زهرة الأحلام
27-06-2016, 01:21 AM
http://in2.ccio.co/89/D8/s2/f6818fe2e09bde0d368dd2331afddf03.jpg?iw=300 (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjctsLGzcbNAhWFuBoKHdJPAxMQjRwIBw&url=http%3A%2F%2Findulgy.com%2Fpost%2F0FGdAY6p51%2 Fby-the-light-of-the-moon&bvm=bv.125596728,d.d2s&psig=AFQjCNFRDYBtwZ3gJRqDeo4ZP_5NX_KfwQ&ust=1467061845492450)
سادَ الصمتُ على فاهِ الكون ..
و انسحبت الشمسُ لِتُعلنَ مغيبها ..
و قبل أن تسحبَ خيوطها المُمتدة على وجِهِ السماء
عادت العصافيرُ إلى أعشاشها و هي تهمسُ
آخر زقزقاتها ..
ثُم غادرت الشمس بِكاملِ نورها ..
مُختبئةً خلفَ الجِبال ..
و هنا .. اتخذت النجوم مواقع على وجهِ السماء
التي مالَ لونُها بينَ الأزرقِ الداكن و الأسودِ القاتم ..
و بدا يزحفُ القمر لِيتوسط بين تلك النجوم اللامعة ..
و ينشر نوره إلى كُل من يعشق الاغتسال بِنوره ..
أما حُلمي ..
صعدَ إلى الأعلى ليُشاركَ النجوم حفلتها الليلة ..
و يُشكِل مِنها ما يُبسمُ قلبيَ الغارق في بحرِ الاشتياق ..
و أنا هُنا .. على شُرفةِ غُرفتي أقِف ..
و وجهيَ قدِ امتلئ بسماتٍ تُشيرُ إلى روحِ التفاؤل
التي تجسدتْ بِداخلي ..
و لكن ..
سُرعانَ ما مرَ شِهابٌ و نشرَ بينَ النجوم الخوف ..
و جعل أضوائها خافتة .. على وشكِ البهتان ..
أغلقتُ نافذةَ الشُرفة .. و هُناكَ شعورٌ يختلجُ بِداخلي ..
و كأنما اليأس أرادَ أن يستوطنني ..
فأعطى للِأمل حبةَ منومٍ .. جعلهُ يغرق في سباتِ نومه ..
جلستُ أرضاً في منتصفِ ساحةِ غُرفتي و روحي قدِ
انتشرَ بِها الخوف و الرهبة ..
و أساً ، جعل مِن ظُلمةِ تِلكَ الليلة سِتارٌ حالِك يُحيطُ بي ..
سعيتُ بِكاملِ ما بقى بيَ مِن طاقة لِأزيحَ استحواذ الأسى عن روحي ..
و لكنني عجزتُ عن ذلكَ ..
فَاستقرتْ اشرعةُ اليأس على شُطئانِ جزيرةَ حُلمي ..
و غابَ كُلُ ما يتعلقُ بِفرحي في ليلةٍ ظننتُها حفلة وداعٍ لِأسى ..
كنتُ بِها الضحية ، مُلقاةٌ في وسطِ الوجع .. ينتهكُ روحيَ الألم ..
و تائهٌ هو حرفي في وسطِ سطورٍ منسية ..
و كأنما كانت سطورُ خاطرةَ حُلمي في كتاب
فَقُطعتْ صفحاته و كالرمادِ بُعثرتْ جُزيئاتهُ
حتى يسهل لِلرياح أخذها بعيداً ..
بعيداً عن عينايَ المُتلهفة ، بعيداً عن قلبيَ المُمتلئ بِالحنين ..
و قبلَ أن تُغمضَ عينايَ .. تراءت أماميَ الأحلام ..
ثُمَ تبعثرتْ كالرماد و تلاشت و كأنها لم تكُن يوماً ..
كُلُ الشموع التي كانت في الغُرفة باتَ يخبو نورها ..
و يلتهمُ الظلامُ ضوئُها ..
و مالَ فُستانيَ الوردي إلى البهتان ، الوردي الذي لطالما
جعلتهُ رمزاً لِكُلِ حُلمٍ استقرَ في حياتي ..
https://avayemoj2.files.wordpress.com/2008/04/2003_st_giles_rain.jpg?w=584 (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjtt-vmzcbNAhVDtxoKHfe1CHwQjRwIBw&url=https%3A%2F%2Favayemoj2.wordpress.com%2F2008%2 F04%2F&bvm=bv.125596728,d.d2s&psig=AFQjCNEEBrYfohBLXSvTmX7ggpTANblcCw&ust=1467061893520857)
تسلطَ نورٌ مِن على نافذةِ الشُرفة ..
كانَ قلبي يتضورُ لهفةً لِضوءٍ يُعيدُ نبضاتهُ إلى قيدِ الحياة ..
ثُمَ نبضةٌ تليها نبضة ، جعلتني أستفيقُ مِن كابوسِ اليأس الذي
استحوذّ على قوايَ ..
أسرعتُ في الخروج مِن غُرفتي و تعديتُ عتبةَ المنزل
لِأُصبحَ في وسطِ المدينة ..
تلبدتْ السماءُ بِالغيوم ، و أمطرتْ قطرةً تليها قطرة
حتى صارَ يهطلُ بِغزارة ..
و هكذا روحي تشبعتْ أملاً بِتلكَ القطرات الباردة ..
رُحتُ أمشي بينَ شوارعِ المدينة ..
و كُلُ ما لامستْ جلديَ قطرة ، شعرتُ بِكمِ مِنَ الفرح
يقضي على كُلِ ألمٍ انتهكَ روحي ..
وقفتُ حينها أمامَ بابٍ مِن زُجاج ملئتها قطراتُ المطر
لِتُصبحَ لوحةً مِن بخارٍ بارد ..
فَكتبتُ عليها :
( حُلميَ الذي لم يتحقق بعد ، استودعتهُ الله بِدونِ أدنى شك ! )
ثُمَ مضيتُ أكملُ سيري و روحي تنسابُ بِكُلِ أريحية
بينَ شوارعِ الحُلم !
زهرة الأحلام
27/6/2016
http://www.mrkzgulf.com/uploads/1467234054211.gif
سادَ الصمتُ على فاهِ الكون ..
و انسحبت الشمسُ لِتُعلنَ مغيبها ..
و قبل أن تسحبَ خيوطها المُمتدة على وجِهِ السماء
عادت العصافيرُ إلى أعشاشها و هي تهمسُ
آخر زقزقاتها ..
ثُم غادرت الشمس بِكاملِ نورها ..
مُختبئةً خلفَ الجِبال ..
و هنا .. اتخذت النجوم مواقع على وجهِ السماء
التي مالَ لونُها بينَ الأزرقِ الداكن و الأسودِ القاتم ..
و بدا يزحفُ القمر لِيتوسط بين تلك النجوم اللامعة ..
و ينشر نوره إلى كُل من يعشق الاغتسال بِنوره ..
أما حُلمي ..
صعدَ إلى الأعلى ليُشاركَ النجوم حفلتها الليلة ..
و يُشكِل مِنها ما يُبسمُ قلبيَ الغارق في بحرِ الاشتياق ..
و أنا هُنا .. على شُرفةِ غُرفتي أقِف ..
و وجهيَ قدِ امتلئ بسماتٍ تُشيرُ إلى روحِ التفاؤل
التي تجسدتْ بِداخلي ..
و لكن ..
سُرعانَ ما مرَ شِهابٌ و نشرَ بينَ النجوم الخوف ..
و جعل أضوائها خافتة .. على وشكِ البهتان ..
أغلقتُ نافذةَ الشُرفة .. و هُناكَ شعورٌ يختلجُ بِداخلي ..
و كأنما اليأس أرادَ أن يستوطنني ..
فأعطى للِأمل حبةَ منومٍ .. جعلهُ يغرق في سباتِ نومه ..
