Raba
26-06-2016, 11:26 PM
لا تخدعك البدايات
عبد الله المغلوث
كان الطفل عبد العزيز البكر، القادم من عرعر، مولعا بالكرة منذ نعومة أظفاره. كان يلعب في الحي والمدرسة ببراعة. طلب من والده، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، أن يسمح له باللعب في أحد الأندية ليصقل مهاراته، فزجره أبوه قائلا: "ليس لدينا أطفال يلعبون في الأندية. ركز على دراستك". رضخ لرغبة والده وانكب على دراسته، تخصص إعلام في الجامعة حبا في العمل الصحافي الذي يتوق أن يحترفه. احتج يوما على أسلوب نشرة جامعته في استقطاب أسماء من خارج القسم ليكتبوا فيها فأخذ على عاتقه مسؤولية التغيير. شرع في حشد وتعبئة زملائه لينتزع هو ورفاقه إدارة النشرة وتحريرها من سطوة الدخلاء عليها. وهو يحاول تجنيد زميله، بندر مجرشي، لمساعدته على مهمته الانقلابية فوجئ ببندر يقنعه بالتدرب والالتحاق بالتلفزيون. رأى عبد العزيز أنها فكرة جديرة بالتجربة. ذهب إلى التلفزيون السعودي وخاص عدة تجارب إعدادية فراق له الجو العام، ورشح للعمل كمراسل. يتذكر عبد العزيز أنه كان يرتعش هو وضيفه والمايكروفون من رهبة الكاميرا. الحضور التعيس الأول جعله يخلع فكرة أن يصبح مراسلا أو مذيعا من رأسه. لكن عندما شاهده المذيع المعروف في قناة "الجزيرة" علي الظفيري، إبّان عمله في التلفزيون السعودي، وهو يعمل في كواليس القناة أخبره أنه يرى فيه مقدما واعدا. فدعاه لتسجيل حلقة (تجربة) يعرضها على المسؤولين. فوجئ علي بأداء عبد العزيز المميز وعرض الحلقة فورا على وزير الإعلام الذي وافق على عمله مذيعا مباشرة. بدأت رحلة عبد العزيز مع التقديم براتب لا يتجاوز ثلاثة آلاف لمدة ثلاث سنوات تقريبا. وقرر بعد فترة أن يكمل دراسته العليا فهو يرى أن هذه المهنة لا تحقق دخلا جيدا. وبينما كان يحزم حقائبه لاستكمال دراسته تلقى عرضا من ( اي آر تي) للعمل فيها براتب يتجاوز راتبه في القناة السعودية بأكثر من ستة أضعاف فانتقل إليها. ثم انتقل لاحقا إلى قناة "الجزيرة" قبل أن يحط رحاله في قناة (إم بي سي).
ويعد عبد العزيز اليوم من أهم وأكفأ مقدمي البرامج الرياضية إثر هدوئه وشخصيته وأناقته.
يا أصدقائي، البدايات المرتعشة ربما تمنحك نهايات جميلة، فلا تدع الانطباعات الأولى تغشك وتخدعك.
عبد الله المغلوث
كان الطفل عبد العزيز البكر، القادم من عرعر، مولعا بالكرة منذ نعومة أظفاره. كان يلعب في الحي والمدرسة ببراعة. طلب من والده، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، أن يسمح له باللعب في أحد الأندية ليصقل مهاراته، فزجره أبوه قائلا: "ليس لدينا أطفال يلعبون في الأندية. ركز على دراستك". رضخ لرغبة والده وانكب على دراسته، تخصص إعلام في الجامعة حبا في العمل الصحافي الذي يتوق أن يحترفه. احتج يوما على أسلوب نشرة جامعته في استقطاب أسماء من خارج القسم ليكتبوا فيها فأخذ على عاتقه مسؤولية التغيير. شرع في حشد وتعبئة زملائه لينتزع هو ورفاقه إدارة النشرة وتحريرها من سطوة الدخلاء عليها. وهو يحاول تجنيد زميله، بندر مجرشي، لمساعدته على مهمته الانقلابية فوجئ ببندر يقنعه بالتدرب والالتحاق بالتلفزيون. رأى عبد العزيز أنها فكرة جديرة بالتجربة. ذهب إلى التلفزيون السعودي وخاص عدة تجارب إعدادية فراق له الجو العام، ورشح للعمل كمراسل. يتذكر عبد العزيز أنه كان يرتعش هو وضيفه والمايكروفون من رهبة الكاميرا. الحضور التعيس الأول جعله يخلع فكرة أن يصبح مراسلا أو مذيعا من رأسه. لكن عندما شاهده المذيع المعروف في قناة "الجزيرة" علي الظفيري، إبّان عمله في التلفزيون السعودي، وهو يعمل في كواليس القناة أخبره أنه يرى فيه مقدما واعدا. فدعاه لتسجيل حلقة (تجربة) يعرضها على المسؤولين. فوجئ علي بأداء عبد العزيز المميز وعرض الحلقة فورا على وزير الإعلام الذي وافق على عمله مذيعا مباشرة. بدأت رحلة عبد العزيز مع التقديم براتب لا يتجاوز ثلاثة آلاف لمدة ثلاث سنوات تقريبا. وقرر بعد فترة أن يكمل دراسته العليا فهو يرى أن هذه المهنة لا تحقق دخلا جيدا. وبينما كان يحزم حقائبه لاستكمال دراسته تلقى عرضا من ( اي آر تي) للعمل فيها براتب يتجاوز راتبه في القناة السعودية بأكثر من ستة أضعاف فانتقل إليها. ثم انتقل لاحقا إلى قناة "الجزيرة" قبل أن يحط رحاله في قناة (إم بي سي).
ويعد عبد العزيز اليوم من أهم وأكفأ مقدمي البرامج الرياضية إثر هدوئه وشخصيته وأناقته.
يا أصدقائي، البدايات المرتعشة ربما تمنحك نهايات جميلة، فلا تدع الانطباعات الأولى تغشك وتخدعك.