإبادة و التهجير في التشريد و التجويع و التنكيل هي دمار شامل للقوى البشرية ستبقى آثاره سنين و عقود طويلة من الزمن.

للطفولة أوجه بالمعاناة و لا تخلوا مجتمعاتنا الخليجية منها فنحن و مع استقرار هذه المجتمعات و رفاهيتها نعاني من مشكلات إهمال الطفولة و تدني مستوى رعايتها و الاهتمام بها و ذلك عبر انشغال الوالدين بمزايا الحياة العصرية و متطلباتها بما يؤدي إلى فقدان العاطفة المتبادلة بينهما وبين الأبناء كما و أن نسبة الطلاق المرتفعة في هذه المجتمعات مؤشر واضح لمدى الخلل الاجتماعي فيها و سبب آخر من أسباب معاناة الطفولة و تشتتها بين والدين منفصلين بينهما خلافات و حواجز شخصية غير أن فساد أحد الوالدين أو كلاهما حالة متكررة و ملحوظة في هذه المجتمعات و بحيث ينجم عن ذلك أطفال معرضون لطائلة الانحراف و التمرد و العصيان .. مقال مفعم بالصور البلاغية الجميلة و بالأفكار المعبرة و المؤثرة ... شكرا حلم ... في رعاية الله .

حلم يرتجي التحقق
19-07-2016, 11:25 AM
مقال شيق و جميل ... لحقا كم تعاني الطفولة و كم تقاسي في مجتمعاتنا العربية و عالمنا المستدير نعيش اليوم و في عالمنا العربي أسوأ الحروب و أبشعها فنحن في صراعات داخلية و في حروب أهلية كانت من نتائج الاستبداد و الطغيان و الفساد انتهاكات جسيمة و جرائم حرب عظيمة و تدخلات خارجية كل ذلك يلقي بظلاله على الطفولة بل و أن ما يحدث من انتهاكات لحقوق الطفل عبر هذه الحروب و المتمثلة في التعذيب و الإبادة و التهجير في التشريد و التجويع و التنكيل هي دمار شامل للقوى البشرية ستبقى آثاره سنين و عقود طويلة من الزمن.

للطفولة أوجه بالمعاناة و لا تخلوا مجتمعاتنا الخليجية منها فنحن و مع استقرار هذه المجتمعات و رفاهيتها نعاني من مشكلات إهمال الطفولة و تدني مستوى رعايتها و الاهتمام بها و ذلك عبر انشغال الوالدين بمزايا الحياة العصرية و متطلباتها بما يؤدي إلى فقدان العاطفة المتبادلة بينهما وبين الأبناء كما و أن نسبة الطلاق المرتفعة في هذه المجتمعات مؤشر واضح لمدى الخلل الاجتماعي فيها و سبب آخر من أسباب معاناة الطفولة و تشتتها بين والدين منفصلين بينهما خلافات و حواجز شخصية غير أن فساد أحد الوالدين أو كلاهما حالة متكررة و ملحوظة في هذه المجتمعات و بحيث ينجم عن ذلك أطفال معرضون لطائلة الانحراف و التمرد و العصيان .. مقال مفعم بالصور البلاغية الجميلة و بالأفكار المعبرة و المؤثرة ... شكرا حلم ... في رعاية الله .



اشكر لك تواجدك العطر اخي فتى كان هنا
سرني تعليقك الوافي

احترامي وتقديري لشخصك الكريم