المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المكالمات الهاتفية سلاح ترويع ضد سكان كوباني



عطر الاحساس
05-10-2014, 09:33 AM
يتصل خالد باكي هاتفيا بزميلة له من المقاتلات الكرديات إلا ان أحد متشددي تنظيم داعش يرد على الهاتف ويبلغه أنهم قطعوا رأسها.

وصديقة باكي واحدة من كثيرات من المجندات بالقوات الكردية اللائي اختفين وهن يقاتلن من أجل إيقاف «داعش» من التقدم صوب كوباني التي يغلب على سكانها الأكراد في شمال سوريا والقريبة من حدود تركيا.

وفر أكثر من 180 ألف شخص قبل تقدم التنظيم الإرهابي بعد أن روعتهم روايات عن أساليب الجهاديين القاسية. وعززت هذه الروايات الرسائل الهاتفية المروعة من المتشددين أنفسهم التي يصفون فيها كيف قتلوا مقاتلي الأكراد وأحباءهم.

وقال باكي في يمورتاليك بتركيا: «نتصل بها فيجيب شخص آخر ويقول: قطعنا رأس صديقتكم. والآن سنأتي لقطع رأسك».

وأضاف: «كانت تبلغ من العمر 21 عاما فقط وقطعوا رأسها». وكان باكي عامل بناء قبل أن يصبح مقاتلا واتصل بالإرهابيين ثانية وانهال عليهم بالسباب.

ويواجه التنظيم ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. وحذر مقاتلون أكراد من أنهم يتعرضون الآن لمذبحة إذ إن المتشددين يطوقون كوباني بالدبابات ويقصفون مشارف البلدة بنيران المدفعية.

وتلقى مقاتلون أكراد آخرون مكالمات هاتفية من مقاتلين في التنظيم توعدوا فيها بالسيطرة على البلدة خلال أيام مستخدمين هذه الاتصالات كوسيلة من وسائل الحرب النفسية. وقال أحد المقاتلين الأكراد إنه قيل له: «سنصلي العيد في مساجدكم».

أعلام سوداء

وتفاقمت المخاوف مما يمكن أن يحدث إذا فشل الدفاع عن البلدة بعد تقارير بعثور مقاتلين أكراد على جثث مقطوعة الرأس ملقاة في الطرق وجثث معلقة في أعمدة الكهرباء. ويقول سوريون أكراد فروا إلى تركيا إن مقاتلي التنظيم تقدموا في قرى صحراوية.

وتحدث سكان عن وصول متشددي «داعش» على دراجات نارية قبل وصول القوة الرئيسية حيث نشروا روايات مفزعة لترويع المدنيين ودفعهم للفرار. ويلي ذلك وصول شاحنات ترفع علم التنظيم الأسود. وأضافوا أن في بعض الحالات يجري ذبح شخص لنشر مزيد من الذعر.

وقال مسلم برجادن الذي فر مع عائلته إلى يمورتاليك: «ينهبون ما يريدونه ويحرقون الباقي. يقتلون الناس». وتابع: «احتجزوا اثنين من أشقائي. يحاولون محو ثقافتنا والقضاء على أمتنا».

وأغلق جودت كاتاش (50 عاما) متاجره الثلاثة وفر إلى تركيا مع زوجتيه وأطفاله. وقال: «يسبون النساء ويبيعونهن إلى بيوت دعارة. تنظيم داعش يكسب المال من بيع النساء». وأضاف: «يقولون إن الأكراد مشركون».

وكانت كوباني تعتبر يوما مكانا آمنا نسبيا من أهوال الحرب السورية المستمرة منذ ثلاثة أعوام إلى أن أصبحت البلدة خالية بشكل كبير من المدنيين منذ أن بدأ التنظيم يهاجم أحياء سكنية الأسبوع الماضي. ويقول سكان هاربون إن كوباني فيها مقاتلون أكراد مسلحون بأسلحة خفيفة يقومون بدوريات في الشوارع الخالية أو يقيمون مواقع دفاعية استعدادا لوقوع أي مذبحة.

تفوق بالسلاح

وقالت امرأة عرفت عن نفسها باسم ميديا (35 عاما) إن قذيفة أصابت منزل جيرانها وقتلت شخصين. وأضافت عند الحدود التركية بينما كانت أصداء ضربات مدفعية مسموعة خلفها: «جميع من كانوا يسكنون في منطقتنا جاءوا إلى تركيا».

وسلط استخدام التنظيم الأسلحة الثقيلة من بينها الدبابات لقصف المدينة من مواقع تبعد عدة كيلومترات الضوء على انعدام التكافؤ بين السلاح الذي يستخدمه كل من الطرفين.

وقال ايهن وهو شاب كردي تركي إن مئات الاشخاص وخصوصا الشبان عادوا أدراجهم للدفاع عن كوباني وتعهدوا بالقتال من شارع إلى شارع على الرغم من عدم وجود ما يكفي من البنادق للجميع.

وأضاف: «انهم سعداء وغير قلقين بشأن مشاركتهم في الحرب وهم لن يتخلوا عن المدينة». غير أن القوات الكردية لا تزال تصارع للتصدي للمتشددين الذين يستخدمون أسلحة أميركية غنموها من الجيش العراقي اثناء عمليتهم العسكرية الخاطفة في العراق في يونيو الماضي.

رفض التسليح

قال رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، صالح مسلم، إن تركيا وشركاءها الغربيين تجاهلوا دعواتهم التي أطلقوها قبل أيام لتزويدهم بالأسلحة. وقال مسلم: «القوات الكردية تدافع عن نفسها بما هو موجود بين أيديها لتجنب حصول مذبحة.. لكن اذا دخل مقاتلو داعش المدينة سيدمرون كل شيء ويذبحون الناس».

رندويلا
05-10-2014, 11:45 AM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

عطر الاحساس
05-10-2014, 10:20 PM
كآن لحضورك هنآ جمالا .. واشراقا ..
سُعدت بوجودك الرآقي
تحيتي وتقديري.

اطياف السراب
06-10-2014, 08:05 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر