شموس الحق
30-06-2016, 10:27 AM
العشاء الاخير
في شارع متعرج .. اقود سيارة .. الوقت مساء ..اصطففن على جنبات الشارع .. نسوة متشحات بالسواد .. قلائد ذهبية .. تزين صدورهن ..جلسن بوضعية القرفصاء .. اطوف عليهن واحدة تلو الاخرى .. شارع مرسوم في ذاكرتي .. منذ الطفولة .. واصلت طريقي .. نحو سوق مزدحم .. اكاد اختنق.. لفت انتباهي عددا من باعة الحلوى .. الصحون عامرة بها .. تستفز الشهية ..هممت بشراءها .. لم اجد نقودا .. احيانا تخذلك المواقف ..والأحلام.. قفلت عائدا .. عدت ادراجي .. سمعت الرفيق.. ينادي بصوت جهور ..يتمتم بقوله .. " كفى ".. استيقظت من سبات عميق .. ومن احلام مشتتة.. تساءلت .. هل يعقل أنه حلم .. ام انه رؤية.. سلسلة احلام غريبة .. اتذكر حلم عصر العنب .. جلست بالقرب منه.. همس .. سمع اليوم اشياء غريبة .. وزيارات غريبة.. قد تحمل البشرى .. وربما الالم .. أعتاد على ذلك.. اذان الظهر.. حملت سجادتي .. احدهم ناداني بشؤم .. مطلوب.. مسك المعصم .. جرني بقوة .. همس .. ماذا تقصد ؟؟ .. أي ذنب .. تساؤل مريب .. ساخرج .. ماذا يعني .. انها الخطيئة .. لم تشرق الشمس بعد .. اختلطت الامور .. بين فرح وحزن .. بين الم وامل .. بين شروق وغروب .. سالوا ... ليتهم لم يسالوا .. ماذا.. قائمة حبلى .. تذكر شمس .. كما وعد.. هي اول من تعرف .. اختفى .. ومعه الخبر المشؤوم .. ضاع بين جنبات اكتافهم .. لم تكن موجودة ... ذهبت الى من هم قريبون على قلبي .. شعرت بسعادة الدنيا تختزل في كلماتهم .. دموعهم .. يقينهم بنهاية الصبر .. بشرى.... سالت دموع ..كما سالت دماء هناك.. على وعد معهم .. ساكون عند حسن الظن .. عانقتهم كثيرا ..على يقين بقرب العناق الاخير ..توالت التهاني.. ممزوجة .. بتفاؤل مؤلم.. يوم ليس ببعيد ..تذكرت ابتسامة بائسة .. وسعادة اغتربت كثيرا .. كنت على موعد مع عشاء اخير مع الرفاق ..وموعد مع شمس الصباح.. لاطوف ارجاء الحي .. احمل شهادة .. وسط فرح صاخب ..تظله زرقة السماء .. و احلام صغيرة .. فارقت المكان .. قبل أن تجف دموع نساء القرية بعد ......... بقلمي/ ناصر الضامري
في شارع متعرج .. اقود سيارة .. الوقت مساء ..اصطففن على جنبات الشارع .. نسوة متشحات بالسواد .. قلائد ذهبية .. تزين صدورهن ..جلسن بوضعية القرفصاء .. اطوف عليهن واحدة تلو الاخرى .. شارع مرسوم في ذاكرتي .. منذ الطفولة .. واصلت طريقي .. نحو سوق مزدحم .. اكاد اختنق.. لفت انتباهي عددا من باعة الحلوى .. الصحون عامرة بها .. تستفز الشهية ..هممت بشراءها .. لم اجد نقودا .. احيانا تخذلك المواقف ..والأحلام.. قفلت عائدا .. عدت ادراجي .. سمعت الرفيق.. ينادي بصوت جهور ..يتمتم بقوله .. " كفى ".. استيقظت من سبات عميق .. ومن احلام مشتتة.. تساءلت .. هل يعقل أنه حلم .. ام انه رؤية.. سلسلة احلام غريبة .. اتذكر حلم عصر العنب .. جلست بالقرب منه.. همس .. سمع اليوم اشياء غريبة .. وزيارات غريبة.. قد تحمل البشرى .. وربما الالم .. أعتاد على ذلك.. اذان الظهر.. حملت سجادتي .. احدهم ناداني بشؤم .. مطلوب.. مسك المعصم .. جرني بقوة .. همس .. ماذا تقصد ؟؟ .. أي ذنب .. تساؤل مريب .. ساخرج .. ماذا يعني .. انها الخطيئة .. لم تشرق الشمس بعد .. اختلطت الامور .. بين فرح وحزن .. بين الم وامل .. بين شروق وغروب .. سالوا ... ليتهم لم يسالوا .. ماذا.. قائمة حبلى .. تذكر شمس .. كما وعد.. هي اول من تعرف .. اختفى .. ومعه الخبر المشؤوم .. ضاع بين جنبات اكتافهم .. لم تكن موجودة ... ذهبت الى من هم قريبون على قلبي .. شعرت بسعادة الدنيا تختزل في كلماتهم .. دموعهم .. يقينهم بنهاية الصبر .. بشرى.... سالت دموع ..كما سالت دماء هناك.. على وعد معهم .. ساكون عند حسن الظن .. عانقتهم كثيرا ..على يقين بقرب العناق الاخير ..توالت التهاني.. ممزوجة .. بتفاؤل مؤلم.. يوم ليس ببعيد ..تذكرت ابتسامة بائسة .. وسعادة اغتربت كثيرا .. كنت على موعد مع عشاء اخير مع الرفاق ..وموعد مع شمس الصباح.. لاطوف ارجاء الحي .. احمل شهادة .. وسط فرح صاخب ..تظله زرقة السماء .. و احلام صغيرة .. فارقت المكان .. قبل أن تجف دموع نساء القرية بعد ......... بقلمي/ ناصر الضامري