جلستُ أرضاً في منتصفِ ساحةِ غُرفتي و روحي قدِ
انتشرَ بِها الخوف و الرهبة ..
و أساً ، جعل مِن ظُلمةِ تِلكَ الليلة سِتارٌ حالِك يُحيطُ بي ..
سعيتُ بِكاملِ ما بقى بيَ مِن طاقة لِأزيحَ استحواذ الأسى عن روحي ..
و لكنني عجزتُ عن ذلكَ ..
فَاستقرتْ اشرعةُ اليأس على شُطئانِ جزيرةَ حُلمي ..
و غابَ كُلُ ما يتعلقُ بِفرحي في ليلةٍ ظننتُها حفلة وداعٍ لِأسى ..
كنتُ بِها الضحية ، مُلقاةٌ في وسطِ الوجع .. ينتهكُ روحيَ الألم ..
و تائهٌ هو حرفي في وسطِ سطورٍ منسية ..
و كأنما كانت سطورُ خاطرةَ حُلمي في كتاب
فَقُطعتْ صفحاته و كالرمادِ بُعثرتْ جُزيئاتهُ
حتى يسهل لِلرياح أخذها بعيداً ..
بعيداً عن عينايَ المُتلهفة ، بعيداً عن قلبيَ المُمتلئ بِالحنين ..
و قبلَ أن تُغمضَ عينايَ .. تراءت أماميَ الأحلام ..
ثُمَ تبعثرتْ كالرماد و تلاشت و كأنها لم تكُن يوماً ..
كُلُ الشموع التي كانت في الغُرفة باتَ يخبو نورها ..
و يلتهمُ الظلامُ ضوئُها ..
و مالَ فُستانيَ الوردي إلى البهتان ، الوردي الذي لطالما
جعلتهُ رمزاً لِكُلِ حُلمٍ استقرَ في حياتي ..
https://avayemoj2.files.wordpress.com/2008/04/2003_st_giles_rain.jpg?w=584 (https://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&ved=0ahUKEwjtt-vmzcbNAhVDtxoKHfe1CHwQjRwIBw&url=https%3A%2F%2Favayemoj2.wordpress.com%2F2008%2 F04%2F&bvm=bv.125596728,d.d2s&psig=AFQjCNEEBrYfohBLXSvTmX7ggpTANblcCw&ust=1467061893520857)
تسلطَ نورٌ مِن على نافذةِ الشُرفة ..
كانَ قلبي يتضورُ لهفةً لِضوءٍ يُعيدُ نبضاتهُ إلى قيدِ الحياة ..
ثُمَ نبضةٌ تليها نبضة ، جعلتني أستفيقُ مِن كابوسِ اليأس الذي
استحوذّ على قوايَ ..
أسرعتُ في الخروج مِن غُرفتي و تعديتُ عتبةَ المنزل
لِأُصبحَ في وسطِ المدينة ..
تلبدتْ السماءُ بِالغيوم ، و أمطرتْ قطرةً تليها قطرة
حتى صارَ يهطلُ بِغزارة ..
و هكذا روحي تشبعتْ أملاً بِتلكَ القطرات الباردة ..
رُحتُ أمشي بينَ شوارعِ المدينة ..
و كُلُ ما لامستْ جلديَ قطرة ، شعرتُ بِكمِ مِنَ الفرح
يقضي على كُلِ ألمٍ انتهكَ روحي ..
وقفتُ حينها أمامَ بابٍ مِن زُجاج ملئتها قطراتُ المطر
لِتُصبحَ لوحةً مِن بخارٍ بارد ..
فَكتبتُ عليها :
( حُلميَ الذي لم يتحقق بعد ، استودعتهُ الله بِدونِ أدنى شك ! )
ثُمَ مضيتُ أكملُ سيري و روحي تنسابُ بِكُلِ أريحية
بينَ شوارعِ الحُلم !
زهرة الأحلام
27/6/2016
http://www.mrkzgulf.com/uploads/1467234054211.gif